الجلسة الحوارية الثالثة والأخيرة في ديريك: نحن بحاجة لدستور واضح، يبين ماهو لنا وماهو علينا، لسنا بحاجة لمبادئ فضفاضة تحمل في طياتها الغموض

الجلسة الحوارية الثالثة والأخيرة في ديريك: نحن بحاجة لدستور واضح، يبين ماهو لنا وماهو علينا، لسنا بحاجة لمبادئ فضفاضة تحمل في طياتها الغموض

May 19 2021

برجاف|ديريك
اختتمت منظمة برجاف للتنمية الديمقراطية والإعلام جلساتها الحوارية الثالثة والاخيرة في ديريك، الثلاثاء:18/05/2021، وذلك بحضور 20 شخصية من الفاعلين والفاعلات في المجتمع المدني و الحقوقيين و الأطباء و الحزبيين و المستقلين و الإداريين المحليين.
و بمشاركة عضو اللجنة الدستورية الدكتورة سميرة مبيض، والتي بدأت الجلسة بإحاطة عامة عن مسار اللجنة الدستورية والتحديات التي تواجه عملها.
ذكرت مبيض في احاطتها أن لن يكون هناك أي تغيير في سوريا مالم يكن هناك تغيير جدي في الدستور.
َتحدثت عن الدساتير السورية السابقة التي تكون بعيدة عن الحال السوري وحاجته لأنها كلها كانت شمولية في حين أن واقع سوريا يمثل التنوع في كافة الأصعدة.
الحكم المركزي الذي يعد سوريا من أهم الأمثلة عليها، والتي تحصر كل السلطات بيد رئيس الجمهورية، والتي لم يغير دستور ٢٠١٢ منها شيء بل تضمنت مبادئ واضحة تؤكد مركزية الحكم.

لم تكن الشمولية محصورة في الأطار السياسي فحسب بل كانت تشمل كل أطر الحياة.

و أكدت مبيض أن كل دولة لها خصوصياتها لذا يجب أن يصاغ الدستور بمايتناسب مع خصوصية سوريا ليكون دستوراً صحيحاً يضمن العيش الآمن في سوريا المستقبل.

وشارك الحضور رؤاهم و استفساراتهم في مواضيع متعددة مع عضو اللجنة الدستورية، وعبروا عن مخاوفهم من الوضع الحالي.

استفسر الحضور عن موعد انعقاد الجلسة القادمة للجنة الدستورية ولماذا يحدد إلى الآن.

كما بينّن الحضور إن في هذه المرحلة التأسيسية، ومنذ خمسينات القرن الماضي، لا دور للمسيحيين في بناء سوريا ولا صلاحيات لهم.

كما أنه لايوجد إلى الآن أي قاعدة قانونية تثبت  أن الكُرد موجودين في الحياة العامة، ويعد هذا عبئ كبير على المجتمع المدني،
علينا أن نبحث ونؤسس من جديد لمجتمع سليم لا يشعر به أي مكون بالتغييب او التهميش.
ركز الحضورعلى وجه الشبه بين المعارضة و النظام في الكثير من النقاط، أهمها رفضهم ومعاداتهم للإدارة الذاتية، وأنهم يطمحون لسوريا ذات هوية ديمقراطية جامعة لكل مكونات سوريا المتنوعة.

وتسائلوا عن مدى الصلاحية الممنوحة لكتلة المجتمع المدني للعب دوره في اللجنة الدستورية. وهل حضور المجتمع المدني بعد عشر سنوات من الازمة السورية بفاعلين حقيقين و كوادر مؤهلة للمشاركة كمجتمع مدني حقيقي.

واستفسر الحضور عن دور التجاذبات الدولية وتأثيرها على مسار اللجنة، وفي حال عدم التوافق الدولي هل سيوضع الدستور أم ستستمر اللجنة فقط لإطالة عمر الأزمة.

كما شدد الحضور بأننا بحاجة لدستور واضح، يبين ماهو لنا وماهو علينا، وأكدوا "لسنا بحاجة لمبادئ فضفاضة تحمل في طياتها الغموض".

وتجدر الإشارة أنّ منظمة برجاف عقدت مجموعة من الجلسات الحوارية خلال الشهرين الماضيين في كل من كوباني و منبج وديريك ورميلان ضمن مشروعها الذي يهدف إلى تعزيز التواصل بين المجتمع المحلي واللجنة الدستورية.