اليوم العالمي للتعليم: أبناؤنا الضحية الكبرى..

اليوم العالمي للتعليم: أبناؤنا الضحية الكبرى..

Jan 24 2019

فاروق حجّي مصطفى
اليوم هو مناسبة ٌعظيمةٌ وحالة اطفالنا سيئة..
يذهبون إلى مدارسهم بخوف، ويتلقون دروساً فيما إلى الجانب آخر نار الحرب، وأزيز الرصاص.
تحولت مدارس أبنائنا إلى مقرات عسكرية، وفي أحسن الحال إلى مأوى للنازحين.
كثير من التلاميذ يتلقون دروسهم في غرفة بلا أسقف، وفي الكثير من الأحيان بجانب غرفتهم" الأسقف الراكعة" حسب تعبير الأستاذ حسين محمد علي.
في السنوات الأخيرة، ساء وضع التعليم، ووصل الأمر مع تلاميذنا إلى عدم الرغبة في تلقي التعليم.
في أزمتنا، الكل استهتر بالتعليم. النظام والمعارضة، والآباء والأمهات. الضحية الكبرى هم التلاميذ.
ولا نستغرب، أنّه وما إن تفاقمت الأزمة حتى سنحت الفرصة للكل في البحث عن التعليم الذي كان يفتقدونه، أو كان قد منع من ممارسته. الكُرد قد أسسوا مدارسهم لانفسهم، والمعارضة أيضاً، والنظام وقف في تطوير المناهج، ما يعني ان التعليم ومناهج التدريس تشكل إحدى أسباب ازمتنا السياسية.
في مناطقنا، تلاميذنا وتلاميذتنا يتحدثون لغم امهاتهم ويتقنون فنون اللفظ الصحيح، وتبين لنا كم كان هناك احجاف بحقنا نحن الجيل الخمسينيات، خسرنا لغة امهاتنا، لم نستطع قراءة وكتابة لغة امهاتنا. كانت ازمة حقيقية.
في ظل ظروف الحرب، ما يلبث تلاميذنا وتلامذاتنا ويصرون على التعليم بلغة أهلهم، وهناك عشرات الالاف من المتطوعين والمتطوعات يكرسون لهم جل وقتهم لسير عملية التعليم، وما يقارب ٥٠٠ الف تلميذ وتلميذة يداومون في مدارسهم ويتحدون الحرب والإرهاب هذا عمل جيد.
الذي يخيفهم فقط أمر واحد هو أن لا يصبح نتاج تعليمهم ضحية سياسية.
ما يتأمله الأهالي ومعهم ابنائهم هو الإعتراف بتعليمهم، ونتائج شهاداتهم.
والأمر يبدو بأنّه لا يقف في هذا الحد. إنّ المتطوعين والمتطوعات، بمعنى الأساتذة الذين تلقوا تدريبات في مجال التدريس وصار لهم خبرة في التعليم على مؤسسات الدولة الإعتراف بهم والقيام بتعزيز أدوراهم وتحسين فنون التدريس لديهم..
إنها مسؤولية كبيرة، نشعر بها، ونتمنى من الزملاء في المنظمات أن يعيروا شيئاً من الاهتمام لهذا الوضع الكارثي.
تحية لأبنائنا الذين انخرطوا في التعليم ومعلميهم ومعلماتهم.
تحية للشهداء من التلاميذ..




كيف تصبح كردياً في خمسة أيام

كيف تصبح كردياً في خمسة أيام

Jan 24 2019

برجاف|اعداد: رنا عمر
صدر حديثاً عن منشورات المتوسط –إيطاليا، ودار السويدي -الإمارات العربية المتحدة، كتاب: "كيف تصبح كردياً في خمسة أيام" للشاعر السوري المقيم في ألمانيا مروان علي، وهو كتاب يوميات جمع فيه مروان علي، بين النصوص النثرية والشعرية، مادَّة يؤرِّخ من خلالها للحظته الإنسانية التي تُكثِّف سنواتٍ من الترحال، لكنه ترحال لا يترك الوطن وراءه، بل يجعلُ سندباد هذه الرحلة القصرية بعيداً عن الأرض الأم؛ يحمل وطنه معه. ليمضي به في مدنٍ شتّى، كاشفاً أوراق هويته وانتمائه الحقيقي من خلال ما يكتب من كلماتٍ تمتزج بتراب الأرض والمطر ورائحة القمح عبر الحقول، بعرق الفلاحين في مواسم الحصاد، بمذاقاتٍ تُحيل على العائلة والمدرسة والبيت، هو الذي عمل في مهنٍ كثيرة، كسائق دراجة نارية، وسائق تراكتور، وعتال في صوامع الحبوب في القامشلي، وقد حمل على ظهره المئات من أكياس القمح، التي لم تغادره رائحتها إلى اليوم.

