شهر الصوم..ذروة الصيام، والآباء المحرجون!

شهر الصوم..ذروة الصيام، والآباء المحرجون!

May 08 2020

برجاف|زوزان بركل
اليوم هو يوم الذروة من أيام رمضان، وبقدر ما إنّها لحظة السرور لكل صائم/ة، فهي بالقدر نفسه لحظة الحسرة.
أسبوعين كافيين لأخذ الوقت لتأمين موجبات التحضيرات لأيام العيد.
مرّ أسبوعان بمشقة، إذ إن تدبير مصاريف السفرة ليس بالأمر الهيّن، حيث يحتاج كل رب بيت إلى مصروف يومي أقله ألفاً وخمسمائة ليرة سورية.
عائشة محمد قالت لبرجاف، وهي تحضر الإفطار " الأولاد لا يعلمون من أين أتى أباهم بالبندورة والخيار وسطل اللبن"، وتابعت بينما تتعجل من فرز البقدونس" وهم لا يعرفون كيف سيدبر أباهم مصروف العيد"، أضافت محمد" ما يأتي هو الصعب".
ومن العادة فإنّ الأهالي يبدأون بشراء الألبسة ولوزام العيد قبل الأخير بأسبوعين.
وغابت المنظمات الإنسانية هذه السنة عن تقديم الدعم للعائلات المحتاجة، وهذا ما وضع العائلات الكثيرة في إحراج أمام أطفالهم.
بيرم سمو، وهو في الجيل الرابع من العمر قال لبرجاف" صحيح ان كل من يصوم مسرور بأنّه تجاوز ذروة الصيام لكنه يعرف هذا الصائم أيضاً إنّ لحظات العطش سهلةٌ أمام لحظات طلبات الأولاد".
فيما يشاطر حسن عبدو سمو ويضيف" الاطفال لا يعرفون هل يملك أباهم مصروف العيد أو لا؛ الاطفال يريدون ان يكون لهم كل متطلباتهم نهار العيد".
وبدأت الأسواق تتحرك وتتحضر للوازم العيد، وصار بوسع أصحاب المحلات تأمين كل شيء مع سريان فك الحظر على التجارة من خارج حدود الإدارة.
جميل عمر قال" نعم ان كل ما تطلبه موجود، لكن ليس كل ما تطلبه تحسّن عليه شرائه".
وتجدر الإشارة بأنّ الناس ما انفكوا وعاشوا في لحظات صعبة في هذا الشهر والتي غالباً متطلباته تختلف عن بقية الأشهر، ولعل أصعب لحظة عندما تعجز عن شراء شيء لطفلك طالما بقي هذا الطفل ينتظره لعامٍ كامل!