سوريا أمام أخطار الفرسنة والتتريك

سوريا أمام أخطار الفرسنة والتتريك

Feb 12 2019

حنا صالح*
سوريا اليوم أمام أخطار وجودية بعد حروب زلزلتها طيلة السنوات الثماني الماضية، أخطار الفرسنة والتتريك والتسابق على أشده لاقتطاع أجزاء منها والسيطرة على أخرى، والوسيلة: الدعشنة ووصم الناس بالإرهاب حتى يسهل التخريب المبرمج والتدمير واقتلاع السكان أهل هذه البلاد ورميهم في المنافي، وفرض الاتفاقيات الاقتصادية الجائرة تحت يافطة إعادة الإعمار فيما هي «اتفاقات» إذعان للسيطرة على الثروة الوطنية.
الاستهداف الفج يتجاوز سوريا ليطال أيضا الكثير من البلدان العربية حيث تتبلور الطموحات الإمبراطورية بهاجس فرض السيطرة المباشرة من خلال تكبيل المنطقة بالقواعد العسكرية ومحطات السيطرة والهيمنة على ممرات مائية دولية. بالتأكيد لا يوجد شيء نهائي، لكن قرار الرئيس ترمب الانسحاب الأميركي من سوريا والمتوقع أن ينفذ بحدود شهر مايو (أيار) المقبل أطلق السباق، وتدرك موسكو أن شبه الستاتيكو الذي ساد حتى القرار الأميركي قد انتهى.
الأطماع الإيرانية غير محدودة، فحكام طهران لم يتستروا لحظة على استهدافهم لبلدان المنطقة، وهم من ادعى منذ زمن السيطرة على أربع عواصم عربية، وبعض أتباعهم من زعماء الميليشيات الطائفية هددوا بأن «الهلال الشيعي» سيصبح بدراً (...) وقضى هذا المشروع بسابقة اجتياح حدود «سايكس – بيكو»، وهي الحدود التي أمّنت طيلة قرنٍ كامل قيام دول حافظت على نسيجٍ مجتمعي وفّر رخاءً وأمناً. مع بعض التفاوت مثلاً، شهد لبنان المحاصر هذه الأيام بمشاريع الاستتباع، حقبات ازدهار وتطور ديمقراطي لامس كل المجالات، فيما المثال المطلوب أن يُحتذى هو ما يقوم به حكام طهران في الدفاع عن الديكتاتوريات وتكريس تحكم الميليشيات – الجيوش الرديفة، من خلال إشعال الحروب التي راحت تتناسل ما زعزع الاستقرار وغيّب الأمن واستباح سيادة دول عريقة.
في الطريق لترسيخ «الهلال الشيعي» كي تبسط طهران نفوذها، شهدت سوريا والعراق أوسع عمليات اقتلاع للسكان وجرى فرض تغييرات ديموغرافية، ونُكبت سوريا بظاهرة إحلال ميليشيات شيعية خصوصاً أفغانية وباكستانية مكان السكان العرب السنة الذين باتوا مواطنين درجة ثانية. خطوات حثيثة تتم بعدما حوّلت الحرب التدميرية المنظمة أبرز الحواضر العربية مثل حلب والموصل إلى أثر بعد عين. وجاءت القرارات الموحى بها وإجراءات السيطرة على الممتلكات والثروات لتفرض واقعاً خطيراً، ثم «اتفاقات» مفروضة طويلة الأمد، وما ارتبط بها من إقامة اقتصاد موازٍ، وفرسنة نظام التعليم وحملات التشيُّع المدفوع في الأوساط المعدمة وإدخال عادات وتقاليد جديدة من اللباس إلى الصلاة والسلام، إلى الإمساك بالمؤسسات، لرسم منحى خطير لنتائج هذه السلبطة وما يريد المشروع الاستيطاني الزاحف فرضه، لجهة الحؤول دون عودة ملايين اللاجئين بعدما بات الوضع السكاني أكثر «تجانساً».
كل هذا التوسع في نفوذ النظام الإيراني حدث في غفلة من الزمن، وهو استفاد من قراءة أميركية جائرة بدأت بعد 11 سبتمبر (أيلول) وتكرست في المرحلة «الأوبامية» خصوصاً مرحلة الاتفاق النووي وما بعده ليتم تلزيم المنطقة لميليشيات قاسم سليماني. لكن منذ بدأ التحالف العربي مواجهة الحالة الحوثية في اليمن التي تتراجع ميدانياً ومصيرها التفتت والزوال، بدأت ولا شك ملامح مرحلة مختلفة، ثم جاء التغيير في الإدارة الأميركية ليساهم في رسم أساس مغاير، وبات من الصحيح القول إن المنطقة تنام على أمر وتصحو على آخر، لكن ضمن المعطيات الراهنة لا أسس تشي بأن مشروع حكام طهران سيتراجع!
