رامي مخلوف يظهر في فيديو جديد من دمشق... ماذا قال؟

رامي مخلوف يظهر في فيديو جديد من دمشق... ماذا قال؟

May 17 2020

ظهر رامي مخلوف ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد في فيديو جديد صباح اليوم (الأحد)، تحدث فيه عن تعرض موظفين في شركاته للاعتقال والضغوطات لـدفعه لـ«التخلي» عن «سيرياتل»، إحدى شركتين للهاتف الجوال في سوريا.

ومخلوف، ابن خال الأسد، أحد أعمدة النظام اقتصادياً منذ عقود واسمه مدرج على القائمة الأميركية السوداء منذ العام 2008. ويرأس رجل الأعمال، الذي طالما بقي خلف الأضواء، مجموعة شركات أبرزها شركة «سيرياتل» التي تملك نحو سبعين في المئة من سوق الاتصالات في سوريا.

وسرد مخلوف في الفيديو اليوم، تفاصيل المفاوضات التي جرت بينه و«الهيئة الناظمة للاتصالات» في البلاد. وقال إنه أبدى موافقة لدفع مبلغ 178 مليون دولار أميركي، كما تريد المؤسسة الحكومية، غير ان الطلبات استمرت «وكأن المطلوب إنهاء الشركة».

وحذر من بروز دور «الأثرياء الجدد» في سوريا ومن أن «انهيار شركته يعني انهيار الاقتصاد وانهيار أمور أخرى»، في إشارة إلى أمور سياسية أوسع. كما تحدث عن حصول انهيارات في الاقتصاد وتضاعف الأسعار منذ بدء الإجراءات ضده في منتصف العام الماضي.

وكان مخلوف قال في فيديو قبل أسبوعين: «بدأت اليوم الضغوطات بطريقة غير مقبولة (...) وبدأت الأجهزة الأمنية تعتقل الموظفين الذين يعملون لدي»، متسائلاً «هل يتوقع أحد أن تأتي الأجهزة الأمنية على شركات رامي مخلوف، الذي كان أكبر داعم لهذه الأجهزة وأكبر راعي لها خلال الحرب؟».

ولم يتحدث مخلوف في الفيديو الثالث كثيرا عن الرئيس الاسد، علماً أنه كان ناشده سابقا التدخل لوقف الضغوط، واصفاً إياه بـ«صمام الأمان». ويؤكد ظهور رامي، وجود توتر بينه وبين الرئيس السوري بعدما تحدثت تقارير إعلامية عدة عن خلافات بينهما لم تتضح حقيقتها، وعن مصادرة وسائل إعلام محلية كان يديرها مخلوف ومقرات جمعية خيرية تابعة له.

وأصدرت السلطات السورية في نهاية العام الماضي، سلسلة قرارات بالحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة لمخلوف وزوجته وشركاته. ووجهت إلى رجال أعمال تهم التهرّب الضريبي والحصول على أرباح غير قانونية خلال سنوات الحرب.
المصدر :الشرق الأوسط




تقرير عن مكياج سينمائي

May 17 2020


موسكو تسعى إلى «إصلاحات جدية» في سوريا وتنتقد «تعنت النظام»

موسكو تسعى إلى «إصلاحات جدية» في سوريا وتنتقد «تعنت النظام»

May 17 2020

مع تواصل السجالات والحملات الإعلامية المتبادلة بين موسكو ودمشق، اتجهت أوساط روسية إلى النأي عن «الرسائل الإعلامية» التي عكست استياء أو غضب أوساط روسية، ومالت نحو وضع تصورات لطبيعة العلاقة بين موسكو والنظام، وصفت بأنها تحاول «ضبط إيقاع الموقف الروسي» حيال الرئيس بشار الأسد.

