نقص حاد في أدوية السل في كوباني

نقص حاد في أدوية السل في كوباني

Aug 07 2018



برجاف | كوباني :زوزان بركل

مرض السل أو ما يسمى "الدرن" من الأمراض التي تمثل أحد أهم التحديات الصحية التي تواجه القطاع الصحي في كوباني، وذلك لما له من أبعاد صحية على المرضى الذين يعانون من هذا المرض.

تعاني مدينة كوباني منذ أكثر من خمسة أشهر من نقص حاد في الادوية المعالجة لهذا المرض.

زركة طيفور الممرضة في مستوصف كوباني والمشرفة على حالات مرض السل، صرحت لـ"برجاف"FM أن مستوصف كوباني تعاني من نقص حاد في هذه الادوية منذ اذار الفائت، ونقصها سبب حالات انتشار كثيرة لهذا المرض، حيث وصل في الآونة الأخيرة بحسب الإحصائية في كوباني وأريافها إلى أكثر من 60حالة، وازدادت حالات المرض بعد الاحداث التي شهدتها كوباني، بسبب عدم توفر الدعم الكافي لهذا النوع من الدواء.

وفيما تم معالجة بعض الحالات عند توفر الدواء ولكن انقطاع الادوية زاد نسبة الحالات، وانه في حال استمرار الانقطاع لفترة طويلة سيصبح كارثة وينقل العدوى من شخص إلى أخر، حيث ان هذا المرض سريع الانتقال.

وأشارت طيفور انه كانت قد وعدت العديد من المنظمات والجهات الصحية بتقديم أدوية مرض السل للمستوصف الصحي في كوباني، إلا انه دون جدوى، ولم توفى بوعودها.
وفي النهاية طالبت طيفور باسم إدراة المستوصف كافة المنظمات بتقديم الدعم بشكل سريع للحد من هذا المرض قبل انتشاره، علماً أن المستوصف هو الوحيد الذي يقدم العلاج لمرضى السل في المنطقة، وان هذه الادوية التي لا تتوفر في الصيدليات.

وبدوره المريض محمد درويش يقول انه "مريض بمرض السل في العظام وأنه بحاجة ماسة للدواء، وكل يوم يقوم بزيارة المستوصف لحتى يحصل على الدواء لكن إدارة المستوصف تبلغه بعدم توفرها في المستوصف، ويناشد الجهات المعنية بمراعاة وضعهم الصحي".

هذا ويعتبر مرض السل مرضاً معدياً وخطيراً تسببه أحد أنواع البكتيريا، وهو يسبب الوفاة الكثير من الأشخاص من مختلف الاعمار في حال لم يتم معالجته بشكل سريع.
ويمكن للمرض ان ينتقل إلى كل افراد العائلة، وللوقاية من الانتقال يجب عدم استعمال أشياء المصابين بهذا المرض.

ومن جهةٍ أخرى أشارت منظمة الهلال الأحمر الكُردي إلى وجود حالات يُعتقد أنها مصابة بمرض (السل) في مخيمات اللجوء في شمال سوريا، في ظل تدني مستوى الخدمات الطبية والرعاية الصحية الجيدة لقاطني هذه المخيمات، حيث بدأت المنظمة بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية بتقديم الإجراءات اللازمة للحد من تفشي هذا المرض.

وتفادياً لظهور وتفشي هذا المرض في مخيمات النازحين التي توجد فيها نقاط الهلال الاحمر الكُردي الطبية كما في مخيم (الهول - عريشة- عين عيسى- مبروكة- روج) قامت الفرق الطبية للهلال الأحمر الكُردي بالتنسيق والتعاون مع منظمة الصحة العالمية بالحملةه، حيث ستستمر الحملة لشهر واحد، وهي تهدف للبحث عن المرض، لإخضاع أي حالة مصابة للعلاج».