وفي غمرة المواجهة مع أطماع حكام طهران، يتبلور بسرعة التمدد التركي في المنطقة العربية، ويسود أنقرة جو جديد من العثمانية الجديدة، فتسعى تركيا لنشر مشروع «هلالٍ» خاص بها لا يتصادم مع مشروع «الهلال الشيعي» بل ربما يتكامل معه، يمتد من إمارة قطر إلى الصومال وجيبوتي وإلى جزيرة سواكن السودانية في البحر الأحمر. «هلال» يتسع حيث نفوذ وهيمنة جماعة «الإخوان المسلمين» الذين أمنوا عباءة آيديولوجية لكثير من التنظيمات الإرهابية من شمال أفريقيا إلى سوريا على وجه الخصوص.
ولعل أخطر ما تقوم به تركيا الآن هو في الشمال السوري، إذ يجري ربط كامل كل الريف الشمالي لسوريا غرب الفرات بتركيا ومن ضمنها إدلب وعفرين التي تمّ تهجير أهلهما، والخطر يتسع مع الاندفاعة التركية للحصول على «منطقة آمنة» بعد الانسحاب الأميركي تمتد من المتوسط إلى الحدود العراقية بحجة الحفاظ على الأمن القومي التركي من خطر كردي متخيل في المستقبل. فتشهد المنطقة نشاطاً محموماً للدعاة الأتراك بمعاونة منظمة من جماعة «الإخوان» السوريين، وتتلاحق خطوات ربط الاقتصاد والإنتاج والتوظيف ومناهج التعليم بتركيا، وتتسع عمليات التجنيس وينظم الأمن التركي فصائل عسكرية متشددة دينياً على أنقاض «الجيش الحر» لتكون واجهة السيطرة العثمانية الجديدة. طبعاً لم تعد خافية النيات وليست خافية الإجراءات الميدانية لجعل الشمال السوري امتداداً جغرافياً للجنوب التركي، فأنقرة صاحبة الجوع العتيق بالأراضي السورية تعمل لتثبيت دورها والسيطرة على حصة وازنة في أي تسوية، بما يخدم المنحى الإمبراطوري الجديد لهذه العودة التي تخطط لموجة جديدة من عمليات تشتيت الأكراد السوريين.
التسابق بين طهران وأنقرة على النفوذ، هو النتيجة المنطقية لانحسار القتال في سوريا دون تبلور أي منحى لبحث جدي في التسوية السياسية. تسابق مرشح للتزايد بضوء القرار الأميركي بالانسحاب الذي قد يفرض بداية تغيير في صيغة العلاقة بين موسكو من جهة وطهران وأنقرة من جهة ثانية، لكن ذلك لا ينبغي أن يدفع لأي استنتاج مبكر، رغم أن روسيا الحريصة على استمرار مسار آستانة أسقطت من قاموسها صفة «التحالف» مع إيران، ويتحدث نائب وزير الخارجية ريابكوف عن «تعامل محدود» بين البلدين، وتتلاحق على الأرض المواجهات بين وحدات الجيش السوري، في منحى روسي لتقزيم النفوذ الإيراني داخل الجيش والأمن السوريين.
وبالمقابل فإن طرح موسكو على أنقرة تفعيل «اتفاقية أضنة» للعام 1998 التي تضمن لتركيا التدخل العسكري ضد ما تعتبره إرهاباً يستهدفها، هو أشبه بخريطة لرسم السياق الذي تراه موسكو للانحسار التركي عن سوريا. لكن الهوة كبيرة بين ما يجري ميدانيا وما تريده موسكو للإمساك بكل الأوراق السورية ومن المبكر أي رهان مع غياب دور السوريين أصحاب الأرض والقضية، وعدم بلورة آليات ضاغطة للعودة إلى مسار جنيف الذي لا بديل عنه لتسوية سياسية بإشراف الأمم المتحدة.
الوضع دقيق والمخاطر الداهمة كبيرة على سوريا كما على كل المنطقة، ومهم جداً كشف خطورة «الهلالين» وخطورة التطرف الميليشياوي من الجانبين، لأن رسوخ نفوذ طهران وأنقرة سيكون أبعد أثراً وسيكون العالم أمام كابوسٍ جديد من الفوضى والإرهاب.
*كاتب لبناني
(الشرق الأوسط)




