شكوى الأهالي ، والبندورة في كُوباني تكسر حاجز 200 ل. س

شكوى الأهالي ، والبندورة في كُوباني تكسر حاجز 200 ل. س

Jul 30 2018



برجاف| كوباني-زوزان بركل
فوجئ أهالي كُوباني صباح اليوم بارتفاع سعر البندورة الأمر الذي أثار المخاوف لديّهم خاصة انهم يستعدون لصناعة رب البندورة
وتشهد مدينة كوباني خلال هذه الأيام تضاعف غير المتوقع في أسعار البندورة، على غير ما كان عليه الوضع في الأيام السابقة.

وصل سعر الكيلو إلى 200 ل. س في المحالات التي تباع بالمفرّق أو ما يسمى بالسوق الشعبي، مما خلق حالة من التذمر والشكوى لدى الناس.
ولعل تذمر الناس يعود إلى انهم يعيشون في الصيف وان الموسم الأساس في هذا الوقت موسم البندورة، و يكون التركيزالأساسي خلال هذه الفترة لصنع رب البندورة والتحضير لمونة الشتاء، وارتفاعه في هذا الوقت تثير المخاوف وما لبث تحوّل إلى حالة من الامتعاض من قبل الناس.

وحسب البائع أنور خليل انه قبل عشرة أيام" كنت اشتري كيلو البندورة من 90إلى 100ل. س، وخلال هذا الأسبوع الفائت ارتفع الكيلو من 140إلى 150، وأحياناً يتجاوز 160ليرة"، وقال خليل انّ "هذه الأسعار غير مناسبة لأبناء منطقتنا بسبب دخلهم المحدود، فمعظم أهالي المنطقة لم تصنع الى الآن رب البندورة"، وتابع خليل لبرجاف "تقريباً كل بيت يلزمه على الأقل من 150 إلى 200كيلو بندورة، لذلك يشكو الناس الغلاء المفاجئ".

وكانت برجاف قد زارت في وقت سابق من هذا العام بعض البساتين في قرى كوباني( القناية ودكرمان ) حيث تعرضت هذه البساتين الى العديد من الامراض وسببت الامطار الغزيرة والسيول الضرر الكثير في هذه البساتين.

وتسائل الناس عن السبب الذي دفع بارتفاع الأسعار لسلع أساسية مثل الخضراوات، ومن يتحمّل المسؤولية هل هو على المزارع ام الجهات المسؤولة عن ضبط الأسعار ام تجار الجملة.

وفي الوقت الذي رجّحَ احمد دابان الرئيس المشترك لمديرية التموين سبب ازدياد أسعار الخضار الى سوء الأحوال الجوية التي شهدتها المنطقة مؤخراً، طالب خليل "على مديرية التموين أن تقف على هذا الموضوع، والتحكم بأسعارها بشكل يتناسب مع ظروف أبناء المنطقة".

وحسب احمد دابان الرئيس المشترك لمديرية التموين انه اضافة إلى سبب ازدياد أسعار الخضار يعود الى سوء الأحوال الجوية التي كانت قد شهدتها المنطقة مؤخراً مما قلل من ضعف الموسم هذا العام، انّ " قيام التجار بتسويق الخضار في اسواق منبج حيث تباع بأسعار مرتفعة هناك، ويضيف نحن بصدد رفع الأسعار هنا لمنع تصديرها لخارج المنطقة".

ورجّحَ خليل السبب وراء زيادة أسعار البندورة وبعض الخضراوات الأخرى هو " قيام بعض المزارعين، بتصديرها الى خارج المنطقة وخاصة منبج".
واشتكت مزكين حسن، وهي تقطن في حي "الشهيد بيمان "، وقالت " إلى الآن لم اصنع مونة الشتاء بسبب ارتفاع أسعار الخضار وخاصة البندورة، والتي اثرت بشكل كبير في تأخير صنع المونة".

وفي حين شاطرت عدلة محمد، من العمر الخمسيني، مزكين حسين وقالت أن معظم الناس في هذا العام اعتمدوا على شراء المون الجاهزة وخاصة رب البندورة.

وعزت عدلة حسن سبب الاعتماد على المون الجاهزة إلى " غلاءه المفاجئ"، وقالت "أنا استفيد من محل ابني حيث أقوم بتجميع ما تبقى من البندورة في صناديق واصنع منه رب البندورة".