هموم السوريين في شهر رمضان

هموم السوريين في شهر رمضان

May 17 2019

أكرم البني
باتت «لمّة» شهر رمضان، خانقة ودائمة... يقول خالد متحسراً، ويستدرك، كنا ننتظر هذا الشهر الفضيل كي ننعم بطقوسه... بفرح الأسرة في اجتماعها... بتعاضدها وتراحمها لتخفيف وطأة ما تكابده في حياتها، لكن حين يغدو بيت العائلة في العاصمة، ملاذاً لأبنائها المنكوبين من حرب همجية طالت، فنحن في «لمّة» مستمرة وموجعة... شقيقتاي، الكبرى، الهاربة من جحيم درعا، والتي أُعلمت منذ أسابيع بموت أحد أبنائها في سجون النظام بعد سنوات من اعتقال جائر، والصغرى، مع من تبقى من أطفالها وقد مزق القصف زوجها ودمر منزلهما الجميل في حي برزة الدمشقي... أخي وزوجته وطفلاه وقد خسروا كل شيء في معارك حلب... صبيتان صغيرتان من أبناء عمومتنا، كانتا الناجيتين الوحيدتين من أسرتهما، وانضمتا إلينا أخيراً، زوجة شقيقي الأصغر وطفلتها الرضيعة، والذي فُقد في إحدى جبهات القتال، وقيل إنهم لم يجدوا له أي أثر، ويكتمل الوجع، بدموع زوجتي التي تنسال صامتة على وجنتيها، خلال إعدادها ما تيسر من الإفطار الرمضاني، قلقاً وحزناً على أحوال ابننا البكر الذي سيق إلى الخدمة العسكرية، بما هو سوق نحو القهر والذل والموت!
يشيح أحمد بوجهه حزناً وألماً على ما آلت إليه الأوضاع... يتساءل بقلق وخوف وهو يتابع تواتر القصف والعمليات العسكرية على مدينة إدلب وأريافها... أليس فيما يحصل محاولة لاستغلال حرمة هذا الشهر الفضيل لتسعير حرب مجنونة هناك؟! تذكروا ما حل بالريف الدمشقي خلال شهر رمضان الفائت، حين استباحته قوات النظام وحلفاؤها، تدميراً وقتلاً، فيما سُمي حرب تحرير البلاد وتطهيرها من الإرهاب!... هل ستتكرر تلك المأساة وما رأيناه من مجازر ومشاهد مروعة؟! حيث لم تجد وجوه مئات الضحايا المعفرة بالتراب من ينتشلها من بين الأنقاض، وحيث كانت تساق، كالخرفان، عشرات ألوف المحاصرين من النساء والأطفال، إلى مراكز التفتيش والاعتقال، وهم يئنون قهراً وذلاً... وحيث لم تجد الجماعات الإسلاموية من يحاسبها على تخاذلها وبيع دماء البشر ثمن هربها ونجاتها... وتتحشرج تلك التساؤلات بغصة خانقة من ظواهر سلطوية بغيضة، كقطار النصر والفرح الذي يجوب المدن السورية ليهنئ الناس المنكوبين بقدوم الشهر الفضيل، وبنصر آخر قادم، ضد الوجود المسلح في إدلب!
عن أي رمضان وأي صوم تتحدثون! إننا نعيش صياماً دائماً، ليس هناك سحور ولا إفطار، بل نكون محظوظين إن توفرت لنا وجبة واحدة من الطعام في اليوم... تجيب خديجة بتذمر، بينما يتجاذب أطراف عباءتها أولادها الخمسة الصغار... لقد قتلوا زوجي ودمروا منزلنا، وها أنا الآن أهيم على وجهي بحثاً عن لقمة عيش لهؤلاء اليتامى، وعن مكان يؤويني بعيداً عن هذه الخيمة المهترئة... تنظر إلى البعيد بأسى ويختنق صوتها وهي تشير إلى الموائد والخيم الرمضانية العامرة بالأطباق والحلوى الشهية، والتي يتقصد أزلام النظام إقامتها في جوار مناطق النزوح، للإمعان في إذلال هؤلاء المحتاجين وقهر نفوس أطفالهم الذين يفترشون زوايا الطرقات لحظة الإفطار، لتقاسم ما يجدونه من طعام في صناديق القمامة.
