دستور قابل للتنفيذ..

دستور قابل للتنفيذ..

Jul 02 2019

فاروق حجّي مصطفى
لا يمر الحديث عن الدستور، إلا ونسمع كلاماً من نوع "إن كل الدساتير جيدة، لكن المشكلة في الإلتزام بها أو تنفيذها"؛ هذا الكلام صحيح في جوانبه الظاهرية؛ ولكن ما هو غير صحيح إنّ مسؤولية تنفيذ الدستور مسؤوليةٌ جماعيّة، بمعنى مسؤولية السلطات والمجتمعات وبين الطرفين مسؤولية اللجنة المصاغة للدستور.
مسؤولية السلطات؛ فهي أيضا موزعة بين السلطات الثلاثة، التنفيذية، والتشريعية، والقضائية.
ومسؤولية المجتمعات تكمن في المقدرة، أو ثقل الفعاليات المجتمعيّة وتأثيرها على السلطات الثلاثة، فضلاً عن غض النظر من قبل النُخب أو المواطنين في المطالبة بحقوقهم الدستورية، أو تقديم الشكاوى بعدم "دستوريّة" قانون ما .. الخ.
وتجدر الإشارة إنّ مسؤوليّة الفعالية المجتمعيّة مضاعفة؛ فالمجتمعات التي تعجز عن إنتاج نخبٍ فاعلة لا تستطيع أن تنتج أناس قادرين على صياغة دستورٍ جيد.
والحال إنّ مسؤولية لجنة صياغة الدستور تكمن في "عند الصياغة لم تأخذ التقاليد الوطنيّة، والثقافة المجتمعيّة بعين الاعتبار" أضف إلى ذلك انّه من الأهميّة بمكان إن تقارب أعضاء اللجنة وظيفتها في لجنة صياغة الدستور بشكل أكثر مسؤولية ، خاصة إنّ مهمّة اللجنة لا تقف في حدود بناء المضامين بقدر ما إنّ مهمتها تشمل كل العملية الدستوريّة(والأخيرة تحتاج إلى مقال خاص).
ولا نستغرب، إنّ كل الأزمات لها علاقة بالدستور، يعني بالإمكان القول إنّ يد الدستور في كل خلاف أو نزاع، سواءاً أكان دستوراً غير معيّرا أو دستوراً ناضجاً لكنه أكبر من حجم البلاد وتاليّاً أكبر من الهيئات التنفيذية.
ومن هنا يمكن القول إنّ مسألة"دستوراً قابلاً للتنفيذ" هي مسألة تخص السلطات والمجتمعات واللجان الصياغة.
بقي القول، إنّ الدستور الذي يُصاغ بروحية التشاركيّة بين الناس ولجان الصياغة هي الدساتير التي تكون قابلة للتنفيذ لأنه عند مشاركة الناس في بناء الأفكار تكون قد وضعت الناس أمام مسؤولية القبول والتنفيذ والدفاع عنها حتى لو لم يُجرى الإستفتاء حوله!.




