تعقيبا على عمر كوش.. الوطنية علاقة تفاعلية وأخذ وعطاء

تعقيبا على عمر كوش.. الوطنية علاقة تفاعلية وأخذ وعطاء

Nov 11 2019

علي العبدالله
تبنّى الكاتب السوري، عمر كوش، في مقالته المعنونة "الوطنية السورية ومأزق التعايش العربي الكردي" (العربي الجديد: 4/11/2019)، موقفا منحازا ضد الأحزاب الكردية السورية بشكل عام، وضد حزب الاتحاد الديمقراطي خصوصا، بتحميلها مسؤولية كبيرة عن إضاعة فرصة إعادة بناء هوية وطنية، وعن ما يمكن أن تواجهه الوطنية السورية من مخاطر بسبب الإدارة الذاتية التي أقامها هذا الحزب؛ باعتبارها حالةً تقسيميةً، ما أضعف موضوعيته، وأغلق باب الحوار البناء لتوفير مناخ إيجابي، على طريق إعادة ترميم العلاقات الوطنية، والتمهيد للتأسيس لوطنية سورية حقيقية وراسخة ومزدهرة. ذلك أن نهوض الوطنية وتماسكها مرهونٌ بدور مجمل الشعب السوري، وبطبيعة تعاطيه مع الحقوق والواجبات، وسيادة نظام دستوري وقانوني، يوفر العدل والمساواة بين جميع المواطنين من دون تمييز على أساس العرق أو الدين أو المذهب أو الجنس. لقد تجاهل الكاتب أساس المشكلة: دور السلطة والقوى السياسية والاجتماعية السورية الأخرى في رفع جدارٍ عازلٍ بينها وبين الأحزاب الكردية بموقفها السلبي من الحقوق الكردية وانعدام محاولات جادّة لجسر الهوة، والوصول إلى قواسم مشتركة وحلول وسط تخفف المظالم، وتفتح على تحقيق اندماج وطني متين ومستقر، ما دفع الأحزاب الكردية إلى تبنّي القطيعة والمفاصلة، فآخر الدواء الكي، كما تقول العرب.
تستدعي القراءة الموضوعية للمقالة ونقدها الكشف بدايةً عن مدى صحة المعطيات التي بنيت عليها، ودقة المعلومات الواردة في ثناياها. وهنا سنكتشف تباينات بين بعض المعطيات التي استند إليها التحليل والواقع وافتقار أخرى إلى الدقة. أول هذه المعطيات، وفق تسلسل ورودها في النص، ما ذهب إليه الكاتب: "وظهر المناضل الراحل مشعل تمّو، زعيم تيار المستقبل، والذي يتهم باغتياله حزب الاتحاد الديمقراطي، بوصفه زعيماً سورياً بامتياز". صحيح أن مشعل قد تحوّل إلى أيقونة لدى حواضن الثورة، لكن ليس لكونه زعيما سوريا، بل لأنه اغتيل ولكره الحواضن للجهة المتهمة باغتياله، حزب الاتحاد الديمقراطي. كل من عرف مشعل عن قرب يعرف أن توجهه كان كرديا أكثر منه سوريا، كان قد اشترط على قيادة إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي تلبية مطالب كردية في مقابل انضمام حزب تيار المستقبل الذي أسسه وقاده إلى "الإعلان". لم يقبل بصيغة إعلان دمشق لحل القضية الكردية على أساس المواطنة والحقوق المتساوية واللامركزية الإدارية، فبقي حزبه خارج "الإعلان". كما أنه سبق له وطرح فكرة تبادل أراضٍ بين العرب والكرد كي يتاح للكرد منطقة ذات أغلبية كردية مطلقة، كما في العراق وإيران وتركيا، كي تكون أرضا لكيان كردي ذاتي الحكم أو فيدرالي. لعبت وجهة نظره بضرورة المشاركة في الثورة السورية، على الضد من مواقف بقية قادة أحزاب المجلس الوطني الكردي، الذين ارتبكوا أمام الحراك الثوري، فعزلوا أنفسهم وجماهير أحزابهم عنه، بعضهم تلقى تعليماتٍ من خارج سورية، بعدم مناهضة النظام، على خلفية تقدير موقف سياسي مفاده بأن الثورة محدودة وعابرة، وبالابتعاد عن الثورة كي لا تتحمّل مسؤولية سياسية، وتتحمّل تبعات الصراع، لأن التهم ضد الكرد جاهزة: الانفصال وتقسيم سورية، لعبت (نظرته إلى المشاركة في الثورة) دورا في تقديمه زعيما سوريا، لكن انخراطه جاء على خلفية العمل على تحقيق الحقوق الكردية، عبر المشاركة في تحقيق أهداف الثورة. وقد جسّد نظرته بمشاركته في مؤتمر الإنقاذ الوطني السوري الذي عقد في اسطنبول يوم 16/7/2011، وعبّر عن المطالب الكردية بدعوته، في كلمته إلى المؤتمر من دمشق، عبر "سكايب" إلى حذف صفة العربية من اسم الدولة السورية والاعتراف بالكرد قومية ثانية في الدستور الجديد. صحيح أنه دفع حياته بسبب انخراطه في الثورة، لكن ذلك لا يغير أن توجهاته وأولوياته التي كانت كردية بالمطلق. الصحيح أن تنسيقية اتحاد شباب الكرد فقط انخرطت في الثورة من موقع الإيمان بها، والاقتناع بأهدافها العامة: الحرية والكرامة.
ثاني هذه المعطيات ربط الكاتب عمر كوش خرائط كردستان الكبرى بحزب الاتحاد الديمقراطي؛ علما أن خرائط كردستان الكبرى سابقة على وجوده، من جهة، وليست جزءا من برنامجه السياسي في ضوء تبنّيه نظرية زعيم حزب العمال الكردستاني التركي، عبدالله أوجلان، في "الأمة الديمقراطية"، العابرة للقوميات، من جهة ثانية.
