عن جمود العملية الدستوريّة..

عن جمود العملية الدستوريّة..

Dec 06 2021

فاروق حجي مصطفى
عاملان ربما يساهمان في دفع العملية الدستوريّة، واحداث اختراق في آلية اللجنة :
-العامل الأول: تفعيل آلية المشاركة المجتمعيّة والمدنيّة بأطوارها المعروفة، منها المشاورات العامة، ومشاركة الكل، أقصد اللجنة الدستوريّة والفئات المجتمعية والقادة المحليون في نقاشات وضع الأجندة، بعد أن صُممت العملية بإرادة الأقطاب المتناحرة ومعها "استانة"، وفرضها على الأمم المتحدة.
-العامل الثاني: تحرير اللجنة من القطبين الصلبين، أقصد الهيئة التفاوضية، والنظام، وذلك بانخراط طرف ثالث في عمل اللجنة، خاصةً إنّ الكتلة الثالثة، وهي كتلة المجتمع المدني، مُنعت عليها الإصلاح ويتراءى للجميع بإنّها عاجزة عن تقديم الحلول في ضوء هذه الوضعية، أي الإنقسام.
وبين الأمرين إطلاق اليد للأمم المتحدة، أن تكون مفوّضة بشكلٍ تامٍ في كيفية إزالة العصا من العجلة أمام تنفيذ القرار(٢٢٥٤).
بقي القول، إن وضع العملية بشكلها الحالي يُنذر بمخاطر جمّة على عملية السلام ككل، وجمودها يعني بشكلٍ أو بآخر (حسب تجارب المقارنة طبعاً) تمهيدٌ للعنف مرةً أخرى.




مقبولة بكي مربية الأجيال في مدارس كُوباني

مقبولة بكي مربية الأجيال في مدارس كُوباني

Dec 05 2021

برجاف| كوباني
مقبولة بكي الآنسة التي درّستْ في مدارس كُوباني تحدتْ حاجز العادات والتقاليد وتخطتْ فكرة (من العيب دراسة الفتاة)، بمساندة والدها الرزين الذي أدركَ أهمية العلم والتعليم رغم صعوبة الحياة.
واوضحت مقبولة بكي بإنه " قبل سنوات وبحكم العادات والتقاليد السائدة في منطقتنا بشكل عام، كانت فكرة دراسة الفتيات فكرةً غير مقبولة وتفوقها فكرة العيب بين أهالينا وناسنا، إلاّ أنّ لحسن حظي كان والدي رجلٌ ذو ذهنية متفتحة ويُفضّل التعليم ويدعمه، فسمح لي ولأخواتي وأخوتي بالتعليم والدراسة ",
ترعرعتْ الآنسة مقبولة في أسرة كان عدد أفرادها كبير جداً , 9 بنات، و8 شباب، وبالرغم من كبر الأسرة إلاّ أنّهم تربوا على النظام والمتابعة وعدم الفوضى.
في عام 1980 حصلتْ على شهادة الكفاءة بمجموع (210)، وبعدها انتقلتْ إلى مرحلة دراسة بكالوريا (قسم العلمي) في 1984ونتيجة عدم توفر الدورات والمدارس كانت مختلطة ذاك الوقت، قررتْ الاعتماد على نفسها والدراسة بالبيت مع 12 فتاة أخرى من مدينة كُوباني وقدمن الامتحانات في مدينة منبج، ونجحتْ مقبولة بمعدل 160 علامة، ومن ثم انتقلتْ إلى مدينة حلب لإكمال المرحلة الجامعية (قسم الرياضيات)، وتخرجتْ في 1998.
المرحلة الجامعية بالنسبة لها كانت مرحلة شاقة نظراً لعدم الالتحاق بالدوام الجامعي وصعوبة التوافق بين كُوباني وحلب إلاّ أنّها كانت تصرُ على عدم الاستسلام وتدبر أمورها من دفاتر زملائها لتعوّض ما فاتها من المحاضرات، وكانت الأولى وصاحبة معدل بالرغم من التحديات.
بعد تخرجها من الجامعة والدوام لمدة سنة في مدارس كُوباني تمّ توقيفها لسبب توجهاتها وتوجهات أهلها السياسية.
وبعد توقيفها من التدريس من قبل الحكومة السورية تم افتتاح مدرسة الشريعة الخاصة في مدينة كوباني قررتْ الدوام فيها، وبعد مشاهدتها لحال صبايا جيلها رأتْ أنهن بحاجة ماسة إلى دورات تعليمية وشهادات ويحتجن مستقبلٍ واضح فكرَستْ 45 يوماً من وقتها حينها لإعطاء دروس مكثفة للفتيات كي يلتحقن بالامتحانات، وكانت نسبتهن 60 فتاة وبلغتْ نسبة النجاح 45 واحدة منهن والأولى كانت ابنة عائلة شيرباك فاطمة حمو بمجموع 225 علامة.
وتابعتْ أوراقها ومعاناتها من توقيف تدريسها وبمساعدة الزملاء لها استطاعتْ حل أمورها وفي 2004 تم طرح مسابقة لتعين المدرّسات في مدينة دمشق وقدمتْ للمسابقة واجتازتها وتم تثبيتها في عام 2005 فدرّستْ في مدارس كُوباني حتى عام 2011 وبعدها انطلقتْ الأزمة السورية.
ترى مقبولة بكي أنّ سلاح الفتاة لتخطي أي صعوبات وتحديات هو الدراسة ثم الدراسة.




وللدستورِ معاني..وليس بيد اللجنة الدستورية

وللدستورِ معاني..وليس بيد اللجنة الدستورية"حجر العلماء"!

Dec 04 2021

فاروق حجي مصطفى
في دراسة بحثية بعنوان" الدستور أولاً"، تطرقتُ من خلال عنوانٍ فرعي عن أهمية صياغة الدساتير لدولٍ خرجت/أو تكاد تخرج من النزاع بعنوان "الدستور ينهي الحرب"..
للوهلة الأولى قد يخطر على بال المتلقي، بأنّ العنوان أو ما هو في المتن، ضرب من ضروب الخيال، أو انني أعطيتُ أهميّة للدستور بشكلٍ مبالغٍ فيه، في وقت إنّ كل القوى المعارضة والمتدخلين في الشأن يرون إنّ العملية الدستوريّة مسارٌ من مسارات الحل، خاصةً إنّ القرار (٢٢٥٤) يتضمن أربع سلات، والسلة الثانية منها: الدستور.
لا أذهب بعيداً، وأتجنب إجراء المقارنات بين الدساتير ما بعد التسعينيات، وقبلها، إنّما أركز فقط على السلال الأربعة:
أولها التحول الديمقراطي، وثانيها الدستور، وثالثها الانتخابات بموجب دستور جديد، ورابعها: إصلاح المؤسسات.
كلها متعلقة بالدستور، إذ لا نلتمس ملامح التحوّل إن لم ننجز دستوراً جديداً، ولا يمكن إجراء الانتخابات إلا بعد صياغة الدستور، ومن المنطقي بإن لا يتم "الإصلاح المؤسسي" إلا بعد "الإصلاح الدستوريّ".
ما يعني بإنّ الدستور (أقصد دستور جديد لسوريا) هو المحور، وبلا دستور لا يمكن الحديث عن أي تغيير، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا، كيف؟
و الحديث عن إنّه لا يمكن اختزال كل الحلول باللجنة الدستورية يذهب بالذهن بعيداً، ويساور الذهن أفكارٌ وأفكار دون سبر وتعمّق، ولعل هناك عدة نقاط لا بد من عرضها:
-من غير الصحيح أن تُحمَل كل التعقيدات على ظهر اللجنة الدستوريّة، خاصةً وإنّ اللجنة لها ولايتها ووظيفتها المحددة بانجاز الدستور؛
-وإنّ العملية الدستوريّة تستدعي المشاركة، وتستدعي تفعيل كل المسارات وتؤسس بيئة نقاشية لطرح كل القضايا الخلافية؛
-وإنّ المباشرة في تفعيل المسار الحواري يحقق شرط "بناء الثقة"، وبالتالي يخفف من العبئ على اللجنة الدستوريّة؛
-الخ.
بقي القول، إنّ الكلام الذي أدلاه المبعوث الخاص "اللجنة الدستورية لا يمكنها حل النزاع في سوريا" هو كلام واقعيّ ومهم، إذ لا يمكن أن تخطو اللجنة الدستورية خطوةً واحدةً بدون تحمّل الكل لمسؤوليته في إنجاح العملية، لأنّ اللجنة لا تملك أصلاً "حجر العلماء"!