وحال خديجة كحال غالبية السوريين داخل البلاد، الذين لا يعرفون من أين سيحصلون على وجبتهم الغذائية التالية، وقد باتوا، وجلهم من النساء والأطفال، في حالة عوز شديد مع تفشي غلاء فاحش لا ضابط له، ومع تراجع القدرة الشرائية، جراء التدهور غير المسبوق لليرة السورية أمام الدولار وغيره من العملات الأجنبية؛ الأمر الذي لم يفقد الفقراء فقط القدرة على اقتناء الحد الأدنى من متطلبات الإفطار الرمضاني، وإنما طاول فئات متوسطة بدأت مدخراتها تنفد، وتراجعت قدراتها على مساعدة المحتاجين في هذا الشهر الفضيل، وأوضحهم أعداد غير قليلة من التجار، باتت رؤوس أموالهم تتآكل، جراء بيع سلعهم بسعر لا يمكّنهم، مع الاستمرار في تراجع قيمة الليرة السورية، من إعادة اقتنائها!
يحل رمضان وشروط عيش السوريين تزداد سوءاً وتعقيداً في المناطق الخارجة عن سيطرة السلطة بسبب الحصار المزمن ونمط الحياة الذي تفرضه المعارضة المسلحة هناك. يزيد الطين بلة، تنامي حالات الفساد والتواطؤ مع تجار الحروب للاستئثار بكل شيء على حساب حاجات البشر، وأيضاً العقوبات الشنيعة التي تنفذها الجماعات الإسلاموية بحق من يخل بما وضعته من قواعد ونواهٍ، كقطع الرؤوس والأيادي والجلد والصلب والرجم وغيرها، فكيف الحال مع إجبار الفتيات القاصرات على الزواج من «مجاهدين» في أعمار آبائهم، ومع التجنيد الإجباري لألوف الأطفال وزجهم في قتال مكشوف يوازي الانتحار أو تحويلهم لقنابل موقوتة يتم تفجيرها عن بعد!
أما الحديث عن شهر رمضان في بلدان اللجوء فله طعم أكثر مرارة ووجعاً، حيث تتصاعد هناك أنات المعذبين والمعوزين مع تراجع فرص حصولهم على المواد الغذائية وانحسار العطاءات الأممية لتأمين أبسط احتياجاتهم، ومع إكراههم على العيش في مخيمات معزولة وبشروط سيئة لا تليق بالبشر، تتفاوت شدتها بين بلد وآخر، وأكثرها إيلاماً في لبنان مع ما نراه كل يوم من حالات ازدرائهم وإذلالهم وامتهان كراماتهم... والأسوأ فقدان غالبية أطفالهم فرص الحياة الطبيعية، وأبسطها التعليم والرعاية الصحية، ليغدوا عرضة للأمراض السارية والاضطرابات النفسية، ولقمة سائغة لشبكات التسول والجريمة والدعارة، وبخاصة من القصر.
يعيش السوريون رمضان هذا العام وهم يزدادون تحسراً على ما حل بحياتهم، والأمر لا يتعلق فقط بفظاعة الفتك والتدمير والتردي المريع في الأمن وشروط الحياة، أو بالتشوهات والانقسامات التي فعلت فعلها في المجتمع، فذكت العصبيات المذهبية والطائفية، وشجعت روح التنابذ والنزاع والانشطار إلى هويات متخلفة تهدد وحدة البلاد والدولة والشعب، وإنما أساساً باستمرار هذا الاستهتار العالمي بأرواحهم وما يكابدونه، ففي الوقت الذي تعترف به الأمم المتحدة بأن ما يحصل في سوريا هو من أكبر الكوارث الإنسانية التي واجهتها خلال تاريخها الحديث، يقف المجتمع الدولي، عاجزاً، عن خلق فرصة جدية لحل سياسي عادل ينصف السوريين المنكوبين ويلبي حقوقهم البسيطة، أو ربما هو يتقصد ترك هذا الجرح مفتوحاً، لتمكين قوى القهر والغدر، من محاصرة الروح السورية التواقة للحرية والكرامة، لكن، إلى حين!
(الشرق الأوسط)