واشنطن ـ طهران... مواجهة حتمية تقترب

واشنطن ـ طهران... مواجهة حتمية تقترب

Jul 02 2019

إميل أمين*
في النهار التالي لتوقيع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أحدث فصول عقوباته على الإيرانيين، وفي المقدمة منهم المرشد علي خامنئي، وعدد من كبار مسؤوليه، هدد ترمب، وبلهجة غير مسبوقة، بأنه سيقابل أي هجوم إيراني ضد مصالح أميركا بقوة كبيرة وكاسحة لدرجة الإزالة من الوجود، ومضيفاً أن القادة الإيرانيين أنفقوا أموال الشعب الإيراني على الإرهاب، وأنهم لا يفهمون إلا لغة القوة.
لم يكن هذا هو التصريح الوحيد المثير، فقد أعقبته في أوساكا تهديدات من قبل ترمب تخص عشرات الأهداف الإيرانية، وقد جاءت في توقيت مثير للغاية، فمن ناحية كان مجلس الشيوخ الأميركي يوفر للرئيس دعماً للقيام بعمليات عسكرية من دون اللجوء للكونغرس، ومن ناحية ثانية كان الملالي يتحدثون عن إخفاق اتفاق فيينا الأخير، ويتوعدون بزيادة تخصيب اليورانيوم لأعلى من الكمية المسموح بها.
هل بدأت طهران تقترب من الخيار شمشون، ولهذا أخذ الرئيس ترمب في تغيير دفة حديثه من الحوار إلى المواجهة الحتمية؟
الشاهد أن طهران اعتبرت أن فرض الولايات المتحدة عقوبات على المرشد خامنئي يعني قطع طريق الدبلوماسية بشكل دائم مع إدارة واشنطن.
وفي المقابل لن يتوقف الأميركيون عند هذه المرحلة من العقوبات، فحسب روبرت وود، السفير الأميركي لشؤون نزع السلاح، فإن الولايات المتحدة ستواصل حملة الضغط لأقصى حد على إيران حتى تغير سلوكها، وعنده كذلك أن بلاده تنظر الآن فيما يمكن فعله بشأن المزيد من العقوبات.
ماذا كان الرد الإيراني، وهل هو رد واحد، أم ردود مختلفة، بعضها علني، والآخر خفي، ويقع الأمر كله ضمن سياق الازدواجية الإيرانية التقليدية؟
أما عن العلن، فقد أشار مسؤول إيراني كبير إلى أن بلاده ستوقف الالتزام ببندين آخرين من الاتفاق الدولي النووي اعتباراً من السابع من يوليو (تموز)... هل تستفز إيران، الرئيس ترمب، بمثل هذه التصريحات؟
تصريحات الرئيس ترمب عن إزالة إيران تعكس شيئاً مغايراً وخطيراً، لا يمكن أن يكون موصولاً بقصة الاستفزاز فقط، بل بما هو أكثر خطورة وجدية على الأميركيين.
تنقل وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية، الأيام الماضية، أنباء زيادة إيران لهجماتها الإلكترونية ضد الحكومة الأميركية، ويبدو أنها شنت بالفعل عدة هجمات كبرى ضد بنى تحتية مهمة.
التقرير المشار إليه يؤكد أن قراصنة يعتقد أنهم يعملون لحساب الحكومة الإيرانية، استهدفوا وكالات حكومية أميركية، وقطاعات اقتصادية، بما فيها حقول غاز ونفط، ما تسبب بإطلاق موجة من رسائل البريد الإلكتروني الاحتيالية، وفقاً لممثلين عن شركتي الأمن السيبراني «كرواد سترايك» و«فاير بي» المتخصصتين في رصد الأنشطة المماثلة.
ما الذي تهدف إليه إيران بأعمالها التخريبية الإلكترونية هذه؟
بلا شك بداية نقل المعركة إلى الأراضي الأميركية، والهدف هنا هو تخفيف الضغط الأميركي على إيران في موقعها وموضعها الجغرافي، لا سيما أنها تستهدف أهم قطاعين في الداخل الأميركي، وهما قطاعا النفط والدفاع.
وبينما لم تخض وكالة الأمن القومي في تفاصيل النشاطات السيبرانية الإيرانية، إلا أنها قالت إنه كانت هناك قضايا خطيرة ناجمة عن النشاطات السيبرانية الإيرانية الضارة في الماضي، وفي هذا الوقت الذي يشهد توتراً عالياً على الجميع الحذر من مؤشرات اعتداءات إيرانية سيبرانية، والتأكد من أن الدفاعات المناسبة في مكانها.
يعلم القاصي والداني أن هذا النوع من الاعتداءات في العالم الإلكتروني يمكن أن يصيب إلى حد الشلل دولاً بأكملها، وقد رأى العالم كيف أن بعض الاعتداءات كادت تتسبب بكوارث نووية، والسؤال هل كان ترمب يقصد بإزالة إيران من على الخريطة تحذيرها من اللعب بالنار في هذا السياق؟
يمكن للمرء أن يعتبر ذلك كذلك، لكن يبقى هناك مسار آخر دموي حكماً أعدته إيران منذ وقت طويل، إنه ذاك الخاص بالخلايا النائمة من عملائها، لا سيما من التابعين بشكل مباشر لـ«الحرس الثوري» الإيراني الموصوم بالإرهاب، وهناك العديد منهم بلا شك في الداخل الأميركي ينتظرون الأوامر وقت القارعة، بإحداث خسائر كبرى في الداخل الأميركي، خسائر تبدأ من الممتلكات وتصل إلى الأرواح.
في هذا السياق، يمكن للمراقب أيضاً أن يشير إلى بعض عملاء إيران من «حزب الله»، الذين تم إلقاء القبض عليهم على الأراضي الأميركية، وفي منطقة نيويورك تحديداً، أضف إلى ذلك إمكانية تسرب عدد آخر من عملاء إيران من داخل أميركا اللاتينية إلى الأراضي الأميركية، والقيام بعمليات نوعية تحدث خسائر في الأرواح.
تصريح ترمب بإزالة إيران، يعني حتماً أن الأميركيين لديهم معلومات عن عمليات إيرانية يمكن أن تحدث كذلك في الشرق الأوسط، وهناك عدة آلاف من الجنود الأميركيين في مسرح العمليات، في العراق وسوريا وغيرها من دول المنطقة، فهل نحن أمام تهديد أميركي استراتيجي حازم وحاسم؟
أغلب الظن أن هناك خطباً جللاً في الطريق، والمؤكد أيضاً أن إيران لا تقوى على الدخول في اختبار قوة مع الجانب الأميركي، إلا إذا كان هناك في الداخل من يدفعها لإطلاق صرخة الطائر الذبيح.

