شهر الـ

شهر الـ"الخس"..الجيوب خاوية

May 07 2020

برجاف|كوباني-زوزان بركل
يعاني الكثيرون من أرباب العمل من الضائقة المالية في هذا الشهر، وحظر التجوال زاد من "طين بلة".
أحمد سالم، بائع متجول، سرد لبرجاف" أصعب شهر في السنة هو هذا الشهر، اذ نقع بين فكّي الكماشة، من جهة التاجر، والجهة الأخرى الناس"، وتابع" التاجر لا يطلب نقداً فحسب إنّما يطلب ديونه القديمة، في حين الناس لا يملكون نقوداً لشراء لوازم البيت"، وأضاف سالم لبرجاف قائلاً" كان من المفترض ان تدعم الإدارة اصحاب الدخل المحدود، أو تفتح حساب القرض الصغير لكي تتوفر النقود بيد العامة".
ويعرف هذا الشهر في كُوباني بشهر "الخس"، وشهر الخس لدى العموم هو شهر "الجيوب الخاوية".
التقى برجاف برجل في عمر الستين، حامل كيسين إحدى الأكياس يحتوي على ثلاث خيارات، في حين الكيس الآخر يحتوي على عدد من حبات البندورة " قال، وهو من قرى جنوب غرب كُوباني " البندورة ب ٧٠٠ ليرة، والخيار ٥٠٠" وهو فقط سلطة الإفطار" اليد الضائقة"؛
وأردف قائلاً بينما كان يرفع يده لدرّاجةٍ مارةٍ لتقله الى قريته التي لا تبعد ٥٠٠ متر عن الطريق العام،" اسئلوا من مَنْ يدير البلاد!"؟
وتحدث أكثر من شخص لبرجاف عن ظروف حياتهم، والكل رأوا بأنّ هذا الشهر هو الأصعب.
خليل ديبو، استاذ مدرسة، قال لبرجاف" نعم إنّ المعيشة باتت صعبةً، وخاصةً إنّ الرواتب لا تكفي لمصاريف البيت لشهر"، وتابع" اكبر مشكلة هي عدم وجود عمل يناسب مهنتنا"، وأضاف" لننتظر..".
وتصادف هذا الشهر ثلاث صعوبات: حظر التجوال، والذي ألقى بظلاله على الأوضاع المعيشية وخاصةً بالنسبة لاصحاب الدخل اليومي، وشهر "الخس" الذي يعاني الناس عادة في هذا الشهر من الضائقة، وشهر رمضان الذي يتطلب مصاريف للمناسبة.
وتجدر الإشارة إنّ فرص فتح باب القرض لدى مؤسسات الإدارة مفقودة في وقت إن الناس يأنّون من وضع " الجيوب الخاوية"!