نالين تمو:الألعاب الطينية في طفولتي.. كانت بداية شغفي لفن النحت

نالين تمو:الألعاب الطينية في طفولتي.. كانت بداية شغفي لفن النحت

Oct 27 2021

-من هي نالين تمو؟
أنا نالين زيدان تمو، من قرية شيران، شرق كُوباني، درستُ المرحلة الدراسية في مدارس كُوباني، ومن ثم انتقلت ُإلى المرحلة الجامعية، ثم بدأتُ مشواري الجامعي في جامعة حلب، في " كلية الفنون الجميلة “، قسم النحت، وتخرجتُ في 2021 , وكنت الأولى على دفعتي على مستوى سوريا، وذلك بمعدل 98%, وأنا النحاتة الاكاديمية الأولى على مستوى مدينتي كُوباني .

-كيف بدأت مسيرة نالين مع النحت؟
مسيرتي مع النحت بدأتْ من خلال ألعاب الطفولة الطينية، حيث كان شغفي اللعب بالطين وتشكيل أجسام وبيوت طينية، وعند قبولي بكلية الفنون الجميلة، كان قسم النحت شغفي واحتل المرتبة الأولى من خياراتي في المفاضلة، وكانت "كلية الفنون الجميلة "حلمٌ منتظرٌ بالنسبة لي .

-رغم صغر سن نالين، تُرى هل هناك تحديات واجهتها كي تمارس موهبتها؟
لا يخلى الأمر من التحديات هذا مؤكد، حيث قدمتُ البكالوريا مع بداية الأزمة السورية عموماً، وأزمة حلب بشكلٍ خاص وعانيتُ جو التوتر والقلق، والخوف من الموت المتوقع بأية لحظة أثناء استمراري بالدوام، وكانت القذيفة سيدةُ الموقف أحياناً والأزمة الاقتصادية كانت لها دورها أيضاً، مما صعب عليّ كطالبة تأمين وتوفير مستلزماتي الأساسية كجرة غاز، انقطاع الكهرباء, انقطاع المياه، وأزمة المواصلات، والصعوبة في التوافق بين تأمين الأمور والاستمرار في الدراسة , ووسط كل هذه التحديات تكللتْ النتيجة بالنجاح والتخرج .

- ما أعمالك في مجال النحت؟
لدي أعمالٍ كثيرةٍ في مجال النحت، حيث خصصتُ مشروع تخرجي عن النزوح السوري إلى الدول الأوربية، ومعاناة السوريين في تلك الدول، كان مشروعي تحت عنوان "الهجرة غير الشرعية ", وكان عبارة عن خمسة تماثيل، كل تمثالٍ تحتَ اسمٍ خاص (حلم مفقود، أنين، فرصة أخيرة، لحظة انتظار، إلى أين)، ولدي تمثال لأول صحفية سورية " مريانا مراش ", وقمتُ بنحت ما يُقارب واحد وعشرون تمثال ل " آرين ميركان “، إضافةً إلى أعمال إضافية أخرى، ولدي أعمال جديدة قيد الإنجاز.

- هل تفكرين بفتح معرضٍ خاص بأعمالك؟
أكيد، سيكون لي معرض خاص، ولكن ليس الآن، بل إنّه مشروع مستقبلي، سيكون مع بداية استقراري في مدينتي الأم " كُوباني “، عِلماً إنّي شاركتُ بعدة معارض، في حلب كانت مشاركتي بمعرض" ورق التوت"، وفي قامشلو شاركتُ بمعرض "منتدى دولي حول إرهاب داعش “، وحالياً أقوم بتجهيزاتٍ وتحضيراتٍ لمعرضٍ آخر سيُقام في حلب .


- ما مدى تأثير فن النحت عليكي؟
النحت بالنسبة لي هي الوسيلة التي تقودني إلى البوح بكل المشاعر التي لا أستطيع التعبير عنها، وتفريغ لكامل الشحنات السلبية الداخلية، النحت غيّر شخصيتي كثيراً، أصبحتُ شخصاً آخر، من خلال النحت تعاملتُ مع ناس ٍكثيرة وأصبحتْ شخصيتي قوية جداً .

-هل ترسمين إلى جانب النحت؟

نعم ارسم لوحات فنية تشكيلية زيتية الى جانب النحت، إضافةً إلى لوحاتٍ مائية، لقد شاركتُ بلوحةٍ فنية في معرض " داعش الدولي "في مدينة قامشلو .

-هل تلقيتي أعمال من خارج سوريا؟

نعم تلقيتُ عملاً من شركة لبنانية، وصممت تمثالاً لهم تحت عنوان " مسيو واكيم شاعية منصور "
وحالياً تلقيتُ عملا من أوربا، ألمانيا تحديداً، لا أستطيع تقديم المزيد من المعلومات عن هذا العرض لأنه مشروع مستقبلي، وهو قيد الإنجاز، سيُعرض في ألمانيا .

- كُوباني مدينة الأم، لكِ، فهل تلقيتي أعمال من مدينتك، أو هل قدمتي عملاً من أعمالك لمدينتك؟
لا لم أتلقى أي عمل من كُوباني بالذات!
أنا قدمتُ أعمالً تمثل كُوباني، وذلك من خلال نحت وتصميم تماثيل " آرين ميركان “، وكان كل تمثال بطول 30 سم، في مدينة قامشلو، وتمثال وحيد لمدينة كُوباني، ولم أعمل أي عمل أو تمثال لكُوباني.

- كم المدة التي تستغرقينها في أغلب أعمالك؟

المدة متفاوتة، وكل عملٍ يستغرقُ وقتً مختلفً، فهناك عملٌ يستغرقُ ساعةً أو ساعتين وكما أنّ هناك أعمال أخرى تستغرقُ شهورٍ وأيامٍ، أي ليست هناك مدة محددة .

-هل من كلمة أخيرة ل #برجافFM؟
"بطاقة شكر وامتنان لمنظمة برجاف لإتاحة هذه الفرصة لي، وشكراً لمبادرتها على تسليط الضوء على مواهبنا، أتمنى المزيد من التطور والنجاح الدائم والمستمر لكم ".