اختتام أعمال ملتقى الفن التشكيلي بعد ستة أيام من رسم اللوحات والتحضير لعرضها في قامشلو

اختتام أعمال ملتقى الفن التشكيلي بعد ستة أيام من رسم اللوحات والتحضير لعرضها في قامشلو

May 16 2019

برجاف| كوباني-زوزان بركل

اختتم اليوم اعمال ملتقى الفن التشكيلي الذي أقيم في مدينة كوباني بعد ستة أيام من رسم اللوحات، بمشاركة فنانين تشكيليين من مختلف مناطق شمال وشرق سوريا، وتحضير أعمال الملتقى ليكون عرض اللوحات الفنانين في مدينة قامشلو.

وكانت قد انطلق ورشة عمل "سومبوزيوم" للفنانين التشكيليين في كوباني يوم الجمعة الفائت في صالة نوروز بمدينة كوباني برعاية من هيئة الثقافة والفن في شمال وشرق سوريا، والذي حمل عنوان " إرادة وطن الزيتون أقوى من إرهابكم".

الملتقى الذي شارك فيه 26 فناناً تشكيلياً من مختلف مناطق شمال وشرق سوريا (كوباني والجزيرة وعفرين)، سلط من خلاله الفنانون الضوء من خلال لوحاتهم على أثار الحرب وما خلفته من دمار في البلاد، فضلاً عن المجازر التي ارتكبت في مدينة عفرين، بالإضافة إلى رسم الأمل والطبيعة في اللوحات التي تعبر عن السنوات القادمة من تفاؤل وانتهاء معاناة الشعب السوري وإعادة الحياة لمدينة عفرين، وتشكيل مجسمات من مخلفات الحرب التي جرت في مدينة كوباني.

وبعد الانتهاء من الاعمال ورسم اللوحات في الورشة التي استمرت لستة أيام، يحضر الفنانون الذهاب إلى مدينة قامشلو للمشاركة في "ملتقى روج آفا الثاني للفن التشكيلي" والتي ستسمر حتى 28من الشهر الجاري، وسيتم خلالها عرض لوحات الفنانين في صالة "محمد شيخو" في قامشلو.




مسد: على الحكومة السورية أن تساهم لإطلاق حوار يفضي إلى دستور جديد للبلاد تضمن ولاء السوريين

مسد: على الحكومة السورية أن تساهم لإطلاق حوار يفضي إلى دستور جديد للبلاد تضمن ولاء السوريين

May 14 2019


قال المتحدث باسم مجلس سوريا الديمقراطية "مسد" أمجد عثمان أن حكومة دمشق وعبر وزارة الخارجية تلجاً مرة أخرى إلى التصعيد تجاه قوات سوريا الديمقراطية بما تمثله هذه القوات من ثقل عسكري ووزن اجتماعي وبما أنجزته من نصر عسكري على الإرهاب التزاماً بالدفاع عن التراب السوري ووحدة المجتمع.
ودعا المجلس في بيان له الحكومة السورية لعدم هدر المزيد من الوقت الذي يكلف السوريين أرواحهم ويترك سوريا مفتوحة أمام مختلف التهديدات، وأن تساهم في تهيئة المناخات لإطلاق عملية حوار وطني تفضي إلى كتابة دستور جديد للبلاد تضمن ولاء السوريين من خلال مواد دستورية تعبر بوضوح عن مصالحهم بدلال من اللجوء للتهديد ولغة التخوين.
وأشار عثمان إن محاولات الحكومة السورية تحويل أنظار المجتمع الدولي والشعب السوري عما ترتكبه في مناطق أخرى من سوريا وتحديداً في إدلب، من مجازر بحق المدنيين ضمن نطاق الاتفاق غير المعلن مع تركيا وعبر تحريك أدواتها والتحريض في مناطق دير الزور، تستلزم وعياً عالياً من أهالي المحافظات الشرقية.
وأضاف المتحدث باسم "مسد" أن المجلس يرفض كل ما تضمنته رسائل وزارة الخارجية السورية الموجهة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي من اتهامات لقوات سوريا الديمقراطية.
مشيراً أن مسد أكد دوماً التزامه بالحفاظ على وحدة سورية واستقلالها وسيادة الشعب السوري، وضرورة إنهاء كافة الاحتلالات للأراضي السورية، كما يجدد عزمه على إفشال جميع الفتن التي تزكيتها أطراف عديدة يسؤوها ما تحقق من انتصارات على الإرهاب في شمال وشرق سوريا.




سوريا خسرت 380 مليار دولار... و93 % من السكان «فقراء ومحرومون»

سوريا خسرت 380 مليار دولار... و93 % من السكان «فقراء ومحرومون»