ومع غياب موقف رسمي روسي، برزت بعض المواقف التي بدا أن تحركها جاء استجابة لمحاولات قامت بها دمشق أخيراً، لمحاصرة التصعيد الإعلامي، إذ نشرت وكالة «نوفوستي» الحكومية مقابلات مع أطراف روسية معروفة بمواقفها المؤيدة للنظام، قللت خلالها من أهمية تصريحات أقطاب المعارضة بوجود تحول في الموقف الروسي، وبأن موسكو تستعد للتخلي عن الأسد. كما برز فجأة عضو مجلس الدوما الروسي ديمتري سابلين الذي يشارك في مجموعة برلمانية لـ«الصداقة مع الجمهورية العربية السورية»، وندد بالحملات الإعلامية، قائلاً إن الأسد ما زال يحظى بشعبية واسعة، و«سيفوز بالانتخابات المقبلة إذا رشح نفسه». وكرر النائب الذي شارك في زيارات «تضامنية» إلى سوريا سابقاً، مقولة: «لا بديل عن الأسد».

وتكررت العبارة ذاتها، في عدد كبير من التغطيات الإعلامية الأخرى، بينها مقالة للباحث زاور كارايف في شبكة «سفوبودنايا بريسا» المستقلة؛ لكنه تعامل مع العبارة من زاوية أخرى، مشيراً إلى أن «عدم وجود بديل، عملياً يشكل عنصر القوة بيد الأسد، وهو يحاول استغلال الثغرات في العلاقات بين موسكو وطهران، ويحاول انتهاج سياسة أكثر ابتعاداً عن موسكو، ما يعني أنه لن يستسلم للإصلاحات المطلوبة من دون مقاومة ضارية، وهذا أمر يزيد من صعوبة الموقف بالنسبة إلى موسكو».

لكن التطور اللافت، كان دخول باحثين رصينين على خط النقاشات الجارية، ونشر الباحثان في مكتب «كارنيغي» في موسكو: أنطون مارداسوف، وكيريل سيميونوف، مقالة مشتركة مطولة حملت عنواناً لافتاً: «روسيا من دون الأسد» وضعا فيها قراءة شاملة للوضع، بدأت بالإشارة إلى الحملات الإعلامية أخيراً، وتصنيف مراحلها بين انتقادات أطلقتها أوساط رجال الأعمال الروس، تم فيها التركيز على الفساد والعراقيل الموضوعة أمام تطور النشاط الاقتصادي الروسي، قبل أن تنتقل إلى المرحلة السياسية التي تشير إلى فشل النظام في إدارة المرحلة الراهنة، وعجزه عن مواجهة الوضع المتفاقم، فضلاً عن كون وجوده بات يشكل عقبة أمام إطلاق تسوية جدية يشارك المجتمع الدولي في تعزيزها، ودعمها اقتصادياً وسياسياً.

ورأى الكاتبان أن المهم في الحملات الإعلامية أنها كشفت «الفساد في نظام الأسد، وضعف إمكانياته، وقلة حظوظه في كسب الانتخابات القادمة»، وأن الوضع الاقتصادي المتردي جداً في سوريا يهدد بشكل جدي بانفجار الموقف، كما أن «نظام الأسد كان مقبولاً في زمن الحرب؛ لكنه لن ينجح في مرحلة البناء والإعمار».

وانتقلت المقالة إلى تقويم الوضع الراهن، مشيرة إلى أن «النظام السوري يعتبر أنه انتصر في الحرب، ولا يمكن أن يتنازل؛ بل يتصور أنه قادر على أن يعيد البلاد إلى ما قبل 2011، وأن كل ما جرى ليس نتيجة ظروف اقتصادية وسياسية داخلية؛ بل هو مؤامرة كونية». ونددت بـ«التفكير الخشبي والفشل في استيعاب نتائج المرحلة الماضية والتفاعل مع التحديات الجديدة». ولفتت إلى أن «القادة الميدانيين من الجيش السوري والميليشيات جنوا أموالاً طائلة من الحرب وأصبحوا قتلة ولصوصاً، وإذا استمرت الحالة الراهنة ولم تجرِ إصلاحات عميقة تمس أسس النظام السياسي، فإن الانهيار وتصعيد جديد ينتظر البلاد، سيودي بالنظام ومعه التأثير والنفوذ الروسي في المنطقة». وتابعت المقالة: «إنهم يدركون في موسكو جيداً أنه ما دامت عائلة الأسد في السلطة فلن تتحقق أي إصلاحات جدية».