الكتاب الذي توزَّع، ظاهرياً، على خمسةِ أيام، يمتدُّ في الزَّمن الشخصي الذي يتبنى ضمير المتكلِّم في فعل مكاشفة شفافة وجريئة لتفاصيل حياةٍ بأكملها، فالفصول الخمسة، أو الأيام الخمسة التي نقرأ صفحاتها المقتطعة من دفتر مروان علي الخاص، نلتقي فيها بأشخاصٍ وأماكن وحكاياتٍ تشكِّلُ ذاكرة لا تتوارى، خلف صنعة الكتابة، بقدر ما تنحاز إلى البوح المجرَّد من بهرج اللغة، المفعم بكل ما هو حميمي وصادق وإن بدا في الكثير من الأحيان على شكلِ قصائدَ من سطرين أو ثلاثة، لكنَّنا سنتفاجأ في الوصفة التي سيقدمها لنا الشاعر حتى نصبح أكراداً في خمسةِ أيام، ليس توصيفاً سطحياً لعنوانٍ يبدو كشعار شركة تريد بيع سلعها، بل توظيفاً أدبياً للحظة استعادة مضنية لصورٍ وعذابات وحنين قاتل لأرض الوطن، صغيراً وكبيراً، واحداً ومتعدداً:

أنا شيركو. ضربتُ مروان ابن عمّي عليّ الذي يكتب عنّي الآن، ألف مرّة.

وسأضربه إذا عاد ثانية من هولندا، لكنه جبان، يخاف منّي ومن المخابرات،

لذلك لن يعود أبداً.

سيموت هناك في أمستردام، وسأبكي عليه هنا في كرصور.

تحضر كرصور، كما القامشلي، وحلب، يحضر شيركو، كما لينين، وأجاثا كريستي، تحضر الحرب، كما الاشتراكية والديالكتيك، يحضر فرن الخبز، كما البيت الطّيني، وأضواء ماردين في الليل .. كلُّ هذا الحضور يغريك بأن تصبح كردياً على يد مروان علي وفي ظرفٍ لا يتجاوز زمن قراءة الكتاب الذي جاء في 112 صفحة من القطع الوسط؛ وفي خمسة أيامٍ مليئة بما يمكن أن تغفله ويسقط منك سهواً أو عنوةً، لكن، تلتقطه يد الشاعر لتحوِّله إلى وثيقةِ ألمٍ إنساني، تجعلك تنتمي إليها كنصٍ أدبي يستحق القراءة وقبول دعوة مروان علي لدخول عالمه الخاص:

في أوّل يوم ذهبتُ للمدرسة، التفتُّ إلى أخي راكان الذي كان يجلس

خلفي. وقلتُ له بالكردية: أنا جوعان، متى سنعود للبيت؟

ولم أرَ بعدها شيئاً، صفعة كبيرة كجبل، وقوية كانفجار نووي.

اِحْكِ عَرَبي وْلَكْ ..

بكى أخي أيضاً، بكت الطاولة، بكت أمّي، بكت الحجارة البعيدة.

وحده أبي، أخذني في حضنه بعد أن أخبرتُه بالحكاية، أشعل لفافة

تبغ، وقال:

سيأتي يوم، ويتعلّم أطفالنا بلُغتهم في المدارس، وفي درس الموسيقى

ستحفظون أُغنيّات محمّد شيخو، وستستبدلون بقصائد سليمان العيسى

قصائد جكرخوين.

"كيف تصبح كردياً في خمسة أيام" لمروان علي، يومياتٌ خارج الروزنامة، أرادها الشاعر اعتراف حبٍّ لمكانه الأول.