May 14 2019

لندن: إبراهيم حميدي
شكل الصراع المسلح «كارثة للأمن الغذائي» للسوريين، إذ يعيش أكثر من 93 في المائة منهم في حالة «فقر وحرمان» بينهم نحو 60 في المائة يعيشون في «حالة فقر مدقع»، ذلك جراء تراكم مجموعة عوامل، بينها مزاوجة «السياسات التسلطية» واستمرار النزاع وصراع الجهات المسلحة على مصادر الغذاء، إذ «استخدم حرمان الناس من الغذاء بشكل ممنهج كأداة من أدوات الحرب من قبل القوى المتنازعة».
وإذ قدرت الخسائر الإجمالية في الاقتصاد السوري بنحو 380 مليار دولار أميركي حتى نهاية عام 2017، استمرت التكاليف المعيشية بالازدياد في ظل تراجع مصادر الدخل وانخفاض الأجور وتراجع فرص العمل، إضافة إلى تضخم وسطي الأسعار أكثر من ثمانية أضعاف خلال الفترة بين 2010 و2017. واستراتيجياً، انخفض إنتاج القمح من أكثر من ثلاثة ملايين طن في 2010 إلى 1.2 مليون في العام الماضي.
جاء ذلك في بحث أجراه «المركز السوري لبحوث السياسات» بالتعاون مع الجامعة الأميركية في بيروت، من المقرر أن تعلن نتائجه اليوم. وأفاد أن الاقتصاد السوري «تعرض لخسائر فادحة تتجاوز 380 مليار، أي نحو سبعة أضعاف الناتج المحلي الإجمالي لسوريا في عام 2010. والأكثر خطورة هو خسارة الاقتصاد لرأس المال البشري نتيجة الهجرة أو القتل أو الإصابة، كما تدهور دور المؤسسات التي تنظم العلاقات الاقتصادية لتتمحور حول العنف والإقصاء واستنزاف الموارد والثروات»، علماً بأن تقديرات روسية أشارت إلى أن تكلفة الإعمار تبلغ نحو 400 مليار.
واستهدف بحث «المركز السوري» تحليل الاقتصاد السياسي للأمن الغذائي قبل 2011 وبعد ذلك. ولوحظ أنه رغم تراجع الصراع المسلح مؤخراً في بداية العام الجاري، فإن مقومات العنف مستمرة مع تراكم الخسائر البشرية والمادية والمؤسسية وتفاقم الظلم والاحتياجات الإنسانية، إذ «حول النزاع سوريا إلى بلد يعاني سكانه من أزمة غذائية حادة واستخدم حرمان الناس من الغذاء بشكل ممنهج كأداة من أدوات الحرب من القوى المتنازعة».
وبلغ عدد السكان 19.4 مليون نسمة في عام 2018. حيث شهدت البلاد ارتفاع معدلات الوفيات وتراجع معدلات الخصوبة وموجات لجوء إلى الخارج ليصل عدد اللاجئين المقدر إلى 5.3 مليون نسمة «ما جعل 21 في المائة من السوريين خارج البلاد».
الغذاء وآثار النزاع
ويعتبر القطاع الزراعي أحد أهم القطاعات في الاقتصاد السوري حيث بلغ وسطي معدل النمو السنوي للقطاع للفترة 1970 - 2010 نحو 3.9 في المائة، مع مساهمة في النمو الكلي بلغت نحو 23 في المائة. وبعدما كان الناتج الزراعي يشكل 32 في المائة من إجمالي الناتج في السبعينات، أصبح يشكل 14في المائة في عام 2010. وأفاد التقرير: «ترافقت سياسات الإقصاء المتزايدة للفلاحين من المشاركة في صناعة القرار، في ظل ضعف التمثيل والمساءلة والفعالية في المؤسسات، مع تبني السياسات النيوليبرالية (الليبرالية الجديدة) منذ التسعينات التي همشت الزراعة والمزارعين وقلصت الاستثمار العام والدعم، وساهمت في زيادة التفاوت وسوء التوزيع وهدر الموارد، وعززت دور القطاعات الريعية كالعقارات». وأدت السياسات العامة تجاه زيادة الهجرة من الريف إلى الحضر وارتفعت من 43 في المائة من السكان عام 1970 إلى 54 في المائة من السكان عام 2010. وانعكست هذه السياسات في الأجور المتدنية للعاملين في الزراعة بحيث إن «58 في المائة من العاملين في الزراعة يعيشون في حالة فقر شديد إذا اعتمدوا على أجرهم من العمل في الزراعة فقط».
وشكل النزاع «كارثة للأمن الغذائي»، حيث تراجع دليل الأمن الغذائي بنحو 40 في المائة بين عامي 2010 و2018 «لكن الأكثر تراجعاً كان مكون النفاذ، أي حصول الأسر على الغذاء بنحو 46 في المائة، والتي تأثر بحالات الحصار والتهجير القسري والقيود على الانتقال وتراجع القدرة الشرائية ومصادر الدخل».
وبحسب منظمة مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، قُدر عدد السوريين الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي بنحو 6.5 مليون شخص و4 ملايين معرضين لخطر الوقوع في الحالة نفسها، أي ما نسبته 54 في المائة من السكان داخل سوريا.
كما تدهور الناتج المحلي الزراعي. وأفاد التقرير: «رغم تراجع حدة القتال في 2018، فإنها شهدت تدهوراً في الإنتاج الزراعي وخاصة للمحاصيل غير المروية التي تعتمد على الأمطار نتيجة الظروف المناخية غير الملائمة. كما أدى النزاع إلى تدمير هائل ومتفاوت لمقومات الإنتاج البشرية والمؤسسية والمادية والبيئية، فمن ناحية القوة البشرية قتل مئات الآلاف وجرح الملايين وتعرض نحو نصف السكان للتهجير القسري، وتراجعت العمالة الزراعية إلى نحو النصف بين 2010 و2018 وخسر القطاع الكثير من الكوادر المؤهلة».
وتشكل الأراضي القابلة للزراعة نحو 33 في المائة من المساحة الإجمالية البالغة 185 ألف كلم مربع ويعتمد 70 في المائة منها على الأمطار. و90 في المائة من هذه المساحة معدل أمطارها أقل من 300 ملم في السنة، وهو الحد الأدنى اللازم لإكمال المحاصيل الشتوية دورة حياتها.
وخلال النزاع انتشرت التعديات على الأراضي الزراعية بصورة مدمرة وأدت إلى خروج الأراضي الخصبة والأراضي المستصلحة من الاستثمار الزراعي، كما تعرضت مناطق المروج والمراعي ومناطق الغابات والمناطق الحراجية خلال النزاع إلى تعديات كبيرة بالحرق والقطع. كما أدى النزاع إلى تدمير الكثير من أجزاء البنى التحتية في سوريا ومنها البنى الخاصة بقطاع المياه، فقد تعرضت شبكة مياه الشرب للكثير من التدمير والنهب والتخريب، وأدى وقوع المصادر الرئيسية الكبيرة للمياه في المناطق الساخنة إلى عجز كبير في قدرتها على تأمين المياه للسكان. كما توقف العمل في المشاريع الكبرى.
ورغم ذلك، بقي تراجع الإنتاج الزراعي أقل من بقية القطاعات، مما زاد في أهميته النسبية في الناتج المحلي الإجمالي، إذ ارتفعت حصة الزراعة من الناتج من 17 في المائة عام 2010 إلى نحو 31 في المائة في عام 2017. أي أنه «شكل شبكة حماية للكثير من السوريين لتأمين الغذاء والحد الأدنى من الدخل.
(الشرق الاوسط)




