بارزاني والسفير البريطاني يتباحثان الاوضاع في سوريا والعراق

بارزاني والسفير البريطاني يتباحثان الاوضاع في سوريا والعراق

Oct 24 2019

ناقش رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني مع السفير البريطاني جون ويلكس الاوضاع في سوريا والعراق.

وجاء ذلك، يوم الاربعاء، خلال استقبال بارزاني لويلكس والوفد المرافق في اربيل بمناسبة انتهاء مهامه سفيراً للمملكة المتحدة في العراق.

واكد السفير البريطاني على استمرار دعم بلاده لاقليم كوردستان فيما شدد على ضرورة تنمية العلاقات مع الاقليم والحكومة العراقية.
وحول الاوضاع في شمال شرق سوريا وموجة نزوح الكورد السوريين الى اقليم كوردستان. عبر الجانبان عن رفضهم لاجراء تغيير ديمغرافي في المنطقة.

واكد بارزاني و ويلكس على ضرورة مساعدة المجتمع الدولي للاجئين السوريين فيما اشارا الى ان الاوضاع الحالية تطيح بالجهود الدولية التي بذلت للقضاء على تنظيم داعش وتهيئ مناخات لعودة التنظيم المتشدد في سوريا والعراق.
وكما وناقش الجانبان الاوضاع السياسية في العراق والمنطقة والمستجدات الاخيرة اقليميا ودوليا.

وتناول اللقاء تهديدات عودة تنامي تنظيم داعش والاوضاع السياسية والامنية في العراق فيما اتفق الجانبان على ضرورة الاستجابة للمطالب المحقة للمواطنين وتحسين الخدمات في مناطق وسط العراق وتحسين اوضاع الناس.




وفاة أحد مؤسسي الحركة الكُردية وسكرتير حزب التقدمي الديمقراطي الكُردي الأستاذ حميد حاج درويش صباح اليوم

وفاة أحد مؤسسي الحركة الكُردية وسكرتير حزب التقدمي الديمقراطي الكُردي الأستاذ حميد حاج درويش صباح اليوم

Oct 24 2019

برجاف|قامشلو
توفي صباح يوم الخميس 24-10-2019. سكرتير حزب الديمقراطي التقدمي الأستاذ حميد حاج درويش بوعكة صحية صادمة في مدينة قامشلو

وحميد حج درويش هو أحد مؤسسي أول حزب كُردي في ١٩٥٧وكان قد تدهور صحته في السنين الاخيرة.

يذكر أنَّ عبد الحميد حاج درويش من أقدم السياسين الكُرد السوريين، وسكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكُردي وهو من مواليد قرية القرمانية التابعة لناحية الدرباسية في محافظة الحسكة عام 1930م من أقدم السياسيين الكُرد وهو معروف بعلاقته الاجتماعية الواسعة.

وشغل حميد درويش منصب نائب رئيس "اعلان دمشق" للمعارضة السورية في ٢٠٠٧، كما انه رأس جلسات عديدة في محافل وفعاليات المعارضة بعد الحراك السوري في ٢٠١١.

ونُقل جثمان الشخصية الوطنية والسياسي الكردي عبدالحميد حاج درويش، إلى قاعة نور الدين زازا في مدينة قامشلو.

ستقام مراسيم التشييع الساعة العاشرة من يوم الجمعة 25-10-2019 بجانب الملعب البلدي.

ومن ثم ينقل جثمانه من مدينة قامشلو إلى مسقط رأسه في قرية القرمانية حيث سيوارى الثرى.