ووضع الكاتبان إطاراً عاماً للتحرك الروسي في المرحلة المقبلة، يقوم على «دفع النظام نحو الإصلاحات السياسية والاقتصادية. للقيام بذلك، سيتعين عليه المشاركة بشكل بناء في اللجنة الدستورية في جنيف، لإجراء جزء على الأقل من التعديلات التجميلية على الوثيقة الرئيسية للبلد، وإعادة تنظيم إدارة الأعمال التجارية ومواجهة الفساد».

كما أشار الكاتبان إلى أن موسكو «تحضر سيناريو إزاحة القوى والشخصيات التي تعرقل الإصلاح والتغيير»، ولفتا إلى أن روسيا فشلت حتى الآن في تشكيل نخبة سياسية موالية لها، وكذلك لم تسهم في تأسيس قوة سياسية جدية في البلاد. كما أخفقت جهودها في الاعتماد على «الفيلق الخامس»، ولم تنجح محاولة روسيا في تشكيل «الفيلق الرابع». وخلصا إلى أن «هناك مبالغة في تقدير حجم الدور العسكري والأمني الروسي في سوريا». وأقرا بأن المدخل السوري عزز الحضور الدولي لروسيا؛ لكنهما حذرا من أن المأزق الحالي قد يطرح تساؤلاً جدياً حول فعالية السياسة الخارجية الروسية.
المصدر: الشرق الاوسط




كورونا لا توقف المجتمع المدني..

كورونا لا توقف المجتمع المدني..

May 15 2020

فاروق حجّي مصطفى
قد يظن البعض إنّ المجتمع المدني السوري حاله كحال القطعات الحراكية السورية الأخرى، وهي لا تتحرك ساكناً .. تنتظر الفرج!
لا، فالأمور ليست كذلك، فالمجتمع المدني لم يتوقف، وإنّه يعمل بحماسةٍ أكتر، ويستجيب لإحتياجات الناس.
منذ فرض حظر التجوال سواءً أكان في الداخل أو في دول الجوار أو في أوربا، العشرات من الإجتماعات واللقاءات، حضره وشارك فيه المجتمع المدني.
وعندما كان الحظر مفروضاً على القطاعات الواسعة من المناطق والولايات بألمانيا لم يتردد قادة المجتمع المدني لحضور محاكمة"شخصيات متهمة بالقيام بالإنتهاكات الجسيمة في كوبلنيز بألمانيا.
ولا نستغرب بأنّ المجتمع المدني في موقعٍ نضاليٍ مهم، وهو لم يثبت نفسه في العملية الدستورية فحسب إنّما اثبت إنه القطاع الأكثر جدارةً في ظل جمود المشهد السوري:
-النظام حيث الإنقسام والصراع بين أقطاب الحكم.
-المعارضة المعرّضة للإنزلاق في أي وقت، وهناك انقسام واضح بين المنصات المنضوية في هيئة التفاوض، وأيضاً ما هو بين الإئتلاف وهيئة التفاوض.
والحق، فإذا كان المجتمع المدني قد عانى في أوقاتٍ سابقةٍ من الإنقسام، فإنّه اليوم الهم الاول له ينصب في كيفية إنجاز تفاهم مشترك.
بقي القول، إنّ الواقع لم يقف في الحدود كما كان، وهذا ما يعكسه واقع المجتمع المدني، فكورونا وان كبّل الحركة على مستوى العالمي فإنّ المجتمع المدني السوري يبادل تطبيقات المنصات الكترونية حتى تتواصل وتؤسس لمفاهيم مشتركة.




أسبوعُ العيد..ولحم الخروف الغالي.. والعجز!

أسبوعُ العيد..ولحم الخروف الغالي.. والعجز!