الأستاذة هيفيرون شريف حول التكريم

Feb 12 2019


نوجين مصطفى لبرجافFM

Feb 10 2019


ثلاثة ملفات سورية في قمة سوتشي... واختلاف أولويات «الضامنين» يفتح الباب لمقايضات

ثلاثة ملفات سورية في قمة سوتشي... واختلاف أولويات «الضامنين» يفتح الباب لمقايضات

Feb 10 2019

ثلاثة ملفات سورية مطروحة على طاولة الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان والإيراني حسن روحاني في سوتشي يوم الخميس المقبل: ملء الفراغ بعد الانسحاب الأميركي، مصير «مثلث الشمال» السوري، اللجنة الدستورية والتوافق على القائمة الثالثة، الأمر الذي يفتح باب المقايضات بين الرؤساء الثلاثة حول الملفات الثلاثة.

- ملء الفراغ

منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب بعد اتصاله بإردوغان في 14 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، تكثفت الاتصالات لترتيب وضع ما بعد الانسحاب الكامل من شرق نهر الفرات المتوقع في نهاية أبريل (نيسان) أو بداية مايو (أيار) المقبلين. إيران كثفت اتصالاتها مع أبناء المنطقة في الضفة الغربية لنهر الفرات لتجنيد سوريين في ميلشياتها. شجعت «الحشد الشعبي» العراقي على الانتشار في الطرف المقابل من حدود سوريا. كما نقلت مجموعات من مناطق أخرى إلى «حدود» حلفاء واشنطن وشجعت دمشق على فعل الأمر نفسه بحشد مقاتلين هناك.

أميركا حسمت أمرها بالإبقاء على قاعدة التنف في زاوية الحدود السورية - العراقية - الأردنية لـ«مراقبة سلوك إيران». كما أنها أجرت اتصالات مع تركيا لاستعجال تنفيذ «خريطة طريق» منبج والبحث في إقامة «منطقة أمنية» بين جرابلس على نهر الفرات وفش خابور على نهر دجلة خالية من السلاح الثقيل والقواعد الأميركية. لكن لا تزال هناك عقد كثيرة حول مصير «وحدات حماية الشعب» الكردية وطبيعة القوات التي ستنتشر في «الأمنية»، ذلك أن واشنطن وعواصم أوروبية تريد «حماية الأكراد».

أنقرة، إذ تجري مفاوضات مع واشنطن لإبعاد سبعة آلاف من «الوحدات» ونشر نحو 10 آلاف من «البيشمركة» السورية و«قوات النخبة» التابعة لرئيس «تيار الغد» أحمد الجربا، فإنها تترك الباب مفتوحاً للعمل مع موسكو في مرحلة ما بعد الانسحاب الأميركي.