أستيرفان بوزان: الموسيقا بالنسبة إلي عالمٌ فضفاض وواسع لا نهاية له وما أنا إلا نقطةٌ من بحره..انطلاقتي بدأتْ مع إصراري بالاهتمام بموهبتي من كُوباني وصولاً لمدينة الحب

أستيرفان بوزان: الموسيقا بالنسبة إلي عالمٌ فضفاض وواسع لا نهاية له وما أنا إلا نقطةٌ من بحره..انطلاقتي بدأتْ مع إصراري بالاهتمام بموهبتي من كُوباني وصولاً لمدينة الحب "قامشلو"!

Nov 29 2021

برجاف|كوباني
فنانةٌ صاعدةٌ ومحبوبةٌ، أفكارها تفوق سنها الشاب، بصوتها المنعش تريدُ إيصال رسائلها في الأحزان والأفراح، واعتبرت نفسها مسؤولة عن التراث الفلكلوري في الغناء واللباس، وكرّست جزءاً كبيراً من وقتها للغناء والموسيقا وكما أنّها قدّرت كل فنان وفنانة وبالنسبة لها تقدير الفنانين والفنانات حقهم/حقهن الفطري ويقع على عاتق كل فردٍ منا.

كان لبرجاف مع صديقة الطنبورالفنانة أستيرفان بوزان والتي تَعتبر إنْ أي مجتمع لا فنانين ولا فنانات له هو مجتمع ضائع الحوار التالي:
- نبذة عن أستيرفان وحياتها؟
أنا أستيرفان بوزان، ولدتٌ وترعرعتُ في أحضان مدينتي كُوباني، أبلغُ من العمر 21 عاماً، بعد الهجرة التي تعرّضنا لها جميعاً في مدينة كُوباني وبعد تحرير مدينتنا من قبضة داعش الإرهابية، تم افتتاح الطريق الواصل بين كُوباني والجزيرة وحينها تمّ افتتاح أول أكاديمية موسيقية هناك، فقررتُ بإصرار لأكون من ضمن طلاب تلك الأكاديمية رغم التحديات آنذاك، فقمتُ بالتوجه إلى الجزيرة ودرستُ وحاولتُ ممارسة وتدريب العزف على آلة الطنبور وتخرجتُ خلال عام وعملتُ لمدة سنتين في مدينة قامشلو مع فرقة موسيقية.

- يُقال الموسيقا لغة عالمية! كيف كانت انطلاقتك إلى ذلك العالم؟
بالنسبة لي إنّ الموسيقا عالمٌ فضفاض وواسع لا نهاية لذلك العالم! وما أنا إلا نقطةٍ من بحره، وأستطيعُ أنْ أقول أنّ انطلاقتي بدأتْ مع إصراري بالاهتمام بموهبتي من كُوباني وصولاً لمدينة الحب "قامشلو"! حيث بمدينة قامشلو قمتُ بتمكين موهبتي نظرياً تارةً وعملياً تارةً أخرى، هناك انتسبتُ إلى أكاديمية موسيقية لأدرس بشكلٍ أكاديمي ما يخصُ الموسيقا والغناء وبعد تخرجي انضممتُ إلى فرقةٍ موسيقيةٍ مكوّنةٍ من سبعة فتيات لنعمل سوياً وكانت تلك التجربة لمدة عامين وكانت تجربة جديدة بالنسبة لنا ولمحيطنا، وكل واحدة منا كانت تعزف آلة موسيقية مختلفة، فسنواتي الثلاث في الجزيرة كانت مصدر تمكيني في مجال الموسيقا والغناء وبعد عودتي من الجزيرة شاركتُ بدروسٍ وفرقٍ موسيقية مختلفة في كُوباني.

- هل من وجهة نظركِ أنّه من المهم أن ي/تعزف أي/أية فنان/ة آلة موسيقية؟ وما الإضافة التي تضيفها الآلات للفنان/ة؟
بالتأكيد من وجهة نظري إنّ أي فنان لديه خبرة بالغناء وذو صوتٍ جميلٍ، يجب أن يعزف على الأقل آلة أو آلتين، فعزف آلة موسيقية جزئية لا تتجزأ عن الفنان وصوته من جهة وعن الغناء من جهة أخرى، العزف على آلة الموسيقية إضافة جميلة أخرى تزيدُ الإحساس وتلامسُ الروح.

- كل مسار يسلكه الإنسان لا يخلو من التحديات، فهل واجهتي صعوبات وتحديات في مساركِ الغنائي؟
نعم كل إنسان عندما يختار طريق ويقرر السير فيه فيواجه في بداية الأمر صعوبات وتحديات، وكما أنّ لا سهل في الحياة ولا مستحيل أيضاً، فعلينا الاستعداد والجهوزية للمسارين ونتحلى بالصبر والإصرار كي نتخطى التحديات ونبلغ الأهداف، أودّ التوضيح أنّ صعوباتي وتحدياتي لم تكن على الصعيد العائلي وإنما كانت على الصعيد المهني نظراً لما نعانيه من نقص بالمعاهد والأكاديميات الموسيقية وكذلك عدم توفر الآلات الموسيقية التي تلزمنا والتي نرغب بالعزف عليها في مناطقنا بشكلٍ عام.

- هل الغناء هي موهبتك الوحيدة؟ وهل تكتبي كلمات الأغاني وتلحنيها بما أنك تعزفين أكثر من آلة موسيقية؟
لم تكن الموسيقا هي موهبتي الوحيدة وإنما أمارسُ موهبة أخرى وهي موهبة الكتابة، وأعمل حالياً على الموهبتين معاً كي أطور نفسي، وأيضاً قمتُ بالمشاركة مع زميلي "سربست مصطفى “، بكتابة أغنية عن مجزرة مدينة كُوباني وللأسف الشديد لعدم توفر استديو في مدينة كُوباني وحتى هذه اللحظة لم تسجل أغنيتنا، وثاني كتاباتي كانت بالمشاركة مع الزميلة "زيلان حمو" وألحان "محمد بلكو", وكانت تلك الأغنية تعبيراً وتجسيداً لحزني عن أختي المتوفية، ولا أخفي أنّني حالياً في مرحلة البناء وأتدرّبُ على كتابة القصائد وكلمات الأغاني.

