اختطاف المحامي ياسر السليم من كفرنبل بعد دعوته التعايش مع الدورز والكُرد وأهل الفوعة

اختطاف المحامي ياسر السليم من كفرنبل بعد دعوته التعايش مع الدورز والكُرد وأهل الفوعة

Sep 22 2018

برجاف|شمال سوريا-خاص
تفاجئ النشطاء اليوم بإختطاف الناشط الحقوقي ياسر السليم من كفرنبل في ظل كتمان غالبيّة النشطاء من إدلب وردود فعل تضامنيّة من قبل النشطاء السوريين من مناطق أخرى.
ويعتبر ياسر السليم من أهم النشطاء في منطقة شمال سوريا، ومعروف عنه بوطنيته وحبه لناسه على مختلف مشاربهم وخلفياتهم.
وتوقع بعض النشطاء انّ سبب الإختطاف يعود إلى الوشى عنه لدى الراديكاليين الإسلاميين الذين يتحكمون بزمام الأمور في إدلب وشمال سوريا نتيجة مواقفه الذي يدعو فيها إلى "التعايش" خاصةً مع أهل الفوعة ، وتضامنهم مع أهل السويداء بعد أن هاجمهم داعش وأختطف منهم العشرات من النساء والأطفال.
وكتب الحقوقي ياسر السليم في احدى ستاتيوهاته " بعض الجهلاء حملوا منشوري هذا على أنّه دعوة للمصالحة مع مافيا الأسد.. "، ويقول في نفس الحالة "البعض الآخر تحفظ بسبب أنني لم أذكر عودة باقي المهجرين من المدن السورية إلى مدنهم!! و هل البديهيات بحاجة إلى أن تذكرها؟! …للذين يصطادون في الماء العكر عن فهم أو عن قلة فهم.. البديهيات لا تحتاج ان تذكرها بعد ثمان سنوات من الثورة…كفاكم تحريض و كتابة تقارير للجهات المختصة".
ومن خلال كتاباته في حالاته على الفيسبوك كما لو انّه شعر باختطافه " لا بأس بأن اسجن لدى جهة ثانية تعتبر نفسها ضمن الثورة و تدعي ذلك..".
ما أثار كتابات الناشط الحقوقي المعروف بمواقفه التعايشية والتحاوريّة ردات فعل سلبيّة من قبل جمهور الراديكاليين حيث تم وصفه بكلمات نابيّة.
ويعلق أحد الأشخاص على احدى حالاته في الفيسبوك حول أهل الفوعة وكفريا "هذا (..) المعتق ، ألم يقرٱ عقيدتهم في الإسلام وأركانه ، ألم يقرٱ فتواهم في أهل الإسلام (السنة ) ألم ير أعمالهم عبر تاريخهم في الغدر بالإسلام وأهله متى أتيحت لهم الفرصة ، ألا يعلم هذا المعتوه أن الذي لايؤمن بولاية علي. رضي الله عنه كافر حلال الدم والمال والعرض ، ولايقبل الله منه لا صلاة ولا صيام ولا زكاة ولا حج وهو في النار ، ألا يعلم هذا البغل المعتق أن كل طوائف هؤلاء الكفار تؤمن بأن الأئمة معصومون بمخالفة صريحة للقرآن الكريم وإن إختلفوا في بعض الأمور ، والحديث يطول ويطول ،ولكن نسأل الله أن يهديه وإن لم يهتدي نسأل الله أن يكفي أمة محمد شره وشره أمثاله".
ويقول متفاعل راديكالي آخر على نفس الحالة أسمه آنين مجاهد "اخوتن لك وليس اخوتن لنا ياياسر اتفهم من قدم مليون شهيد و5 الالف مهجر ونارح لا يقبل ان يكون نصيريه اخوتن لهم ...ان تحبهم وتنتظهرهم بفارغ الصبر لماذا لم تذهب معهم".
وكان الناشط الحقوقي ياسر قد حمل لافتات مكتوب عليها باللغة الكرديّة ايحاء واشارة إلى التضامن مع الكُرد وحالتهم.
ويعزو النشطاء ان سبب اختطافه هو تقارير تجسسية والذي يعاني النشطاء منها منذ انطلاق الثورة السوريّة، فهناك من طالب باعتقاله.
"مسموح للسفلة أن يعبروا عن رأيهم ويطلبوا "التعايش والتجانس" مع الشيعة والدروز ووو...إلخ، ولا يجوز اعتقالهم فإن حصل فسيخرج أخوهم في السفالة ليدافع عنهم!، وهؤلاء نفسهم "السفلة" يلومون المجاهد إن صدح بما أُمر ويعنفوه أنك تجلب لنا الويلات!!، أنصح هؤلاء الكائنات "المستنقعية" بالعودة لحضن النظام ويختصروا الطريق بدل اللف والدوران".
تجدر الإشارة ان ياسر السليم هو من النشطاء الذين حافظوا على خطهم التغييري، والتوازن المجتمعي في ظل الفوضى العارمة، وهو محامي، وخريج كليّة الحقوق من جامعة حلب، وسبق إن تم إعتقاله لمرات من قبل النظام والفصائل الإسلاميّة.