هجوم أردوغان يساعد على جدولة الأعداء

هجوم أردوغان يساعد على جدولة الأعداء

Oct 22 2019

د.آزاد احمد علي
منذ عدة سنوات ألجأ لقراءة كتب مضامينها بعيدة عن أجواء الحروب والصراعات، خاصة تلك الخارجة عن حقل اهتماماتي، فأكتشف بقراءتها درجة جهلي لمواضيع وجوانب جوهرية في الحياة. من هذه القراءات كتاب: إدارة الأولويات الأهم أولا، تأليف (ستيفن كوفي و روجر ميريل ترجمة د. السيد المتولي حسن)، يمكن من بين كل تفاصيل الكتاب (500 صفحة) استخلاص نتائج مختزلة، في غاية الأهمية تلامس مآسي أيامنا الراهنة، هي نتائج صادمة ببساطتها، أولها أننا نقضي معظم عمرنا دون المعرفة والتميز بدقة بين درجة أهمية الخطوة الأولى والثانية في حياتنا! فرغم بساطة هذه المسألة لكنها شائكة تماما، فأغلب البشر يتخبطون دون معرفة تحديد خطوتهم الأولى والأهم. النقطة الثانية هو أن الإنسان قد يعيش معظم حياته وهو في حالة طوارئ، يسير مستعجلا، لاهثا وراء العديد من القضايا التي قد لا تكون مهمة وربما لا تحتاج كل هذا الاهتمام والتضحيات... على ما يبدو ما يصح في هذا الصدد بخصوص الأفراد يصح تعميمه أيضا على سلوكية الجماعات، بل الشعوب والأمم.
أفترض بحسب موازين (كوفي و ميريل) أعلاه، أن ثقافة الشعب الكردي السياسية عموما وثقافة قادتها وطبقاتها السياسية خصوصا قد عانت ومازالت تعاني من مرض عدم معرفة الأولويات، فضلا عن استمرارية العيش في حالة طوارئ فكرية، حالة طوارئ مزمنة وممتدة تاريخا منذ أكثر من مئة عام، فرضت من قبل بعض الساسة والنخب على مثقفينا وقطاعات واسعة من شعوبنا، وإلا ما معنى أن لا يعرف الكردي من هو عدوه الأول ومن هو صديقه الوفي؟! بعد كل هذه التجارب المريرة؟ ما معنى أن نعيش حالة طوارئ منذ عشرات السنين دون أن نؤسس لسلطة محلية رشيدة، وذلك بحجة بناء دولة أو سلطة مترامية الأطراف. ليس لكل ذلك من معنى دون أن نخطو الخطوة الأولى الصحيحة باتجاه تحقيق جوهر الهدف وليس شكله؟! ما معنى أن لا يتم التدقيق في حقيقة ما ستقدمه لمجتمعنا تلك السلطة المستقلة المفترضة، وهل ما سيتحقق عبر مشروع السلطة المستقلة محصور ومرهون بوجودها؟ أم يمكن تحقيق وتمرير العديد من الأهداف المرجوة من قيامها، قبل أن تقوم وتعلن أصلا؟ ما أود تأكيده: من الضروري على الصعيدين السياسي المرحلي والاستراتيجي إعادة النظر بالمسلمات واليقينيات الكبرى التي كنا نؤمن بها، ينبغي تدقيق الأولويات بشجاعة فائقة.
كل ما ذكرته سابقا يأتي بمناسبة الغزو العسكري الأردوغاني وتداعياته الخطيرة على مناطق شمال سوريا وغربي كوردستان وما نتج عنها من كوارث بشرية ومئات من الضحايا الأبرياء. وكامتداد واستذكار للسجالات التي أجريتها مع العديد من الأصدقاء على مختلف السويات وعبر برامج متلفزة خلال الأعوام الماضية والتي كنت أجزم خلالها – وإن كان الجزم شطح من العاطفة - أن حكومة أردوغان وبالترابط مع مؤسسات الدولة العميقة التركية هي العدو الأول للكورد وستحارب أي مشروع تحرري كوردستاني. ما حدث أخيرا أكد صحة تلك القراءة والاستشراف، بل تجاوزه ليتأكد عداوة أردوغان للمسألة السورية وتعامله مع سوريا أرضا وشعبا على أنها غنيمة، بدءا من سرقة اقتصادها ومعاملها وحتى الخردة في أسواقها المدمرة، وصولا الى جعل مواطنيها اللاجئين في تركيا أسرى وعجينة يصنع بها ما يشاء، يرحلهم أينما أراد ويستوطنهم بأي رقعة تخدم أجنداته.
مشروع أردوغان السياسي والاستيطاني والعسكري الذي أعلن عنه بطريقة سافرة أمام الأمم المتحدة خطير وغير أنساني وعدواني لدرجة لا يصدق. فلم يسبق لرئيس أي دولة أن قام بطرح هكذا مشروع حتى داخل حدود دولته؟! نحن إذن أمام شكل جديد للحكم لا هو دكتاتوري ولا هو فاشي ولا هو قومي عنصري ولا هو استعماري فقط، وإنما مزيج من كل ذلك.
ما هو واضح وملح أن القوى الكوردستانية الفاعلة والحية مدعوة اليوم لإعادة النظر بحالة الطوارئ الفكرية التي تمارسها منذ عقود، وكذلك بمراجعة شاملة ومعمقة لمشاريعها السياسية. ضبط بوصلة الأولويات، إعادة ترقيم وجدولة الأعداء، ووضع حلف حزبي العدالة والقومي التركي (AKP – MHP) في الخانة الأولى منها. فلم يسبق لأي حكومة من الحكومات المعادية للشعب الكردي أن أفصحت عن مخططاتها العدوانية بهذا الشكل السافر، وبدأت بتنفيذه مثل حكومة أردوغان الحالية بنهجها الشوفيني الطوراني، وعلى الرغم من أن تركيا قد تنزلق الى مستنقع حرب طويلة، وقد تسبب لها هذه الحرب كارثة اقتصادية، لكن يجب أن لا نستخف بهذه الحرب – المخطط... ينبغي لملمة كل الطاقات والجهود، التأسيس لتحالفات واسعة خاصة مع شرائح عديدة من المجتمع السوري، وإعادة إحياء العمق الاستراتيجي العربي، فلأول مرة تقف الحكومات العربية بشكل رسمي ومعلن الى جانب الشعب الكردي وترفض إزاحته عن أرضه (بيان جامعة الدول العربية)، فالمواقف العربية هذه تمهد وتسرع لتأسيس جبهة عريضة من كل القوى الصديقة بما فيه (الاتحاد الأوربي)، للعمل معا لصد ومواجهة هذه الغزوة الأخيرة المسعورة للاحتلال التركي وأتباعه. من المهم في مواجهة مشروع أردوغان الاستيطاني العدواني على سوريا وكوردستان أن يتم التأسيس لمشروعنا الديمقراطي البديل، وهي الخطوة الأولى والأهم التي يجب أن نخطوها اليوم قبل الغد، إن كان لنا بصر وشيء من البصيرة.




نحن والاتراك والأمريكان..!

نحن والاتراك والأمريكان..!

Oct 21 2019

فاروق حجي مصطفى
بدايّة، وبخصوص علاقة أمريكا بالكُرد
أظن أن مسؤولي الأتراك، وأولهم رئيسهم يعرف بالضبط عمق أو سطحيّة العلاقة التي تربط الأمريكان بالكُرد.
خمس سنوات كانت كافيّة لصياغة نوع من التواصل بين الكُرد، قواتهم، منظوماتهم المجتمعيّة، وحتى أحزابهم...
السنوات تلك كانت كافيّة بأنّ تعطي لهذا التواصل أو العلاقة من طراز معقّد...
منطقيّاً، الكُرد ليسوا كما كانو، والأتراك أيضاً، وما يربط بين الكُرد والأمريكان أهم من ما يربط المصلحة الطويلة بين الأتراك، والأمريكان.
التركي الحليف لأمريكا بالأمس هو ليس نفس التركي اليوم.
عندما شملت خطة مارشال تركيا، كانت تركيا خارجة للتو من وهم الخلافة؛ الانقلاب التركي على المد الإسلامي السياسي هو من وضع تركيا كحليف للغرب، وهو الأمر الذي جذب انتباه الغرب لهم، وضمهم إلى خطة مارشال.
تركيا الإسلاميّة بوصفها أخوانيّة لم تعد مقبولة غربيّاً لنلاحظ؛ منذ فترة طويلة أغلق ملف انضمام تركيا إلى الإتحاد الأوربي.
عدا عن كل ذلك، فإذا كانت تركيا تستغل وجودها ضمن حلف النيتو كورقة رابحة، فانّ صاحبة هذه الورقة أهانت النيتو مرتين خلال أشهر:
-شراء سلاح أس ٤٠٠ من خصم النيتو، وهو ما شكّل خرقاً لقيّم هذا الحلف.
-ضرب التفاهم حول "الآلية الأمنية" عرض الحائط، واتخذت قرار الغزو حتى في ظل تواجد العضو الأقوى في النيتو ولم تقف في هذا الحد بل تم رمي قذائف على القواعد الأمريكيّة وأيضا الفرنسية في كُوباني.
الأمور لا تبقى في هذا الحد من الانزلاق؛ بل إن الرهان على القرار الأمريكي والغربي العميق، ولننتظر، ونرى!




