اللجوء السوريّ الدامي
سردار شريف
بالرغم من إن الاعلان العالمي لحقوق الإنسان يعطي الحق في أختيار مكان إقامته إلا انّ الظروف الحالية والتي ستلجئ الناس الى أوربا (حصراً) يعتبر بشكل من الأشكال الإختيار القسري بمعنى إنّ ما يحدث هو ظرف اجباري دفعته ظروف الحرب.
لا نستغرب أن دولةً مثل سوريا قد أفُرغت نصف سكانها بسبب عجزها عن تأمين ظروف العيش الآمن؛
وبدت كما لو أنها غير قادرة على إقناع مواطنيها لعدم اللجوء ولو حتى على مستوى جزء صغير من تأمين موارد العيش الكريم؛
من المعروف إن الحرب السورية ( مباشرة، أو غير مباشرة) مازالت مستمرة وقائمة إلى وقتنا هذا فهذا العامل كافي ليكون سبباً للجوء، ما يعني إنّ الناس بمعية أنفسهم أدخلوا المادة الرابعة عشرالى حيّز التنفيذ دون مساعدة دولتها وإجراءات حكمها؛ والمادة تنص على إنّ"
لكل فرد حق التماس ملجأ في بلدانٍ أخرى والتمتع به خلاصاً من الاضطهاد".
والحال .. إنّ المادة أعلاه لم تُنَفذ بسهولة ويسر بقدر ما انها تكلفت آلاف الدولارات وفي الكثير من الأحيان كلفت أرواحهم التي غرقت في قاع البحار وكل هذا وكل هذا الألم ليصل كل انسان يحمل الجنسية السورية إلى أرض بعيدة عن الحروب والنزاعات والاستغلال البشري؛
لا نلوم الدول التي استجابت اللاجئين، فألمانيا هي من الاوائل البلاد الغربية التي قررت استقبال اللاجئين السوريين ومن ثم انضمت بلدان عديدة من دول الغرب إلى قائمة البلدان الحاضنة للباحثين عن أرض خالية من الانتهاك لحقوق الإنسان .
استطراداً انه، وبعد اثني عشر عاماً من النزاع مازال اللجوء يشكل من الخيارات المفضلة لدى الغالبية وهي بمثابة حلم لكل من عاش ويلات الحرب وأصبحت قضية مهمة وحديث يشاركه لغالبية ما يشي بإنّ نزيف الموارد البشرية من سوريا، وتفريغ البلد من سكانها ستبقى قائمة وبدون حلول جديّة ،إنْ لم تحقق نهاية لهذه الحرب وتحقق السلام، وإصلاح الوضع!
بقي القول إنّ سوريا بحاجة الى إمكانيات هؤلاء الشباب فهي أولى بتلك الإمكانات والمهارات إنّ تقدمت المسألة السورية وانتقلت الى المرحلة الاخرى مرحلة معززة لكرامة المواطن وشروط العيش الهنيئ عند ذلك فقط يمكن أن تُصد قوافل اللجوء، تلتقط عيوننا مشاهد الانتحار مثلما وجدناها اليوم لشاب من كُوباني في الجزائر!
-
"موجز الرحلتين في اقتفاء أثر مولانا ذي الجانين" كتاب جديد للروائي سردار عبد الله..
Oct 12 2024 -
٢٥ أيلول: إستفتاء على الحريّة صاغه الرئيس..
Sep 26 2024 -
لماذا حدثت انتفاضة ديمقراطية من لندن إلى طهران مروراً بباريس؟
Jul 16 2024 -
وعن الإنتخابات في سوريا..
Jul 14 2024 -
"مساحة آمنة ومحايدة" ضرورةٌ لعمليةٍ دستوريةٍ ناجحة !
Jun 10 2024 -
وفاة الأمين العام لمنظمة "مراسلون بلا حدود" كريستوف ديلوار
Jun 10 2024 -
البيئة الآمنة والمحايدة مرةً أخرى..
May 21 2024 -
هل تولد رؤية وازنة عبر تكتيكات طوارئ؟
May 17 2024 -
البيئة الآمنة والمحايدة كشرط للعملية السياسية الناجحة!
May 09 2024 -
الاقتراع السوري الواعي الديمقراطية السورية المأمولة
Mar 31 2024
-
دلبخوين دارا: من شاشة روداو العربية!
Jun 11 2020 -
تقزيم المسألة السورية في قالب (صياغة الدستور)
Aug 15 2018 -
جمهورية شرق الفرات
Oct 14 2018 -
أولويات التفاوض كُردياً: الحفاظ على نظام الإدارة الذاتية، وعفرين:
Aug 14 2018 -
الدنمارك: ستة وجوه من حَمَلَةِ شهادات الماجستير على خشبة التكريم الكُردية.
Oct 17 2018 -
حقن البلازما بين هوس النساء والحقيقة العلمية..
Feb 21 2019 -
ورحلت القامة: رحيل الرجل الشجاع
Aug 21 2018 -
(الإصابة بالتوحد) أسبابها وأعراضها وكيفية االمساعدة على تحسن حالة الطفل التوحدي
Sep 01 2018 -
اختطاف المحامي ياسر السليم من كفرنبل بعد دعوته التعايش مع الدورز والكُرد وأهل الفوعة
Sep 22 2018 -
المحلل الإقتصادي خورشيد عليكا لبرجاف: الضغط على البنك المركزي ليس حلاً..والأزمة تتفاقم!
Aug 14 2018