May 15 2020

برجاف|زوزان بركل
إرباً ..إرباً والعيد على الأبواب. لا محتاجٌ سُد حاجته، ولا غنيٌّ استطاع أن يأت برأس خروف.
يقال بإنّ كيلو الخروف ب "٥٠٠٠" ليرة سورية، وكل قرويٍ يتعالى صوته ويقول "البازار نار".
تاجرٌ دار الحديث بيننا، وعرفت منه إنّ اليوم هو يوم "بازار خانكي " وقال إنّه رأى الأسعار بعينه " كانت الأسعار مرتفعة" .
منذ أشهر ويطغى الحذر في شراء الأغنام والخواريف ؛ وغالب الظن إنّ الحظر ليس سبباً مباشراً بقدر ما انّ التحوّل في قيمة العملات هو السبب الآخر.
الرؤى التحليلية تدل على إنّ ثلاث عوامل هي التي كانت سبباً لتصبح الأسعار في البازار مرتفعة:
الأول: استقرار المنطقة نوعاً ما، وانّ الحركة بدأت للتو بعد أكثر من شهرين من الوقوف التام.
الثاني: صحيح أنّ معبر سيمالكا سمح بتصدير الخواريف والاغنام من روجافاي كُردستان إلى باشور كُردستان إلا انّ نقل الاغنام والخواريف ما زال في حالة الحظر.
الثالث: انهيارقيمة الليرة السورية مقابل الدولار.
من يوّد جلب رأس خروف، وهو مقبل على العيد كأنه جلب رأس ٣ خواريف حتى قبل عام، واذا كان الفقير عاجزٌ عن تأمين لوازم العيد، فإنّ الغني عاجز عن تأمين رأس خروف. ولسان حال الناس يُفصح عن أمر وأسمه"العجز"!




هل تقطف أميركا في سوريا ثمار «الضغط الأقصى»؟

هل تقطف أميركا في سوريا ثمار «الضغط الأقصى»؟

May 15 2020

يتبادل الأميركيون والروس على المسرح السوري، التفاهمات وتسجيل النقاط، من دون تغيير جوهري، كأن كلا منهما يراهن على تراجع الآخر، هناك اعتقاد في واشنطن، بظهور ثلاث إشارات - توترات تدل على بدء نجاح المقاربة الأميركية وسياسة «الضغط الأقصى» و«صندوق العزلة» على دمشق.

«الصبر الاستراتيجي»، كان مفتاحا أساسيا لرهان الجانبين على الوقت. واشنطن، تعتقد أن كلفة استمرار الحرب بغياب الإعمار وتناقض أجندات اللاعبين ستدفع موسكو إلى قبول تسوية و«تغيير سلوك النظام». وموسكو تعتقد أن فيض آثار الحرب إلى الجوار وأوروبا وحلفاء أميركا، سيدفع واشنطن إلى قبول الأمر الواقع و«شرعية النظام».

بين هذا وذاك، لا يفوت الطرفان فرصة جمع الأوراق وتسجيل النقاط في كل مناسبة. آخر الاختبارات، كان «كورونا». إذ لم يشغل انتشار الوباء وقفزات إصاباته في أميركا وروسيا واقترابه من البيت الأبيض والكرملين، الطرفين عن «تسييس» هذا الملف مع رفض علني لـ«تسييسه».

بادرت موسكو، مدعومة بمواقف بكين ودمشق وغيرهما، إلى اعتبار العقوبات الأميركية والأوروبية الداء وراء الوباء: العقوبات، تمنع تدفق المساعدات الإنسانية والأدوات الطبية وهي التي تزيد من معاناة السوريين. والحل روسيا، برفع «العقوبات الظالمة» وتشجيع الدول على المساهمة في إعمار سوريا وإعادتها إلى الجامعة العربية. فهذا العلاج الروسي، هو الوصفة أيضاً لوقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا والتعاون لمحاربة الإرهاب.

يذهب المفاوضون الروس في جلساتهم مع الأميركيين والأوروبيين، إلى القول، بأن «فك العزلة عن النظام، يساهم في استقرار أوروبا وخدمة مصالحها». بالتالي، يجب أن يصطف الغرب في الضفة الروسية في علاقته مع دمشق في ملفات أخرى، تخص موضوع السلاح الكيماوي والعملية السياسية والمحاسبة والإعمار. كما يعني ذلك روسيا، الانسحاب الأميركي من شرق الفرات وتفكيك قاعدة التنف ودفع الأكراد إلى حضن دمشق.

في المقابل، تقف واشنطن في الضفة الأخرى من المعادلة. لا تزال هي متمسكة بفرض «الضغط الأقصى» على دمشق. لكن الجديد، قيام أميركا والاتحاد الأوروبي بحملة علاقات عامة منسقة لشرح أهداف العقوبات الاقتصادية. بروكسل أصدرت قبل أيام وثيقة معايير وإرشادات تقديم المساعدات والأدوات الطبية، للقول بأنها مستثناة من العقوبات الاقتصادية بما يعني أنها لا تساهم في عرقلة معالجة تفشي «كورونا».