مروان علي في سطور

شاعر سوري، مقيم في ألمانيا، ولد سنة ١٩٦٨ في كرصور لعائلة كردية، درس الاقتصاد في جامعة حلب ونشر قصائده في أهم وأبرز الصحف والمجلات العربية. من أعماله: ماء البارحة /شعر بيروت ٢٠٠٩. غريب ..لا شيء عنكِ في ويكيليكس / شعر المنامة ٢٠١٤. الطريق إلى البيت /شعر ميلانو-بيروت ٢٠١٨. صورتنا بالأبيض والأسود /مختارات بالتركية اسطنبول ٢٠١٧. وترجمت قصائده الى الألمانية والإنجليزية والفرنسية والهولندية والإسبانية والفارسية والكردية والتركية، كما شارك في مهرجانات عربية وعالمية.

(منشورات المتوسط)




الأم زهيدة من كوباني

Jan 23 2019


«دافوس» وأزمة العولمة

«دافوس» وأزمة العولمة

Jan 22 2019

مينا العريبي*
مع نهاية يناير (كانون الثاني) من كل عام، تجتمع شخصيات قيادية من عالم السياسة والمال والأعمال والإعلام في منتجع دافوس على جبال الألب السويسرية. وبعد عشرة أعوام من الأزمة الاقتصادية التي هزت العالم، وكانت حديث غالبية المشاركين في «المنتدى الاقتصادي العالمي» لسنوات عدة، نرى تبعات تلك الأزمة وفشل سياسات العولمة تتبلور.
صعود ساسة ينادون بالحمائية، وتنامي المشاعر الرافضة للانفتاح الدولي، بالإضافة إلى الأزمات السياسية في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، تزيد من التساؤلات حول كيفية التعايش العالمي، وقدرة القائمين على الاقتصادات العالمية، من القطاعين العام والخاص، على الخروج ببنية تحتية أفضل. عنوان اجتماع هذا العام للمنتدى الاقتصادي العالمي هو «العولمة 4.0: بلورة هندسة عالمية في عهد الثورة الصناعية الرابعة». وهذه الثورة هي الثورة التقنية التي أحدثها الإنترنت والعالم الرقمي الذي يتسارع بقوة. هل يمكن للقائمين على النظام العالمي الحالي أن يعدلوه ويجروا الإصلاحات المطلوبة لحل أزمة العولمة الحالية؟ هذا السؤال مطروح أمام المشاركين في المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يحضره الكثيرون من هؤلاء، مع 65 رئيس دولة وحكومة وعدد من الأسر الملكية الحاكمة من حول العالم.
ويبدو أن القائمين على المنتدى الاقتصادي العالمي واعون لضرورة إشراك جيل جديد في معالجة تحدي الإصلاح، خصوصاً أن عدداً ليس بالقليل من المنتسبين إلى نادي دافوس ساهموا في خلق الأزمة نفسها.
لا يمكن إنكار أن القائمين على مؤسسات رأسمالية فشلوا في العمل على نظام اقتصادي أكثر عدالة. كما أن خطر التغيير المناخي يحتاج إلى سياسات جدية تتبنى الاستدامة كأساس للتخطيط المستقبلي. والاستدامة مرتبطة مباشرة بجيل شاب واعٍ. لذلك يترأس اجتماع هذا العام ستة شباب تحت سن الـ30، بالإضافة إلى الرئيس التنفيذي لشركة «مايكروسوفت» ساتيا ناديلا.
المسؤولون في المنتدى الاقتصادي العالمي يراهنون على شراكة بين الشباب وشركات التقنية العملاقة لتحسين فرص التخطيط المستقبلي السليم. ومن اللافت أن قيادات شابة من العالم العربي تشترك في دافوس هذا العام، على رأسهم ولي عهد دبي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد، وولي عهد الأردن الأمير حسين بن عبد الله، بالإضافة إلى نخبة من الشباب العرب العاملين في مجالات مختلفة مثل الهندسة والثقافة والعلوم.
قبل 8 أعوام، كان العرب المجتمعون في دافوس يراقبون التطورات في تونس ومصر، يتكهنون حول مستقبل الدول الأخرى في المنطقة، ولكن كان من المستحيل تصور ما وصلنا إليه. سماع صوت الشباب وحضور قيادات شابة، بالإضافة إلى وزراء وممثلين عن القطاع الخاص، يسلط الضوء على بعض ما يمكن تحقيقه في المنطقة. عدم مشاركة رؤساء دول في المنتدى من العالم العربي لا يؤثر على مناقشة قضاياه.
بالطبع القضايا السياسية العالمية قائمة وبقوة على أجندة دافوس، كعادتها. وبينما يحضر رئيس البرازيل اليميني جائير بولسونارو للمرة الأولى بعد أسابيع من توليه مقاليد الحكم، تلقي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خطاب الوداع إذ تقترب من انتهاء حقبتها التاريخية كقائدة ألمانيا الحديثة والصوت المنادي بدعم العولمة. كما أن وجود الرئيس الأفغاني أشرف غني يسلط الضوء على حرب أفغانستان التي دخلت عامها الـ18 من دون مخرج واضح لها. ويغيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع أزمة إغلاق أعمال الحكومة الأميركية، بينما رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي تغيب أيضاً مع تفاقم أزمة «البريكست».
من المتوقع أن يكون خطاب أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الخميس فرصة للحديث عن الحوكمة العالمية، وضرورة دعم أجندة أهداف التنمية المستدامة التي تدخل عقدها الأخير لتخطيط طموحاتها بحلول عام 2030.
المؤسسات الدولية الكبرى مثل الأمم المتحدة والبنك الدولي ما زالت تبحث عن سبيل لتحديث نفسها، وهنا يطمح المنتدى الاقتصادي العالمي بلعب دور جوهري. وأعلن مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي كلاوس شواب «بياناً رسمياً حول العولمة»، أرسله للمشاركين الـ3000 في المنتدى، يطالبهم فيها بهندسة مستقبل أفضل مبني على إصلاح النظام العالمي الحالي، ومن المتوقع بحث 10 محاور رئيسية تخص العولمة خلال المنتدى الذي يختتم أعماله الجمعة، تشمل عدداً من القضايا مثل الاقتصاد والحوكمة والبيئة.
التحدي أمام المشتركين إدراك حجم الأزمة التي تواجه العالم، خصوصاً من حيث الفجوة المالية على الصعيد العالمي وتبعات التغيير المناخي، ومن بعدها العمل بشكل جماعي إيجابي للخروج بنتائج ملموسة. لا يمكن لأي اجتماع مثل هذا أن يضمن نتائج ملموسة، خصوصاً في غياب قرار سياسي واضح للعمل الجماعي. ولكن ما يمكن أن يحققه منتدى دافوس في هذه المرحلة هو فتح المجال للتفكير بطريقة جدية وممنهجة حول خريطة الطريق العالمية.
هذه الخريطة تخص الملايين من الناس، ولكنها بأيدي نخبة قليلة تتمتع بجمال جبال الألب هذا الأسبوع وسط زخم الاجتماعات والندوات واللقاءات الخاصة. عند عودتهم إلى ديارهم، على هؤلاء تطبيق التزاماتهم والعمل جدياً على نظام عالمي أكثر عدالة... قبل أن تصبح أزمة العولمة أزمة خارجة عن السيطرة.
*مساعدة رئيس التحرير السابقة، عملت مديرة مكتب «الشرق الأوسط» في واشنطن بين عامي 2009- 2011 وهي الان رئيسة تحرير صحيفة «ذا ناشيونال» الإماراتية.
(الشرق الأوسط)