- ما دور عائلتك في مسيرتك الفنية؟ وهل هناك من قام بمساندتكِ؟
كما ذكرتُ سابقاً عائلتي كانت ومازالت مصدر قوتي وهي الساند والمشجع منذ بداية مسيرتي إلى هذه اللحظة ممتنة جداً لجهودهم ومساندتهم لي (والدي ووالدتي، أخواتي وإخوتي وزوجي).

- هل تقيمين حفلات خاصة بكِ؟
صراحةً حتى هذه اللحظة ليست لدي مشاركات كثيرة، نظراً لصعوبة التوافق بين ذلك ودراستي الجامعية ولكن بعد تخرجي من الجامعة بالتأكيد سيكون هناك حفلات ومهرجانات فقط أحتاج للوقت حالياً.

- هل تلقيتْ عرض إحياء حفلات زفاف خاصة في مدينة كُوباني؟
حقيقةً تلقيتُ عدة عروض ودعوات بهذا المجال، لكن ليست لدي تلك الرغبة الملّحة لأحياء حفلات الزفاف ولم أشارك أبداً هكذا حفلات وهي ليست من ضمن رغباتي.

- من هم الفنانون والفنانات التي تغنين لهم/ن وتستمتعين بالاستماع لهم/ن؟
أميلُ جداً للطراز الكلاسيكي والفلكلوري وليس لدي فنان أو فنانة محدد/ة للاستماع له/ا لكن أحب جداً الفنان " آرام ديكران" وأغني أغانيه وكما أقّر واحترم غيره من الفنانين والفنانات كأمثال (الفنان "محمد شيخو", والفنانة "عيششان", والفنان "سعيد يوسف" والفنان"اياز يوسف " و" تحسين طه") استمع لهم كثيراً.

- هل لديكِ أغنية مفضلة لأي فنان/فنانة، لماذا؟
في الواقع لكل فنان أوفنانة أسلوب وأنا معجبة بالأساليب المختلفة لهذا السبب ليس لدي أغنية مفضلة واحترم كافة الأساليب والأصوات.

-هل تعتبرين غنائك أثر في محيطكِ؟
طبعاً!! فأنا لدي متابعين ومعجبين ليس فقط على صعيد كُوباني وإنما من مناطق أخرى من روجافا بشكل عام وهذا يجعلني ويشعرني بالحماس للاستمرار في موهبتي وأرى نفسي تحت مسؤولية الاستمرار مع جمهوري لذلك أعمل باستمرار لتطوير نفسي وموهبتي.

- ما هي الرسالة التي تسعين إيصالها عبر غنائك؟
الفن هي الوسيلة التي تعبر عن أحاسيسنا وحالاتنا الشعورية وهذا من وجهة نظري أمر مقدّس ومهم لنجسد واقعنا عبر صوتنا وكلماتنا، وأشعر بالأسف أحياناً عندما نفقد فنانات وفنانين ونقّدّرهم/ن بعد مفارقتهم/ن، لماذا هذا التجاهل والإهمال وعدم التقدير لهكذا شخصيات ومثال ذلك " جومرد مسلم " الذي كان في ربيع عمره خسرنا روحه وحسه الموسيقي وآلته السرمدية بلمح البصر نتيجة المعاناة فأتمنى إدراك هذه الأهمية قبل الخسارة، ففي الحياة ثمة خسارات صعبة إلا أن خسارة الأرواح أصعبها، من وجهة نظري مجتمع لا فنانين وفنانات له هو مجتمعُ ضائعٌ بكل ما تحمله الكلمة من معنى لنقدر ذلك!

-هناك فئة صاعدة شبابية من الفنانين والفنانات في مدينة كُوباني، برأيك ما احتياجاتهم؟ ما الي يلزمهم كي يكملوا مسارهم/ن؟
نعم! يُعتبر العنصر الأساسي والأهم هو التشجيع لتلك الفئة، وللأسف الشديد مازال هناك من يقلّلون قيمة الفنان والفنانين فهي نظرةً خاطئة وللمرة الثانية أقول مجتمع من دون فنانين وفنانات هو مجتمعٌ ضائعُ، لذلك فئتنا الصاعدة بحاجة إلى الدعم والتشجيع على مختلف الأصعدة كي يواصلوا تحقيق أهدافهم وأحلامهم، فصناعة فنان هي خدمة قيمة لنا ولمدينتنا.

-تتميز مدينة كُوباني بلباسها الفلكلوري، وأنت من اللواتي تهتمن بهذا اللباس في إطلالاتكِ عادةً، فما أهمية هذا النوع من اللباس عندكِ؟
بالنسبة لي ارتداء ملابسي الكُوبانية الفلكلورية هو إبراز جزء من هويتي التراثية للمجتمع، ومن المهم جدا عدم نسيان تراثنا وعاداتنا وتقاليدنا وإنّه تراثٌ قيّمٌ ارتداء (الكراس والخفتان، وربط الشعر)، إضافةً إلى ذلك لدي شغفٌ كبيرٌ جداً بـ النقشات وأنواع الأقمشة القديمة وألوانها والحفاظ على تراثنا واجب علينا نحن الأجيال الصاعدة.

- هل تلقيتِ دعوات لحضور حفلات خارج كُوباني وسوريا؟
نعم بالطبع تلقيت بالجزيرة على مدار ثلاثة أعوام دعوات لحضور برامج تلفزيونية وإذاعية، وكانت تلك التجربة مهمة ومفيدة بالنسبة لي، وفي باشور كُردستان انضممتُ لبرنامج " آهنغ" وكان ذلك بمثابة تشجيع وساهم بإصراري بالاستمرار والنجاح.

- كلمتك لـ "برجاف"!
ممتنة جداً للفتتكم هذه على مواهبنا واهتمامكم بالموهوبات وتسليط الضوء عليهن، واعتبر لفتتكم بمثابة تشجيع للأجيال القادمة، وشكراً لأنكم اتحتم لي الفرصة لمشاركتي معكم بتجربتي وسرد نبذة عن حياتي وفني وأحلامي.
وهنا عبر منبركم الراقي هذا أوصي وأطلب من كل موهوب وموهوبة الاستمرار بموهبتهم/ن وعدم الاستسلام والتحلي بالصبر والنجاح.





مهريفان محمد علي: ألواني وريشتي هما خير معبر عن نفسي، فأنا أصور داخلي عبر ريشتي وألونه بألواني، فداخلي فصول أربعة ..

مهريفان محمد علي: ألواني وريشتي هما خير معبر عن نفسي، فأنا أصور داخلي عبر ريشتي وألونه بألواني، فداخلي فصول أربعة ..