وثالث هذه المعطيات اعتبار كوش الإدارة الذاتية محاولة لتقسيم سورية ودويلة أقامها حزب الاتحاد الديمقراطي، في حين يمكن أن يقال عن مشروع الإدارة الذاتية كل شيء، إلا أنه مشروع دويلة، فالحزب بتبنّيه رؤية أوجلان الجديدة، القائمة على نظرية "الأمة الديمقراطية"، يسعى إلى بناء نظام سياسي، يسميه ديمقراطية الشعوب، أساسه مجالس محلية إدارية على مستوى القرية والبلدة والأحياء في المدن الكبيرة. فكرة فيها تجاوز للقوميات، ما جعلها نقطة خلافية بين هذا الحزب وأحزاب المجلس الوطني الكردي، المتمسكة بالحل القومي للقضية الكردية، باعتبارها قضية شعب وأرض، فالإدارة الذاتية ليست مشروع دولة أو حالة انفصالية، كما يرى الكاتب. وحديثه عن "خرائط متخيّلة لدولة شعب غربي كردستان" ليست واردة في أدبيات الحزب، ولكنها مطروحة، وبقوة في أوساط أحزاب المجلس الوطني الكردي، فالإدارة الذاتية، وفق أصحابها، نموذجٌ لنظام سورية البديلة، وهي جزء من سورية التي يجب أن تدار باقي مناطقها بالطريقة نفسها. وللإدارة الذاتية عيوب كثيرة يمكن انتقادها منها، ولكن ليس من بينها إقامة دويلة كردية وتقسيم سورية.
ورابع هذه المعطيات مبالغة الكاتب في شمولية الثورة: "وقد شارك في بداياتها شباب وشابات من مختلف الأطياف والانتماءات، حيث عمّت التظاهرات الاحتجاجية مختلف المدن والبلدات السورية، بدءاً من درعا جنوباً وصولاً إلى القامشلي شمالاً، ومن اللاذقية شرقا (هي غرباً) وصولاً إلى البوكمال شرقاً". حيث كان ثمّة تحفظ وحذر في أوساط سورية عديدة، علوية ومسيحية ودرزية وشيعية، ومن شارك منهم، وهم قلة، إنما لاعتباراتٍ تتعلق بانتماءٍ حزبي ما، من دون أن ننسى وقوف نسبةٍ كبيرة منهم في صف النظام وقتالهم إلى جانب قواته ضمن تشكيلات مليشياوية، تحفظ وحذر متجذّرين، سببهما إرث كثيف من مرحلة التمييز وبذر الشقاق بين أبناء الوطن الواحد؛ على خلفية التباين الديني والمذهبي والخطر المحدق بالأقليات ودور النظام في حمايتهم؛ الذي مارسه النظام لتحقيق هدفه في الهيمنة والسيطرة، عبر إضعاف المجتمع بتفتيته.
وفي موضوع المقالة الرئيس: قراءة الكاتب العوامل التي أجهضت فرصة إعادة إنتاج هوية وطنية. هنا نلمس، من دون كبير بحث وتمحيص، ميله إلى تحميل الأحزاب الكردية عامة، وحزب الاتحاد الديمقراطي خصوصا، القسم الأعظم من المسؤولية. كتب "كان موقف الأحزاب والقوى السياسية الكردية سلبياً وملتبساً من الثورة السورية، باستثناء تيار المستقبل، الأمر الذي أحدث انقساماً واضحاً في الموقف من الثورة. ولعبت تلك الأحزاب دوراً كبيراً في تعميق سردية المظلومية، وفي إظهار التمايز الكردي عن العربي، حتى في التظاهرات، من خلال رفع العلم الكردي وأعلامها، وتوظيف الرموز الكردية، لتعزيز الشعور القومي، وإبعاده عن الشعور الوطني السوري"... و"لم تع الأحزاب الكردية حقيقة أن حراك الثورة الاحتجاجي السلمي الذي يندرج في حقل السياسة كان رداً على سنوات طويلة من التغييب والإقصاء والتهميش لجميع السوريين، وموجهاً ضد الشعارات الإيديولوجية المزيفة للسلطة التي كانت تقفز على الوطنية السورية إلى قومية متخيلة، حيث كانت تنادي بوحدة الأمة العربية، فيما تمارس أجهزتها وأذرعها الأخطبوطية تقسيماً مذهبياً ومناطقياً وإثنياً، وتعمل على إلحاق سورية، وطناً وشعباً، بمشروع نظام الملالي الإيراني، وما يخططون له في المنطقة".... "وارتضت، أغلب الأحزاب الكردية، الانسياق وراء ما طمح إليه النظام السوري في إبعاد الشارع الكردي عن الثورة، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحدّ، بل استخدم بعضها لقمع الناشطين الأكراد وملاحقتهم وتهجيرهم".
أما موقفه من دور أحزاب المعارضة العربية ومؤسسات الثورة والمعارضة في إجهاض فرصة إعادة إنتاج هوية وطنية، فاقتصر على لومها على تعاميها عن المسألة الوطنية، وعجزها عن نسج خيوط وطنية سورية وإنتاج حالة تجانس واستقلالية. ولم يلحظ الكاتب غياب تعاطي جاد ومرن من أحزاب المعارضة العربية مع القضية الكردية وعدم انخراطها في حوار بناء مع الأحزاب الكردية وثباتها على الموقف التقليدي منها، باعتبارها قضية مفتعلة لجماعة وافدة ليس لها سوى حقوق ثقافية، أو لم يهتم بهذا الأمر.