الهجوم التركي على شمال سوريا يودي بحياة إعلاميين ومخرج سينمائي

الهجوم التركي على شمال سوريا يودي بحياة إعلاميين ومخرج سينمائي

Oct 21 2019

منظمات دولية تدين... و «الشرق الأوسط» تحاور مقربين من الضحايا لتوثيق الانتهاك
أُطفِئت عدسات كاميراتهم، وسكتت أدواتهم الصحافية، وتوقفت قلوبهم عن النبض، بعد أن نقلوا للعالم أحداث وروايات وصوراً وتقارير مرئية عن يوميات الحرب الدائرة في مسقط رأسهم. إعلاميون عايشوا الحرب وقدموا قصصاً وتقارير مكتوبة وإذاعية عن الفظائع والجرائم التي ارتكبتها الجهات المعتدية على تراب بلدهم. كانوا رسلاً للحقيقة، ودُفِنت جثامينهم في مقابر الشهداء.

المصوّر الإعلامي محمد حسين رشو مراسل قناة cira tv»» الإيزيدية، والإعلامي سعد الأحمد مراسل وكالة « ANHA » الكردية المحلية، والمخرج السينمائي وداد فاتح أردمجي؛ إعلاميان ومخرج سينمائي لقوا مصرعهم أثناء عملهم في تغطية معركة رأس العين أو «سري كانيه»، بحسب تسميتها الكردية. ففي 13 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، وأثناء توجُّه قافلة إنسانية إلى المدينة الحدودية مع تركيا، وكانت الأخيرة شنّت هجوماً عنيفاً في التاسع من الشهر نفسه، كان هؤلاء الثلاثة بين القافلة برفقة طواقم طبية وفرق إنسانية لإنقاذ ورصد استهداف المدنيين وسكان البلدة الآمنة، إلا أن الموت كان أسرع من وصولهم إلى قلب المعركة، لنقل الحقيقة وعرضها للرأي العام الكردي والعربي والعالمي.

بحسب شهادة الإعلامي دلشاد جودي ويعمل مع وكالة «ANHA»، فإنّ زميله أحمد والمصور محمد أكينجي كانا من بين مجموعة من الصحافيين المحليين والأجانب في طريقهم لتغطية مظاهرة ضد الهجوم التركي، عندما قصفت قافلتهم يومذاك، وكانت الحصيلة أن أحمد لقي حتفه، وأُصيب رفيقه محمد بجروح بالغة، وأُسعِف إلى المستشفى، وحالته تتماثل للشفاء.

كما وثّقت اتحادات ومنظمات إعلامية إصابة أرسين جاكسو مراسل «وكالة فرات للأنباء» المحلية، ودلسوز دلدار مراسل «وكالة نورث بريس»، وآمال يونس مراسلة قناة «Sterk TV»، في الضربة ذاتها، إلى جانب استهداف ثلاثة صحافيين آخرين أصيبوا في الهجوم الذي استمر بين 9 و17 من الشهر الحالي.

مشهد قاتم

يروي الصحافي عبد الحليم سليمان مراسل النسخة العربية من صحيفة «إندبندنت» البريطانية ووكالة «نورث برس» السورية، المتحدر من سري كانيه، كما يسميها، كيف غطى أكثر الجبهات سخونة، إذ كان على الخطوط الأمامية في معركة الباغوز، شهر مارس (آذار) الماضي، عند القضاء على تنظيم «داعش» الإرهابي، واليوم يغطي معركة مسقط رأسه.

وصف عبد الحليم المشهد بـ«القاتم والسوداوي»، وحاول العمل بمهنية وموضوعية في تغطية الحدث، لكنه كان ينقل صور ومشاهدات أهله وجيرانه وأصدقائه، ويقول: «عشرات الآلاف خرجوا دفعة واحدة في أقل من ساعتين، ولم يكونوا متهيئين لهذه الكارثة الإنسانية، يسكنون اليوم بالمدارس والمنازل المهجورة، وآخرون بالمحال التجارية، وبعض منهم ينامون في العراء يفترشون الأرض ويلتحفون السماء».

يروي تلك اللحظات وكيف اختلطت لديه مشاعر القلق على مصير أهله وعائلته من جهة، والحزن وذرف الدموع على أحوال أبناء جلدته، و«الشهداء الذين سقطوا جراء الهجوم التركي»، وأضاف: «عائلتي نزحت لحظة قصف الطيران التركي للحسكة المجاورة، بناتي الثلاث وهن صغار بالعمر وأمهم وجدتي الثمانينية العاجزة التي حملناها، كل هذه الصور كانت قاسية وصادمة مُحال نسيانها».

أما الصحافية لامار أركندي، المتحدرة من مدينة القامشلي وتكتب في موقع «المونيتور» الأميركي، كما تعمل ناشطة في مجال حقوق الإنسان، نقلت كيف سقطت أول قذيفة من الجانب التركي على حارتها (قدوربك) على بعد أمتار قليلة من منزلها، مستهدفة مركزاً لتعليم اللغة الكردية، وقالت: «الشظايا قتلت طفلاً بالعاشرة وكان أول ضحية مدنية، وتعرضت شقيقته سارا إلى بتر قدمها، لتُحرَم من طفولتها واللعب مع أطفال جيلها، وما زالت بالسادسة من عمرها».