عفرين...ننتظرك منذ ألف عامٍ يا رباه

عفرين...ننتظرك منذ ألف عامٍ يا رباه

Jan 21 2019

زوراب عزيز
...........................
كانوا يقفون في طابورٍ من الإنكسارات
ينتظرون الله ليأتي حاملاً معه الرحمة
وكسرة خبز مبارك ..
كانوا ينظرون إلى الطّفل الّذي نام في العراء
يكتسي باليُتم ..
يسترقون النظر لفتاةٍ مُغتصبة
وهي تلملم بقايا ثيابها لتستر عهرهم ..
يتحسّرون على ماضيهم
ضائعين في فناء العالم الّذي باعهم للخذلان..
يخطّطون للاستنجاد بالله الذي ينتظرون ..
كانوا يشترون الحياة بالكرامة
الخبز بالشرف
الماء بالتّملق
ثم يرفعون عيونهم للسماء
ينتظرون الله أن يبسط جناحه ليظلهم بالسلام ...
المُغنّي غنى لله
أيّها القدير تعال واسمع طربي المُخزي..
المُهرج ..
مرّغ أنفه بالدّم ليُضحك الله فينزِل ليتسلّى..
العازف ..
حمل ريشة طاؤوسٍ وعزف على الطنبور مقام الكورد ..
ليُفهم الله التشبيه الموسيقي ..
رجل الدّين ..
سجد طويلا للمدى الذي يُخفي الله عنه ..
ولكن الله لم يظهر ..
الشّاعر خرج عن النّص
كتب قصيدة وقحة
يقول في أخرها ..
ننتظرك منذ ألف عامٍ يا رباه ..
فأين أنت منّا
أين أنت يا مُنقذنا..
قبل أن ينتهي
صاح أحدهم(الله أكبر)
ورماه برصاصة ..