*كاتب مصري
المصدر :الشرق الاوسط




مسرور مسعود بارزاني رئيساً لحكومة كُردستان

مسرور مسعود بارزاني رئيساً لحكومة كُردستان

Jun 11 2019

برجاف|هولير-رنا عمر
أختار برلمان كُردستان اليوم مسرور مسعود مصطفى بارزاني رئيساً لمجلس وزراء كُردستان بأغلبية أصوات (87 )عضواً من أصل (97) عضواً كانوا قد حضروا الجلسة .
وكان قد قام برلمان كُردستان بمراسيم تنصيب نيجرفان ادريس بارزاني لرئاسة كُردستان، وسط زخم الحضور الكبير من الشخصيات الفاعلة وأصحاب القرار في الحيّز الكُردستاني، والعراقي والشخصيات الدبلوماسية من المنطقة والعالم، منهم القيادات من الأحزاب والمؤسسات السياسية الكُرديّة في سوريا.
وبناءاً على تصويت برلمان كُردستان اليوم فإن بارزاني سيقوم بمشاورات لتشكيل الحكومة والإنطلاق بها.
وقيّم المتابعون لوضع كُردستان بأن كُردستان تمر بمرحلة ديمقراطيّة في غاية الأهميّة.
وكان قد فاز حزب الديمقراطي الكُردستاني بأصوات الإنتخابات البرلمانية بالمرتبة الأولى بينما الاتحاد الوطني المرتبة الثانية وحركة كوران في المرتبة الثالثة.




مهرجان الثقافات في برلين

Jun 11 2019


منظمة برجاف تنظم اجتماعاً تفاعلياً في كوباني حول الدستور

Jun 10 2019


برجاف تعقد اجتماعاً على مستوى النخبة: موجبات العملية السياسية، وعقدة انطلاق المرحلة الدستورية..!

برجاف تعقد اجتماعاً على مستوى النخبة: موجبات العملية السياسية، وعقدة انطلاق المرحلة الدستورية..!