ورقة بحثية عن الدستور السوري المرتقب

ورقة بحثية عن الدستور السوري المرتقب

May 14 2019

الورقة تتحدث عن موجبات العمل الفني للجنة صياغة الدستور وأبرز القضايا الخلافية بين السوريين.
http://bercav.com/files/%D9%88%D8%B1%D9%82%D8%A9-%D8%AF%D8%B3%D8%AA%D9%88%D8%B1-%D9%81%D8%A7%D8%B1%D9%88%D9%82-%D9%85%D9%86%D9%82%D8%AD.pdf?fbclid=IwAR0SE0-VpaAoyBMUwpwWEsi0Q15jHOSrBUxI3VhP8Pm7n0CcY_cQ1ypXGBQ




توزيع الجلاءات للمرحلتين الابتدائية والإعدادية في مدارس كوباني وريفها

توزيع الجلاءات للمرحلتين الابتدائية والإعدادية في مدارس كوباني وريفها

May 13 2019

برجاف|كوباني-زوزان بركل

مع انتهاء العام الدراسي وزعت اليوم إدارة المدارس في كوباني الجلاء المدرسي على طلاب المرحلتين الابتدائية والإعدادية، بعد تقييم مستوى الطلاب من قبل المدرسين وتحصيل نتائجهم ليتم توزيع الجلاءات على الطلاب، ومنح شهادات (الامتياز والتفوق) للمتفوقين لرسم البهجة على وجوه الأطفال وتحفيزهم على التعليم.

وبحسب ما أفاد به العضو الإداري في مدارس مقاطعة كوباني بوزان حمي لـ"برجاف"FM "حقق الطلاب نتائج ملحوظة هذا العام، حيث كان مستوى التدريس هذا العام افضل من السنوات السابقة واندماج الطلاب مع المنهاج الجديد كانت جيدة، والكادر التدريسي كان له فضل في بذل الجهود وتعليم الطلاب بالطرق التدريسية الجيدة والصحيحة، فتنظيم الدروات للمعلمين في الفصل الصيفي ساهم في تأهيل المدرسين لمستوى عال من طرق التدريس، ورفع مستوى التعليم لدى الأطفال، كما أن نظام التقييم الجديد البديل عن الامتحان كان له دور في متابعة الطالب لدراسته بشكل مستمر.

هذا وبلغ عدد الطلاب في مقاطعة كوباني بمراكزها الأربعة (كوباني وصرين وجلبية وقنايا) ما يقارب 50375 طالب وطالبة بمراحلها الثلاث الابتدائية والإعدادية والثانوية، ففي كوباني وريفها بلغ عدد الطلاب لهذا العام بمراحلها الثلاث 21839طالباً، فضلاً عن عدد المدارس 97مدرسة في كوباني وريفها.




الشعوب تبحث عن السلام

الشعوب تبحث عن السلام

May 05 2019

سردار شريف
ليس هناك من أرض لم تتعرض للحروب منذ القديم إلى يومنا هذا ومازالت الشعوب تتعرض للعنف بجميع أشكاله بسبب القرارات السياسية والأساليب القمعية واختلافات في الآراء الدولية التي كثيرا ما ينتج عنها مزيدا من الحروب ومزيدا من التشتت والهجرة وتبدأ عملية البحث عن أرض خالية من العنف وبعيدا عن الدمار الاقتصادي ودمار في البنية التحية والبنية الفوقية وانهيار المجال الفكري وانحصار التفكير في البحث عن لقمة العيش .