صحيح أن دور الأحزاب الكردية كان سلبيا من الثورة، وأنها تصرّفت وفق أجندة خاصة، وسعت خلف أهداف خاصة، وحاولت توظيف الصراع بابتزاز النظام والمعارضة لتحقيق أهدافها الخاصة. ولكن يجب قراءة هذه السلبية في سياق المشهد السياسي العام، وربط الموقف بتحولات العلاقة بين المعارضة والأحزاب الكردية، وفشلهما في جسر الهوة، وصياغة توافق وطني يخفّف حدّة الاحتقان القائم، ويفتح على مخرج مرحلي على أقل تقدير. لقد بقي الطرفان أسرى سردياتٍ عن الأسبقية التاريخية، وما ترتبه من أحقية في الأرض والسيادة. نبش كلا الطرفين التاريخ، وجمعا أدلة وبراهين لتأكيد الأسبقية التاريخية والأحقية، بالتالي، بالأرض. كلا الموقفين وليد تصوّر للتاريخ قائم على نظرة غير تاريخية، لأنها تعتبر كل أرض وطأها هو في فترة زمنية معينة غدت أرضه، بغض النظر عن ظروف الوطء ومدته وارتباطاته، بتجاهل تام لما حصل في التاريخ من تحولاتٍ، حيث تغيّر أشكال الاجتماع البشري وقواعد اشتغاله من القرى الزراعية إلى دولة المدينة إلى الإمبراطورية متعدّدة الشعوب، ومتحرّكة الحدود في ضوء القاعدة الحاكمة: حق الفتح الذي كان سائدا آنذاك، بحيث تكون حدود الإمبراطورية وشعوبها مرتبطة بقدرتها على فتح الإمبراطوريات الأخرى، وبقاء أرضها ساحة مفتوحة لرعاياها، يقيمون حيث يشاؤون، من جهة، وما فرضته حركة الفتح من انتقال مجموعاتٍ بشريةٍ برفقة الجيوش، أو لحماية المناطق المفتوحة حديثا، وحصول قادة الفتح على إقطاعات واسعة، تقديرا لدورهم في الانتصارات ما يقود إلى تغيرات في البنية السكانية، من جهة ثانية.
هذه النظرة منتشرة بين أبناء الأمم التي تراجع دورها ومكانتها في عصر القوميات والدول الوطنية: العرب والترك والفرس والكرد والآشوريون السريان والكلدان والأرمن، كلهم يريدون وقف التاريخ عند لحظة سيطرتهم وهيمنتهم وانتصارهم؛ وينادون باستعادة المجد المفقود والأرض السليبة، وإنكار التحولات العميقة التي حدثت خلال آلاف السنين، دعوة يمكن أن تحوّل الاجتماع البشري إلى ساحة حربٍ أبدية.
كتب عمر كوش في مقالته عن هدر الفرصة التي أتاحتها الثورة لإعادة تشكيل الهوية الوطنية، بتغاضٍ تام عن أن الوطنية وأساسها الاجتماعي، الهوية السورية، لم يكونا جزءا من أهداف الثورة، لأسبابٍ تاريخية وسياسية، أولها أن بناء هوية سورية لم يكن مطروحا؛ ولا الوعي بضرورتها موجودا؛ نتيجة الركام السياسي الذي أنتجه النظام والضخ الإعلامي حول مفهوم الوطنية والهوية، ما جعلهما صنوا لاستقرار النظام وسيطرته، نتيجة إحاطتهما بهواجس التمزّق والانقسامات والهيمنة الدينية والمذهبية، وتثبيتهما بأسوار الخوف والرهبة، وتحوّلهما إلى سرير بروكسيت، قاطع الطريق في المثيولوجيا الإغريقية، لجز كل ناقد أو معارض أو متمرد. ثانيها التعارضات والتباينات القائمة حول طبيعة الوطنية السورية، والأسس التي يجب أن ترتكز عليها بين من ينطلق من أساس أحادي البعد للهوية السورية، وهو العروبة، دولة عربية ولا دور لوجود قوميات أخرى في الشعب العربي السوري، إنها عربية بفعل الأغلبية العربية وانتهى، (من الطرائف التي كانت تنتجها هذه الرؤية تصنيف المعتقلين الكرد لدى محاكم النظام؛ وخصوصا محكمة أمن الدولة سيئة الذكر، "كردي عربي سوري") وبين من ينطلق من أساس تعدّدي للهوية السورية، مع ملاحظة وجود نمطين من التعدد على الساحة: تعدّد قومي وآخر ديني ومذهبي، يطالب أصحابه بالإقرار بهذا التعدّد وأخذ التمايز القومي والديني والمذهبي بالاعتبار في صياغة الدستور وتطبيقاته القانونية؛ الأول بإقامة دولة اتحادية والثاني بإقامة تحالف أقليات. فقول الكاتب "مشاركة شباب وشابات من مختلف الأطياف والانتماءات في الثورة فرصة لبناء هوية سورية"، لا يكفي لبناء هوية سورية، ما لم تكن هي هدفا للثورة، والبدء بالعمل على تحقيقه، بدءاً من العتبة الأولى: الاتفاق على أساس الهوية السورية والعقد الاجتماعي الذي سيجسدها أهو أحادي أم تعدّدي؛ تعدّدي قومي أم تعدّدي ديني ومذهبي؛ أم كلاهما، فالمشاركة في الثورة وحدها لا تقيم هوية وطنية. صحيح أن مناخ الثورة يوفر فرصة للتعاون والتنسيق ونمو المشتركات الوطنية، لكن بناء هوية وطنية رهن عوامل كثيرة خاصة، وزمن سياسي كاف، فبذرة الوطنية السورية التي عرفتها سورية إبّان مرحلة الاستقلال، نمت عبر سنين طويلة في مناخ مقارعة الاستعمار الفرنسي، بجهودٍ وطنيةٍ شاملة، ما يستدعي كسر الحواجز وإزاحة المعيقات مروراً بصياغة سردية موضوعية عن التاريخ والاحقيات، بعيدا عن المغالاة، والتخلي عن ربط الحقوق بالماضي السحيق وسردية هنا كنا، هنا أرضنا التاريخية، هنا حقنا، وتبنّي نظرة واقعية إلى الحاضر والمستقبل، أساسها الاعتراف بالتعدّد القومي والقبول بالتشارك ضمن عقد اجتماعي جديد متفق عليه، آني أو دائم.
قيام هوية وطنية بحاجة إلى توافق وطني على عقد اجتماعي، ما يستدعي حواراً وطنيا شاملا، يناقش كل التصورات، من أجل الوصول إلى قواسم مشتركة، أو حلول وسط، أو اتفاقات مرحلية تخفف التوتر والاحتقان، تحفظ الدماء والإمكانات الوطنية العامة والخاصة.
المصدر :العربي الجديد




