كسوة العيد في كوباني باتت رفاهية معدومة

كسوة العيد في كوباني باتت رفاهية معدومة

May 09 2020

برجاف|أيان
عادت فاطمة أدراجها بعد أن اجتازت أربعة محلات تجارية لبيع ألبسة الأطفال في المدخل الغربي لشارع "التلل" في وسط مدينة كوباني، دون أن تشتري شيء لأطفالها الأربعة.
تقول فاطمة البالغة من العمر 37 عاماً، وهي تمسك بيد أحد أطفالها، "الأسعار مرتفعة جداً هذا العام، لن أتمكن حتى من شراء قطعة واحدة لأطفالي في هذا العيد".
فاطمة تعمل مُدرّسة، بينما زوجها كان يعمل دهاناً قبل أن يتوقف كلياً عن العمل، بسبب الحظر المفروض للوقاية من مرض كوفيد 19، تشير فاطمة إن دخلها كمدرّسة لم يعد كافياً حتى لشراء الحاجيات الأساسية من مأكل ومشرب، "كنا قد وفرنا أنا وزوجي القليل من المال لكننا اضطررنا أن نصرفه في شهر رمضان"
وبلغ سعر صرف الدولار الواحد مقابل الليرة السورية 1420، بينما يصل راتب المدرسين والموظفين 100 ألف ليرة في الشهر، اي ما يعادل 70 دولاراً، في حين كان يصل قبل انخفاض سعر صرف الليرة من 150 دولار إلى 200 دولار.
حركة المتسوقين في شارع التلل اعتيادية، ولكن الحركة الشرائية متوقفة تماماً، يقولها عادل مجحان صاحب محل شيرو لبيع الألبسة، "قبل كل عيد يكتظ محلي بالزبائن، لكن الحال هذا الموسم إننا نفتح ونغلق المحل دون أن نبيع قطعة واحدة"
مجحان أوضح أنهم لم يتمكنوا في هذا الفصل من استيراد ألبسة جديدة بسبب إغلاق الطرق، إلى ذلك أشار إنهم باتوا يخسرون من رأس مالهم بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار، لأنهم يشترون من المصدر بالدولار الأمريكي، بينما يبيعون هنا بالليرة السورية، ومع الإنخفاض المستمر لقيمة الليرة السورية فإنّهم أحياناً يبيعون القطعة أقل بكثير من سعر شرائه بالجملة.
القدرة الشرائية لدى المواطن باتت معدومة، وخاصة لدى العمالة اليومية وأصحاب الدخل المحدود، وبحسب المراقبون للوضع الإقتصادي والتجاري إذا استمرت الليرة السورية بالانخفاض ولم تجد الإدارة الذاتية حلول اقتصادية محلية وترفع من دخل موظفيها فإن الأمور ستتجه نحو الأسوء في الأيام القادمة.




قبل الحصاد.. وبشائر الخير

قبل الحصاد.. وبشائر الخير

May 09 2020

برجاف|زوزان بركل-كُوباني
يميل لون الزرع إلى الإصفرار، وما إن تجد بقعة خضراء حتى تجدها بعد ساعات تميل إلى الإصفرار.
المنظر العام للمساحات الواسعة من الأراضي متحوّلة، وغير مستقرة على اللون الأخضر.
عارف بوظو، من الريف الغربي لكوباني قال لبرجاف ضاحكاً" ليس كل أخضر دليل الخير"، وتابع ووجنتيه محمرتان ورافعاً بإصبعه يشير إلى الأراضي الزراعية" اري.. كل ما يطغى الأصفر كلما نقترب من الخير".
واللون الأصفر هو لون يباس الزرع، وهذه الأيام يرتديها الزرع، وخاصة الشعير ، وكل المزروعات البعلية ترتدي الإصفر ما يعني ان موسم الحصاد قد حان.
أحد المزارعين، وهو من الجيل السبيعيني، قال " لا .. ليس وقت الحصاد بعد"، وتابع" عندما كنا شبابًا كنا نحصد قبل أسبوعين من الآن"، وأضاف بينما يبحث عن حجرة أو صخرة ليتكئ عليها" كنا لأشهر نحصد مواسمنا بالأيدي ... كل شيء بات سهلاً.. إلا الحفاظ على العمر وهو الوحيد صعب".
والكوبانيون باتوا يخافون من مواسمهم، حيث لسنوات لم يزرعوا حقولهم بسبب التنظيمات الراديكالية المهاجمة لبلدهم، أو حريق يُضرم بمواسمهم.
قال مسطو ابراهيم، كنا قد رافقناه لمسافة الطريق" صحيح إن ما ترونه يدل على بشائر الخير .. لكن ليس هناك ضمان"، وتابع" قبل ذلك كنا بعيدين عن حقولنا لأنّها كانت تحت سيطرة داعش"، وتابع" ومنذ عامين وما إن نطفئ النيران في حقلٍ حتى تشبّ في حقل آخر"، وأضاف" أطلبوا من الكانتون أن يحضروا اطفائيات من الآن".
وتجدر الاشارة إنّ الحصادات لم تتحرك بعد، وبالرغم من ذلك اصفرار الحقول يعني إنّ بشائر الخير على مرمى حجر من الناس.