وليس هناك خيارات كثيرة أمام الإنسان فيقوم باختيار الحل الذي يختاره أغلب الشعوب وهو الهجرة والرحيل بعيدا عن ساحة المعارك وحرب الشوارع .
وقد أصبحت قضية انتقال الشعوب من الشرق إلى الغرب هي القضية الأهم في الوقت الحالي فدائما ما يكون الشرق هو ساحة الحرب والمكان الذي لا تنطفئ فيه نار العنصرية والاقتتال و الصراع على الأرض .

ودائما ما يكون الغرب هو الطرف الآخر من الحياة التي تنعم بالديمقراطية وينعم بالسلام والأمان والمنطقة التي يتوفر فيها ممارسة مواد حقوق الإنسان بحرية تامة .
هكذا أصبحت النظرية في فكر كل إنسان شرقي وكل إنسان غربي .

وكثيرة هي الامثلة السورية فسوريا تعتبر الآن من أكثر الدول التي هاجر منها الأشخاص بحثا عن الحياة الامنة بسبب ما تعرضت له من حرب ودمار خلال سنوات عديدة وأصبحت القضية السورية القضية المثيرة للرأي العام الدولي والعالمي .

حطمت مسألة الهجرة والأشخاص الذين تعرضوا للعنف والأطفال الأرقام القياسية وكان الضرر الأكبر على الأطفال من كل النواحي وبحسب دراسات اممية أجرتها الأمم المتحدة أن الملايين من الأطفال السوريين هم خارج نطاق التعليم وأيضا الملايين منهم تعرضوا للعنف ومازالوا يتعرضون لاسوء حالات العنف في المخيمات السورية في سوريا وتركيا ولبنان والأردن .

لذلك تبقى الساحة الأوربية والدول الاوربية هي الخيار الأفضل لكل الباحثين عن وطن ليس فيه صوت للحرب والظلم وبالفعل حقق الكثير من السوريين نجاحات على جميع الأصعدة بعد ان بدأوا بحياة جديدة في دول أوروبية بالرغم من وجود حالات تعرض بعض الأشخاص للعنف والتمييز العنصري إلا أن هذا لم يغير من فكر الباحث عن السلام .

ووضع نظرية جديدة من قبل الأشخاص الذين أرادوا إثبات فكرة مهمة للعالم وهي أن الشعوب لا تستطيع الإبداع والعطاء في أرض يسودها الدمار بل هم بحاجة إلى ساحات إنسانية وسماء خالية من الرصاص وهواء لا يحمل رائحة الموت وفكر بعيد عن العنصرية والفتنة وبحاجة لحياة مدنية ومجتمع مدني تقوده سياسة تعمل على بناء فكر الإنسان وتحقيق السلام له ولأفكاره .

والأرض من دون الإنسان تبقى أرضا ليس لها نتاج والانسان من دون تحرر فكري لا يستطيع تقديم اي شيء وسيبقى مقيدا ولن يكون بمقدوره زرع بذور السلام في أرضه لكي تنتج له حياة كريمة لذلك سيبقى باحثا عن أرض يستطيع استثمارها بفكره دون قيد إذا بقي في أرض من الصعب ان يتحرر فكره فيها .




حركة خجولة لسوق الخضار قبيل حلول شهر رمضان

حركة خجولة لسوق الخضار قبيل حلول شهر رمضان

May 05 2019

برجاف|كوباني زوزان بركل
يشتكي المواطنون في كوباني من ارتفاع أسعار الخضار مع حلول شهر الرمضان، حيث تشهد أسواق الخضار والفواكه حركة خجولة مع عملية صعود صارخ في أسعار الخضار بشكل عام.

حيث أرخت الأوضاع المعيشية الصعبة بثقلها على كاهل المواطن البسيط، ولا سيما أن أسواق كوباني كانت تشهد سابقاً زحمة غير مسبوقة قبيل حلول شهر رمضان، لكن الأمر الآن اقتصر على شراء الضروريات من السلع الغذائية قبيل حلول رمضان بما تيسر من إمكانات في ظل حركة عادية.

وعزا نضال مستو الإداري في سوق الهال بكوباني "سبب غلاء أسعار الخضار والفواكه بشكل عام لأنها مستوردة من خارج المنطقة، ويعود سبب الغلاء للجمرك، وخاصة هناك ارتفاع صاعد لأن المنطقة حالياً تفتقر للخضار، وأكثرها مستوردة من دمشق والساحل، حيث يعود سعر الجمرك على كيلو واحد 60ليرة سورية وخاصة البندورة والبطاطا.

وأشار مستو "أن حركة السوق مع ارتفاع الأسعار مقارنة مع السنة الماضية هذه السنة أسعار الخضار مرتفعة جداً، والحركة السنة الماضية كانت أفضل من هذه السنة"، مضيفاً "خلال الفترة المقبلة ستكون الأسعار افضل من الحالي لأننا سنعتمد على اكتفاء الذاتي والخضار المزروعة في منطقتنا".