تناقص زيارات مواطني إقليم كوردستان إلى تركيا بنسبة 70%

تناقص زيارات مواطني إقليم كوردستان إلى تركيا بنسبة 70%

Nov 10 2019

تناقصت أعداد مواطني إقليم كوردستان الذين يزورون تركيا، بعد اجتياح قوات الأخيرة مع ميليشيات المعارضة لغربي كوردستان (كوردستان سوريا)، بنسبة 70 %، وفق ما يؤكد مندوبي شركات السياحة في أربيل.

بالصدد، أفاد ديدار عبد الرحمن، مندوب شركة VISATA السياحية في أربيل لـ (باسنيوز): «على الرغم من اقتراب فصل الشتاء وتناقص الرحلات السياحية بشكل عام، وانخفاض درجات الحرارة في تركيا، إلاّ أن السفريات لازالت مستمرة، وخاصة الرحلات بقصد العلاج»، مضيفاً «إلاّ أن الذين يزورون شركات السياحة يستفسرون بالمقام الأول عن وجود رحلات مباشرة إلى أوروبا أو الدول العربية، ويرفضون المرور بتركيا، ما أثر بشكل كبير على تناقص أعداد المسافرين إلى تركيا».

وتابع «تناقصت أعداد مواطني إقليم كوردستان الذين يسافرون إلى تركيا بشكل عام، خاصة بعد دعوات مقاطعة البضائع التركية»، وبين أن «مواطني كوردستان يتوجهون حالياً إلى الدول الآسيوية، وبالمقارنة مع السابق، حالياً تراجعت أعداد المسافرين من الإقليم إلى تركيا بنسبة 50%، وجاء هذا بعد الهجوم اتركي على غربي كوردستان».

وأردف موضحاً «من قبل كان الطلب على الفيزا التركية كبيراً، لكن حالياً تراجع الطلب بنسبة 60 – 70 %، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى حملة مقاطعة البضائع التركية، وقسم آخر من المواطنين يخشون من التعرض للمشاكل في تركيا».

من جانبه، قال المتحدث باسم هيئة السياحة بحكومة إقليم كوردستان لـ (باسنيوز): «إن اهتمامنا الرئيسي يتركز على جلب السياح إلى كوردستان، لكن بشكل عام في هذا الفصل تتناقص أعداد السياح والرحلات السياحية على مستوى العالم، خاصة خلال الشهرين الأخيرين».
المصدر: باسنيوز




مسرور بارزاني يزور مخيم بردرش للاجئين  السوريين ويطالب الأمم المتحدة بالمساعدة

مسرور بارزاني يزور مخيم بردرش للاجئين السوريين ويطالب الأمم المتحدة بالمساعدة

Nov 09 2019

اجرى رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني اليوم السبت زيارة الى مخيم بردرش لتفقد أوضاع اللاجئين الكورد السوريين.

وتستضيف مدن إقليم كوردستان أكثر من ربع مليون من اللاجئين السوريين منذ تفجر الصراع قبل نحو ثمانية أعوام ونصف في سوريا.

واستقبل الإقليم موجة أخرى من اللاجئين السوريين بعد أن توغل الجيش التركي وحلفاؤه الى المناطق الواقعة على الحدود بين سوريا وتركيا.

واطلع رئيس حكومة إقليم كوردستان من مسؤولي المخيم على أوضاع اللاجئين كما تم تسليط الضوء على أعدادهم وحجم الزيادة.

وقال مسرور بارزاني في كلمة له إن نحو مليون ومئة الف نازح ولاجئ يقطنون في المدن والمخيمات الموزعة في عموم إقليم كوردستان.

وأضاف أن إقليم كوردستان سيواصل مساعداته الى اللاجئين والنازحين، إلا أن على المجتمع الدولي لاسيما منظمات الإغاثة والتحالف الدولي القيام بواجبهم الإنساني.

وأشار بارزاني الى أن اللاجئين سيبقون في إقليم كوردستان حتى يتحقق الاستقرار السياسي ويعودوا بكرامة الى ديارهم وأراضيهم.

كما طالب رئيس حكومة الإقليم، منظمة الأمم المتحدة بمساعدة إقليم كوردستان في ملف اللاجئين، في ظل تدفق موجات جديدة.




سري كانييه/ رأس العين: تتريك الأسماء والمحلات..

سري كانييه/ رأس العين: تتريك الأسماء والمحلات..

Nov 07 2019

برجاف|قامشلو-پينار آڤدو
وما أن انسحبت قسد من سري كانييه/ رأس العين حتى قامت قوات ما تسمى ب"الجيش الوطني" الموالي والداعمة من تركيا بتغيير ملامح المدينة.
وقام الغزو بتغيير اسماء المؤسسات وإزالة الأسماء القديمة والتي كانت مكتوبة بلغات أبناء المنطقة..
وآخر تغيير روّج في صفحات التواصل الاجتماعي هو تحويل اسم مشفى "روج" الى مشفى "رأس العين" وباللغة التركية أولاً والعربيّة جاءت تحتها على خطى ما جرى في عفرين/كرداغ.
وتجدر الإشارة إن مسلحي ما يسمى ب"الجيش الوطني" لم تقف منذ ان أعلنوا الغزو في التاسعة من الشهر المنصرم، هددوا الناس بسكاكين وترهيبهم واستلاء على منازلهم ولممتلكاتهم.