تقرير عن الري

May 09 2020


شهر الصوم..ذروة الصيام، والآباء المحرجون!

شهر الصوم..ذروة الصيام، والآباء المحرجون!

May 08 2020

برجاف|زوزان بركل
اليوم هو يوم الذروة من أيام رمضان، وبقدر ما إنّها لحظة السرور لكل صائم/ة، فهي بالقدر نفسه لحظة الحسرة.
أسبوعين كافيين لأخذ الوقت لتأمين موجبات التحضيرات لأيام العيد.
مرّ أسبوعان بمشقة، إذ إن تدبير مصاريف السفرة ليس بالأمر الهيّن، حيث يحتاج كل رب بيت إلى مصروف يومي أقله ألفاً وخمسمائة ليرة سورية.
عائشة محمد قالت لبرجاف، وهي تحضر الإفطار " الأولاد لا يعلمون من أين أتى أباهم بالبندورة والخيار وسطل اللبن"، وتابعت بينما تتعجل من فرز البقدونس" وهم لا يعرفون كيف سيدبر أباهم مصروف العيد"، أضافت محمد" ما يأتي هو الصعب".
ومن العادة فإنّ الأهالي يبدأون بشراء الألبسة ولوزام العيد قبل الأخير بأسبوعين.
وغابت المنظمات الإنسانية هذه السنة عن تقديم الدعم للعائلات المحتاجة، وهذا ما وضع العائلات الكثيرة في إحراج أمام أطفالهم.
بيرم سمو، وهو في الجيل الرابع من العمر قال لبرجاف" صحيح ان كل من يصوم مسرور بأنّه تجاوز ذروة الصيام لكنه يعرف هذا الصائم أيضاً إنّ لحظات العطش سهلةٌ أمام لحظات طلبات الأولاد".
فيما يشاطر حسن عبدو سمو ويضيف" الاطفال لا يعرفون هل يملك أباهم مصروف العيد أو لا؛ الاطفال يريدون ان يكون لهم كل متطلباتهم نهار العيد".
وبدأت الأسواق تتحرك وتتحضر للوازم العيد، وصار بوسع أصحاب المحلات تأمين كل شيء مع سريان فك الحظر على التجارة من خارج حدود الإدارة.
جميل عمر قال" نعم ان كل ما تطلبه موجود، لكن ليس كل ما تطلبه تحسّن عليه شرائه".
وتجدر الإشارة بأنّ الناس ما انفكوا وعاشوا في لحظات صعبة في هذا الشهر والتي غالباً متطلباته تختلف عن بقية الأشهر، ولعل أصعب لحظة عندما تعجز عن شراء شيء لطفلك طالما بقي هذا الطفل ينتظره لعامٍ كامل!




تسيير دورية روسية_تركية مشتركة في الريف الشرقي لكوباني

تسيير دورية روسية_تركية مشتركة في الريف الشرقي لكوباني

May 07 2020

برجاف| كوباني
سيرت الشرطة العسكرية الروسية والاحتلال التركي دورية مشتركة جديدة في الريف الشرقي لمدينة كوباني على الحدود السورية التركية.
وانطلقت الدورية صباح اليوم من قرية غريب لتجوب قرى خاني، خرابيسان وبغدك الحدودية شرق مدينة كوباني.
وشاركت في الدورية 8 مدرعات 4 مدرعات من كل جانب بالإضافة إلى مروحيتين روسيتين.
ويأتي تسيير هذه الدوريات وفقاً للتفاهم الروسي التركي الذي حصل في 22 من تشرين الأول الفائت في سوتشي.