تم اكتشاف  قبر

تم اكتشاف قبر "دوريشي عفدي" في تل آدشانة في كُردستان تركيا

Jan 21 2019

برجاف|هولير -رنا عمر
نقل موقع أفيستا اليوم مقطع فيديو للشاعر"آكيد يازار" وهو واقف على تلة آدشانة في كُردستان تركيا، يحدد بإصبعه على قبر البطل الإسطوري "درويشي عفدي".
ودوريشي عفدي، هو من أحد العشاق الكُرد، والذي شرب فنجان الدم من خيمة والد "عدولي" وذهب إلى الحرب الكبرى ومواجهة "الغزوة.." وسقط جريحاً مع الفرسان البالغ عددهم 11 فارساً وذلك في أواخر القرن السابع عشر كما يقال
والذي طلب من أحدهم دفنه بكل هيئته ولباسه لكي لا تراه عدولة جريحا كما روي عن الشاعر" آكيد يازار".
ويبدو على تل آدشانة بأنّها دائرة من الأحجار السوداء وحيث الشاعر يعدّل حجر رأس الفارس المقدام درويشي عفدي.
وحسب الشاعر فإنّ القرى التي تقع في محيط التل يكتمون القول الصريح بسبب الحذر الشديد من قبلهم وخوفهم من السلطات التركية.
وكان قد شارك درويشي عفدي أكبر حرب مع البرقه والعنزة، وسقط جريحاً مع ١١فارس الأمر الذي دفع بوالده لخوض الحرب مع غالبية الفرسان من العشائر الكُردية. ويقال بأنّ النصر بدأ في سهول شرق كوباني حيث هرب البرقا إلى غرب الفرات وعنزة إلى البادية الجنوبية الشرقية.
(الصورة المرفقة تعبيرية من النت )




أنا إبنكِ البكر يا أمّي

أنا إبنكِ البكر يا أمّي

Jan 21 2019

زوراب عزيز
...........................
أنا إبنكِ البكر يا أمّي
هل تتذكريني ..
أم الموتى لا يتذكرون أحبائهم ..
هل تعرفين صوتي
لازالت ملامحي مألوفة لديكِ ..؟؟
أاذكركِ بي
لي نُدبة على شفتي
وجرحٌ أسودٌ في قلبي ..
إصبعتي الوسطى فيها أثر كسرٍ لم يُشفى ..
صدري فيه بركان لا يهدأ
شعري مجعدٌ يلتف حول عنقي
كحبلٍ من عوسج ..
وجهي كئيب كوجه الموت
عينيّ تلمع كعين الجنّي (ركلاتُ الليل والملح)..
علامتي المميزة
دموعٌ متجمدة على الوجنتين ..
تذكرتيني يا أماه ..
قد عاملوني كأنّي الغريب العابرُ المؤقت
لم تكوني هنا لأشعر أنّي إبن هذي المدينة ..
البيت الذي كان يشعّ حناناً
بات بارداً كريح الشمال ..
لتتطمئني ...جميعهم يحبونني ..
لكنّهم يعتقدون أنّني كبرتُ
فقط أنت كنت تعرفين كيف تداعبين شعر طفلك الكبير
فقط أنت كنت تعرفين كيف اشفى من الحياة والعمر
.....
أنا الأن كمنارةٍ لم تقع في مدينة مُدمرة يا أمّاه ..
الوطن أم
بلا أم أنا يا أمّي وبلا أرضٍ تتلحفُ وجعي فأنام ..
ألن تحدّثيني يا أُمّاه ..
أم أنّي أُوقظ الضَّجيج ..؟؟؟
كيف يعاملك الله
هل اِعتذر منكِ عن الفقر والسّكري والوِلادة وعبء الحياة ..
هل يُشفق على جسدكِ النّحيل
هل يُعيد لكِ ديونكِ المُتراكمة عليه ..؟؟؟
..
سأوصي الموتى حولك يا أمّاه
بأن لا يضيفوا السُّكر للشاي
ان يزوروا حُجرتك الضّيقة كلَّ يوم
فأنتِ لا تحبّين الوحدة وتكرمين الضّيوف (الضّيوف ضيوف الله كما كنتِ تقولين)
فهل أكرمك الله يا أجمل ضيوف الله ..؟؟؟
...
سأغادر الأن يا أمّاه ..
ولكنّي هذه المرة سأعود
بباقة وردٍ صفراء
أو على كتف الأصدقاء
لا أعلم متى وكيف ..
ولكني سأعود
لأكون جارك للأبد ..