Jun 08 2019

برجاف|كُوباني- زوزان بركل

رعت برجاف اجتماعاً تفاعلياً حول موجبات العمل للوصول إلى العمليّة السياسيّة ، وطي صفحة الفوضى، وانطلاق العمليّة الدستوريّة من خلال عقد الإجتماع الأول.

وناقش اللقاء آليات العمل وماهيتها مع اللجنة الدستوريّة المرتقبة، وذلك من خلال طرح فكرة المتابعة وبلورة الثقافة الدستوريّة بين الناس بدءاً من النخبة وانتهاء بالمشهد الحزبي- السياسيّ.

وحضر اللقاء ٢٤ شخصيّة من خلفيات العمل المختلف: الأطباء، المحامون، والمدرسون، والنسوة، والقيادات المدنيّة، والشخصيّات المثقفة الإجتماعيّة، انطلق كل من خلفيته المعرفيّة والحيّز الذي يعمل فيه.

وكان ثمّة تشاؤم ساور الحضور، وذلك لقناعتهم بانّه" من الإستحالة بمكان البدء في العمليّة الدستوريّة فيما الحرب ما زالت في أوج حضورها".

وتعرّج اللقاء للحديث عن مضامين الدستور مثل أهميّة أن يكون مصدره الأساسي العهود والمواثيق الدوليّة المتعلقة بحقوق الإنسان، في وقت إنّ أحد الحضور ركز على "أي مدى ستكون سوريّة بالنسبة لأعضاء اللجنة هي من الأولويّات؟!".
فيما ركز المحامي شاهين تركي، على أهميّة التوافق في تمرير أي بند أو مادة دستوريّة كون إنّ سوريا بلد متنوع ومتعدد، ولا يمكن وضع مستقبل الناس( أفراداً، وجماعات) تحت رحمة "ديكتاتوريّة الصوت"؛ وهذا ما أكده أيضاً المحامي عمر عطي.

وفي وقت إن الناشطة النسائية ناديا ملك ركزت على موضوع "إنّ الدستور يتأسس لجغرافيات واضحة المعالم"، فإن الناشطة المدنيّة هيفين مسلم ركزت على أهميّة العمل على صعيد "التربيّة المدنيّة"، في حين تطرقت القيادية المحلية أمل عطي على ضرورة التناسق والإنسجام بين القوى السياسيّة لكي تكون مساعدة لسير العمل الدستوري، وشاطرتها أيضا الناشطة عزيزة.

واستحضر اللقاء تجربة بوسنة، واتفاقية دايتون وكيفية جمع الأطراف المتحاربة في معسكر وإنتاج دستور لبوسنة، وبموازاة ذلك نفى المحامي فرهاد باقر بأن الدستور ينهي الحرب، وقال إنّ الدستور يبدأ عند انتهاء الحرب، وأبدى تمسكه بالنظرية في عملية صياغة الدستور وفضّل أن يكون الأعضاء منتخبون وشرعيتهم من المجلس التشريعي، على غير ما نجده اليوم.

وتفهّم الحضور تعقيدات المشهد، ومن الصعب بمكان الإنطلاق في العمليّة، فيما تحدث الغالبية عن مسألة الإستقطابات والتدخلات، واستبعاد الكُرد فعلياً في العمليّة الدستوريّة مع إن قضيتهم قضيّة تلامس الدستور بالدرجة الأولى.

ولم يقفز الحضور إلى المشهد العسكري وانعكاساته على الوضع الإنساني، وان افتعال أي نوع من الحرب يعني وضع العصا أمام عجلة العمليّة الدستوريّة.

وتجدر الإشارة إن منظمة برجاف عقدت في وقتٍ سابق عدد من النشاطات في كُوباني حول الدستور وموجبات العمل للانطلاق بالعمليّة الدستوريّة، إلى جانب نشاطات أخرى مثل أهمية مشاركة المرأة في الشأن العام، ولقاءات لرصد الإحتياجات.