القوات التركية تستهدف نقطة مراقبة روسية غربي كوباني

القوات التركية تستهدف نقطة مراقبة روسية غربي كوباني

May 07 2020

برجاف|كوباني
ذكرت مصادر اعلامية ان القوات التركية استهدفت نقطة مراقبة روسية في الريف الغربي لمدينة كوباني ما تسبب في مقتل أحد الحراس.
وحسب "مركز توثيق الانتهاكات" أن هذه هي المرة الأولى التي تستهدف فيها القوات التركية نقطة مراقبة روسية في المنطقة.
ويأتي هذا الاستهداف تزامناً مع قصف الاحتلال التركي والفصائل التابعة له بالأسلحة الثقيلة والمدفعية القرى الغربية ل"عين عيسى "، والتي يقطنها ألاف المدنيين.
ورغم النداءات الاممية بوقف إطلاق النار في سوريا لايزال الاحتلال التركي والمرتزقة التابعين له يواصلون هجماتهم على مناطق شمال شرق سوريا.




الانتهاء من تركيب المحولة الجديدة في سد روج آفا

الانتهاء من تركيب المحولة الجديدة في سد روج آفا

May 07 2020

برجاف|كوباني
أنهت مديرية الكهرباء في اقليم الفرات تركيب المحولة الجديدة في سد روج آفا (تشرين سابقاً).
وأعلنت المديرية على صفحتها الرسمية الفيسبوك "اليوم تم الأنتهاء من تركيب المحولة الجديدة في سد روج آفا باستطاعة 125 ميغا فولط أمبير بدلآ من المحولة القديمة استطاعتها 70 ميغا فولط أمبير التي كانت تغذي إقليم الفرات بالكهرباء"
وشهد مناطق الاقليم خلال اليوميين الماضيين انقطاع مستمر في التيار الكهربائي بسبب عملية الصيانة على خط التوتر /66/الآتي من سد روج آفا، وسيتم تغذية الإقليم بالكهرباء في حال الإنتهاء، بحسب ما افادت به المديرية في وقت سابق.




شهر الـ

شهر الـ"الخس"..الجيوب خاوية

May 07 2020

برجاف|كوباني-زوزان بركل
يعاني الكثيرون من أرباب العمل من الضائقة المالية في هذا الشهر، وحظر التجوال زاد من "طين بلة".
أحمد سالم، بائع متجول، سرد لبرجاف" أصعب شهر في السنة هو هذا الشهر، اذ نقع بين فكّي الكماشة، من جهة التاجر، والجهة الأخرى الناس"، وتابع" التاجر لا يطلب نقداً فحسب إنّما يطلب ديونه القديمة، في حين الناس لا يملكون نقوداً لشراء لوازم البيت"، وأضاف سالم لبرجاف قائلاً" كان من المفترض ان تدعم الإدارة اصحاب الدخل المحدود، أو تفتح حساب القرض الصغير لكي تتوفر النقود بيد العامة".
ويعرف هذا الشهر في كُوباني بشهر "الخس"، وشهر الخس لدى العموم هو شهر "الجيوب الخاوية".
التقى برجاف برجل في عمر الستين، حامل كيسين إحدى الأكياس يحتوي على ثلاث خيارات، في حين الكيس الآخر يحتوي على عدد من حبات البندورة " قال، وهو من قرى جنوب غرب كُوباني " البندورة ب ٧٠٠ ليرة، والخيار ٥٠٠" وهو فقط سلطة الإفطار" اليد الضائقة"؛
وأردف قائلاً بينما كان يرفع يده لدرّاجةٍ مارةٍ لتقله الى قريته التي لا تبعد ٥٠٠ متر عن الطريق العام،" اسئلوا من مَنْ يدير البلاد!"؟
وتحدث أكثر من شخص لبرجاف عن ظروف حياتهم، والكل رأوا بأنّ هذا الشهر هو الأصعب.
خليل ديبو، استاذ مدرسة، قال لبرجاف" نعم إنّ المعيشة باتت صعبةً، وخاصةً إنّ الرواتب لا تكفي لمصاريف البيت لشهر"، وتابع" اكبر مشكلة هي عدم وجود عمل يناسب مهنتنا"، وأضاف" لننتظر..".
وتصادف هذا الشهر ثلاث صعوبات: حظر التجوال، والذي ألقى بظلاله على الأوضاع المعيشية وخاصةً بالنسبة لاصحاب الدخل اليومي، وشهر "الخس" الذي يعاني الناس عادة في هذا الشهر من الضائقة، وشهر رمضان الذي يتطلب مصاريف للمناسبة.
وتجدر الإشارة إنّ فرص فتح باب القرض لدى مؤسسات الإدارة مفقودة في وقت إن الناس يأنّون من وضع " الجيوب الخاوية"!