بينما أكد إيفان حسيب، المتحدر من مدينة الحسكة ويعمل مصوراً صحافياً منذ 2014، وكان مراسلاً لقناة «رووداو» الكردية، و«سكاي نيوز»، وينشر تقارير مصورة مع وكالة «أسوشيتد برس»، أن أكثر المخاطر والتحديات التي واجهت عمل الإعلاميين والمراسلين أثناء تغطية معركة رأس العين «قصف الطيران التركي المستمر واستهداف كل شيء يتحرك، إذ كانت تقصف سيارات إسعاف ومشافي ومدنيين وقوافل إغاثية»، وشدد على أنّ مهمة الصحافي نقل الصورة للعالم الخارجي، رغم المخاطر المحدقة بالمهنة، فأثناء تغطيته «كنتُ أُضطر للتصوير من مكان مرتفع، أو اعتلاء سطح بناية، لرصد المشاهد وأخذ مقاطع وصور تعطي صورة أوضح وأدق، هذه النقاط كانت مستهدَفة من قصف الطيران، كنت أخشى كثيراً على حياتي».

إدانة دولية

بدورها، أدانت لجنة حماية الصحافيين الدولية استهداف الطيران الحربي التركي لقافلة الدعم الإنساني المتوجهة إلى مدينة رأس العين الكردية، التي تعرضت لهجوم عنيف، وكان فريق الطوارئ التابع للجنة حماية الصحافيين، بقيادة ماريا سالازار فيرو، يراقب عن كثب الوضع في شمال سوريا، وكانوا على اتصال دائم مع كثير من الصحافيين والنشطاء المحليين الذين غطوا النزاع، وقالت في إفادة صحافية: «نشعر بقلق عميق إزاء الاستهداف الواضح لقوافل مدنية في شمال سوريا، يجب على القوات التركية احترام المعايير الدولية وضمان عدم استهداف الصحافيين والمدنيين الآخرين»، وأوضحت أن هذه الهجمات محظورة بموجب القانون الدولي ونوهت: «قد تشكل جرائم حرب».

ومن بين أكثر المشاهد التي نشرت الرعب والذعر بين المدنيين والإعلاميين على حدّ سواء، قيام الفصائل المسلحة بـ«الجيش السوري الوطني» المدعوم من الجيش التركي، باعتقال الأهالي وقتلهم وارتكاب انتهاكات، كحادثة اغتيال أمين عام حزب «سوريا المستقبل»، هيفرين خلف.

ويتحدث الصحافي عبد الحليم سليمان كيف غطى معركة الباغوز، وكان الطيران الدولي يدعم تحركات «قوات سوريا الديمقراطية» العربية الكردية، وقال: «كان التحرك أسهل، لا سيما بالتنسيق مع الفرق الإعلامية العسكرية، أثناء التنقل لتغطية المعركة»، لكن هذه المرة كان الطيران الحربي يقصف القوات المدافعة عن مدينته، ويضيف: «لذلك كان العمل الإعلامي أخطر من القتال نفسه، وللأسف، لا توجد أدوات وسائل الحماية الشخصية، وتكاد تكون معدومة، الأمر الذي يزيد من مخاطر العمل الصحافي، في هذه البقعة الجغرافية من سوريا».

أما الإعلامية وناشطة حقوق الإنسان لامار أركندي، فقد أوضحت أن عدسات الصحافيين تتسابق لتغطية الجبهات المشتعلة في المناطق الساخنة، بهدف رصد وتوثيق العمليات العسكرية الدائرة داخل المدن... «لرصد وتوثيق مجريات الأحداث والأوضاع الإنسانية والانتهاكات التي يتابعها الناس العاديون، لأن هؤلاء الإعلاميين سفراء الحقيقة»، الأمر الذي يتطلب كثيراً من الجرأة والتحدي من الصحافي الحربي، بحسب أركندي.

وتضيف: «عليه أخذ الحيطة والحذر من أي ظرف طارئ أو مفاجئ قد يتعرض له؛ من قصف أو خطف أو أَسْر، كما عليه أن يأخذ بالحسبان نتيجتها، التي قد تكون كارثية وتعرّض حياته للخطر». وفي صيف 2016، وأثناء هجوم واسع شنّه عناصر تنظيم داعش المتطرّف على مدينة الحسكة، مسقط رأس المصور الصحافي إيفان حسين، كان موجوداً يغطي الحدث، إلى جانب تغطية جبهات الرقة ودير الزور ومعركة الباغوز، وآخرها تغطية معركة رأس العين، وتابع قائلاً: «مهمة الصحافي نقل هذه الصور والمشاهدات الأولية، التي قد تكلفه حياته، فضلاً عن تغطية الاشتباكات العسكرية، وإجراء مقابلات مع المقاتلين والقادة الميدانيين، وهذا كله كان يشكل تحدياً كبيراً وسط المعارك العنيفة».

الشمال السوري مهدد بالإفراغ من صحافييه

دفع مقتل صحافيين اثنين، وإصابة أكثر من سبعة آخرين جراء العمليات العسكرية والقصف الذي شنّه الجيش التركي وفصائل سورية مسلحة موالية لها، شمال شرقي سوريا، كثيراً من المراسلين الغربيين إلى مغادرة المنطقة بعد تدهور الوضع الأمني.

وفي هذا الصدد، قالت صابرين النوي مسؤولة مكتب الشرق الأوسط في منظمة «مراسلون بلا حدود»، إن الشمال السوري مهدد بالإفراغ من صحافييه: «ليصبح بؤرة سوداء لوسائل الإعلام، إذا لم تتخذ السلطات التركية والسورية، كل الإجراءات اللازمة لضمان سلامتهم والسماح لهم بأداء عملهم»، مضيفة أن القانون الدولي يحظر بشدة أي اعتداء على الصحافيين، وتابعت كلامها لتقول: «حيث يفرض على الأطراف المتحاربة حماية العاملين في مجال الإعلام، على غرار نظرائهم العاملين في المجال الإنساني وبقية المدنيين».