موسكو تدعم تغييرات عسكرية في دمشق... وطهران «تتغلغل» اجتماعيا في الجنوب

موسكو تدعم تغييرات عسكرية في دمشق... وطهران «تتغلغل» اجتماعيا في الجنوب

Jun 07 2019

ظهرت مؤشرات على «تغلغل» إيران في المجتمع السوري بجنوب البلاد وشمالها الشرقي، في وقت توسع فيه روسيا نفوذها في المؤسسات الحكومية، خصوصاً الجيش والأمن؛ إذ كشفت مصادر من المعارضة السورية في تركيا، أمس، عن تغييرات في أجهزة الأمن السورية جرت أخيراً دلّت على زيادة تأثير موسكو في مؤسسات الجيش والأمن في سوريا بعد نحو 4 سنوات على التدخل العسكري المباشر في البلاد.

وأدى التدخل العسكري الروسي في نهاية سبتمبر (أيلول) 2015 إلى زيادة مناطق الحكومة السورية من نحو 15 في المائة إلى 60 في المائة من مساحة البلاد البالغة 186 ألف كيلومتر مربع. وأقامت موسكو قاعدتين عسكريتين في اللاذقية وطرطوس، وحصلت على عقد لتشغيل مرفأ طرطوس بعدما حصلت طهران على عقد لتشغيل مرفأ اللاذقية.

وحسب مصادر المعارضة، شملت التغييرات الأمنية تعيين اللواء أكرم محمد نائباً لمدير إدارة المخابرات العامة، والعميد الركن قيس رجب رئيساً لفرع أمن الدولة في طرطوس، والعميد غسان العلي رئيساً لفرع أمن الدولة في الحسكة، حيث يقع موقع لقوات الحكومة إلى جانب «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من التحالف الدولي بقيادة أميركا. كما جرى تعيين العميد سالم الحوش رئيساً لفرع أمن الدولة في السويداء. وأُفيد قبل أيام بمقتل العميد جمال الأحمد، مسؤول أمن «الفرقة 15» في السويداء على الطريق غرب المدينة.

وقالت المصادر المعارضة إن اللواء أكرم محمد ينحدر من بلدة حديدة الموالية للنظام في ريف حمص، وتم ترفيعه لرتبة لواء مطلع هذا العام. وبعد أشهر قليلة من ترفيعه، قدم إلى منصبه الجديد منتقلاً من رئاسة فرع طرطوس للمخابرات. وشغل منصب رئيس فرع أمن الدولة في حلب خلال عامي 2011 و2012.

وبالنسبة إلى العميد الركن قيس العبد الرجب، فإنه ينحدر من قرية الجفرة في محافظة دير الزور، وقد شغل سابقاً منصب رئيس قسم التدريب في فرع مكافحة الإرهاب والمداهمة في نجها بريف دمشق. وتولى مهام في داريا بريف دمشق وإدلب وحمص الوعر والمنطقة الجنوبية في قمع الاحتجاجات قبل تعيينه في طرطوس.

وشغل العميد غسان العلي سابقاً منصب رئيس قسم المالكية التابع لفرع المخابرات العامة بمحافظة الحسكة، حسب المعارضة. وأضافت المصادر أن تعيينه جاء خلفاً للعميد مهنا محمود، فيما كان العميد سالم الحوش يعمل في وزارة الداخلية منتدباً لإدارة المخابرات العامة، وشغل سابقاً منصب رئيس قسم المخابرات العامة في مدينة النبك والذي يتبع الفرع الداخلي، ثم نُقل في عام 2012 رئيساً لقسم التحقيق في فرع مكافحة التجسس، وتم تعيينه رئيساً لفرع السويداء بعد العميد غسان إسماعيل.