موسكو، تجري استعدادها لملء الفراغ: سرعت التواصل مع تيار رئيسي في «الوحدات» الكردية. نقلت آلافا من مقاتلي «الفيلق الخامس» من جنوب سوريا إلى ضفة الفرات. كما اقترحت على أنقرة ودمشق التفاوض لإعادة تفعيل «اتفاق أضنة» الذي يعود إلى العام 1998 ويتضمن محاربة «حزب العمال الكردستاني» واستئناف التواصل الدبلوماسي بين أنقرة ودمشق اللتين تبادلتا عبارات الاهتمام الحذر و«التفاوض المشروط» لتنفيذ الاتفاق.

أيضاً، موسكو سخنت اتصالاتها مع قوى عربية شرق الفرات، إذ التقى وزير الخارجية سيرغي لافروف رئيس «تيار الغد» أحمد الجربا و«الوفد المرافق له من التيار والمجلس العربي في الجزيرة والفرات» في موسكو قبل يومين، حيث جرى بحث «الوضع منطقة شرق الفرات بعد الإعلان عن الانسحاب الأميركي، والحلول المطروحة من أجل تفادي التوترات الداخلية ومع دول الإقليم، وتحسين الظروف المعيشية والأمنية لأهالي المنطقة» وضرورة «قيام أبناء المنطقة من جميع المكونات بإدارة شؤونهم بشكل تشاركي بحيث لا يشعر أي طرف بالغبن أو الإقصاء وضرورة أن يأخذ المكون العربي دوره الطبيعي والكامل».

ولا شك أن قرب قضاء التحالف الدولي و«قوات سوريا الديمقراطية» على آخر جيوب «داعش» وتنفيذ قرار الانسحاب الأميركي مع بقاء التنف ستكون حاضرة في القمة الثلاثية.

- «مثلث الشمال»

تختلف مقاربة موسكو وأنقرة وطهران للوضع في إدلب وأرياف حلب واللاذقية وحماة المجاورة، أو ما يعرف بـ«مثلث الشمال»، لكن الدول الثلاث، الراعية لمسار آستانة، وافقت على ضم هذه المنطقة ضمن اتفاقات «خفض التصعيد»، بل هي الوحيدة التي لا تزال خارجة عن سيطرة دمشق. (إضافة إلى شرق الفرات).

طهران ودمشق حشدتا آلاف المقاتلين حول «مثلث الشمال» في أغسطس (آب) تمهيدا لهجوم عسكري، لكن روسيا وتركيا توصلتا بغياب إيران إلى اتفاق سوتشي بعد «تدخل شخصي من بوتين» لوقف الهجوم. الاتفاق، تضمن إقامة «منطقة عازلة» بين قوات الحكومة السورية والمعارضة بعمق بين 15 و20 كلم وسحب السلاح الثقيل وإخراج المتشددين منها، ثم أن يكون الطريقان السريعان بين اللاذقية وحلب وبين حماة وحلب «أعيدا إلى السلطة» من دون ذكر تفاصيل.

موسكو تقول بأن المواعيد مرت ولم يحصل تنفيذ كامل للاتفاق، لذلك بدأت في الأيام الأخيرة تحشد إعلاميا وسياسيا وكأن المعركة قادمة في أي لحظة. كما أن قوات الحكومة حشدت آلاف المقاتلين غرب حلب وشمال حماة وغرب جسر الشغور. وتحدث مسؤولون روس عن «عملية فعالة ومنظمة» في إدلب.

في المقابل، أعلنت أنقرة أنها لن تشارك في الهجوم على إدلب وعارضت العمل العسكري في منطقة تضم ثلاثة ملايين شخص وتنتشر فيها 12 نقطة مراقبة تركية. لكن الاستخبارات التركية كثفت اتصالاتها مع فصائل معارضة ومتشددة ومؤسسات مدنية بهدف الوصول إلى «تشكيل عسكري ومدني جديد يتم من خلاله تذويب السوريين في جبهة النصرة مع قوات الجيش الوطني» التابعة لحكومة المعارضة. ويجري حالياً بحث «توزيع الصلاحيات والمهام بين الجسمين السياسي والعسكري» ومصير الأجانب الموجودين في «هيئة تحرير الشام» التي تضم «النصرة».