وتحاول الإعلامية لامار أركندي رصد الصور والمشاهد الأولية لحفظها في ذاكرتها وكتابتها على شكل يوميات الحرب، لتقول: «ما زالت صور الناس متمترسة بذاكرتي، قابعة أمام عيوني، وهم يغادرون بيوتهم هرباً من آلة الحرب، وخوفاً من الموت الذي طرق أبوابهم بشكل مفاجئ، فسكان الأحياء باتوا في مرمى نيران المعارك المستعرة في بلدهم منذ ثماني سنوات».

واعتبر الصحافي عبد الحليم سليمان أن مدينته، رأس العين، تعني له الكثير، حيث وُلِد وترعرع فيها، وقد تعرضت في أواخر 2012 إلى هجوم من قبل المعارضة السورية المسلحة بقيادة تنظيم «جبهة النصرة» - الفرع السوري لتنظيم «القاعدة» الدولي المحظور، وعلى أثرها نزح أهلها إلى مدن الجزيرة، وآخرون لجأوا إلى تركيا، أما اليوم، فشنّت تركيا وفصائل سورية موالية لها هجوماً عنيفاً، وتكرر السيناريو ذاته، واختتم حديثه قائلاً: «آنذاك أعلن مقاتلو (الفصائل) و(النصرة) أن هدفهم من غزو (سري كانيه) السيطرة حتى ضفاف نهر دجلة، واليوم تكررت الحالة للقضاء على الوجود الكردي في شمال سوريا، ولخنق كردستان العراق إذا نجحوا في مخططاتهم».

المصدر:الشرق الأوسط




بارزاني في اتصال هاتفي مع والد الطفل محمد يبلغه بان  مستشفيات اقليم كوردستان ستفعل كل مافي وسعها لمعالجة الطفل

بارزاني في اتصال هاتفي مع والد الطفل محمد يبلغه بان مستشفيات اقليم كوردستان ستفعل كل مافي وسعها لمعالجة الطفل

Oct 21 2019

تحدث رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني، اليوم الاثنين، مع والد الطفل محمد الذي احترق معظم جسده في قصف تركي لبلدة راس العين بشمال شرق سوريا.

وعبر بارزاني عن المه خلال اتصال تلفوني مع حميد محمد والد الطفل محمد 13 عاما فيما اكد على ان مستشفيات اقليم كوردستان ستفعل كل مافي وسعها لمعالجة الطفل.

وقامت مؤسسة بارزاني الخيرية في وقت سابق بنقل محمد الى مستشفيات مدينة دهوك لصعوبة معالجته في شمال شرق سوريا.

وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي فيديو محمد الذي كان يصرخ بشدة نتيجة احتراق اجزاء كبيرة من جسده في قصف تركي شمال شرق سوريا يوم الخميس حيث لاقى تعاطفا كبيرا.

واتهمت مصادر طبية كوردية وغربية مختلفة القوات التركية باستعمال ذخائر الفوسفور الأبيض المحرمة دولياً، مما أدى لإصابة ومقتل العديد، بينهم أطفال، ووصفت الحروق التي على أجسادهم، بأنها ناتجة من الفوسفور الأبيض الذي استعمله الجيش التركي.
المصدر كوردستان 24




واشنطن تقترب من تصور أنقرة لـ«المنطقة الآمنة»... والطريق السريع يفصل بين الأكراد والأتراك

واشنطن تقترب من تصور أنقرة لـ«المنطقة الآمنة»... والطريق السريع يفصل بين الأكراد والأتراك

Oct 19 2019

بدا من خلال تفاهمات نائب الرئيس الأميركي مايك بنس مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أن واشنطن اقتربت أكثر من تصور أنقرة لـ«المنطقة الآمنة» شمال شرقي سوريا. لكن تنفيذ هذه التفاهمات مرتبط بنتائج محادثات إردوغان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عشية انتهاء مهلة وقف النار الثلاثاء المقبل. وأحد الخيارات المطروحة أن يكون الطريق السريع بين الحسكة وحلب هو «خط التماس» الجديد للفصل بين الجيش التركي وفصائل موالية من جهة و«الوحدات» الكردية والجيش السوري من جهة ثانية، على أن تقيم أنقرة 12 نقطة مراقبة (كما فعلت في إدلب) وتسير روسية دوريات عسكرية.

كانت تركيا تريد «منطقة آمنة» بين جرابلس على نهر الفرات وفش خابور على نهر دجلة بطول 444 كلم وعمق 32 تكون خالية من «الوحدات» الكردية والسلاح الثقيل وبقيادة تركية تمهد لإعادة ثلاثة ملايين سوري، لكن واشنطن وافقت فقط على «آلية أمنية» بين تل أبيض ورأس العين بعمق 14 كلم.

ومن خلال البيان الثنائي وتصريحات المسؤولين الأميركيين، بدا أن واشنطن اقتربت من تصور أنقرة فيما يتعلق بعمق وامتداد «المنطقة الآمنة» والجهة المسيطرة عليها (الجيش التركي) وإن كانت واشنطن قبلت بـ«وجود تركي مؤقت» مقابل حديث تركي عن «وجود دائم».
ووصل أمس وفد أميركي إلى شرق الفرات لشرح تفاصيل التفاهمات مع تركيا التي تتضمن انسحاب «الوحدات» من هذه المناطق قبل الثلاثاء المقبل موعد لقاء إردوغان - بوتين.

وأعلن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس الخميس أن هذه المنطقة ستكون بعمق 32 كلم من دون أن يشير إلى طولها. وأكد أيضا أن المنطقة ستكون تحت سيطرة الجيش التركي «في شكل رئيسي». كما لاحظ الموفد الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري الخميس أن القوات التركية توغلت أصلا نحو ثلاثين كلم في سوريا، ولكن فقط في القطاع الأوسط من شمال شرقي البلاد بين مدينتي تل أبيض ورأس العين، أي بامتداد 120 كلم. وقال إن «عناصر وحدات حماية الشعب الموجودين في هذه المنطقة سينسحبون منها. ويشمل هذا القطاع أيضا طريقي إم 4 وإم 10 السريعتين».

