" ويفوز" الآباء والأبناء" لطلال ديركي لمرة أخرى في مهرجان الجونة "السينمائي"

Sep 29 2018

برجاف|إعلام
فاز فيلم "الآباء والأبناء" من إخراج المخرج السينمائي الكُردي السوريّ طلال ديركي من ضمن الأفلام المشاركة في مسابقة الأفلام التسجيلية في الدورة الثانية من مهرجان "الجونة" السينمائي.
ويعالج "الابناء والآباء" قضية من أعقد القضايا في سوريا، وهو تمرين الجيل على حمل السلاح .
وحاول المخرج السوري، من أصلٍ كُردي، طلال ديركي تسليط الضوء على حال البلاد والناس من خلال تسليطه للضوء على الجيل الذي يكبر في ظل ضوضاء البنادق والسلاح وسيول من الدم.
وحسب بعض النصوص الإخباريّة التي نشرت عن مشاركة فيلم ديركي "الآباء والأبناء" لمهرجان الجونة السينمائي ان ديركي نجح " في اكتساب ثقة عائلة متشددة بالمناطق الخاضعة لسيطرة التنظيمات الإسلامية في سوريا وصنع فيلمه الوثائقي الطويل (عن الآباء والأبناء)..".
واستطاع ديركي توظيف مهارته السينمائيّة من خلال أخذ طفلٍ حالمٍ لإقامة" الخلافة الاسلاميّة" بعد أن شجعه والده ليكون أحد الاطفال يتدرب السلاح ويصبح مقاتلاً في دولة الخلافة.
وحسب ديركي ان هدف فيلم ليس سياسي وإنّما تربوي
ونقل عن ديركي عند مناقشة مع الجمهور بعد أن تم عرض فيلمه "الآباءوالابناء " في مهرجان الجونة "الفيلم لا يتناول الشأن السوري فحسب، ما قد يفعله الشخص المتشدد دينيا في ابنه يمكن أن يحدث في أفغانستان أو ليبيا أو أي دولة.. الفيلم هدفه تربوي وليس سياسي".

وأشار انّه يركز " في الفيلم على ثقافة العنف، كيف ينتقل العنف من جيل إلى جيل، كيف لطفل لا يدرك شيئا في الدنيا ألا يكون أمامه خيار سوى أن يصبح مقاتلا. لم أحاول الخوض في السياسة لكن القضية الحقيقية كانت بالنسبة لي العلاقة بين الأب والابن".

"الآباءوالأبناء" مدته 99 دقيقة، وهو عمل/ انتاج سوري/ألماني/لبناني مشترك وسبق عرضه في مهرجان الأفلام الوثائقية بأمستردام ومهرجان صندانس في الولايات المتحدة ومهرجانات سينمائية أخرى في اليونان ورومانيا واستونيا وسويسرا ولوكسمبورج.

والفيلم استغرق 330 يوم تصوير على مدى عامين ونصف، سافرت خلالهم إلى سوريا ست مرات، و هو الجزء الثاني من ثلاثة بدأها مع (العوة إلى حمص) في 2013 ثم (عن الآباء والأبناء) بينما سيكون "الجزء الثالث عن سوريا بعد الحرب" حسب ما نقل عنه الو،سائل الاعلاميّة.

و طلال ديركي هو كُردي من مواليد دمشق 1977.وخرّيج "معهد ستافراكوس العالي لفنون السينما والتلفزيون" 2003 في أثينا، بفيلمه الروائي «مرحباً دمشق وداعاً دمشق» Hello Damascus goodbye Damascus (2003)، محققاً المرتبة الأولى على دفعته، وهو أوّل أجنبي يحقق ذلك منذ تأسيس المعهد قبل نحو نصف قرن.

وعمل مخرجاً مساعداً، ومخرجاً لبرامج تلفزيونيّة، ومصوّراً لشبكات أخبار مثل" رويترز" و "CNN".
يمكن تقسيم سينماه (4 أفلام وثائقية، فيلمان روائيان) إلى ما قبل الحرب السوريّة وما بعدها. في المرحلة الأولى، كثير من البحث والتجريب في علاقة الصورة بالحلم والقرار. سؤال البقاء أو الهجرة حاضر بقوّة. بعد الحرب، سجّل انطلاقةً جديدةً وناضجةً في مسيرته. رسّخ نفسه اسماً صعباً في السينما التسجيليّة على المستوى الدولي، حتى أنّه صار يشارك في الإنتاج، ويدعم تجارب آخرين.
وتجدر الاشارة ان فيلم " الآباءوالابناء " حصل على عدة جوائز في وقت سابق، منها جائزة لجنة التحكيم الكبرى في مسابقة سينما العالم للأفلام التسجيلية في مهرجان صندانس.