بيدرسن يطالب بهدنة إنسانية شاملة في كل أنحاء سوريا
طالب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن أعضاء مجلس الأمن بدعم مناشدته لإرساء هدنة إنسانية شاملة في كل أنحاء البلاد، استجابة لنداء الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش بغية ضمان وصول جميع السوريين إلى المعدات والموارد اللازمة لمكافحة وباء «كوفيد - 19»، في ظل تجاذبات أميركية - روسية حول الجهة التي ينبغي لها أن تشرف على أي وقف شامل لإطلاق النار بعد عشر سنين من الحرب.
واستهل بيدرسن احاطته بالإشارة إلى أنه طالب كل الأطراف السورية بـ«فترة هدوء مستدامة في كل أنحاء البلاد»، مشدداً على «الحاجة إلى التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 2254». وقال: «أعتقد بقوة أن سوريا بحاجة إلى ترتيب لوقف إطلاق النار»، بما يمكن السوريين من «الوصول إلى المعدات والموارد اللازمة لمكافحة (كوفيد - 19)». وأضاف أنه أجرى محادثات مع وزراء خارجية مجموعة من اللاعبين الرئيسيين، بما في ذلك روسيا وتركيا وإيران والولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية وغيرها من أجل «تسهيل التقدم على المسار السياسي والحفاظ على ترتيبات وقف إطلاق النار». ورحب بـ«الهدوء الكبير»، الذي شهدته مناطق واسعة في سوريا، إذ «لم نشهد هجمات شاملة ولا مزيداً من حالات النزوح منذ مطلع مارس (آذار)»، مشيراً أيضاً إلى «ترسخ الترتيبات الروسية التركية في الشمال الغربي»، حيث «انخفض مستوى الحوادث».
وناشد بيدرسن كل الأطراف بـ«التعامل مع الجماعات الإرهاب المحظورة دولياً بطريقة تعاونية وهادفة، لئلا يتعرض للخطر كل من الهدوء القائم واستجابة (كوفيد - 19)»، مع «ضمان الاحترام الكامل للقانون الدولي الإنساني وقانون حماية المدنيين». ولاحظ أن «ترتيبات وقف النار المختلفة بين روسيا وتركيا والولايات المتحدة في الشمال الشرقي لا تزال صامدة»، مستدركاً أن «هذا هدوء هش وغير مستقر في كل من شمال غربي سوريا وشمال شرقها. وهناك خطر دائم بالتصعيد في سوريا». ولفت إلى الانفجار الذي وقع أخيراً في سوق بعفرين، مما أدى إلى مقتل أكثر من 40 شخصاً. وقال إن الأوضاع الأمنية في جنوب سوريا «تثير القلق»، بسبب ظهور «داعش» مجدداً في المناطق الصحراوية بوسط سوريا وشرقها. وعبر كذلك عن «القلق» من التقارير عن الغارات الجوية الإسرائيلية في ريف حمص ودمشق، وكان آخرها الاثنين الماضي. وأضاف أن الحكومة السورية واصلت اتخاذ خطوات متزايدة الأهمية لمكافحة «كوفيد - 19». وكذلك فعل ائتلاف المعارضة السورية - وغيره من سلطات الأمر الواقع في المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة. وإذ أمل في استمرار الأرقام المنخفضة، حذر من «خطر تفشي (كوفيد - 19) في سوريا»، مشدداً على أن البلاد «تواجه العديد من التحديات التي يمكن أن تعيق الاستجابة للوباء». وحض على إرسال مساعدات إنسانية «كاملة ومستدامة ودون عوائق، باستخدام كل الطرق، بما في ذلك عبر الحدود وعبر الجبهات». وكرر مناشدة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أجل وقف العقوبات، في إطار الجهود العالمية من أجل الحصول على الغذاء والإمدادات الصحية الأساسية والدعم الطبي ضمن الاستجابة لوباء «كوفيد - 19». ملاحظاً تجاوب بلدان مختلفة مع مناشدة الأمم المتحدة. وتحدث عن «خطورة» الوضع الاقتصادي الذي تعانيه سوريا بعد تسع سنين من الحرب، مشيراً إلى «الزيادات في الأسعار». وكرر المطالبة بـ«إطلاق المعتقلين والمخطوفين من جانب واحد واتخاذ إجراءات ذات مغزى أكبر بشأن المفقودين». وكرر المبعوث الدولي مناشدته لـ«وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني ولبذل جهد شامل من أجل ضمان أن السوريين في كل أنحاء البلاد سيتمكنون من الوصول إلى المعدات والموارد اللازمة لمكافحة وعلاج (كوفيد - 19)»، مبدياً استعداده للعمل مع الحكومة والمعارضة وكل اللاعبين المعنيين على الأرض». وشدد على ضرورة «تمهيد الطريق للتقدم على نطاق أوسع في العملية السياسية» وتنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 2254.