في المقابل، تعهدت أنقرة بعدم الدخول إلى عين العرب (كوباني) ذات الغالبية الكردية والموافقة على دخول قوات الحكومة السورية إلى منبج وطي صفحة «خريطة الطريق» الأميركية - التركية حولها. ويعتقد أن قرب موعد انسحاب الجيش الأميركي سيطلق سباقاً بين الجيش التركي والفصائل الموالية من جهة وقوات الحكومة السورية و«الوحدات» الكردية من جهة ثانية على مناطق المالكية والحسكة في الزاوية الشمالية الشرقية لسوريا قرب حدود العراق. وهنا نص البيان الأميركي - التركي:

1. تؤكد الولايات المتحدة وتركيا علاقتهما كزميلين في حلف شمال الأطلسي (ناتو) تتفهم الولايات المتحدة المخاوف الأمنية المشروعة لتركيا على الحدود الجنوبية لتركيا.

2. توافق تركيا والولايات المتحدة على أن الظروف على الأرض، ولا سيما شمال شرقي سوريا، تتطلب تنسيقاً أوثق على أساس المصالح المشتركة.

3. تبقى تركيا والولايات المتحدة ملتزمتين بحماية أراضي «ناتو» وسكان «ناتو» من جميع التهديدات بفهم متين لـ«واحد للجميع والجميع للواحد».

4. يكرر البلدان التزامهما بدعم حياة الإنسان وحقوق الإنسان وحماية المجتمعات الدينية والعرقية.

5. تلتزم تركيا والولايات المتحدة بأنشطة محاربة «داعش» في شمال شرقي سوريا. ويشمل ذلك التنسيق بشأن مرافق الاحتجاز والمشردين داخلياً من المناطق التي كان يسيطر عليها «داعش».

6. تتفق تركيا والولايات المتحدة على أن عمليات مكافحة الإرهاب يجب أن تستهدف فقط الإرهابيين وملاجئ مخابئهم ومواقعهم والأسلحة والمركبات والمعدات الخاصة بهم.

7. أعرب الجانب التركي عن التزامه بضمان سلامة ورفاهية سكان جميع المراكز السكانية في المنطقة الآمنة التي تسيطر عليها القوات التركية (المنطقة الآمنة)، وأكد من جديد أنه سيتم ممارسة أقصى درجات الحرص حتى لا تسبب أي ضرر للمدنيين. والبنية التحتية المدنية.

8. يؤكد البلدان التزامهما بالوحدة السياسية والسلامة الإقليمية لسوريا والعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة التي تهدف إلى إنهاء النزاع السوري وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254.

9. اتفق الجانبان على استمرار أهمية وفاعلية سلامة المنطقة من أجل معالجة المخاوف الأمنية الوطنية في تركيا، لتشمل إعادة جمع الأسلحة الثقيلة من «وحدات حماية الشعب» (الكردية) وتعطيل تحصيناتهم وجميع مواقع القتال الأخرى.

10 - ستنفذ القوات المسلحة التركية المنطقة الآمنة في المقام الأول وسيزيد الجانبان تعاونهما في جميع أبعاد تنفيذه.

11. سيقوم الجانب التركي بإيقاف عملية نبع السلام مؤقتاً للسماح بسحب «وحدات حماية الشعب» من منطقة النبع خلال 120 ساعة. سيتم إيقاف عملية نبع السلام عند الانتهاء من هذا الانسحاب.

12. بمجرد إيقاف عملية «نبع السلام»، توافق الولايات المتحدة على عدم مواصلة فرض العقوبات بموجب الأمر التنفيذي الصادر في 14 أكتوبر (تشرين الأول) 2019. بحظر الممتلكات وتعليق دخول أشخاص معينين يساهمون في الوضع في سوريا، وستعمل وتتشاور مع الكونغرس، حسب الاقتضاء، للتأكيد على التقدم المحرز في تحقيق السلام والأمن في سوريا، وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254. بمجرد إيقاف عملية «نبع السلام» وفقاً للفقرة 11. يتم رفع العقوبات الحالية بموجب الأمر التنفيذي السالف الذكر.

13 - ملتزمون بالعمل معاً لتنفيذ جميع الأهداف المحددة في هذا البيان.

المصدر الشرق الاوسط




منظمات حقوقية إقليمية تدين خطة تركيا للتطهير العرقي في شمال شرق سوريا

منظمات حقوقية إقليمية تدين خطة تركيا للتطهير العرقي في شمال شرق سوريا

Oct 18 2019

نحن منظمات حقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، نعرب عن قلقنا البالغ إزاء العملية العسكرية التركية في شمال شرق سوريا، وخطة تركيا لإعادة توطين اللاجئين السوريين في المنطقة، أعقاب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسحب القوات الأمريكية من المنطقة. فهذا العمل العدواني سيؤدي لانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ويزيد من زعزعة استقرار المنطقة، خاصة بعدما أدى التوغل العسكري بالفعل إلى مقتل عشرات المدنيين، فضلاً عما تؤكده التقارير من استهداف للبنية التحتية المدنية الرئيسية، بما في ذلك محطات ضخ المياه والسدود ومحطات الطاقة وحقول النفط. الأمر الذي دفع ما بين 150،000 إلى 160،000سوريًا للنزوح بسبب أعمال العنف حتى الآن. وفيما نرحب نحن الموقعون أدناه بإعلان تركيا التعليق المؤقت لعمليتها العسكرية، نشير إلى أن ثمة تقارير من سوريا تفيد باستمرار القتال على الحدود. وفي هذا الإطار نؤكد على الحاجة إلى اتفاق فوري فعال يفرض وقف إطلاق النار على الأرض، والانسحاب الكامل للقوات التركية من المنطقة، مع ضمان حماية المدنيين ومنع أي محاولات للتغيير الديموغرافي كوسيلة لمواجهة مخاوف أطراف النزاع الأمنية.

