كُوباني: وحلٌ في الشتاء..وأتربةٌ في الصيف..

كُوباني: وحلٌ في الشتاء..وأتربةٌ في الصيف..

Jan 23 2021

برجاف|كُوباني- نازِ خان مجحان

كادت كُوباني أن تغرق في الوحل، وذلك ما yن يحلَ الشتاء حتى يصبح "الوحل"، الرفيق اللزوم لكُوباني وناسها.

عجوزٌ يسقط في بركة الوحل، وطفلٌ آخر لا يفلت من شرورها.
لا احد يعرف مصدرها، هل هي من حفريات الصرف الصحي أم من الآليات التي تدخل كُوباني من القرى.

أيوب علي، التقت به برجاف، وهو في العقد الخامس من العمر قال :" شخصيّاً وعندما اتردد إلى كُوباني أحسب حساب الوحل، بينما أسرع لاخذ الدور في احدى العيادات:" كنّا في السابق لا نأتي إلا ونرتدي الجزمة، حيث كانت الاحياء الجنوبية غير مخدّمة، والآن لا جزمة توقينا من الوحل، ولا خدمات في الأحياء الجنوبية، وأضاف قائلاً"لا يوجد حل مع الوحل إلا عندما تغرق البلدية نفسها فيه".

وكانت كوباني تعاني من سوء الخدمات قبل وقت من الآن، ومع وجود الإدارة لا يزال الوحل يشكل إحدى المعاناة في المدينة.

وشاطرت المسنة عدلة معمو، أيوب علي بالقول:" المشكلة لا يوجد ماء حتى نزيل عن باب دارنا"، وتابعت معمو" لا احد فينا يرتدي حذاءاً نظيفاً"، وأضافت عدلة معمو ، بينما تزيل الوحل بالرفوش من أمام دارها الواقع في مركز المدينة" راح كل شيء من كُوباني إلا الوحل".

وتزداد المعاناة لدى السكان مع حلول الشتاء، حيث الوحل، ومع الصيف حيث الاتربة، والرمال.

وقال احد المعلمين لبرجاف، تحفظ عن ذكر أسمه" الوحل مشكلة في كُوباني، ومع الزمن ستترك تأثيرًا على صحة الأطفال والتلاميذ"، وفيما اذا كانت كوباني واقعة في موقع منخفض، أوضح المعلم" لا اظن ذلك، تجد الوحل حتى في الشوارع العالية أيضاً".

وتجدر الاشارة، إن الأوحال، والاتربة، والرمال تشكل مشكلة لدى السكان سواء الكوبانيين أو زائريها، والسؤال، هل من أذانٍ صاغية؟!