في التغيير الديمغرافي... الهندسة الديمغرافية

في التغيير الديمغرافي... الهندسة الديمغرافية

Nov 06 2019

فاروق حجّي مصطفى
مرةً في إحدى الفعاليات للناشطين والناشطات المدنيين-المجتمعيين، دار حديثٌ مطوّل حول المصطلحين، حيث أن العبارة الدارجة في الخطاب الشعبي والرسمي أو السياسي "التغيير الديمغرافي"، فيما واقع الحال، أي مثل ما يجري في سوريا، وبعيداً عن مناطقنا أعتبر أحد الزملاء بأنّ المصطلح الأدق هو "الهندسة الديمغرافية"، أي إحداث الهندسة الديمغرافية، وإنّ مصطلح التغيير الديمغرافي غير دقيق!
في ذلك الوقت اعتبر البعض، وحتى الصقور من تلك اللمّة المدنيّة إنّه ثمة مصطلحٌ تسرّب في خطابنا المدني، وإنّ الغاية منها تمييع قضيةٍ مهمة كقضية السكان وتبديل أماكنهم قسرًا دون مسوّغ قانوني أو مشروع.
بعيدًا عن ذلك الأمر، لم تكن مؤامرة، وصاحب مصطلح إحداث الهندسة الديمغرافية كان ملماً ويعرف مدلولات هذا المصطلح، ولكونه كان ضليعًا في الانكليزيّة فإنّه يعرف الفرق بين المصطلحين وأيهما يؤثر في الذهن الغربي الرسمي والرأي العام.
لا نخوض هنا في أصل المصطلح، وأين تم استخدامه، ولماذا استُخدم لأول مرة في ألمانيا، وهناك من يقول بريطانيا.
التغيير الديمغرافي أمرٌ جائز ويحدث، وليس دائماً له دلالةٌ سلبية، وقد تفرض دولة القانون ذلك إن كان لهذا التغيير مصلحة عامة؛ في حين أن إحداث الهندسة الديمغرافية هو أمرٌ غير مسموح، حيث هذا المصطلح له دلالةٌ سلبية وهو أمرٌ مرفوض، لأن المصطلح هو كل عمل قامت دولة ما أو جماعة ما به ضد فئة سكانية محددة واستبداله بسكان آخرين وبمنهجية مدروسة وتحمل صبغة عنصرية حتماً.
والحال إنّ ما يجري اليوم في مناطقنا، هو إحداث الهندسة الديمغرافية، والأخطر من ذلك إنّ المكونات السياسية السوريّة المعارضة تشجع وتصفق لهذا الأمر الخطير.
وما يثير الإستغراب إنّ الأمم المتحدة أعلنت عن السعي لتشكيل لجنة لدراسة هذا الموضوع!

بقي القول، إنّ ما يجري في مناطقنا هو أمر ليس بسهل، حيث لا يقف الأمر في الجانب السياسي من القضية بقدر ما إنَ للقضية أبعاد وأبعاد، وكلها لها عواقب وخيمة، والسؤال هل سنرى طرف سوري جاد يقف إلى جانبنا حتى نحمي مجتمعاتنا من الإنزلاق من خلال حماية ذاكرتهم المجتمعيّة واستقرارهم السكاني؟!




سميث: ادارة ترامب تراجع سياستها في سوريا ونسعى لاعادة الثقة بالامريكيين

سميث: ادارة ترامب تراجع سياستها في سوريا ونسعى لاعادة الثقة بالامريكيين

Nov 04 2019

قال النائب عن الحزب الديمقراطي ورئيس لجنة القوات المسلحة آدم سميث ان ادارة الرئيس ترامب نادمة على سياساتها في سوريا مشيرا الى ان هناك جهودا لإعادة الثقة بالامريكيين.

وجاءت تعليقات سميث، اليوم الاثنين، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس حكومة اقليم كوردستان مسرور بارزاني في اربيل.
وقال سميث "نحن ضد سياسة الرئيس ترامب في سوريا وقد صوتنا في الكونغرس ضد القرار فامريكا دعمت الكورد دائما".

وتابع "ادارة ترامب تراجع سياستها في سوريا، ونعمل على اعادة الثقة التي فقدناها بالامريكيين".

واضاف "اقولها بوضوح..الرئيس ترامب مخطئ جدا حين يقول ان هدفنا الوحيد هو حماية حقول النفط ونحن نقول ان من المهم عدم وقوع تلك الحقول تحت سيطرة داعش لكن ذلك النفط وتلك المنطقة ليست ملكا لامريكا وعلى الرئيس ترامب ان يدرك ذلك جيدا".

وقال سميث ان "المهم ان نستمر بالعمل مع قوات سوريا الديمقراطية لكي نطمئن الى عدم عودة داعش مرة اخرى".

وتابع ان "تركيا تضغط وكذلك نظام الاسد عاد الى المنطقة، ونحن نحاول تحقيق سوريا جديدة يكون للكورد فيها دورا قويا ومهما".
المصدر :كوردستان 24




صبايا كُردستان... وحملة مقاطعة البضائع التركيّة

صبايا كُردستان... وحملة مقاطعة البضائع التركيّة

Nov 02 2019

برجاف|هولير-فاروق حجي مصطفى
"بايكوت"... هي مفردة طرحت علي بعد أداء تحيّة من قبل صبيتين إحداهن من السليمانية والثانية من هولير، أو لنقل بشكل آخر صبيتين من حزبين حليفين ومتنافسين بنفس الوقت (البارتي، ويكيتي)؛ لم أفهم معنى "بايكوت"، ولسوء حظي فالصبيتين لم تتقنا اللغة العربية أيضاً.
لم يترددن في الجلوس على الطاولة؛ جلستا بأريحيّة، كما لو أن لهنّ معي مصلحة شخصيّة، ثم بدأتا بشرح المفردة والغاية والهدف، ثم جرى الحديث بعمق عما تمر فيها "روژاڤاي كُردستان"... وطلبتا مني أن أقاطع البضائع وكل المواد التي هي من انتاج تركيا.
برأي كل من، گرميان خان، وديرين خان أنّ تلك المقاطعة تساهم بشكل أو بآخر في أداء الحرب؛ تحدثت گرميان خان، وهي صحفيّة، عن قيمة البضاعة وكيف ستؤثر مقاطعتنا في الاقتصاد التركي، والذي هو اقتصاد مختلف عن غيره.
أما زميلتها ديرين خان، وهي حائزة على إجازة في الإدارة والقانون، فقد قالت إنّ الحملة تأخذ في الاعتبار شروط وظروف حياة الناس، قالت "إن لم تحسن مقاطعة كل البضاعة فقاطعها قدر الإمكان... لتكن بقيمة 50 بالمائة".