لا ترمي هذه الوثيقة، للقول بتجميد العقوبات، بل بالعكس. إن صدور هذه الإرشادات، يمهد لقيام الاتحاد الأوروبي بداية الشهر المقبل بتمديد العقوبات الاقتصادية التي تضم ٢٧٧ شخصا و٧١ كيانا، إضافة إلى صدور موقف سياسي يربط المساهمة بإعمار سوريا بالحل السياسي خلال انعقاد مؤتمر المانحين في ٣٠ يونيو (حزيران). تماما، كما أن الوثيقة الأميركية المشابهة التي صدرت من وزارة الخزانة، كانت بمثابة تمهيد لبدء تنفيذ «قانون قيصر» منتصف الشهر المقبل الذي يفرض عقوبات غير مسبوقة ضد أي جهة تساهم في إعمار سوريا. ويحاجج الأوروبيون والأميركيون أنهم قدموا خلال تسع سنوات من الحرب، حوالى ٣٠ مليار دولار أميركي، قيمة مساعدات إنسانية إلى سوريا.

وباعتبار أن بعض الدول الأوروبية، مثل قبرص وهنغاريا واليونان إلى حد ما، خرجت عن الإجماع الأوروبي وأرسلت إشارات تطبيع دبلوماسي نحو دمشق، بعثت واشنطن رسائل بضرورة «عدم التذبذب» للحفاظ على وحدة الصف وإحكام عزل دمشق للضغط على موسكو، باستعمال أدوات الضغط المتوفرة، وتشمل: العقوبات الاقتصادية، العزلة السياسية، منع إعمار سوريا، الوجود العسكري شرق البلاد، دعم الغارات الإسرائيلية ضد مواقع إيرانية، دعم الوجود العسكري التركي في إدلب، إثارة ملف السلاح الكيماوي في لاهاي وفي مجلس الأمن الدولي بعد اتهام دمشق رسميا باستعماله في ريف حماة، والاستمرار في رفع لواء المساءلة عن جرائم الحرب.

عليه، يرى مسؤولون أميركيون ثلاث إشارات لنجاح مقاربة «الضغط الأقصى»، هي: الأول، بدء إيران بسحب تكتيكي لميلشيات غير سورية، كانت مقيمة في البلاد. الثاني، ظهور رامي مخلوف ابن خال الرئيس بشار الأسد وحديث عن توتر في دمشق جراء الأزمة الاقتصادية. الثالث، تبادل الحملات والانتقادات الإعلامية بين وسائل إعلام مقربة من مراكز القرار في دمشق وموسكو.

لا شك، أن اختبار هذه المؤشرات، رهن التفاوض المحتمل بين الأميركيين والروس لمعرفة ما إذا كانت جدية تعكس تغييرا في الاتجاه لعقد صفقة مع قرب انتهاء ولاية الرئيس دونالد ترمب... أو أنها جولة أخرى من شراء الوقت عبر بيع «وهم تغيير المواقف».
المصدر الشرق الاوسط




كُوباني: ..و

كُوباني: ..و"الفقراء ذوي القربى"