على مدى الأعوام الثمانية الماضية، عانى الشعب السوري معاناة كبرى تسبب فيها جميع أطراف النزاع، بما في ذلك القمع الشديد والاعتداءات الوحشية من قبل حكومة الرئيس بشار الأسد. وقد خلقت الحرب الأهلية السورية ما يقرب من 5.6 مليون لاجئ وشرّدت 6.6 مليون شخصًا على الأقل.

كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن عن خطته لإنشاء “منطقة آمنة” في شمال شرق سوريا، ونقل ما يصل إلى مليوني لاجئ سوري قسرًا للمنطقة، الأمر الذي لن يؤد إلا إلى تفاقم الصراع ومزيد من الخسائر وتشريد السكان المحليين، من الأكراد والعرب والآشوريين. هذه العسكرة الإضافية للنزاع زادت الموقف تعقيدًا بعد دخول الجيش السوري إلى الشمال الشرقي لمواجهة الجيش التركي، وبعد اتفاق القوات الديمقراطية السورية والحكومة السورية. وعلى الجانب الأخر، وفي إطار الضغط المستمر من جانب الحكومة التركية على 3.6 مليون لاجئ سوري، تم إغلاق مخيمات اللاجئين وإعادة اللاجئين السوريين قسرًا إلى منطقة حرب، في انتهاك لالتزامات تركيا بموجب القانون الدولي للاجئين.

إننا نشعر بقلق بالغ من أن خطة الحكومة التركية لإعادة توطين اللاجئين السوريين في بعض الأراضي بعد تطهيرها عسكريًا ستؤدي إلى تغيير ديموغرافي قسري يفاقم من الصراع، ويعرض اللاجئين العائدين والسكان المحليين، على حد سواء، للخطر.

إذ تتشابه هذه العملية إلى حد كبير مع عملية الزيتون التركية في شمال غرب سوريا حول مدينة عفرين، والتي نتج عنها انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان وتغيير ديموغرافي مقلق، بعدما تم تهجير حوالي 137,000 سوريًا من عفرين كجزء من خطط تركيا للحد من الأغلبية الكردية في المنطقة. كما نقلت الحكومة التركية العرب السوريين إلى عفرين وإلى منازل الأكراد الذين هربوا.

وفي عفرين أيضًا، دمر الجيش التركي وحلفاؤه المواقع التاريخية والثقافية والدينية للمجتمعات الأصلية. كما عانى السكان من انتهاكات مستمرة على أيدي الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا، بما في ذلك الترهيب والاحتجاز التعسفي والخطف والاختفاء القسري والتعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة، فضلاً عن مصادرة الممتلكات والمنازل والنهب. ووفقًا لمكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، احتجزت هذه الجماعات سكان مدنيين بعد اتهامهم بالانتماء لجماعات سياسية أو جماعات مسلحة، ولا يزال مكان احتجاز هؤلاء المدنيين مجهولاً. وعليه تتحمل تركيا، بصفتها القوة المحتلة، مسئولية هذه الانتهاكات التي يرتكبها حلفاؤها.

في هذا السياق، نطالب بما يلي:

-التحقيق في وضع حقوق الإنسان في شمال شرق سوريا، من خلال لجنة التحقيق الدولية المستقلة حول الجمهورية العربية السورية.
-تبادل الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية جميع الأدلة على ارتكاب جرائم خطيرة في شمال سوريا مع الآلية الدولية غير المتحيزة والمستقلة (IIIM) وضمان المساءلة من خلال الإجراءات الجنائية ذات الصلة.
-وضع حد فوري للعمليات العسكرية التركية في شمال شرق سوريا، والتي تشكل تهديدًا للسلم والأمن الدوليين.
-الضغط على تركيا من جانب المجتمع الدولي لإنهاء عملياتها العسكرية والانسحاب فورًا من المنطقة.
-امتثال تركيا للقانون الدولي وإعطاء أولوية لحماية المدنيين والتوقف عن مهاجمة البنية التحتية المدنية التي لا غنى عنها لبقاء السكان، مثل مرافق المياه.
-وفاء الحكومة التركية بالتزاماتها الدولية وضمان حماية اللاجئين والامتناع عن إعادة أي شخص إلى مكان يخاف فيه من التعرض لخطر الاضطهاد والتعذيب أو الخسائر في الأرواح.
-ضمان عدم استخدام تركيا أي من تمويل من قبل الاتحاد الأوروبي بموجب اتفاقية اللاجئين بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، في إعادة اللاجئين السوريين قسرًا.
إ-لزام تركيا والجماعات المتحالفة معها بالقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ووقف مصادرة الممتلكات والنهب والاعتقالات التعسفية وتدمير الممتلكات الثقافية.
المنظمات الموقعة

1-مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان
2-المنظمة الفلسطينية لحقوق الإنسان (حقوق)
3-المركز السوري للإعلام وحرية التعبير (SCM)
4-المركز السوري للعدالة والمساءلة (SJAC)
5-المرصد السوري لحقوق الإنسان
6المنظمة المستقلة لحقوق الإنسان
7حملة من أجل سوريا
8-سوريون من أجل الحقيقة والعدالة – STJ
9-مؤسسة دولتي
10-مؤسسة ايزدينا
11-منظمة اورنامو
المصدر :مركز القاهرة لحقوق الإنسان




أبناء السويداء ينددون بالغزو التركي ويدعون أبناء سوريا للتكاتف معاً للتصدي لهذا العدوان

أبناء السويداء ينددون بالغزو التركي ويدعون أبناء سوريا للتكاتف معاً للتصدي لهذا العدوان

Oct 17 2019

برجاف|سويداء
وقع أكثر من ٥٠ شخصية من أبناء محافظة السويداء على بيان أدانوا من خلاله الغزو التركي على شمال وشرق سوريا، معتبرين أن هذا الاعتداء على الأراضي السورية ماهو إلا من قبيل احتلال أراضي الغير بالقوة.

واعتبر البيان أن "المسوغات التي ساقتها الحكومة التركية( مكافحة الإرهاب- المنطقة الآمنة) تستند إلى مبررات وحجج واهية، تخفي وراءها أحقاد تاريخية وأطماع توسعية واقتصادية. و تتضمن في جزء منها تغييرا ديمغرافيا يلحق اشد الأذى بالنسيج الوطني السوري، ويمهد لتقسيم سوريا لأن اللاجئين يجب ان يعودوا عودة كريمة و طوعية الى المناطق التي اخرجوا منها وليس الى أي مكان بديل ".