 جائحة الكورونا وتصاعد أهمية مفهوم الدول الاتحادية

جائحة الكورونا وتصاعد أهمية مفهوم الدول الاتحادية

May 06 2020

د. سميرة مبيض
تتوالى التداعيات الصحية لجائحة فيروس الكوفيد المستجد من جهة وعدم اليقين من كونها حالة مؤقتة من جهة أخرى لترجح احتمالية وجود إجراءات طويلة الأمد ستترسخ في مستقبل الإنسانية المنظور بما هو أقرب لحالة التأقلم مع واقع جديد تبدو ضمنه نظم الإدارة والحوكمة من أهم الآليات التي ستخضع لمراجعة شاملة.

فمن أهم المفاهيم التي برزت الحاجة الماسة لها هي وجود إمكانات محلية لإدارة الأزمة الناتجة عن الجائحة الوبائية بشكل ذاتي ضمن اطار مكاني محدد وضرورة وجود حالة من الاكتفاء المحلي الذي يسمح بتأمين مُستلزمات الحياة واستمراريتها في ظل أي ظروف مشابهة لشروط الحجر الصحي والتي قد ترتبط بدورها بمسببات عديدة، كجائحة وبائية أو غيرها من الكوارث كالكوارث الطبيعية أو البيئية.

هذه الشروط التي تتطلب تأمين متطلبات لمواجهتها ضمن أطر متقاربة مكانياً في ظل ما تفرضه مثل هذه الأوضاع من متغيرات أهمها هو تضاؤل إمكانية النقل والانتقال والحركة بكونه عامل انتقال للمُسبب المَرضي بحد ذاته ومن المتغيرات الهامة التي تطرحها مثل هذه الكوارث أيضاً هي انشغال كل منطقة بإدارة شؤونها وتأمين مستلزمات سُكانها مما يجعل للإمكانيات الذاتية أفضلية على مفهوم الاتكالية أو الارتباط بجهة محددة مركزية قد لا تستطيع الاستجابة لمتطلبات حيوية لمنطقة ما في مرحلة الازمات العامة التي تطال بلداً بأكمله أو تطال العالم اجمع في الحين ذاته.

فتظهر في هذا السياق كفاءة الوحدات الإدارية المُحددة جغرافياً والتي تتمتع بصلاحيات تُمكنها من تطبيق نظام إدارة محلي بالحد الكافي لتسيير شؤون الحياة ضمن أطرها في مثل هذه الظروف بما يتعلق على الأخص بالقطاعات الحيوية المباشرة ومنها القطاع الصحي، الغذائي، التعليمي، الصناعي والزراعي وغيرها مما قد يرتبط بالاحتياجات الأساسية للحياة والتي يُفترض تأمينها للمقيمين في أي منطقة ضمن محيطهم المكاني القريب دون الحاجة للانتقال لمسافات طويلة للحصول على علاج أو لتأمين الدواء أو الغذاء أو غير ذلك.