وحسب قراءة المعارضة، فإن هذه التعيينات تدل على دور روسيا التي تسعى إلى «توطيد العلاقة مع إدارة المخابرات العامة التي يترأسها اللواء محمد ديب زيتون، المقرّب من موسكو». وأشارت المصادر إلى أن «إيران دعمت تعيين العميد غسان بلال بدلاً من اللواء محمد محلا لرئاسة الأمن العسكري». وأضافت أن «تعيين اللواء أكرم محمد المقرب من موسكو نتيجة العلاقة معه خلال فترة توليه فرع محافظة طرطوس، في منصب نائب أول لمدير إدارة المخابرات هو بمساعٍ ودعم روسيين، ليتم تهيئته بعد ذلك لتسلم رئاسة إدارة المخابرات العامة أو أي جهاز أمني آخر لاحقاً».

في المقابل، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس إنه «في ظل المساعي المتواصلة من قبل الروس للحد من التواجد الإيراني في الشمال السوري عبر تعزيز نقاطها في تل رفعت للحد من التمدد الإيراني في المنطقة، فإن الإيرانيين يواصلون تمددهم في الجنوب السوري ودير الزور وأماكن أخرى في دمشق وريفها، من خلال مواصلتها استقطاب الرجال والشبان عبر شبكة العرّابين والوكلاء التي تمتلكها هناك في ظل إغواء الإيرانيين للأشخاص بمبالغ مادية وشحنهم بالخطابات للانخراط في صفوفهم بغية ترسيخ تواجدها في المنطقة في إطار الصراع الدائر بينها وبين الروس ضمن الحرب الباردة بين الطرفين».

وفي 14 مايو (أيار) الماضي، أفاد «المرصد» بأن مناطق متفرقة من ريف محافظة دير الزور ضمن مناطق سيطرة قوات النظام والإيرانيين والميليشيات الموالية لها، تشهد عمليات تجنيد بشكل متواصل، لا سيما في البوكمال والميادين والمناطق المحيطة بهما، وذلك عبر شبكات من العرّابين الذين ينشطون بشكل سري وعلني مستقطبين مزيداً من الشبان والرجال مقابل مبالغ مادية في استغلال متواصل لسوء الأحوال المعيشية، بالإضافة للعزف على الوتر الطائفي.

وقال «المرصد» إنه «مع تجنيد المزيد من الرجال والشبان، فإنه يرتفع إلى نحو 1710 عدد الشبان والرجال السوريين من أعمار مختلفة ممن جرى تجنيدهم في صفوف القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها مؤخراً، وذلك ضمن منطقة غرب نهر الفرات في ريف دير الزور». وفي محافظة درعا، تواصلت عمليات التجنيد لصالح القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها في ريف درعا عبر الحملات السرية والعلنية، حيث رصد «المرصد» تصاعد تعداد المتطوعين في الجنوب السوري إلى أكثر من 2910 متطوعين.

وقال «المرصد» إن إيران «تستغل انشغال الروس بالعمليات في الشمال السوري، لترسيخ كفتها الراجحة في إطار الحرب الباردة بين الطرفين، حيث إنه لا يزال الصراع الروسي - الإيراني يتسيّد المشهد السوري في ظل ركود العمليات العسكرية واقتصارها على تصعيد بري وجوي في الشمال السوري... الهدوء العام هذا يستغله كل طرف أحسن استغلال لتثبيت قوته على الأرض وتوسعة رقعة نفوذه وامتدادها في الطريق للانفراد بالسيطرة على القرار السوري». وزاد: «يبدو أن الحرب الباردة بين إيران والميليشيات الموالية على الأرض من جانب؛ والروس وأتباعهم على الأراضي السورية من جانب آخر، باتت كفتها تميل إلى الجانب الإيراني، ورغم التواجد الروسي الرئيسي ضمن مقرات القيادة وتحكمها بالقرار السوري في كثير من الأحيان، فإن إيران وعبر تصاعد تجذرها في الأراضي السورية منذ انطلاق الثورة السورية ووقوفها جنباً إلى جنب في القتال على الأرض مع قوات النظام، تمكنت مع توسعة نفوذها واستقطاب الآلاف من السوريين إلى صفوفها ليس فقط بالمقابل المادي، بل لعبت على وتر المذاهب، فضلاً عن تجنيد شبان في سن الخدمة الإلزامية بصفوفها مقابل عدم سحبهم للخدمة في (جيش الوطن)... جميع هذه الأسباب رجحت كفة الإيرانيين لينصبوا أنفسهم الحاكم الفعلي على مناطق واسعة تخضع لسيطرة النظام السوري».