وأوضح البيان أن جرائم الجيش التركي والفصائل الموالية له، والتي تتمثل في ارتكاب الإعدامات الميدانية وممارسة الأعمال الانتقامية بحق المواطنين/ات السوريين/ات بالإضافة الى قصف المشافي وتدميرها، وتدمير مصادر مياه الشرب، تلحق اشد الأذى بالمدنيين/ات السوريين/ات، وتتسبب بالمزيد من النزوح والمعاناة للشعب السوري على كافة الصعد.

وأكد الموقعون على البيان الوقوف على مسافة واحدة في رفض لكل الاحتلالات للأراضي السورية. و في إدانة كل الانتهاكات التي طالت حقوق المواطنين/ات السوريين/ات. ورفضهم لهذا العدوان على الشعب السوري وعلى سيادة الأراضي السورية.

ودعا الموقعون المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته كاملة، والعمل فورا على وقف هذا العدوان، كما دعو جميع السوريين لنبذ خطاب التفرقة والكراهية والتكاتف معاً للتصدي لهذا العدوان ومنع الاتراك من احتلال جزء جديد من سوريا.
والموقعون على البيان هم كل من:
1. اسماعيل عقيل
2.اياد الشاعر
3.رضوان ابو فخر
4. رياض حسام الدين
5. رياض زهر الدين
6.سحر حمزة
7.سلمان فرج
8.عماد ابو لطيف
9.كمال الخطيب
10.كمال فضول
11.مشهور ابو لطيف
12.نبيل ابو صعب
13.ايمان الحجار
14.ايمان بلان
15.نجوى الطويل
16.براءة نعيم
17.بسام الشوفي
18.حنان رضوان
19.خلود هنيدي
20.راوية حرب
21.رنا دانون
22.زهرة شقير
23.سامر دانون
24.سعيد العك
25.سلام النبواني
26.سهيل نفاع
27.عادل الهادي
28.غسان زين الدين
29.مروان حمزة
30.منصور حمشو
31.ميلانا شرف
32.ناديا هلال
33.ندى سلام
34.نضال غزالة
35.سامر المصفي
36. مهدي الطويل
37.معين ابو عاصي
38.وائل حمايل
39.هند بوزين الدين
40.وسام اللهياني
41.حازم صيموعة
42.شهيرة طرودي
43.سامر بلان
44.رويدة سلام
45.مايا العيسمي
46.نايف قطرب
47.وائل حاتم
48.طليع ابو حسون
49.قتيبة السعدي
50.عصام الداهوك
51.ربيع فريد مرشد




الأكراد لهم صداقة الجبال

الأكراد لهم صداقة الجبال

Oct 14 2019

سمير عطا الله*
هناك كلمات موجودة بقوة في اللغة وفي القواميس المختلفة. لكن لا وجود لها في الواقع. إننا نتحدث عن الفضاء، ربما مرات عديدة في اليوم، لكننا نعرف أن عربياً واحداً (الأمير سلطان بن سلمان) وحده يدرك ماذا تعني الكلمة حقاً. تتداخل مفردة «السعادة» في حياتنا كل يوم عشرات المرات بدءاً من «نهارك سعيد»، ولكن عندما نتمهل لحظة أمام معانيها، نجد أنها مجرد كلمة في القاموس بالنسبة إلى أكثرية البشر، بينما البؤس حقيقة تسود الكوكب. والسعادة حالة فردية، بينما التعاسة حالة عامة تنطبق على الشعوب والجماعات والأوطان.
سُئل السفير الروسي لدى الأمم المتحدة عن تخلي الولايات المتحدة عن الأكراد، فقال إن الذنب ذنبهم لأنهم اعتمدوا على الراعي الخطأ. لكن البؤس في الأساس أن يكون شعب في حاجة إلى «راعٍ». أي أن يكون بلا حقوق. اختصر الراحل جلال الطالباني وضع شعبه عندما قال: لا صديق للأكراد سوى الجبال!
لكنهم وُجِدوا في بلدان طاردتهم حتى الجبال. وقصفتهم بالطائرات وهم يتيهون بين صخورها. وليس دقيقاً أبداً ما يقوله السفير الروسي عن الرعيان والقطعان، فطالما لجأ الأكراد في الماضي إلى الراعي السوفياتي، ونالوا ما نالوه من سائر الرعاة.
مثل جميع بؤساء الأرض، جرب الأكراد جميع الصداقات المحتملة. وقُوبلوا بكل خذلان ممكن. أو متوقع. ومثل كل خاسر يقع اللوم عليه بصرف النظر عن الأسباب، لأن النتيجة فقط هي المهمة. وهكذا، تبين للرئيس الأميركي أن الأكراد لم يقاتلوا مع بلاده، لا في الحرب العالمية الثانية، ولا في معركة نزول الحلفاء في النورماندي، فرنسا. لكن لم يحدد بأي صفة. فالأكراد يومها كانوا مواطنين فقراء في دول لم تستقل بعد. والذين خاضوا معركة النورماندي الفاصلة كانوا أكثر الجيوش والطيارين تدرباً وتقدماً في العالم. لقد أنتجت هوليوود أفلاماً رائعة عن الحرب وعن النورماندي، وهو الفيلم الذي جمعت له يومها جميع عمالقتها. وغاب طبعاً الأكراد عن الحقيقة وعن السينما، وكان ممنوعاً حتى الإشارة إلى اسمهم من تركيا إلى العراق إلى سوريا إلى إيران. كل ما كانوا يملكون من صداقات هو الجبال. ولو كان في إمكانها أن تخذلهم، لما ترددت.
*كاتب وصحافيّ لبناني، عمل في كل من صحيفة النهار ومجلتي الاسبوع العربي والصياد اللبنانية وصحيفة الأنباء الكويتية.
المصدر:الشرق الأوسط




Pages