وترتبط هذه الوحدات بدورها بوحدات جغرافية مجاورة تُتمم الخدمات فيما بينها لتشكل بمجموعها اطر جغرافية متدرجة ضمن تسميات مختلفة كالأقاليم أو القطاعات الجغرافية المتكاملة ضمن حدود أوسع لدول اتحادية، بحيث تعتبر حدود الدولة هي الوحدة الجغرافية القابلة للحياة بأفضل شكل ممكن من الاكتفاء الذاتي من منطلق الموارد الطبيعية وتنوعها في كافة الأقاليم الموجودة ضمنها بما يضمن تأمين الاحتياجات الأولية من الطاقة والمنتوج الزراعي والمواد الأولية اللازمة للصناعة بالإضافة الى الموارد البشرية وإمكانات تطويرها وتأهيلها على كافة الصعد، يُضاف الى ذلك أهمية أخذ المنافذ البحرية والبرية بعين الاعتبار وكل ما يسمح بالحفاظ على التوازن والتنمية الداخلية لكافة المناطق ولكافة الدول بشكل متكافئ ومتساوي.

هذه العودة للأطر الطبيعية للحياة وفق مفهوم القرب المكاني من أجل الحصول على المستلزمات والموارد والخدمات تحقق بشكل كامل المفهوم البيئي للتنمية المستدامة والتي يُعرفها الباحث ﺑﺮوﻧﺘﺪﻻﻧﺪ بكونها التنمية التي تلبي احتياجات الحاضر دون التأثير سلباً على قدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتها في المستقبل، فالمنظومة السائدة عالمياً ما قبل جائحة الكورونا تعتمد بشكل كبير على شره الاستهلاك من جهة وعلى الحصول على المنتج من مصدر غير محلي من جهة أخرى في حين أن نقل المنتجات واستهلاك الوقود المرتبط بعمليات النقل التجاري بين المصنِّع والمستهلك لمسافات بعيدة وما يصدر عنه من انبعاث غازات الانحباس الحراري هي عملية ذات تكلفة بيئية عالية جداً أي أننا ندفع من الامن البيئي للإنسانية تكلفة تضاف لثمن كل منتج يتم تصديره لمسافات بعيدة عوضاً عن تصنيعه المحلي. فبالتالي فان تشجيع الإنتاج والاستهلاك وادارتهما بشكل محلي ضمن أصغر نطاق جغرافي ممكن، وهو ما تحققه نظم الإدارة الذاتية، يقلل من الأثر البيئي ويزيد من فرص العمل والتنمية المحلية.

إضافة للتكلفة البيئية العالية يعد التبادل التجاري المُتبع حالياً أحد أهم وسائل النشر غير المُباشر للأنواع الحية المجتاحة ونقلها الى مواطن بيئية قد تؤثر بها سلباً، بالإضافة الى التبادل التجاري المتعلق بالكائنات الحية والذي يُرجح أنه كان أحد أهم أسباب انتقال فيروس كوفيد المستجد بكونه يرتبط بأحد الكائنات المهددة بالانقراض التي تتعرض للانتزاع من موطنها بأعداد كبيرة من أجل تصديرها أو تصدير منتجاتها عبر العالم طمعاً بالربح المادي.

يبدو جلياً أن أي استراتيجيات مستقبلية ستبنى على الاستفادة من تجربة الجائحة الوبائية كورونا ستكون حتماً ذات طابع يعطي الأولوية لأطر التنمية والادارة المحلية وستكون بذلك ذات أثر إيجابي هام على البيئة والانسان وتقدم حلاً للكثير من الكوارث البيئية التي حلت بالأرض بعد بروز طفرة وسائل التنقل التي لا تشكل هي بحد ذاتها مُشكلة بقدر ما يشكل سوء استخدامها المعضلة الاهم، وعلى الأخص استخدامها بما يتعلق بتغيير سلوكيات الاستهلاك تحقيقاً للمرابح العالية. لا يعني ذلك بأي حال من الأحوال التوجه نحو تقهقر تنموي أو تراجع على أي من صعد الحداثة والتطور التقني الذي يحقق رفاهية عالية للإنسانية بل يعني العودة به لمسار التوازن في الاستخدام ولتحقيق تنمية متكافئة ومتساوية وذلك بدوره يمر عبر نظم إدارة وتنمية محلية تتكامل فيما بينها نحو تحقيق العدالة والازدهار، ولنا في نظم الحياة بحد ذاتها نماذج عدة من الإنتاج والاكتفاء وإعادة دورة الحياة بأدنى تكلفة طاقة ممكنة قد تلهم الإنسانية باتباع نهج الاستدامة ونبذ نهج الافراط والطمع والذي لم ينتج عنه الا الحروب والتنازع والعدوانية وخبو وهج الحياة ولو الى حين فالاصطفاء سمتها وسلاحها الأهم للاستمرارية.