May 14 2020

برجاف|زوزان بركل
وما إن تصدف مجلساً إلّا ويُذكر فيه الحديث عن الفقراء.
فأحدنا قد يتصوّر إنّ الهبة قبل أن تكون لأحد فهي للفقراء ذوي القربى.
بينما يرى الآخر انّ الهبة هبة للفقير القريب أو الغريب.
ربما صادف الكثيرون غيري، وهو أمرٌ ملاحظٌ في هذا العيد أكثر من أي وقتٍ آخر، بإنّ هناك من يخرج من منزله في الصباح، ويبحث عن الفقير وصاحب الحاجة.
الوقوف إلى جانب الفقراء في هذا الزمن العصيب صار أمراً ملاحظاً.
وتبين إنّ عدد الفقراء (حيث ظهر على السطح أكثر دقة ) في زمن فرض حظر التجوال، أكثر بضعفين من عدد الاثرياء.
ولا نستغرب، هذا الأمر أيضاً،لا يعترضه أحد، فإنّ الأثرياء بمعنى الأثرياء قد لا تجده بسهوله ويسر خاصةً مع التحولات في قيمة الليرة والدولار.
ما نقصده هنا هم ميسوري الأحوال لا الأثرياء.
أثناء فرض حظر التجوال، سرعان ما إزدادت أعداد المحتاجين، ولكن ما لبثوا واختفوا بعدما ذاب جليد الحظر جزئياً.
وعزا البعض من الأصدقاء بإنّ المحتاجون هم المحتاجون، فعددهم في طور الزيادة لا النقصان، لكنّ الفقير في بلداننا ليسوا كالفقراء الآخرين، فكبرياء فقرائنا لا يسمح لهم للكشف عن حاجاتهم، وإنّ من كان يعتمد على قوتهم اليومي ما زال محتاجاً فهو يحتاج إلى العمل وبشكل مضاعف حتى يعوّض خسارة فترة الحظر.
ما نود قوله هنا إنّ زمن الوقوف إلى جانب الناس من شيّم الكبار ، وهناك الكُثر من ينتظرون مد يد العون، ولا فرق عند تقديم العون لفقير ذوي القربى، أو للفقير الغريب، فمن يدعم ذوي القربى يدعم الغريب أيضاً.

(ملاحظة :الصورة من أرشيف برجاف ولاعلاقة لها بموضوع المقال )




بدأ الحصاد..وأيام الخيبة..

بدأ الحصاد..وأيام الخيبة..

May 13 2020

برجاف|زوزان بركل-كُوباني
الأمس الأول شوهدت الحصادات في حقول الشعير، وكانت كل العيون نحو الانتاج.
لا أحد يعرف بالضبط ما هو انتاج الهكتار من أرضه!
الكل يطمئن باله على إنّه" نصيبا ونرضى به".
جمو علي، مزارع خصص نصف مزروعاته للشعير، على أمل "الربح الوفير"، قال علي لبرجاف" زرعت الشعير لأنّ الشعير لا يحتاج إلى سقي"، وتابع جمو علي، وهو جالس على الرف الأيسر لجراره الذي يسوقه ابنه البكر البالغ من العمر ١٧" كما إنّ الشعير لا يحتاج إلى سمادٍ كثيرٍ"، وأضاف" لم نستفد ".
ويكمّل عزيز معمو ، وهو أيضاً مزارع، و صاحب مساحات واسعة من القمح" لا نعرف بالضبط ماذا أنتج هكتار من أكياس"، وتابع" لأنّ الحصاد كان ب"دوگمة"، ولذلك من الصعب تقدير كل هكتار هو كم كيس".
ويتوقع مزارعو المنطقة إنّ كل هكتار أنتج ما بين ١٢ الى ١٦ كيس كبير.
قال عيسى علو " ما كنا نتوقع ما نشهده.. الزرع كان جيد"، وتابع" خيّب أملنا".
وقال على لبرجاف الذي يحرك شعيره المبسط على حصيرة عريضة" الكل مستفيد من الموسم إلّا المزارع"؛ وقال" صاحب الحصاد له نصيبه بلا نقصان.. وأيضاً أصحاب الخانات .. إلّا المزارع هو الخاسر في الموسم".
تجدر الإشارة بأنّ الحصاد يبدأ بحصاد الشعير أما القمح فيحتاج إلى وقت لأكثر من أسبوعين، بينما الناس يشكون من قلة الإنتاج بالرغم من وجود المطر.