واعترف المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا «بأثر الوباء بلا شك على الطريقة التي نتعامل بها مع حل النزاعات، بما في ذلك التسوية السياسية في سوريا»، مرحباً باتفاق الأطراف السورية على جدول أعمال الجولة الثالثة من المفاوضات في إطار اللجنة الدستورية. وأوضح أنه «لا يمكن لأحد أن يتنبأ اليوم متى سيعقد الاجتماع»، معتبراً أن «منظمة الصحة العالمية هي الوحيدة التي تعرف». وقال أيضاً: «أثبتت أنباء (وفاة) آستانة، التي سارع بعض زملائنا لإعلانها في قاعة مجلس الأمن الشهر الماضي، أنها مزيفة»، مشيراً إلى انعقاد مؤتمر عن بعد لوزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران في 22 أبريل (نيسان) حين «شدد الوزراء على الدور الرائد الذي تلعبه آستانة في تعزيز التسوية السورية».
وإذ لاحظت القائمة بأعمال البعثة الأميركية شيريث نورمان شاليت أن «ما يسمى بضامني آستانة عقدوا مؤتمراً الأسبوع الماضي لمناقشة عملية السلام في سوريا»، عبرت عن اعتقادها «بشكل راسخ أن الأمم المتحدة هي التي يجب أن تكون في صميم أي جهد لإنشاء إقامة وقف إطلاق نار شامل ودائم، يمكن التحقق منه على الصعيد الوطني». وقالت: «يتمتع المبعوث الخاص بيدرسن بسلطة مراقبة خطوط الاتصال الحالية لضمان احترام اتفاقيات وقف إطلاق النار، ومن مسؤولية الأمم المتحدة تعزيز الاستقرار في سوريا - بهدف تحقيق حل سياسي يتماشى مع القرار 2254»، مضيفة: «ينبغي على هذا المجلس القيام بكل ما في وسعه لدعم الأمم المتحدة في هذا المسعى».
المصدر: الشرق الاوسط
-
الاقتراع السوري الواعي الديمقراطية السورية المأمولة
Mar 31 2024 -
بمناسبة عيد المرأة العالمي:
Mar 08 2024 -
دروس دستورية في مقابلة الرئيس بارزاني مع"مونتي كارلو"..
Mar 03 2024 -
في حوار حصري مع مونت كارلو الدولية: الزعيم الكردي مسعود برزاني يقول إن النموذج الديموقراطي مهدد في العراق وصف قرارات المحكمة الاتحادية بالاجحاف ضد الاقليم وتحدث عن القلق حيال الانسحاب الامريكي من العراق
Feb 28 2024 -
بيدرسون: النظام السوري رفض عقد جولات اللجنة الدستورية في جنيف
Feb 28 2024 -
بناء الثقة .. كشرط لتقدم العملية السياسيّة..!
Jan 27 2024 -
لنعمل لأجل بناء الثقة!
Jan 14 2024 -
لنعمل لأجل بناء الثقة؟
Jan 04 2024 -
يدون تاريخ المنطقة، ويزيل الستار عن خفايا "الهندسة الديمغرافية "! كتاب تقسيم "كوردستان العثمانية" لدكتور آزاد أحمد علي
Dec 30 2023 -
"الحركة الكُردية في العلاقات الدولية" للراحل رشيد حمو
Dec 16 2023
-
دلبخوين دارا: من شاشة روداو العربية!
Jun 11 2020 -
تقزيم المسألة السورية في قالب (صياغة الدستور)
Aug 15 2018 -
جمهورية شرق الفرات
Oct 14 2018 -
أولويات التفاوض كُردياً: الحفاظ على نظام الإدارة الذاتية، وعفرين:
Aug 14 2018 -
الدنمارك: ستة وجوه من حَمَلَةِ شهادات الماجستير على خشبة التكريم الكُردية.
Oct 17 2018 -
ورحلت القامة: رحيل الرجل الشجاع
Aug 21 2018 -
(الإصابة بالتوحد) أسبابها وأعراضها وكيفية االمساعدة على تحسن حالة الطفل التوحدي
Sep 01 2018 -
حقن البلازما بين هوس النساء والحقيقة العلمية..
Feb 21 2019 -
اختطاف المحامي ياسر السليم من كفرنبل بعد دعوته التعايش مع الدورز والكُرد وأهل الفوعة
Sep 22 2018 -
المحلل الإقتصادي خورشيد عليكا لبرجاف: الضغط على البنك المركزي ليس حلاً..والأزمة تتفاقم!
Aug 14 2018