واضح أن هناك سباقاً بين التلويح الروسي بعمل عسكري محدود قد يشمل فقط جسر الشغور حيث يقيم «الحزب الإسلامي التركستاني» وسط غارات كان اخرها على خان شيخون امس حيث قتلت امرأة واولادها، وبين السعي التركي لحل آخر وشراء الوقت لتمديد الوضع القائم إلى أشهر إضافية.

- أسماء «دستورية»

صحيح أن وزراء الخارجية الروسي لافروف والتركي مولود جاويش أوغلو والإيراني جواد ظريف فشلوا في إقناع المبعوث الدولي السابق ستيفان دي ميستورا في 18 ديسمبر (كانون الأول) الماضي في فرض القائمة الثالثة التي شكلتها الدول الثلاث في اللجنة الدستورية (تضم قائمة للحكومة وأخرى للمعارضة وثالثة للمجتمع المدني، بمعدل 50 لكل قائمة)، لكن «ضامني» آستانة نجحوا في الإبقاء على خيار الإصلاح الدستوري بوابة للحل السياسي السوري وتنفيذ القرار 2254.

استعجلت الدول الثلاث في الفترة الأخيرة العمل لتقديم القائمة الثالثة وسط وجود مؤشرات إلى انفتاح روسي بتعديل بضعة أسماء في القائمة وأن يبلغ الجانب الروسي المبعوث الدولي الجديد غير بيدرسون استعداده لتغيير بضعة أسماء على أمل المضي قدما في عمل اللجنة الدستورية والاتفاق على آلية التصويت فيها ومرجعيتها وانعقادها.

المبادرة التي يمكن أن يتقدم بها «الضامنون» الثلاثة في قمة سوتشي إلى بيدرسون تتطلب موافقة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي لا بد أن يستشير ممثلي الدول الخمس دائمة العضوية خصوصاً أميركا. الجديد، أن واشنطن، التي قررت سحب قواتها وخسارة ورقة تفاوض أساسية، باتت أقل تشددا في إطلاق « الدستورية» التي تضمن تمثيلا للمعارضة وقد تتحول إلى جسم سياسي رئيسي يضم الحكومة والمعارضة والمجتمع المدني يبحث الإصلاح. أما بيدرسون، الذي يقوم بجولة أوروبية وضعته في باريس أمس، يراهن على فتح بوابات أخرى للعملية السياسية بينها توفير «البيئة الآمنة» أي إطلاق سجناء وتعديل قوانين وعودة لاجئين.

عليه، يختلف اهتمام كل من روسيا وتركيا وإيران إزاء كل واحد من الملفات الثلاثة، ما يفتح الباب مشرعا لإمكانية المقايضات بين «الضامنين». أحد السيناريوهات، أن تكتفي موسكو بـ«عملية محدودة» في إدلب وإعطاء مزيد من الوقت لأنقرة مقابل «مرونة» تركية في اللجنة الدستورية... لكن الأهم، قبول أنقرة اعتماد خيار «اتفاق أضنة» بديلاً من «المنطقة الأمنية».

(الشرق الأوسط)




أزمة خبز في بلدة

أزمة خبز في بلدة "الدرباسية" ... توقف الأفران الاحتياطية عن العمل وتخفيض طحين المخابز بنسبة 30 بالمائة

Feb 08 2019

أزمة خبز في بلدة "الدرباسية" ... توقف الأفران الاحتياطية عن العمل وتخفيض طحين المخابز بنسبة 30 بالمائة
برجاف| الدرباسية – الحسكة :هديل سالم
بعدما كانت مشكلة سوء نوعية إنتاج الخبز من المشكلات التي كانت تزعج مواطني بلدة الدرباسية لسنوات مضت،بدأت تطفو تدريجياً مشكلة ثانية وهي نقص مادة الخبز، وعلى الرغم من توزع المنطقة الكُردية شمال شرقي سوريا على مساحات زراعية شاسعة، وتنوع منتجاتها من قمح وشعير وعدس وأجود أنواع البقوليات، وازدهار الزراعة خلال السنوات الثلاث الماضية، إلا أنه اليوم تعاني بلدة الدرباسية وعدد من مدن وبلدات مناطق روج آفا من نقص الطحين بالتالي فقدان الخبز.