وأشار إلى أن روسيا «تحاول بشتى الوسائل لسحب البساط من تحت الإيرانيين عبر تحالفات مع تركيا واتفاقات هنا وهناك، وآخرها الخلاف الروسي - الإيراني حول منطقة تل رفعت، حيث كانت روسيا وعدت تركيا بتسليمها تل رفعت مقابل فتح طريقي دمشق - حلب الدولي، وحلب - اللاذقية الدولي، الأمر الذي ترفضه إيران لوجود نبل والزهراء ذواتي الأهمية المذهبية والرمزية لها في المنطقة».

(المصدر :الشرق الاوسط)




تقرير عن معمول العيد في كوباني

Jun 03 2019


قائمة الأمم المتحدة ومرجعيتها !؟

قائمة الأمم المتحدة ومرجعيتها !؟

May 31 2019

فاروق حجّي مصطفى
مهما نظرنا إلى أعضاء اللجنة الدستورية بنظرةٍ مثاليّةٍ، على إنّ الأعضاء وفور انعقاد الجلسة الأولى عليهم الإنطلاق من كونهم سوريين، يهمهم مستقبل سوريا وكيفية الإسهام في صياغة دستورٍ جيدٍ؛ لا كونهم أتوا من تكتلاتٍ أو منظوماتٍ سياسيّةٍ، إلّا إنّ الواقع سيكون على غير ما نراه ونتوقعه أو نحلم به، لذلك فإنّ العودة في كل تفصيل سيكون إلى الحاضنة السياسيّة والتي تمثلها في اللجنة.
واذا كانت مرجعية أعضاء اللجنة الدستوريّة من غير قائمة الأمم المتحدة هي المنظومات السياسيّة التي خولتهم أن يكونوا أعضاء، تُرى ما هي مرجعيّة أعضاء اللجنة الذين يتم أختيارهم من قبل الأمم المتحدة؟
منطقيّاً واذا قلنا غن مرجع كل عضو هو منظومته السياسيّة، فإن مرجع القائمة الوسطى- الأمم المتحدة -هو مكتب المبعوث الخاص، أي الأمم المتحدة.
والحال إنّ قائمة الأمم المتحدة هي قائمة مهما تكن وضعها فإنّها لخير السوريين واللجنة الدستوريّة، وذلك بحكم وجود الإستقطابات السياسيّة والمخاطر الأمنيّة والتخندقات السياسيّة- الأمنيّة.
ولعل سبب ذلك، هو إنّه بالإمكان استثمار هذه المرجعية للقائمة الوسطى لصالح الدستور من خلال التشاور الدائم بين الأمم المتحدة والأعضاء المختارين من قبلها، وتقديم الحلول التوافقية والمرضيّة (ربما) للكل.
بقي القول، إنّ مسألة المرجعية، هي بمثابة التحديّات، ولها خطورتها، لذلك فالبحث عن آلية سلسة وتخدم المرحلة الدستورية دون تأثير المنظومات السياسيّة واستقطاباتها على مسيرة اللجنة ومسارها، ما يؤسفنا، إن قصة البحث نفسه تشكل اليوم تحدياً كبيراً!؟