Nov 18 2021

الفنانة التي هي نجمة مطرزة في ثوب السماء عانتْ واستحملتْ الكثير من الصعقات، لكنها تحلتْ بالصبر والنجاح والإصرار بالنجاح رغم التحديات وجعلتْ ريشتها صديقة اللحظة ولسان مشاعرها وأفرغتْ المعاناة تارةً على الورق وتارةً أخرى على القماش.
كان ل#برجاف-FM مع ابنة كوباني الفنانة والأم والمدرّسة مهريفان محمد علي الحوار التالي:
- من هي مهريفان؟
أنا مهريفان محمد علي تلك الابنة البسيطة، والفنانة، والأم، والمدرّسة لمدينة كُوباني, درستُ كغيري من أبناء وبنات مدينتي بمدارس كُوباني فبدأتُ مرحلتي الابتدائية في مدرسة "الريفية", وتابعتُ مرحلتي الإعدادية في تلك المدرسة التي كانت صرحاً صامداً في وجه كل الصعوبات والصعقات التي واجهت مدينتنا ألا وهي "ثانوية البنين" كما أنها كانت موطن كل دارس/ة ومتعلم/ة في مدينة كوباني, ومن ثم أكملتُ المرحلة الثانوية بشكل نظام التعلم الذاتي “نظام الحر", ودرستُ في مدينة الرقة " معهد إعداد المدرسين/قسم الرسم " , وتخرجت عام 2011 , وقبل دراستي بالمعهد كنت أدرس وكالة في مدارس متعددة في مدينة كُوباني.
- متى فرضتْ موهبةُ الرسم سلطانها عليكِ؟
صراحةً يمكنني القول بأنّني بدأتُ الرسم بعمرٍ متأخر بعد الأزمة السورية وذلك يعود لأسباب عدم الاهتمام بالفن بشكلٍ عام وبمجالين الرسم والموسيقا بشكلً خاص، فجعلتني تلك النظرة التقليدية أنْ أتراجع خطوةً للخلف وعدم الاستمرار وممارسة موهبتي بشكل جيد ومن وجهة نظري فالثورة كانت بمثابة باب تم فتحه أمامي كي أتابع وأرسم ثانيةً.
- ما نوع اللوحات التي ترسمينها؟
دعيني أوضح لكِ بأنّ لكل فنان نوعاً محدداً يتبعه، فأنا أتبعُ ثلاثة أساليب وهم (الفحم والزيتي والاكريليك)، ولدي لوحات بالأنواع الثلاث لكن يميل شغفي إلى العمل أكثر بالفحم لأنه اعتبر الفحم صديقي القريب والسريع يقف معي متى ما أشاء ويخدمني بإفراغ حالتي فوراً.

- كيف تعبرين عن نفسكِ من خلال الرسم؟
ألواني وريشتي هما خير معبر عن نفسي، فأنا أصور داخلي عبر ريشتي وألونه بألواني، فداخلي فصول أربعة أقوم بتصويره بألوان التي تتناسب كل فصلٍ في داخلي وكما تتسابق فصولي الداخلية أحياناً فألواني هي التي تتولى أمر الفصول.
- ماذا يمثلُ الفن والرسم بالنسبة لك؟
الرسم هو الصورة اللاشعورية التي تعبر عن الأحاسيس والمشاعر والرغبات والانطباعات وهو عالمٌ آخر لإفراغ الهموم كما أنّه الهروب من الواقع وضوابطه.

- الرسم موهبة ممتعة، وتتطلبُ صبراً طويلاً، فأي أجواء تجدين مناسبة لك كي ترسمي براحتك؟
أنا من النساء اللواتي تحبذن الهدوء وتستمتعن بالموسيقا ففي تلك الأجواء أرتاح وأستمتع بالرسم وأفضّل أنْ أكون أنا وريشتي فقط بالمكان الذي أرسم فيه.
- كما تعلمين كل عمل لا يخلو من المعوقات والصعوبات، فكيف تعاملتِ مع صعوبات وقفت كعائق بطريقك؟
هذا الأمر مفروغٌ منه فلكل خطوة صعوبة بالمسار الذي نختاره لكنني أؤمن جداً بمقولة التي تقول: “ما من مستحيلاٍ على وجه البسيط فبقليلٍ من الأمل تستطيعُ أنْ تمشي فوق الجليد لكن تأكد من أنه تجمدِ أولاً"، فالأمل والإصرار والحكمة هم كانوا السبب في تخطي تلك الصعوبات والمعوقات.
- هل تعتبرين لوحاتكِ تشارككِ بمواقف تمرين به سواءً كانت مواقف حزن أو فرح؟
نعم بكل تأكيد، فأغلبُ لوحاتي ملازمة معي حالتي النفسية، وهي صديقة اللحظة لأحاسيسي المزاجية أحياناً، فأرى أنها تجسد حالاتي لاإرادياً سواءً بالحزنِ أو بالفرحِ.
- للفنان مواقف ومشاركات بمعارض ومسابقات الرسم، فهل كانت لك تجربة المشاركة بالمعارض والمسابقات؟
حقيقةً كما قلتُ سابقاً تأخرت بالرسم قليلاً لذلك لم تكن هناك مشاركات لي من قبل، لكن شاركت بمعرضٍ في المعهد، وحالياً سيُقام معرض في كوباني وأنا من المشاركات فيه بلوحةٍ عن مجزرة كُوباني وأتمنى أن يكون ذلك المعرض أول خطوةٍ للمشاركة بمعارضٍ أخرى.
- هل لأية لوحة من لوحاتكِ قصة؟ أخبرينا عنها؟
لدي لوحة استوحيتها من إحدى تماثيل النحت ولا أعرف من صاحبها وعنوان تلك التماثيل هو "صمٌ، بكمٌ, عميُ", فعندما رسمتُ لوحتي المستوحاة من تلك التماثيل وصلتُ إلى قناعةٍ تامة أنّه لا جدوى من الكلام فالخيار الأنسب هو السكوت والصمت واستغرقتْ معي نصف ساعة وكانت خالصة نتيجة إفراغ مشاعر الكبت التي كانت تسيطر داخلي في ذاك الحين.
- ما الفرق بين مهريفان الفنانة ومهريفان الأم؟
الاثنتين واحد وأظن الواحد لا يتجزأ فأنا الفنانة والأم في ذات الوقت وكما أنّني تلك الأم التي عانتْ الصعوبات بالحياة والفنانة التي كانت تُعبر عن تلك الأم فلا أجد أي فرق بين فني وأمومتي.
- هل هناك أحد ما قام بدعمكِ وساندكِ في مسيرتك الفنية؟
زوجي الأستاذ علي عطي الذي كان مرشداً نفسياً هو الذي ساندني وشجعني على إكمال دراستي في المعهد في مدينة الرقة إلى جانب أنّني كنت أم لطفلين لكن بمساعدته ومشاركته تخرجتُ،وللأسف الشديد هو الآن معتقل لدى داعش ولا معلومات عنه، أتمنى أن يمنحني الله تلك القوة كي أستطيع رسمه فهو أب أولادي العظيم يستحق كل الخير والتقدير وإلى الآن تخونني ريشتي للمرة الأولى ولا تعطيه حق الرسم الذي يستحقه علي.
- هل لديكِ مواهب أخرى غير الرسم كالتصميم أو النحت؟
بلا شك أحب النحت إلى جانب الرسم وكما أنني أحب الموسيقا جداً وأروقُ لها.
- هل استوحيتِ فكرة رسم لوحاتكِ من أي فنان/فنانة مشهور/ة وأكملتِ على نفس النمط؟ أم ترين للوحاتك لمسة خاصة فيك؟
بلا ريب مثلي مثل أي/ة فنان/ة أخرى/آخر ت/يتأثر بفنان آخر ويتبع نمطه فهناك فنان أمريكي أسمه كيسو جاي أعجبت بلوحاته كثيراً واتبعت نمط أسلوبه بالرسم بالفحم برسم وجوه تجريدية، وإضافةً إلى ابن كوباني الفنان الذي أحملُ له كل الاحترام والتقدير الأستاذ "روميو" وأحاولُ أن أتبع نمطه.
- من وجهة نظركِ هل هناك نقاط مشتركة بين الفنانين الذين يرسمون؟ ما هي تلك النقاط؟
بكل تأكيد لا نقاط مشتركة تجمع كل الفنانين فلكل فنان طريقة يرسم بها فمنهم من يرسم بخياله وعقلانية ومنهم من يرسم بعاطفته فلكل واحد ميزة وسمة مختلفة يميزه عن الآخرين.
- كونكِ امرأة كيف تصورين المرأة بريشتكِ؟
طبعاً المرأة هي المخلوقة النورانية وأجمل ما في الوجود فأنا ريشتي مكرّسة لها كلياً وبمختلف الجوانب، وأتمنى أن تكون ريشتي عند حسن ظنهن في المقام الذي يريدن.
- كلمتكِ الأخيرة لنا "برجاف"!
ممتنة جداً لـ برجاف على قيامها بتسليط الضوء على مواهبنا وتركيزها على دور الذي تقوم به النساء في مدينتنا في المجال الفني، وأتمنى لهم المزيد من التقدم والنجاح بمسارهم.