المصدر :اعلان سوريا الاتحادية




رسائل روسية جديدة تعتبر الأسد «عبئاً»

رسائل روسية جديدة تعتبر الأسد «عبئاً»

May 06 2020

مجلس مقرب من الكرملين توقع توافقاً على إطاحته... وقتلى إيرانيون بغارات إسرائيلية
انتقلت الرسائل الروسية الموجّهة لدمشق إلى مستوى جديد، وذلك بحديثها أن حماية الرئيس السوري بشار الأسد باتت «عبئاً».
وسلط تقرير لـ«المجلس الروسي للشؤون الخارجية»، المقرب من الكرملين، الضوء على «مسعى روسي أكثر جدية لإحداث تغييرات في سوريا»، وتحدث عن «توقعات بتوصل روسيا وإيران وتركيا إلى توافق على الإطاحة بالأسد وإقرار وقف شامل للنار، مقابل تشكيل حكومة انتقالية تضم أطرافاً من النظام والمعارضة والقوى الديمقراطية». وعزّز التقرير التوجه الذي أثارته أخيراً حملة إعلامية وسياسية وصفت الأسد بأنه «فاقد للشعبية وغير قادر على الإصلاح».

وكان لافتاً أن المجلس الروسي يديره وزير الخارجية الأسبق إيغور إيفانوف، ويحظى بحضور مرموق وسط الأوساط البحثية والسياسية الروسية. وقبل أيام، نشر مقالة لسفير روسي سابق انتقد فيها بقوة «حجم الفساد وأخطاء القيادة السورية» و«انفصالها عن الواقع السياسي والعسكري».

وذكر التقرير أنه منذ بداية التدخل العسكري الروسي في سوريا، حرصت موسكو على تجنب الظهور كمدافع عن الأسد، وشددت على ضرورة أن يقرر الشعب السوري مصيره بنفسه، لكنه رأى أن روسيا «أصبحت أكثر جدية بشأن إجراء تغييرات في سوريا، على الأقل لأن حماية الأسد أصبحت عبئاً».

ووفقاً للتقرير، فإن «شكوكاً تتزايد لدى موسكو بأن الأسد لم يعد قادراً على قيادة البلاد وأنه يعمل لجر موسكو نحو السيناريو الأفغاني، وهو احتمال محبط للغاية بالنسبة لروسيا».

وذكرت وكالة «تاس» الحكومية، أن موسكو تعمل على عدد من الخيارات، بينها سيناريو يرى أن القوات الأجنبية الموجودة في سوريا تقبل نطاق نفوذ لكل منها، لتبقى سوريا مقسمة إلى منطقة محمية من طهران وموسكو، ومنطقة معارضة مدعومة من أنقرة، وشرق الفرات المدعوم من واشنطن. بينما، يتطلب السيناريو الثاني انسحاباً كاملاً لجميع القوات وتوحيد البلاد بعد تحقيق تحوُّل سياسي، وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254. واعتبر التقرير هذا الخيار «أقل تكلفة لجميع الأطراف».

وتزامن هذا التقرير، مع ظهور تلفزيوني لافت لرامي مخلوف، ابن خال الأسد، طالباً منه التدخل لعدم سداد مستحقات تتعلق بشركته للهاتف النقال، الأمر الذي قوبل باعتقالات لموظفين في الشركة وتراجع في قيمة الليرة أمام الدولار الأميركي من 1280 إلى 1340 ليرة.

وكان الأستاذ الجامعي أحمد أحمد المرتبط بـ«المجمع العلوي»، قال قبل يومين إن ظهور مخلوف سيحدث «شرخاً كبيراً في الحاضنة الشعبية المؤيدة» للنظام.

على صعيد آخر، قُتل 14 عنصراً من القوات الإيرانية والمجموعات الموالية لها بغارات استهدفت ليلاً مواقع تابعة لها في محافظة دير الزور في شرق سوريا، بالتزامن مع قصف إسرائيلي على موقع آخر قرب حلب شمال سوريا، حسبما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
المصدر: الشرق الاوسط




Pages