وأثناء حديثهما، كنت أراجع مخيلتي أيام النضال الميداني في القرى وفي أحياء المدن مثل جرابلس وكوباني ومنبج وحلب.

لقد تحدثتا بحماسة كبيرة، وعبرن عن صلة الدم بين شعب كردستان.

الحديث مع ناشطات الحملة كان مهمّاً، وعدا عن الانعكاس الإيجابي على الأداء في روژاڤاي كُردستان فقد كان حديث يعبر عن تجربة مهمّة لجيل الشباب.

خلاصة القول، إنّ هذه المساهمة والعمل الميداني، سواء بالحديث مع الأفراد أو مع أصحاب المحال، تؤسس لمرحلة كردستانية مهمة جداً، ويمكن أن تنتج أمرين، الأول بناء الجسور بين الحملات المدنيّة بين مساحتين جغرافيتين (روژاڤا، وباشور)، وتالياً مسألة الانتماء والتطلع إلى التحرر من الهيمنة ابتداءاً من الاقتصاد.
والأمر الثاني: تعزيز الحراك في وسط شبابي، وتالياً بلورة وعي إجتماعي بصيغة الوعي القومي، وهذا الأمر جداً مهم.




استقبال كردي «بارد» لأول دورية روسية ـ تركية مشتركة شمال شرقي سوريا

استقبال كردي «بارد» لأول دورية روسية ـ تركية مشتركة شمال شرقي سوريا

Nov 02 2019

سيرت القوات التركية والروسية أول دورية عسكرية مشتركة في شرق الفرات شمال شرقي سوريا أمس (الجمعة)، في إطار جهود تأسيس المنطقة الآمنة بموجب تفاهم سوتشي المبرم بين الجانبين في 22 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وعبر موكب يرفع العلم التركي، إلى الجانب السوري من الحدود، من قرية «ساويملي» الواقعة على بعد 20 كم غرب قضاء كيزيل تبة بولاية ماردين التركية (جنوب شرق) ليجتمع بموكب روسي.
وتحرك الموكبان وباشرا تسيير دورية مشتركة في ريف الدرباسية التابعة لرأس العين بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.
وقالت مصادر عسكرية تركية إنه تم تسيير الدورية المشتركة بين 40 كلم شرق رأس العين و30 كلم غرب القامشلي، عبر 8 مدرعات وطائرة من دون طيّار. وعادت القافلة التركية إلى مواقعها داخل الحدود بعد استكمال الدورية.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية أن وفداً عسكرياً روسياً ثانياً وصل إلى أنقرة أمس، في إطار المباحثات حول تفاهم سوتشي.
وذكرت الوزارة، في بيان، أن مباحثات الجانبين التركي والروسي خلال الزيارة ستتركز على الجوانب التكتيكية والفنية في إطار التفاهم الذي توصل إليه البلدان في سوتشي في 22 أكتوبر الماضي.
وكان الوفد العسكري الروسي الأول أجرى مباحثاته مع الجانب التركي في أنقرة، يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين.
وبحث رئيس هيئة الأركان العامة التركية، يشار جولار، أمس، مع نظيره الروسي فاليري غيراسيموف، المستجدات في سوريا.
وذكرت رئاسة الأركان التركية، في بيان، أن مباحثات الجانبين جرت في اتصال هاتفي، وتم خلالها تبادل وجهات النظر حول المستجدات اليومية في سوريا.
إلى ذلك، قالت وزارة الدفاع إن تركيا سلمت 18 جندياً يعتقد أنهم من قوات النظام السوري، بعد احتجازهم في شمال شرقي سوريا قرب الحدود التركية في وقت سابق بالتنسيق مع روسيا.
وجاءت الخطوة قبل انطلاق الدوريات المشتركة التركية الروسية في شمال شرقي سوريا أمس.
وقالت وزارة الدفاع التركية عبر «تويتر»» ليل الخميس/ الجمعة، إنه تم احتجاز هؤلاء الجنود خلال عمليات جنوب شرقي بلدة رأس العين السورية في 29 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
في الوقت ذاته، قالت الوزارة إن جندياً تركياً قتل، وأصيب 6 آخرون جرّاء انفجار لغم أرضي مصنوع يدوياً في منطقة عملية «نبع السلام» في شمال شرقي سوريا.