شيرين شيخو:كل كتبي تحمل نكهة كُوبانية، لكن لدي قصائد وكتابات تخصُ بشكلٍ كبيرٍ كُوباني والكُوبانيين وحجمُ الألم والمعاناة..

شيرين شيخو:كل كتبي تحمل نكهة كُوبانية، لكن لدي قصائد وكتابات تخصُ بشكلٍ كبيرٍ كُوباني والكُوبانيين وحجمُ الألم والمعاناة..

Nov 12 2021

الكاتبة والشاعرة الكُوبانية التي اتخذت الكتابة والشعر صديقين مخلصين، واعتبرت كل حرفٍ من حروفها توثيق لحقائق الواقع التي تمر بها، ووضعتْ نفسها تحت مسؤولية إبراز الحقيقة وتجسيد الواقع بصورة مبسطة عبر كلماتها.
كان لبرجاف مع ابنة كُوباني الكاتبة والشاعرة شيرين شيخو الحوار التالي:
- منْ تكون شيرين شيخو؟
أنا شيرين شيخو، ابنة مدينة كوباني ولدتُ وترعرعتُ في أحضان قرية كوربينكار، ودرستُ المرحلة الابتدائية هنا في قريتي ومن ثم انتقلتُ لمتابعة المرحلة الإعدادية في كُوباني، وبعد ذلك لم أدرس المرحلة الثانوية بشكل نظامي أي لم أداوم بالمدرسة الثانوية (الصف العاشر والحادي عشر)، قدمتُ البكالوريا بالنظام الحر، وبهذا النظام فقط كان بإمكان الطالب أن يدرس منهاجه الضخم في البيت دون الدوام في المدرسة وفي نهاية العام يتقدم للامتحانات النهائية، متزوجة من ابن عمي، وأنا ام لـ صبي وفتاة.

- ماذا تمثل الكتابة بالنسبة لك؟
في الحقيقة الكتابة بالنسبة لي أمرٌ مقدس، وصديقي المخلص الذي بإمكاني مشاركته آلامي وأحزاني وأفراحي ولحظات سعادتي في أي وقت ومكان، فهي الوسيلة التي أستطيعُ التعبير عن نفسي من خلالها دون احتياج أحد، وأعتبرُ الكتابة مصدر البوح لصديقٍ موثوقٍ بما لا أستطيع التعبير عنه.

- كيف تعللين تأثير الكتابة عليكِ؟
أشعر بالراحة والوضوح عندما اكتب، لا أستطيع أن أوصف ذلك التأثير إلا بوصفه شعوري الجميل وإحساسي المقدس، فالكتابة هي الشاهد الذي يوثقُ معي الحقائق التي أصادفها على كافة المستويات سواءً كان على مستوى الحزن أو على مستوى الفرح فهي تفرض نفسها بلطفٍ ورفقٍ علي وتجعلني استسلمُ لها بهدوء وأمان، وإنّها إثبات لما يجولُ ويدورُ في داخلي.

- تعيشين في الريف وتستمتعين بالحياة الريفية، فما هي صلة الوصل بين الريف وكتاباتك؟
نعم أعيشُ في الريف وأظنُ الطبيعة الريفية هي إضافةً جميلة أخرى تساعدني وتشاركني الكتابة، ففي الطبيعة لا مكان للتزييف وموطن الحياة الطبيعية، وتمنحني تلك الطبيعة الفكر الحر والتأمل العميق، فكل ما يحيط بي في القرية يقاسمني ويشاركني في الكتابة فالجلوس تحت ظل الشجرة إحساس بأمان مطلق كي أشكو وأسرد لها ما لا أستطع التعبير به لأحد وأنثر حروفي تحت ظلها باطمئنان، وكذلك الحيوانات الريفية لهم تأثير كبير جداً على نفسيتي، فزقزقةُ العصافير لحنٌ سرمدي لقصائدي وأجنحتها مصدرٌ لتحليق وطيران حروفي.

- نبذة بسيطة عن كتبك ورواياتك؟
أول كتاب قمتُ بطبعه ونشره هو كتابي " لأنها انثى ", بعد ذلك قمتُ بطبع ونشر كتابي الآخر الذي كان تحت عنوان " القبيلة تستجوب القتيلة" وهذا الكتاب كان تصويراً وتعبيراً عن حادثة عشائرية جرتْ في محيطي مما وضعني تحت مسؤولية سرد الحقيقة عبر كلماتي وكتاباتي بأسلوب شعري وعلى هيئة حكاية في وقتٍ قصيرٍ وعلى عجلة، وكان بمثابة توضيح لمحيطي والناس بأنّ ما كل ما يُقال هو الحقيقة فهناك ضحايا لتلك الحقيقة، وهذا الذي يجب علينا تدارك قيمته والشعور به. وكتابي "عقيدة الألم " كان عبارة عن قصائد قومية وإنسانية ووجدانية، ولدي الكثير من الكتابات والقصائد المكدسة في الوقت الراهن لكن لستُ مهيئة لجمعها وتجهيزها للنشر وأتمنى أن أستطيع إلمامها في المستقبل القريب وطبعها ومن ثم نشرها وإضافة ًإلى ذلك لدي تفكيرٌ عميقٌ بأسلوب الرواية ولدي نية أن أخوض تجربة كتابة الرواية في المستقبل.


-هل لديك كتاب ذو إيقاع خاص بالنسبة لك، أي يميزه عن بقية كتبك؟ لماذا؟
في الحقيقة أحببتُ جداً كتابي عقيدةُ الألم " لأنّه كتاب معاصر فبالرغم من أنّه أقدم كتبي إلا أنني أحسه يجسدُ حالتنا الحالية الراهنة وأعودُ إليه كلما أصادفُ موقف محدد، ومهما يمرُ الزمن ستكون قصائدي في ذلك الكتاب خيرُ مصورٍ ولسان عن حال الواقع.