هذا وتعتبر الحركة الخجولة في السوق بسبب الضائقة المعيشية لبعض المواطنين ذات اصحاب الدخل المحدود، وارتفاع الأسعار هي السبب الرئيسي في الجمود بالحركة.




الديمقراطية وأفلاطون: الثابت والمتغير

الديمقراطية وأفلاطون: الثابت والمتغير

May 04 2019

أحمد محمود عجاج
عندما أعدم ديمقراطيو أثينا سقراط، أعظم رجل في زمانه، بتهمة إفساد الشباب، رأى تلميذه أفلاطون، المشغوف به، أن الديمقراطية هي المسؤولة عن موته، وكتب في كتاب «الجمهورية» أن الديمقراطية أسوأ الأنظمة بعد النظام الاستبدادي.
يبدو حكم أفلاطون على الديمقراطية مجحفاً؛ لكنه يكشف عن عيبها الجوهري بأنها تمنح الرعاع قولاً في الشأن العام. وشرح بدقة كيف تنحدر البلاد عندما يقرر مصيرها الرعاع، إلى الفوضى والتأخر، وكيف يطالب الناس لاحقاً بحاكم قوي لإعادة الأمن والاستقرار للمجتمع.
الأبرز في نظرية أفلاطون أن الحاكم القوي يعيد الاستقرار والأمن؛ لكنه يتحول، مع الوقت، إلى مستبد لا يقيم وزناً لقانون ولا قيم؛ لذا صنف أفلاطون الديمقراطية بأنها نظام متخلف يتقدم فقط على النظام الاستبدادي.
احتاجت الديمقراطية، بعد نقد أفلاطون، لقرون لتتعافى من هجومه، ولتنبعث من جديد، وتحديداً بعد الحرب العالمية الثانية؛ حيث نمت الديمقراطية في الغرب، وأصبحت نموذجاً يحتذى، وبالذات بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، وتحول معظم دول العالم إلى النظام الديمقراطي، أو على الأقل الاعتراف به.
في عام 2008 وقع ما لم يكن في الحسبان؛ أزمة مالية كبرى هزت ديمقراطيات الغرب كله. استيقظ الناس على وعي جديد بأن الديمقراطية سراب خادع، وأن رجال المال والسياسة استغفلوهم لتحقيق مصالحهم على حسابهم؛ تيقنوا أن الفئة الحاكمة وبالتعاون مع رجال المال، سرقت أموالهم، وضللتهم سياسياً، وكان ردهم الطبيعي في صناديق الاقتراع؛ فالاقتراع هو قلْبُ الديمقراطية؛ لأنه يجسد إرادة الشعب لتقرير مصيره. فالإرادة الشعبية هي الثابت في الديمقراطية الذي يغير كل شيء ولا يتغير.
وكما نعرف، ليست الديمقراطية مجرد كيان إجرائي؛ بل أيضاً كيان قيمي يتضمن مبادئ ومُثلاً وتصورات؛ لكن هذه المُثل والمبادئ محكومة بالتغير والنسف والإبقاء بفعل إرادة الشعب. فالديمقراطية فيها عنصران مهمان: الثابت إرادة الشعب، والمتغير القيم والمبادئ. وتتبدى إرادة الشعب في الانتخابات كوسيلة وحيدة لقياس رغبات الناس، وتحقيق إرادتهم؛ لكنها تتطلب، لكي تحقق هدفها، وعي الناخب وتبصّره، وحيادية السلطة، ونزاهة الإجراءات المتبعة. ولا يكفي، عند الحديث عن الوعي، مستوى الثقافة كمعيار دقيق للحكم على الديمقراطية بأنها متعافية؛ لأنه قد تكون للشعب ثقافة وحضارة، ومع ذلك تمرض الديمقراطية، وتضطرب مجتمعاته. السبب الأوحد في هذا الخلل هو الإيمان الراسخ بأن إرادة الشعب مقدسة، مهما كان نتاج هذه الإرادة.
أعادت الأزمة المالية بالذات إلى الأذهان مخاطر الثابت في الديمقراطية، وقدرته على لبوس العنف والتطرف. ففي المدرج الروماني، كمثال، كان قيصر روما يستجيب لإرادة شعبه، فيترك الأسود تنهش أجساد الأسرى والعبيد وسط تصفيق الناس وتهليلهم: «عاش القيصر». وكانت إرادة الشعب الألماني حتى زمن قريب أن يفتك هتلر بالأقلية اليهودية، ويرتكب إبادة جماعية! ففي الديمقراطية لا توجد مُثل وقيم ثابتة؛ بل كل شيء فيها نسبي، وخاضع للنظر؛ فالتمييز على أساس اللون كان حتى عقد الستينات طبيعياً في أميركا، وحتى وقت قريب في جنوب أفريقيا، وكان النظام العنصري يلقى الدعم والتمكين من الأنظمة الديمقراطية الغربية؛ لكن الإرادة الشعبية تغيرت في الثمانينات، وأصبحت ترى في الاسترقاق مهانة إنسانية، وأصبحت تنادي بقيم سامية، تؤكد أنها عالمية وليست نسبية. هكذا نجد أن المُثل والمبادئ تتغير بينما تبقى الإرادة الشعبية فاعلاً ثابتاً؛ هنا بالذات مكمن الخلل.