وأعلن الجيش الوطني السوري الذي يضم فصائل موالية لتركيا ضم 16 قرية جديدة إلى منطقة «نبع السلام» أول من أمس، فيما انسحبت الدوريات الروسية وعناصر الجيش السوري من بعض المناطق الحدودية.
وقال الجيش الوطني، في بيان، إنه تمت السيطرة على كثير من القرى عبر تأمين قرى جديدة على محور رأس العين، في إطار عملية نبع السلام، رغم أن تركيا أوقفت العمليات العسكرية الأسبوع الماضي؛ وهي قرى باب الخير وتلالها، وسيناقلي ومزارعها، ومزارع شيخ علو، وتل محمد، وتل الديابية، والأسدية ومزارعها، وتل الشبلي، وتلال عبد السلام شرقي وغربي.
في السياق، التقى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في إسطنبول أمس، حيث تطرقت المباحثات إلى التطورات في سوريا والوضع الإنساني وأوضاع اللاجئين.
في غضون ذلك، نددت منظمة العفو الدولية بما وصفته بـ«حملة القمع» داخل تركيا للأصوات المعارضة لعملية «نبع السلام» العسكرية شمال شرقي سوريا.
وقالت المنظمة، في تقرير نشرته أمس بعنوان: «لا نستطيع الشكوى»، إن «مئات الأشخاص» الذين اعتقلوا بسبب «التعليق أو نشر معلومات» حول العملية العسكرية التركية ضد الأكراد في سوريا، يواجهون «تهماً جنائية سخيفة».
وأضافت أن السلطات وجهت لصحافيين ومتظاهرين ومستخدمين على شبكات التواصل الاجتماعي، تهماً على صلة بـ«الإرهاب»، وأخضعتهم لتحقيقات جنائية واعتقالات تعسفية ومنعتهم من السفر. وحذرت من أن هؤلاء الأشخاص قد يواجهون عقوبات بالسجن لفترات طويلة إذا عدّهم القضاء مذنبين بالفعل في هذه التهم.
وأبرزت ماري سترثرز، مديرة المنظمة في أوروبا، أن «الحوار الناقد حول حقوق المجتمع الكردي وشؤون السياسة» أصبح الآن في ظل الحملة العسكرية، «مستحيلاً بصورة أكبر من ذي قبل».
ونددت بأن هؤلاء الذين يخرجون عن مسار الرواية الرسمية بشأن الحملة العسكرية التركية في سوريا، معرضين لمواجهة تهم تتعلق بالإرهاب.
وأشارت منظمة العفو الدولية إلى أنه «وفقاً للبيانات الرسمية»، فإن السلطات التركية فتحت خلال الأسبوع الأول من الحملة العسكرية، تحقيقات ضد 839 حساباً عبر شبكات التواصل الاجتماعي بسبب مشاركة «محتويات إجرامية» مزعومة، ما أفضى إلى اعتقال 186 شخصاً إلى جانب 24 ينتظرون الخضوع للمحاكمة.
كما اتهمت المنظمة الحكومة التركية باستغلال العملية العسكرية «ذريعة» لقمع المعارضة السياسية، لا سيما أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد.
وحثت السلطات التركية على «التوقف عن إسكات الآراء التي لا تعجبها وإنهاء القمع»، وطالبتها كذلك بـ«الإلغاء الفوري لكل العمليات القضائية ضد الأشخاص الذين اعتقلوا لتعبيرهم السلمي عن معارضتهم للعملية العسكرية التركية، وسحب التهم الموجهة ضدهم».
من جهته، شنّ الرئيس المشارك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعارض في تركيا، صلاح الدين دميرطاش، هجوماً على الحكومة التركية بسبب العملية العسكرية في شمال شرقي سوريا.
ووصف دميرطاش من محبسه التدخل التركي في سوريا بـ«الحرب»، مشيراً إلى أن حزب العمال الكردستاني يمثل الأكراد، رغم أن أنقرة تدرجه على قوائم التنظيمات الإرهابية.
وقال دميرطاش، بحسب ما نقل عنه: «لن ينسى أحد مطلقاً هذه الأيام... وأعيب على المعارضة التركية دعمهم للحرب التي تشنها بلادهم على سوريا، ولو كنت مكانهم ما استخففت بالشعب الكردي».
وأضاف: «قريباً سيأتي يوم ويعرف فيه النظام والمعارضة من هم الأكراد، عندما تأتي قوى العالم وتعترف بشرعيتهم، وتعقد معهم المباحثات والمفاوضات».
المصدر: الشرق الاوسط