- كونك امرأة وصاحبة قلم وحرف، كيف تعبرين عن المرأة في كتاباتك؟
بلا ريب المرأة هي قضيتي الأولى في كتاباتي، وكتابي "لأنها أنثى" خصصته عن المرأة بشكلٍ مباشر. كوني امرأة فأنا مهتمة جداً بالأمور والقضايا التي تتعلق بالنساء بشكلً عام وأرى أني مسؤولة عن كل امرأة وسيدة تتعرض للظلم والإهانة بمختلف الجوانب، علماً أنّي مقتنعة تماماً أنّ وضع ومستوى الحضور النسائي في مختلف المجالات أصبح أفضل عن سابقه وأثبتتْ نفسها بجدارة بالمكان والمكانة اللذان يروقُان لها وأنا دائماً متأهبة أن أساعد المرأة قدر المستطاع وأكون إلى جانبها.

هل شاركتِ مسابقات أدبية؟ أين؟
بلا شك شاركتُ وحضرتُ العديد من المسابقات الأدبية فمنذ ثلاث او أربع سنوات حضرتُ مهرجان "الأدب وفن المرأة لشمال شرق سوريا " في قامشلو وقرأتُ هناك قصيدتي التي تحملُ عنوان "بارين" ونلت الدرجة الأولى على مستوى الشعر والقصيدة وتم تكريمي بجائزة، وغيرها شاركتُ بمسابقةٍ عبر Facebook أيضا نلتُ المرتبة وتم تكريمي وتلك المسابقة باللغة العربية.

- كيف أثرتْ أزمة سوريا بشكل عام وأزمة كوباني بشكل خاص عليكِ وكتاباتك؟
الأزمة السورية أجبرتني عنوةً للعودة إلى متابعة الكتابة ثانيةً لم أستطيع تحمل هول المصيبة، وأكملتْ المأساة هجرة كوباني وحملتني هموماً أكبر من طاقتي وقيدتْ أحاسيسي ومشاعري بالكتابة ولا سواها، فمشاهد الموت والاستشهاد كانت ترافقُ كل منزل، المعاناة كانت جماعية ومأساوية لذلك لا إرادياً عدتُ الى الكتابة مع مشاعر الحزنِ والألمِ والظلم الذي لم يعد يُحتمل.

- هل لديك كتاب يمثل كُوباني والكوبانيين؟
كتابٌ خاص بكوباني ليس لدي إنما كل كتبي تحمل نكهة كُوبانية، لكن لدي قصائد وكتابات تخصُ بشكلٍ كبيرٍ كُوباني والكُوبانيين وحجمُ الألم والمعاناة التي عانوه وعاشوه.

-"جبران خليل جبران " تقرأين له وتستمتعين له جداً، ما الذي يميزه عن الآخرين من وجهة نظركِ؟
نعم جبران له وقع خاص على نفسيتي استمتع بكلماته وتعابيره القريبة جداً من شخصيتي أشعر وكأن كلماته تمثلني وقريبة جداً لأفكاري وتلامسُ روحي، فهو يجسدُ الإنسانية بكتاباته واستمتع كثيراً بقراءة كتبه.

-في الآونة الأخيرة برزت في كوباني موهبة الكتابة بشكل أفضل من قبل؟ ما رأيكِ بتدفق هذه الموهبة؟
موقع الفخر والسعادة تدفق تلك الموهبة بشكلٍ أفضل من سابقه ولا سيما كتابات النساء والشابات التي برزتْ في المساحة الأدبية في الآونة الأخيرة، ومن الجميل جداً بروز تلك الموهوبات وأتمنى التوفيق والمزيد من التألق لحروفهن بشكلٍ خاص وكل التوفيق لجهود كل من يكتب.

- عملتي في مرحلة زمنية قصيرة كمدرسة، كيف كانت تجربة التدريس معك؟
نعم عملتُ كمدرسة وتوظفتُ على شهادة بكالوريا كانت تجربة ممتعة وقيمة وجعلتني أدرك قيمتي وقيمة محيطي ومجتمعي وإيصال رسالة لأبناء مدينتي، فالتدريس مهنة شاقة ومهمة بنفس الوقت فمن الجميل جداً تربية جيل وتوعيته بالوسائل التعليمة وإضافة لمسة جيدة للجيل أمر عظيم.

- كلمتك الأخيرة لنا "برجاف"!
أنا من متابعي برجاف منذ سنين وفخورة جداً بنشاطاتهم وإسهاماتهم، أحمل كل الود والتقدير لبرجاف وكادرها وأتمنى لهم المزيد من التقدم والنجاح والاستمرار في دعم مجتمعنا وتوعيته.









رولاف الفنانة :الموسيقى هي لغة عالمية... فأنا أسمع وأغني ما يلامس روحي وأشعر به

رولاف الفنانة :الموسيقى هي لغة عالمية... فأنا أسمع وأغني ما يلامس روحي وأشعر به

Nov 04 2021

فنانة كُردية من مدينة كُوباني، وترعرعت في مدينة حلب، درست بمدينة حلب قسم "الهندسة المعمارية" إلى جانب دراستها للموسيقا كمغنية وعازفة بيانو في إحدى المعاهد الموسيقية في حلب.
كان لبرجاف مع الفنانة الشابة الحوار التالي:

- عشتي ودرستي في مدينة حلب، فكيف كانت تجربة العيش والدراسة في حلب معك؟
حلب موطن طفولتي وذكرياتي،أحب تلك المدينة جداً، من وجهة نظري أراها رمزاً للتعايش الجميل والمشترك بين الشعوب والقوميات المختلفة، وبلا شك اشتاق الى طفولتي في حلب.

- الشابة الكوبانية الجميلة ذات الصوت العذب، متى اكتشفتي موهبتك في الغناء؟
اكتشفتُ موهبتي منذ الطفولة وتلقيتُ التشجيع لممارسة الغناء عندما كنت طالبة في إحدى المعاهد الموسيقية في قسم العزف على آلة البيانو، وبدأتُ بالغناء بشكلٍ فعلي في سنة 2014.

- درستي الهندسة المعمارية في جامعة حلب، فما الفرق بين رولاف الفنانة ورولاف المهندسة؟ وكيف توافقي بين الجانبين؟
بالنسبة لي لا يمكن تجزئة الفن وكلنا نعلم تلك الفكرة بأنّ الهندسة المعمارية تتصنف أيضا ضمن أقسام الفنون التي تحتاج الإبداع، مثلها مثل الموسيقى وأنواع الفنون الأخرى، ففي النهاية جميعها تندرج في جملة تسمى " الفن والإبداع يكملان بعضهما الآخر "

- ما مدى تأثير الفن والغناء على نفسيتك؟
الموسيقى والغناء بالنسبة لي هما المنفذ والمنقذ من ضغوطات الحياة الى أعلى درجات الروحانية والسلام الداخلي، لا يمكن أن أتخيل يومي من دون السماع إلى الموسيقا والغناء كي أستطيع إكمال يومي بنشاطٍ وإيجابية.

- كيف تجاوبت عائلتك مع غنائك، هل كانت داعمة لك؟
عائلتي كانت ولا زالت داعمة وساندة لي في المجال الفني، حيث ترعرعتُ في عائلةٍ غنيةٍ بالأصوات الجميلة، واعتادتْ أذناي على سماعها وبالتالي أستطيع أن أقول إنّه تم تكوين الخلفية الموسيقية لدي منذ الصغر بالفطرة.