قلبت الهجرة إلى أوروبا، وانتخاب ترمب، والأزمة المالية، وصعود الصين وبوتين، مجدداً الإرادة الشعبية، وأزاحت منظومة القيم الأوروبية الإنسانية. في المجر على سبيل المثال، استخدم رئيس الوزراء فيكتور أوربان خطاباً عنصرياً وطائفياً لتحريض الناس على مبادئ الديمقراطية، ولدفعهم باسم آلية الديمقراطية للتصويت له. وفي إيطاليا حرض اليمينيون المتشددون واليساريون المتشددون الناخبين على قيم الديمقراطية، واستخدموا الناس ليصوتوا لهم من أجل قلع الديمقراطية من جذورها. وفي ألمانيا التي كانت دائماً مصدر الحروب في أوروبا، عاد اليمين المتطرف لاستخدام صناديق الاقتراع لذبح كل ما هو جميل في الديمقراطية. وفي بريطانيا تصل رسائل لنواب مسلمين تحذرهم بأنهم أجانب، ويجب أن يعودوا لبلادهم. في كل هذه الظواهر تظهر القومية المتطرفة، والمذهبية المقنعة بأبشع صورها.
القومية المتطرفة تعيد الناس إلى بدائيتهم، وتقنعهم بأن خيرات البلد لهم وليست للأغراب، وتنسج هوية خيالية جامعة تستبعد الآخر بسبب لونه أو عرقه. ولا تقل المذهبية خطورة عن القومية؛ بل إن وجودهما معاً يولد مزيجاً قاتلاً؛ ففي روسيا وتحت إشراف بوتين، عادت القومية السلافية المرتبطة بالكنيسة الأرثوذكسية، ومعهما بدأت شعوب أوروبا الشرقية تتطلع لموسكو، وشعوب المتوسط إلى بوتين كحامٍ للمسيحيين! وفي أوروبا الغربية أصبحت المذهبية المتخفية شعاراً لشيطنة الإسلام، وللتخويف من خطره الكامن على ثقافة أوروبا وبنيتها الاجتماعية والاقتصادية. وفي هذا الجو المشحون تتحول الديمقراطية من حال إلى حال، ويستخدمها شعبويون للنفوذ إلى الإرادة الشعبية واستعبادها، ومن ثم تسخيرها لأهدافهم المشبوهة.
فالقوميون والمذهبيون يهيِّجون الناس ضد الديمقراطية الليبرالية، بنموذجها المطبق بعد الحرب العالمية الثانية، ويقنعون الفئات الشعبية الفقيرة، وحتى المتوسطة، بأن أزمتها الاقتصادية، وتدفق اللاجئين، سببهما الأوحد الليبرالية بقيمها ومبادئها الإنسانية، وأن الحل هو أن يذهب الناخبون لصناديق الاقتراع ويحملون إلى السلطة المنقذين القوميين المذهبيين. ولأن السلطة لها بريقها يكثر الطامحون، ويتنافس في التطرف حتى المعتدلون، لينالوا أصوات الناس، فنرى – كمثال - رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، الليبرالي توني بلير، يطالب لوقف انتشار اليمين المتطرف بالتخلي عن التعددية الثقافية، وأن تستبدل بها الثقافة الأحادية. يضحي بلير بقيمة أخلاقية ليواجه المتطرفين!
في كل هذه التبدلات، تظهر الإرادة الشعبية كثابت لا يتغير في النظرية الديمقراطية، وتعلو الإرادة على القيم والمثل والمبادئ، وتملك كذلك الشرعية لتغييرها، ولو كانت قيماً ثابتة طبيعية أو مقدسة. فالإرادة الشعبية كما شرَّعت أيام الرومان تمزيق أجساد أسرى، وبررت لهتلر قتل اليهود، ستشرِّع حتماً في زمننا لمذابح أخرى، ما دام عوام البشر تحكمهم غرائز، والطامحون لا حدود لطموحاتهم، وما دامت إرادة الشعب مثل إرادة الله!
حذر أفلاطون قبل آلاف السنين من أن الديمقراطية تطلق غرائز العوام، وتجلب الفوضى والاستبداد؛ ولكيلا نكرر مأساة سقراط، أو مجازر هتلر، علينا أن نحول الثابت فيها إلى متغير، والمتغير إلى ثابت.
(المصدر: الشرق الأوسط )




Pages