تحذير أممي من «وضع إنساني كارثي» عشية اجتماع اللجنة الدستورية السورية

تحذير أممي من «وضع إنساني كارثي» عشية اجتماع اللجنة الدستورية السورية

Oct 30 2019

حذرت الأمم المتحدة من «وضع إنساني كارثي» عشية انطلاق أعمال اللجنة الدستورية السورية بمشاركة ممثلي الحكومة والمعارضة والمجتمع المدني في جنيف اليوم، بتسهيل من المبعوث الأممي غير بيدرسن.
وقال برنامج الأغذية العالمي، أمس (الثلاثاء)، في جنيف، إن هناك 106 آلاف شخص لا يزالون في عداد النازحين، من إجمالي 180 ألف شخص طُردوا من المناطق التي توغلت فيها القوات التركية منذ التاسع من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري. وأكدت المنظمة الإغاثية أنها وفرت منذ ذلك الحين سلعاً غذائية لأكثر من 300 ألف إنسان.
وشدد هيرف فيرهوسل، المتحدث باسم البرنامج، في جنيف، على أن «الوضع الإنساني في هذه المناطق كارثي»، وقال: «اضطر الكثير من الناس إلى النزوح وتركوا كل ممتلكاتهم خلفهم، ويقولون إنهم يحتاجون وبشكل خاص، إلى أغذية وأدوية وخزانات ملابس وأشياء أخرى ضرورية للحياة اليومية».
يشار إلى أن جنيف تستضيف بدءاً من غداً (الأربعاء)، أول مفاوضات مباشرة بين الحكومة والمعارضة والمجمع المدني في سوريا بشأن إعداد دستور جديد، وذلك بعد أكثر من ثماني سنوات من الحرب الأهلية.
وحسب بيانات برنامج الأغذية العالمي، فإن البرنامج وفّر الغذاء لأكثر من نصف مليون شخص في شمال سوريا، وذلك قبل الأزمة الأخيرة الناتجة عن التوغل التركي في هذه المناطق.
وأكد البرنامج أنه يوفر الغذاء لنحو 600 ألف شخص شمال غربي سوريا، حيث يوزع البرنامج طروداً بها أغذية جافة مثل العدس والأرز والزيت والحمص والسكر والدقيق، بقيمة نحو 50 دولاراً للطرد الواحد، والذي يكفي لتغذية أسرة من خمسة أفراد لمدة شهر.
ويؤكد البرنامج أنه بحاجة إلى نحو 241 مليون دولار من التبرعات لضمان توفير هذه السلع الرئيسية للسكان في هذه المناطق حتى مارس (آذار) المقبل. ورغم أن إنتاج السلع الغذائية في سوريا بلغ هذا العام ضعف ما كان عليه العام الماضي تقريباً، فإن هذا الإنتاج لا يزال يبلغ 60% من الإنتاج قبل بدء الصراع.
وطالب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، بتمديد الهدنة في شمال شرقي سوريا.
جاءت هذه التصريحات للسياسي الاشتراكي، الثلاثاء، خلال زيارة للعاصمة المصرية، وذلك في إشارة إلى هدنة الأيام الستة بين تركيا والوحدات الكردية التي كان مقرراً أن تنتهي مساء أمس.
وأوضح ماس أن هناك إشارات على أنه تم استغلال الـ150 ساعة لتنفيذ تعهدات متبادلة، وأضاف أن «المهم الآن هو وقف إطلاق النار بشكل دائم».
كانت تركيا اتفقت مع روسيا، بوصفها حامية للنظام السوري، على الهدنة بعد مضي نحو أسبوعين على بدء تركيا هجومها على وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا، وتعتبر تركيا هذه الوحدات، التي تسيطر على منطقة واسعة في شمال سوريا على الحدود مع تركيا، منظمة إرهابية.
ومنح الاتفاق التركي الروسي مهلة لوحدات حماية الشعب الكردية لسحب قواتها من المنطقة الحدودية.
كان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد هدد مراراً باستئناف الهجوم العسكري الذي قوبل بانتقادات دولية واسعة، في حال لم يتم الانسحاب في المهلة الممنوحة للوحدات الكردية.
وأكد ماس أنه يجب أن يدور الأمر الآن حول دفع العملية السياسية قدماً للتوصل إلى حل للصراع في سوريا، وأشار الوزير الألماني إلى لجنة وضع الدستور التي ستستهل عملها في جنيف اليوم، الأربعاء.
وينتمي إلى اللجنة 50 ممثلاً عن الحكومة ومثلهم عن المعارضة والمجتمع المدني، وثمة آمال دولية كبيرة معلقة على هذه اللجنة في أن تتمكن من التوصل إلى حل سلمي للصراع المستمر منذ 8 أعوام.
وقال ماس: «لا يمكن إيجاد حل لهذه الحرب في سوريا إلا بالطرق السياسية فقط، وكل نجاح عسكري، حتى وإن كان كبيراً، سيظل نجاحاً قصير الأمد».
المصدر:الشرق الأوسط




الأديب واللغوي الكُردي شاهين سوركلي يعتزل السياسة بعد 54عاماً من العطاء والإبداع

الأديب واللغوي الكُردي شاهين سوركلي يعتزل السياسة بعد 54عاماً من العطاء والإبداع

Oct 30 2019

برجاف|استراليا
أعلن الأديب واللغوي الكُردي شاهين سوركلي عبر صفحة الفيسبوك اعتزاله للسياسة بعد 54عاماً من مغادرته لبلده حيث قال "اليوم تماماً بعد 54 عاماً من يوم مغادرتي للوطن أعلن استقالتي التامة من السياسة الكوردية، أما الفيسبوك فسوف أشترك فيه مرة واحدة في الأسبوع لفترة قصيرة لأجل اللغة الكوردية.

ولم يعلل سوركلي سبب اعتزاله بشكل مباشر في بيانه المقتضب فيما اذا كان المشهد السياسي الكُردي السوري المتردي سبب اعتزاله أم لأسباب أخرى.
وسوركلي هو والأديب الكُردي المشهور، فضلاً عن اهتمامه باللغة الكُردية، وكان أكثر حرصاً على مكانة اللغة في الخطاب اليومي.

وقبل بيان اعتزاله بيوم نشر ستاتيوتاً نوه فيه بعدم استقبال طلبات الصداقة على الفيسبوك إذا كان صاحب الطلب لا يتناول اللغة الكُردية في مدوناته.

وكان شاهين سوركلي المذيع والصحفي والمشرف في القسم الكردي لمدة ٣١عاماً في الإذاعة بسدني .
ومن أعماله :
NAMEYEK JI BAVÊ MIN RE – رسالة الى أبي.
VEGER – رواية العودة
WENDABÛN – الضياع أو التيه
ÇÎROKÊN HEJDEH SALAN – قصص ثمانية عشر عاماً
PISIK JÎ XEWNAN DIBÎNIN – القطط تحلم أيضاً. مجموعة قصص قصيرة
NAMÛSA ÊMO – شرف إيما. مجموعة قصص قصيرة
ترجمة رواية الكاتب الألماني هاينريش بُلل، شرف كاترينا بلووم الضائع
( Romana nivîskarê almanî yê navdar Heinrich Böll ) – Wergerandina ji almanî bo kurdî: ŞBS ).
JANA HEFT SALAN – آلام سبعة أعوام، شعر
Mehkemekirina Selaheddînê Eyûbî – محاكمة صلاح الدين الأيوبي، مسرحية
EM Û PIRSA ME – نحن و قضيتنا، مقالات
كتابة الملحمة الغنائية (القصة الشعبية)”دوريش عبدي”، كما غناها باقي خدو، تنقيح المحتوى، تنظيمه؛ وتسجيلها وبثها على حلقات عبر إذاعة SBS، ثم تسجيل الحلقات على DVD وتوزيعها مجاناً من سيدني عام 2004.

وتجدر الاشارة إن شاهين سوركلي هو من ضواحي مدينة كُوباني، وغيّب عن قريته لعقود من الزمن، وهو من مواليد (1946) متزوج وله (ابنان) ويعيش في استراليا منذ ستينيات القرن المنصرم




Pages