- تغنين بالعربي وبالكُردي وأحيانا بالتركي، فما الفرق بالنسبة لك؟
بما أن الموسيقا هي لغة عالمية فهذا ا يعني بالتأكيد لا يوجد فرق بين اللغات الأخرى. فأي أغنية أسمعها وأشعر أنها تلامسُ روحي وتشبهني أحب أن أغنيها بطريقتي إلى أن أعيشها بغض النظر عن اللغة .

-هل أقمتي حفلات خاصة بك؟
قمتُ وشاركتُ بالعديد من الحفلات بفترة وجودي في مدينة حلب، مثل مهرجان (مناهضة العنف ضد المرأة) برعاية الــUNFPA، وأمسية (ولنا في الموسيقا حياة)، وغيرها من الفعاليات الموسيقية، وقريباً ستُقام العديد من الحفلات في أوربا.

- هل لديك أغاني خاصة بك ومن كلماتك؟
لدي العديد من الأغاني باللغة الكوردية والعربية مثل (Min ji bîr neke، قلوب)، وبعض من الأغاني يتم تحضيرها ليتم نشرها قريبا من إنتاج شركة "RORA Production “.


-هل واجهتي أي تحديات ومعوقات من الناحية الفنية؟
بالتأكيد الحياة دائما عبارة عن كتلة من المطبات ومليئة بها، ولكن هذا لا يعني الاستسلام، فدرب النجاح يحتاج للمثابرة وتحدي هذه المعوقات والإيمان بأحلامنا لبلوغ الأهداف.


- من هم/هن الفنانون/ الفنانات المفضلون/المفضلات بالنسبة لك؟
بصراحة استمع إلى كل أنواع الموسيقا وبمختلف اللغات العربية والكردية والغربية، في أغلب الأوقات ولكن بدون ذكر الأسماء وكموسيقى استمع كثيراً إلى البيانو كما أني أعزفها.

-ما الفرق بين رولاف في سوريا وبين رولاف في ألمانيا؟

بالنسبة لي الأماكن الجديدة هي فرصة جديدة لتجارب جديدة وللتطوير لا أكثر، شغفي بالفن والموسيقا بدأ ونبع من سوريا ويستمر إلى ألمانيا وسوف يستمر في أي مكان في العالم.

-هل هناك كليبات خاصة بك؟ وهل هناك تحضيرات لكليبات حالياً؟
نعم منذ فترة طرحتُ كليباً على قناتي اليوتيوب، عبارة عن “Mashup” لمجموعة من أغاني الفنان القدير Mehmood Aziz” Shakir ", ويتم حالياً التحضير لمشاريع أخرى سيتم نشرها في المستقبل القريب.

- هل تلقيتي عروض من أية شركات إنتاج؟

تلقيتُ العديد من العروض وأعملُ حالياً بالتعاون مع شركة RORA Production” " للإنتاج الفني، وقدمنا العديد من الأعمال معاً.

- كلمة أخيرة لـبرجاف!!
سعيدة جداً بالإجابة على أسالتكم وأشكركم على اهتمامكم بالمواهب والفن ونشر الثقافة بين مجتمعنا الكُردي وأتمنى لكم كل الموفقية بمسيرتكم.

















نسرين سرخوشي: رغم المرض لم أترك الرسم بل بقيت اللوحات والألوان ونيس وصديق لي طول هذه المُدة

نسرين سرخوشي: رغم المرض لم أترك الرسم بل بقيت اللوحات والألوان ونيس وصديق لي طول هذه المُدة

Oct 29 2021


الرسامة الكوبانية، كان الرسم شغفها منذ الصغر، فاصرّت أن تكمل في شغفها. شاركت في الكثير من المعارض دول عربية وأوروبية.
وفي مرضها أيضاً اختارت الرسم ونيسها إلى أن تماثلت للشفاء.

صورت واقع المرأة بريشتها، آملة في المستقبل ألوان زاهية وواقع أفضل.
الرسامة نسرين سرخوشي، ضيفة في حوار تجريه برجاف :
_يقال إن التاريخ الفني للفنان ليس له علاقة بجمالية اللوحة بل بفكرتها، ماهي وجهة نظرك في ذلك؟
جمالية اللوحة وفكرتها مكملان لبعضهما، كما للألوان والتفاصيل في اللوحة جمالية، كذلك فكرة اللوحة وموضوعها لهم جمالية أيضاً وتأثير على الناظر لها.

_ كيف تصورين المرأة في لوحاتك، كما الحال،واقعها أم كما تأملين أن تكون؟
المرأة هي الموضوع الأساسي في كل لوحاتي، دائماً أرسمها في حالها وواقعها الأليم في التاريخ الكُردي، من إبادات للكُرد ونسائهم وكذلك ظلم وجور العادات على المرأة الكُردية، متأملة في أعمال قادمة ان أرسم ما أتمناه للنساء الكُرد.

_نحن نستلهم الإبداع مِن المعاناة أو من الأحداث الّتي تمرّ بحياتنا، فما مدى تأثير الواقع في تكوين لوحاتك؟
الإبداع يولد من المعاناة ولا يشترط أن تكون معاناة ذاتية، ربما تأثري بمعاناة نساء كُثر حولي ومعاناة النساء الكُرديات بشكل عام، الواقع جزء مهم من لوحاتي استلهم افكاري من الواقع دائماً.

_ هل كثرة مشاركة الفنان مقياس لنجاحه في مجال فنّه أو عمله؟ وكم معرض شاركتِ به؟
المشاركات الكثيرة ليست مقياس لنجاح الفنان، بل عمله الذاتي في تطوير نفسه في مجاله له دور أكثر من ظهوره بذات المستوى بشكل متكرر وبفترات متقاربة، المهم هو أن يسعى لتطوير ذاته أكثر.
لي نشاطات عدة على مدار سنوات، معارض في لبنان، هولير، صربيا وفي ألمانيا مدينة اسن، مدينة بادربورن معرض آخر في مدينة هانوفر ومدينة كريفيلد.
الآونة الاخيرة توقفت عن المشاركة لعدة أسباب أحدها هي أزمة كورونا والسبب الأهم هو إصابتي بالسرطان منذ عامين، رغم المرض لم أترك الرسم بل بقيت اللوحات والألوان ونيس وصديق لي طول هذه المُدة. آملة بعودة قريبة للمعارض والرسم بشكل مستمر.

_ما التحديات المجتمعية التي واجهتها كامرأة قبل الحرب، ومعاناة الأزمة والحرب السورية والهجرة فيما بعد؟
أنا امرأة كوبانية، كوباني منطقة عشائرية، لذا لطالما لاقيت معارضة بشكل متكرر ممن حولي قبل الحرب وكانت هذه المعارضة السبب في دراستي لمجال بعيد عن هوايتي كل البعد، لكن الحرب والغربة كان لهما أثر في نفسي لأعود للرسم والجيد لاقيت تقبلاً من مجتمعي لا بأس به هذه المرة، وبتواجدي المتكرر في المعارض والنشاطات وغير ذلك أرى تقبلاً ودعماً من أهلي وأقاربي والمحيطين بي دائماً.
بعد أزمة الحرب والنزوح تغيرت العقول والأفكار وأصبح الناس أكثر تقبلاً لتواجد المرأة في كافة المجالات ولاقت دعماً من مجتمعها، كوباني بخلاف المناطق الكُردية الأخرى بسبب طبيعتها العشائرية، فقد كنا نرى نساء من عفرين وقامشلو وغيرها من المناطق الكُردية متواجدين بجانب الرجال في كل المجالات قبل ازمة الحرب وبعدها، اما اليوم المرأة الكوبانية تثبت وجوده اينما كانت ولها حقوقها كما واجباتها.