توقف المخابز الاحتياطية...

كشف عبد الناصر سليمان مدير الفرن الآلي في بلدة الدرباسية عن الأسباب الحقيقية لنقص مادة الخبز في الأسواق وقال: "لليوم الرابع على التوالي توقفت الأفران الاحتياطية عن العمل،وخفضت طحين المخابز الاحتياطية بنسبة 30% هو السبب الحقيقي خلف خلق هذه الأزمة"، نافياً ما يروج له في الشارع الكُردي بأنها أزمة مفتعلة من أصحاب المخابز، وأضاف:"نحن من أبناء هذه المنطقة وحالنا كحالهم"، وعن توفر مادة الطحين، أكد إنها مفقودة الأمر الذي أدى إلى تفاقم الأزمة.
ونقل ولات (37 سنة) أحد مواطني الدرباسية حالة الأسرة الكُردية وسط أزمة الخبز، ليقول: "نعمل على عدم أتلاف أي كمية من الخبز في حال تم تفوره بين الفترة والأخرى، وإعداد أنواع من الأطعمة التي لا تتطلب أكل الخبز معها كالبرغل والأرز"،مشيراُ إنّ حالته كباقي معظم سكان البلدة لا يوجد لديها قدرة شرائية لشراء الخبز السياحي، ويضيف:"بسبب الارتفاع الكبير في سعر الكيلو منه والذي يبلغ أربع أضعاف الخبز العادي".
ويشكّك أخرون استمرار عمل المخابز الخاصة أو ما يعرف بـ "الخبز السياحي" وقدرة هذه المخابز على تلبية الطلب المتزايد لمادة الخبز، ويقول الحاج منصور، صاحب مخبز خاص يصنع الخبز السياحي: "لدينا احتياطي كافي من القمح، فنحن نقوم بشراء القمح من التجار بسعر مرتفع نسبياُ، لذلك يتوجهون إلينا بحثاُ عن مصلحتهم الخاصة"،أكد أنهم يضيفون فارق سعر شراء الطحين من الأسواق، منوهاً:"هذه الزيادة تضاف إلى قيمة الخبز السياحي على سعر المبيع،ولكن نحافظ على الجودة في إنتاج الخبز، وليس لدينا أي سبب للتوقف عن العمل".
ويشكو الأهالي إنّ أصحاب المخابز يفتعلون الأزمة كنوع من الضغط من أجل رفع احتياطها من مادة الطحين، ويقول سوزدار البالغ من العمر أربعون عاماً ويعمل في مجال التجارة الخاصة: "البعض يقوم بالمتاجرة بالطحين وذلك على حساب المواطن، فكل واحد طن من الطحين يربح 175 ألف ليرة سورية أي (ما يعادل350 دولار أمريكي) تقريباً في حال لم يتم خبزه".

"طحين تركي وغش محلي":

هذا ما ذكره الدكتور شوقي محمد الخبير في اقتصاديات النفط والطاقة المنحدر من مدينة القامشلي في منشور على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك)، قبل يومين وقال: "طحين تركي وغش محلي...؟ فاجئني وأحزنني صاحب أحد الأفران في قامشلو اليوم وهو يشكو لي: والله يا دكتور كيس الطحين صرنا نشتريه بـ 10 ألاف ليرة تقريباُ لأنه نحن نستعمل الطحين التركي، لماذا تركي والمستودعات مليئة بأجود أنواع القمح؟لأن معظم المطاحن المحلية لا تعمل والبعض يغش في الطحين، لذلك نشتري الطحين التركي لكي ننتج خبزاً جيداً".
ويتابع الدكتور شوقي ليقول: "تناولت خبزي وأطرقت رأسي أفكر، منطقتنا الزراعية... ثقافة الغش لدى المنتجين... الفقراء ومدى قدرتهم على تأمين خبز أولادهم، لا جدوى سوى أن نتأمل".
ولا يخفى على أحد أن محصول القمح منتج محلي وكميات إنتاجه فائضة عن الحاجة المحلية، بل ويتم تصديره إلى مناطق النظام والتي تعاني حالياُ من أزمة الخبز أيضاً، ويكمن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا كل هذا النقص في مادة الطحين"!
ويعزو مسؤولي الإدارة الذاتية، بأن المنطقة تعيش حالة حرب ضد الإرهاب وتنظيم"داعش"،وتصاعد التهديدات التركية ولا يمكن في ظل هذه الظروف تلبية جميع حاجات المواطن، لكن يبقى رد الأهالي: "نحن من ينتج القمح، ونفتقد الخبز اليوم، فما هي الأسباب؟".