كُرداغ..عام من الـ

كُرداغ..عام من الـ"تاريخ"..!

Jan 20 2019

فاروق حجّي مصطفي
العام الذي مضى، كان عاماً ثقيلاً، مثقلاً بالأوجاع حيناً، ومفزعاً من الإرهاب حيناً آخر. لم يكن عاماً عاديّاً، هو ليس بعام أصلاً، ما لبث، وتحوّلت أيامه إلى أيام جهنميّة؛ من هنا، يمكن القول إنّ الأعوام كهذه لا تُحتَسبْ، أو لا تُسجَلْ في التاريخ، ولذلك هو عام من الـ"لا تاريخ"، لأنني مؤمن فقط بالتاريخ الذي صفحاته ناصعة البياض، أو لنَقُل أنا أؤمن بالتاريخ الذي يدوّن الأمجاد، أو النجاحات.

في حالة عفرين ليس هناك مجد، ولا هناك حدث، وما أن بدأت الضربات التركيّة على عفرين وناسها وأشجارها حتى ذاقت تلك الجغرافيّة وناسها أيام النار.
زيتونها تُسرق من أيدي مالكيها، وشبابها يُختطفون من مفارق الطرق وقارعتها، وهناك الكُثر سُحبوا من سرير العائلة. مئات الأطفال تم ترهيبهم وترعيبهم عندما واجه أهلهم التنكيل، والإختطاف، والآلاف من الأطفال الذين تعودوا على القراءة والكتابة بلغة أمهاتهم حُرموا من الإنتماء.
لماذا اللاتاريخ؟
التاريخ يصبح تاريخاً، عندما يكون هناك منجز ما، وما ينفك و يشارك الناس بهذا المنجز. في عفرين كل شيء تم بالغصب. لا إرادة للناس في أي منجز لا إداري ولا ثقافي، ولا حتى على مستوى الحراك. في عفرين مات الحراك، وماتت السياسة، ومات الفعل الحزبيّ و المدني أيضاً.
لا أحزاب سياسيّةً هناك، حتى لا يوجد لحكامها حزب، ولا يستطيع أن يفكر هذا الحاكم المحليّ بالمنطق الحزبي. ولا يحق لأحد المشاركة في الحياة العامة في البلد، حتى أنّهم ليسوا أحراراً في التجوال بالعقل المستريح في سوق مدينتهم. جميلات عفرين يُخبئن أنفسهنّ في بيوتهن، خوفاً من السطو. هل ما يحدث هو التاريخ؟!
ما يحدث في عفرين، لم يحدث في التاريخ أبداً. أمر جديد حدث بكل المقاييس. ترك الناس لثلة من الحاقدين الذين لا دين لهم ولا ضمير، شغلهم الشاغل العبث بالناس وترهيبهم، الأمر الوحيد الذي يلقي بظلاله هناك هو الإرهاب!
ولا نستغرب إنّ الكل مسلح هناك مطلق اليد. لا حسيب ولا رقيب . لا قانون ولا دستور ولا نظام. ما يعني أنّهم حولوا عفرين التي كانت من أهم مدن الكُرد إلى غابة.
فقط هناك قانون وقواعد الغابة.. لا شيء آخر.
لعفرين تاريخ آخر ينتظرها، والأيام التي تستحقها تنتظرها، ومن المؤكد أن تنتقل "كُرداغ" من حالة اللا تاريخ إلى حالة تسرد التاريخ سيرة نصرها!
تحية لعفرين التي نريدها..