_ في كوباني مواهب صاعدة في مجال الرسم، خلال متابعتك لأعمالهم، ما شعورك تجاه ذلك؟

يسعدني جداً أن أرى من الجيل الجديد هذا الاهتمام بالفن ، وأن أرى معارض تقام في كوباني و هذا الكم الهائل من الجمال والإبداع.
متمنية لهم التوفيق، والحصول على الدعم والاهتمام بشكل أكبر، وأملي أن أكون بينهم في معرض ما في كوباني في قادم الأيام.


_كلمتك الأخيرة لبرجاف؟

أشكر منبركم على دعمه وتسليطه الضوء على المواهب الشابة ، متمنية الإستمرار والنجاح لكم.

كما أتمنى أن تنال كل أنثى في مجتمعي فرصتها لتثبت ذاتها وتبدع في المجال الذي تريده دون ضغوطات.




نالين تمو:الألعاب الطينية في طفولتي.. كانت بداية شغفي لفن النحت

نالين تمو:الألعاب الطينية في طفولتي.. كانت بداية شغفي لفن النحت

Oct 27 2021

-من هي نالين تمو؟
أنا نالين زيدان تمو، من قرية شيران، شرق كُوباني، درستُ المرحلة الدراسية في مدارس كُوباني، ومن ثم انتقلت ُإلى المرحلة الجامعية، ثم بدأتُ مشواري الجامعي في جامعة حلب، في " كلية الفنون الجميلة “، قسم النحت، وتخرجتُ في 2021 , وكنت الأولى على دفعتي على مستوى سوريا، وذلك بمعدل 98%, وأنا النحاتة الاكاديمية الأولى على مستوى مدينتي كُوباني .

-كيف بدأت مسيرة نالين مع النحت؟
مسيرتي مع النحت بدأتْ من خلال ألعاب الطفولة الطينية، حيث كان شغفي اللعب بالطين وتشكيل أجسام وبيوت طينية، وعند قبولي بكلية الفنون الجميلة، كان قسم النحت شغفي واحتل المرتبة الأولى من خياراتي في المفاضلة، وكانت "كلية الفنون الجميلة "حلمٌ منتظرٌ بالنسبة لي .

-رغم صغر سن نالين، تُرى هل هناك تحديات واجهتها كي تمارس موهبتها؟
لا يخلى الأمر من التحديات هذا مؤكد، حيث قدمتُ البكالوريا مع بداية الأزمة السورية عموماً، وأزمة حلب بشكلٍ خاص وعانيتُ جو التوتر والقلق، والخوف من الموت المتوقع بأية لحظة أثناء استمراري بالدوام، وكانت القذيفة سيدةُ الموقف أحياناً والأزمة الاقتصادية كانت لها دورها أيضاً، مما صعب عليّ كطالبة تأمين وتوفير مستلزماتي الأساسية كجرة غاز، انقطاع الكهرباء, انقطاع المياه، وأزمة المواصلات، والصعوبة في التوافق بين تأمين الأمور والاستمرار في الدراسة , ووسط كل هذه التحديات تكللتْ النتيجة بالنجاح والتخرج .

- ما أعمالك في مجال النحت؟
لدي أعمالٍ كثيرةٍ في مجال النحت، حيث خصصتُ مشروع تخرجي عن النزوح السوري إلى الدول الأوربية، ومعاناة السوريين في تلك الدول، كان مشروعي تحت عنوان "الهجرة غير الشرعية ", وكان عبارة عن خمسة تماثيل، كل تمثالٍ تحتَ اسمٍ خاص (حلم مفقود، أنين، فرصة أخيرة، لحظة انتظار، إلى أين)، ولدي تمثال لأول صحفية سورية " مريانا مراش ", وقمتُ بنحت ما يُقارب واحد وعشرون تمثال ل " آرين ميركان “، إضافةً إلى أعمال إضافية أخرى، ولدي أعمال جديدة قيد الإنجاز.

- هل تفكرين بفتح معرضٍ خاص بأعمالك؟
أكيد، سيكون لي معرض خاص، ولكن ليس الآن، بل إنّه مشروع مستقبلي، سيكون مع بداية استقراري في مدينتي الأم " كُوباني “، عِلماً إنّي شاركتُ بعدة معارض، في حلب كانت مشاركتي بمعرض" ورق التوت"، وفي قامشلو شاركتُ بمعرض "منتدى دولي حول إرهاب داعش “، وحالياً أقوم بتجهيزاتٍ وتحضيراتٍ لمعرضٍ آخر سيُقام في حلب .


- ما مدى تأثير فن النحت عليكي؟
النحت بالنسبة لي هي الوسيلة التي تقودني إلى البوح بكل المشاعر التي لا أستطيع التعبير عنها، وتفريغ لكامل الشحنات السلبية الداخلية، النحت غيّر شخصيتي كثيراً، أصبحتُ شخصاً آخر، من خلال النحت تعاملتُ مع ناس ٍكثيرة وأصبحتْ شخصيتي قوية جداً .

-هل ترسمين إلى جانب النحت؟

نعم ارسم لوحات فنية تشكيلية زيتية الى جانب النحت، إضافةً إلى لوحاتٍ مائية، لقد شاركتُ بلوحةٍ فنية في معرض " داعش الدولي "في مدينة قامشلو .

-هل تلقيتي أعمال من خارج سوريا؟

نعم تلقيتُ عملاً من شركة لبنانية، وصممت تمثالاً لهم تحت عنوان " مسيو واكيم شاعية منصور "
وحالياً تلقيتُ عملا من أوربا، ألمانيا تحديداً، لا أستطيع تقديم المزيد من المعلومات عن هذا العرض لأنه مشروع مستقبلي، وهو قيد الإنجاز، سيُعرض في ألمانيا .

- كُوباني مدينة الأم، لكِ، فهل تلقيتي أعمال من مدينتك، أو هل قدمتي عملاً من أعمالك لمدينتك؟
لا لم أتلقى أي عمل من كُوباني بالذات!
أنا قدمتُ أعمالً تمثل كُوباني، وذلك من خلال نحت وتصميم تماثيل " آرين ميركان “، وكان كل تمثال بطول 30 سم، في مدينة قامشلو، وتمثال وحيد لمدينة كُوباني، ولم أعمل أي عمل أو تمثال لكُوباني.

- كم المدة التي تستغرقينها في أغلب أعمالك؟

المدة متفاوتة، وكل عملٍ يستغرقُ وقتً مختلفً، فهناك عملٌ يستغرقُ ساعةً أو ساعتين وكما أنّ هناك أعمال أخرى تستغرقُ شهورٍ وأيامٍ، أي ليست هناك مدة محددة .

-هل من كلمة أخيرة ل #برجافFM؟
"بطاقة شكر وامتنان لمنظمة برجاف لإتاحة هذه الفرصة لي، وشكراً لمبادرتها على تسليط الضوء على مواهبنا، أتمنى المزيد من التطور والنجاح الدائم والمستمر لكم ".








Pages