ساعة الإفطار الصعبة.. والنهار الطويل

ساعة الإفطار الصعبة.. والنهار الطويل

May 11 2020

برجاف| زوزان بركل
لايكاد يخلو أرصفة الشوارع من الرجال والنساء قبل الإفطار.
ليس للتجمهر ، أو عادة إنّما لانتظار "ساعة الصفر" وهي الافطار.
بيد إنّه ما كان ملفتاً هي تلك المُسنة، التي تقف في وسط باب منزلها متعرجة.
" ما بك يا خالة..،هل تحتاجين إلى خدمة؟" أحداهن من الباب المقابل في الطرف الثاني من الشارع تسأل المُسنة ؟
وهي ردّت بينما تجلّس "غرّة" شعرها تحت "الكوفية " :" نهارٌ طويل يا ابنتي.. ألم يُأذذن الجامع بعد؟"
في شهر رمضان عادة الإنتظار تكون خارج غرفة الجلوس، والصائم لا يبدو مرتاحاً، وهو يترقب الآذان بلهفة .
في المجالس، الكثير من يسأل باستغراب، وهو يتابع المؤذن، وهناك مصلون أيضًا، يسألون مازحين: كيف يصبر المصلي والمؤذن على الإفطار ؟!
في الطقوس العامة فإنّ العاملون لدى الأوقاف لا يفطرون قبل أداء الصلاة، في وقت إنّ غالبيّة العائلات سواءً أكانت في الريف أو المدينة يفطرون وثم يؤدون الصلاة.
في حوارٍ مقتضب مع عالم الدين، قال لنا" العباد أطباع.. فهناك من لا يملك الصبر وهناك من يصبر لحين يؤدون صلاتهم "، وتابع" الصبر مهم ..".
ويبدو إنّ انتظار ساعة "الصفر الإفطار " لا علاقة لها بالنهار الطويل أو القصير، ومع الزمن الحركة الزائدة والوقوف أمام الابواب في الشوارع صار جزءاً من تقاليد الصيام.
وتجدر الإشارة، إنّ لحظة الآذان تتأخر كل يوم دقيقة، وكلما اتجهنا نحو نهاية شهر رمضان كلما طالت فترة الصوم في النهار.




العالقُ في حلب ليس كمن هو عالقٌ في كوباني!

العالقُ في حلب ليس كمن هو عالقٌ في كوباني!

May 10 2020

برجاف| زوزان بركل-كُوباني
"اختنقت..انتهيت.. حالتنا ليست حالة" بهذه الكلمات سردت نجاة عمر، المرأة الكوبانيّة العالقة في حلب بعد ذهابها في الأيام الأولى من حظر التجوال، وقصتها لبرجاف بدت كما لو إنّها في سجن.
تقول نجاة عمر، ما كنت أعلم بأنّ الأمور ستتجه على هذا النحو، وتابعت " ذهبت الى حلب للتطبب..وليس لي أي عمل آخر هناك"، وأضافت" لا أحد يتفهّم ما نحن فيه".
ومنذ فرض حظر التجوال هناك العشرات من العالقين بكوباني والمئات من العالقين بحلب وأيضاً دمشق، وبسبب الحظر لم يصدُر أي قرار لسماح العبور بين منطقة الإدارة الذاتية والحكومة بعد .
فتحي رمى، حالته لا تختلف عن حالة نجاة عمر، الفرق الوحيد هو إنّ لـ"رمي" أقرباء يدرسون في حلب، قال لبرجاف" حُرّمنا من كل شيء..، حتى رمضان لم نقضيه مع عائلتنا"، وتابع" هل من المعقول أن تصبح بهذه الحالة وأنت في نفس المحافظة"؛
وأردف قائلاً" ربما أيام العيد هي أيام الفرج".
ومن الصعوبة بمكان أن يصل كوبانيُّ إلى حلب، حيث عدد الساعات الذي يقضيها في الطريق يعادل عدد الساعات الوصول إلى حدود الأردن قبل الأزمة، فأحدنا يحتاج الى أكثر من عشر ساعات.
عيسى محمود، مقيم بحلب وهو من كُوباني، لم يتوقع أن يُمدّد الحظر إلى هذه الفترة، حيث إنّ لديه مشاغلٌ في كُوباني وكما إنّ وقت الحصاد بات قريباً، قال لبرجاف" حان وقت الحصاد وأنا ما زلتُ في مكاني"، وتابع محمود الذي يملك مساحات واسعة من حقول الشعير " أليس لديكم وسائل الضغط على المسؤولين؟"، وأضاف متأففاً" أنا لست مصاباً بأي مرض ، ولم أمرض في حياتي، الحصاد حان وقته وعليّ أن أكون هناك..".
وتجدر الإشارة، إنّ فترة الحظر بين المدن السورية بالرغم من تخفيف حدة الحظر والإنفراج باتت طويلة، وإنّ من يكون عالقاً بين المدن السورية يحتاج إلى عائلته ومصالحه.




Pages