الجلسة الحوارية الخامسة في ديريك :طي صفحة الإقصاء، ودمج شمال شرق سوريا في العملية وصولًا لدستور ينتجه ليعبر عن آماله

الجلسة الحوارية الخامسة في ديريك :طي صفحة الإقصاء، ودمج شمال شرق سوريا في العملية وصولًا لدستور ينتجه ليعبر عن آماله

Aug 06 2021

برجاف|ديريك
استمراراً لسلسة الجلسات التي تعقدها برجاف في مناطق متعددة من مدن شمال وشرق سوريا، عقدت برجاف للتنمية الديمقراطية والإعلام جلسة حوارية حول الدستور في ديريك الأربعاء، وسط نقاشات ساخنة بين الحضور وعضو اللجنة الدستوريّة القاضي انور مجني.
وحضر/ت 20 فاعل/ة من المجتمع المدني والنشطاء السياسيين والحقوقيين والأحزاب السياسية وممثلين عن المنظمات النسوية وبمشاركة عضو اللجنة الدستورية القاضي أنور مجني عبر تطبيق الزووم .
وقدّم القاضي أنور مجني إحاطة عن آخر المستجدات في العملية السياسية وشدد على أهمية تفعيل دور مثل هذه الحوارات واللقاءات والتي تعزز مكانة المجتمع المحلي؛ بعد أن نوّه مجني الى استثمار الفرصة المتاحة للسوريين والسوريات لبناء العقد الإجتماعي وضرورة معرفة التطلعات ومخاوف الناس من خلال زيادة الحوارات وإيجاد ارضية مشتركة تساعد على بناء دستور سوريا القادم.
وبدا انّ التدخلات الإقليمية والدولية في العملية الدستوريّة تؤثر ليس على العملية الدستوريّة فحسب انما على مستقبل سوريا وناسها ككل.
وأوضح أنور مجني إن العملية الدستورية بعد خمس جولات في جنيف توقفت وخلال التوقف أجريت الإنتخابات الرئاسية لفرض نوع من الشرعية من قبل الحكومة والتي تسعى دائماً لعرقلة الجولات القادمة .
وأشار إلى أبرز النقط والقضايا الخلافية بين الأطراف المشاركة في اللجنة الدستورية .
وبين بإن المكون الكردي يشعر بالإقصاء ولكن يوجد أصوات ضمن اللجنة تؤيد مواقف ومطالب وتطلعات المكون وهي مستعدة لتدافع عنها ومن منطلق البحث عن الهوية الجامعة للسوريين والسوريات .
وحول إصلاح المسار العام للعملية الدستورية، كي تعبر عن كل المكونات من حيث التمثيل ومن حيث الأفكار ومحتوى النقاشات قال انور مجني ان هناك تحديات كثيرة ويوجد خلافات عديدة بين الاطراف ومصدر القوة هي العلاقة مع المجتمع السوري بمفهوم أوسع ولايمكن بناء السلام إلا بتحقيق مطالبهم.
وتسائل الحضور فيما اذا كانت الحكومة السورية تتقصد في إذلال الشعب السوري ويتم حرمانه من أبسط مقومات الحياة كي يتنازل ويقبل بأي شيء مفروض عليهم .
وتعرّج الحضور ليتحدثوا عن شكل الدستور القادم، وهل سيضمن حقوق كافة المكونات وعن عملية الإصلاح إلى أي مدى ؟
وتدخل الدول الإقليمية في مسألة اللجنة السورية ، وتعمّد لاقصاء لممثلين عن شمال وشرق سوريا الامر الذي ترك الخوف لدى الناس واصبحوا يشكون في العمليّة والخوف من نتيجة النقاش الدستوري الذي ليس شرطاً ليعبر عن آمالهم.
وكان القرار 2254 قدّ مهد لانطلاق العملية الدستورية واتخذ الية التوافق في أثناء حدوث النقاشات بين اعضاء اللجنة الدستوريّة في سوريا.
وتجدر الاشارة ان برجاف عقدت جلسات عديدة في كلٍ من منبج وديريك، وهولير ستعقد في غضون الأسابيع القادمة جلسات أخرى في قامشلو ومنبج وديريك.