الآلاف من الكوبانيين ينددون بالتدخل التركي لعفرين والذكرى السنوية الأولى لبدء العدوان عليها

الآلاف من الكوبانيين ينددون بالتدخل التركي لعفرين والذكرى السنوية الأولى لبدء العدوان عليها

Jan 20 2019

برجاف|زوزان بركل -كوباني
تظاهر الآلاف من أهالي كوباني للتنديد بالدخول التركي لعفرين والصمت الدولي حيالها، وذلك بمرور الذكرى السنوية الأولى لبدء الدخول التركي على عفرين.
وشهدت المدينة تظاهرة واسعة بانضمام واسع من أهالي كري سبي، وصرين وعين عيسى، للتنديد بالعدوان التركي على عفرين، حيث جابت التظاهرة شوارع المدينة انطلاقاً من ساحة المرأة الحرة إلى ساحة الشهيد عكيد وسط المدينة.
ورفع المتظاهرون صور ضحايا العدوان التركي على عفرين كما حملوا أغصان الزيتون للإشارة إلى قدسية عفرين وأنها مدينة السلام، فضلاً عن شعارات تندد بالأطماع التركية، والمطالبة بتحرك دولي وإقليمي لردع التهديدات التركية باجتياح مناطق شمال وشرق سوريا، وإخراجها من عفرين السورية، مشددين على المقاومة والنضال حتى تحرير عفرين وكامل الأراضي السورية من الإرهاب.
في حين شهدت مناطق شمال وشرق سوريا تظاهرات مماثلة عمت شوارع المنطقة، وبمشاركة واسعة من جميع المكونات من كُرد وعرب وتركمان وآرمن الرافضين للتدخل التركي في عفرين.
ويذكر أن تركيا بدأت في العشرين من يناير عام 2018 عدواناً على عفرين، وشنت علميات عسكرية واسعة، واستقدمت فصائل تابعة لها وادخلتهم الى المدينة، فضلاً عن استخدام أسلحة جوية وبرية استهدفت المدنيين ووحدات حماية الشعب والمرأة، بعد مقاومة استمرت 58 يوماً متواصلة من قبل الأهالي ووحدات الحماية، إلا أن الجيش التركي تمكن من احتلال مركز مدينة عفرين ونواحيها وقراها يوم الـ18مارس من العام نفسه.




اهالي كوباني يودعون ضحايا تفجير منبج

اهالي كوباني يودعون ضحايا تفجير منبج

Jan 18 2019

برجاف|كوباني-زوزان بركل
ودع الألاف من اهالي كوباني جثمان المقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية إلى مقبرة الشهداء "الشهيدة دجلة"، اللذان كانا من ضحايا تفجير منبج الذي وقع يوم الاربعاء.

وبمراسيم مهيبة شيع اهالي كوباني الشهيدين كل من شيار حمزة من قرية بلنك، وويسو فارس من كوباني، وفقدا حياتهما في التفجير الذي وقع وسط مدينة منبج بالقرب من مطعم قصر الامراء بشارع سندس، وذلك اثناء مرافقتهم لدورية قوات التحالف الدولي في المدينة.

وبدورها اصدرت قوات سوريا الديمقراطية بياناً كشفت فيه عن سجل المقاتلين لها، وقدمت التعازي لذوي الشهداء، وعوائل المدنيين، وعائلات الجنود الأمريكيين الذين استشهدوا في التفجير الانتحاري.

وذكرت "أن الهدف من هذه الهجمات هو عرقلة نضالنا في وجه الإرهاب ومحاولة إجبارنا على التراجع في خطواتنا"، ومتعهدة بمواصلة النضال حتى القضاء على أخر إرهابي.

ويذكر أن التفجير الانتحاري الذي تبناه داعش وقع في منبج يوم الاربعاء في الساعة 12.30 مقابل مطعم قصر الأمراء وكان يتوافد إليه جنود من التحالف الدولي، وراح ضحيته اكثر من 15 شخصاً ما بين مدنيين وعسكريين وبينهم أربعة جنود أمريكيين.




Pages