مواسم الحصاد الهاربة من حرائق السويداء

مواسم الحصاد الهاربة من حرائق السويداء

May 30 2019

برجاف|خاص -السويداء :صونيا العيسمي

مواسم انبئت بغلال كثيرة ...
وأحلام فلاحينا بلقاء تعبهم في مواسم الحصاد تبددت بعد موجة الحرائق التي أصابت أراضي ريف السويداء الغربي
في قرى “داما” و “جرين” و “لبين” و “صميد” #يوم_أمس
وقرى صما وسميع والطيرة والمزرعة #اليوم
وقرى قنوات وسليم #مساء_اليوم
ومع كافة الجهود المقدمة من فوج الاطفاء والوحدات في المدن والقرى التابعة لمحافظة السويداء إلا أن الحرائق الضخمة التهمت آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية وامتدت ليصعب معها السيطرة عليها
ليس اعتراضا على قدر حل بهذه الأراضي
لكنه اعتراضا على حالة التراخي والإهمال الذي أدى إلى مثل هذه الحرائق

#إهمال_واضح_من_الأهالي_وتحذير_خجل_على_وسائلنا_الإعلامية

مع مواسم الأمطار الخيرة التي رافقتنا هذا العام وتنامي الأعشاب بهذا الشكل الملحوظ ثم موجة الحر المفاجئة التي غمرت كل الأراضي السورية ألم تنبئ الأهالي بضرورة الحذر الشديد من حصول نيران قد تلتهم تعب إخوتنا الفلاحين
فلم لم يصل حس الحذر والمسؤولية الى المستوى الذي يؤدي لتفادي مثل هذه الكارثة؟
لم رمي أعقاب السجائر ومخلفات الزجاج المكسور دون النظر إلى أبعاد هذا التصرف البسيط غير المسؤول ؟
ولم لم تاخد الجهات المعنية دورا حقيقيا بذلك بالتوعية والتحذير والتذكير ؟
أسئلة تطرح ...و يخال إلينا سهولة الاجوبة ..

#مطالب_تذهب_أدراج_الرياح_والضريبة_يدفعها_الفلاح :
الدارس للواقع الجغرافي في المحافظة يعرف تماما طبيعة الأرض و وعورتها وكثيرة هي مطالب إخوتنا الفلاحين بشق طرق زراعية تخفف من عناء وعورة الأرض وتؤمن تخديم هذه الأراضي وتؤمن سهولة الوصول إليها
لكن ...ككل الطلبات الملحة ...لا نفطن لاهميتها إلا بعد وقوع الكارثة
العقيد زهير شروف من الدفاع المدني في السويداء أشار يوم أمس لسناك سوري إلى « أن وحدات الدفاع المدني وأفواج الإطفاء على امتداد المحافظة تواجدت في المنطقة، بما توافر لديها من إمكانيات حيث بلغ عدد سيارات الإطفاء المشارِكة حوالي 30 سيارة بالإضافة إلى مساندة أفواج “درعا” و”القنيطرة” التي حضرت للمكان وساهمت في عمليات الإطفاء وكانت صعبة ومعقدة تبعاً لامتداد واسع للحريق الذي شمل المناطق الغربية حيث بدأ من قرية “داما” وامتد إلى قرى “لبين” والقرى المجاورة بمساحة عرضية»
التعقيد والصعوبات التي أشار إليها أليس على مديرية الزراعة و رؤساء البلديات والمعنيين بشق الطرق الزراعية تذليلها والقيام بواجبهم اتجاه مطالب الأخوة الفلاحين وتحسبا لمثل هذا الطارئ
وفي نهاية الكلام ضياع لمواسم الحصاد لهذا العام

#الواقع_حاصل ...#لكن_الأمل_في_المستقبل
الحريق أصبح واقعا وخسائر بشرية لم تحصل لكن الخسائر المادية أكبر بكثير من حجم التوقعات
مطالب إخوتنا الفلاحين قد ترى الشمس يوما
وربما يزداد حس المسؤولية عند الأهالي والمعنيين
وربما عادت إلينا مواسم الحصاد لتمسح عرق الشقاء




Pages