أفق الصراع بين روسيا وإيران حول سوريا!

أفق الصراع بين روسيا وإيران حول سوريا!

Feb 08 2019

أكرم البني*
ثمة وجهتا نظر تتبلوران اليوم حول ما يثار عن احتدام الخلاف بين موسكو وطهران على حصص النفوذ في سوريا، ربطاً بتواتر أخبار تنافسهما المكشوف للاستيلاء على ثروات البلاد ومفاصل المؤسستين الأمنية والعسكرية، وتكرار الاشتباكات بين قوات موالية لكلا الطرفين في السباق لانتزاع بعض المواقع والمرافق الحيوية في أرياف حماة ودرعا ودمشق، يحدوها تصريحات للكرملين حول ضرورة خروج جميع القوات الأجنبية من البلاد بما فيها القوات الإيرانية والميليشيا التابعة لها، والردود المتحدية لقيادات إيرانية بأنه لا أحد يستطيع إبعادهم عن الساحة السورية.
وجهة النظر الأولى تعتقد أن هذا الخلاف سطحي وربما أشبه بمناورة أو شكل من أشكال توزيع الأدوار بينهما، ولن يصل، بأي حالة، إلى حد كسر العظم، بل سيجد طريقه بسرعة، نحو التفاهم والتقاسم التوافقي للمغانم، حتى لو اكتنفته بعض المواقف والتصريحات المتعارضة، أو بعض الاحتكاكات العسكرية والمعارك الجانبية، والأسباب في رأيهم كثيرة، تبدأ بعلاقة تاريخية عميقة بين الطرفين انعكست بتنسيق وتعاضد لم تشبهما شائبة لعقود من الزمن في مواجهة العدو الغربي المشترك، وفي التكاتف للالتفاف على العقوبات الاقتصادية المتخذة ضدهما، مروراً بتفهم موسكو لمصلحة إيران في سوريا وغض نظرها عن كثير من اتفاقات الشراكة الاستراتيجية الموقعة بين دمشق وطهران، إنْ في المجال الأمني أو العسكري أو في مجال المساهمة بإعادة إعمار قطاعات الاتصالات والتعليم والصحة والبناء السكني، والأسوأ صمتها عن التغيير المذهبي والديموغرافي ونقل ملكية كثير من البيوت والأراضي الزراعية التي تركها السوريون الفارون من الحرب، إلى مرتزقة إيرانيين، وانتهاء بتحسب الكرملين من مخاطر وتكلفة فتح معركة مع طهران لإخراجها بالكامل من سوريا، وتالياً لاحتمال انزلاقه إلى فخ استنزاف لا طاقة له على تحمله، ربطاً بما تمتلكه الأخيرة من حضور قوي ومهم في سوريا وأدوات أذى ضاربة في لبنان والعراق، فكيف الحال حين تدرك روسيا أنه من دون إيران لا يمكنها الحفاظ على استقرار الميزان العسكري للصراع السوري تجاه وفرة المتدخلين فيه! وكيف الحال حين يذهب العقل التآمري، ربما يكون محقاً، نحو الإشارة إلى وجود مصلحة حقيقية لموسكو في الحفاظ على البعبع الإيراني ورعايته في الإقليم، لابتزاز الغرب والعرب معاً وتحصيل المزيد من النفوذ والمنافع!
واستدراكاً، ومثلما ليس من مصلحة طهران منازعة موسكو على حضورها ودورها في سوريا والمشرق العربي ما دامت تستمد منها وجوهاً متعددة من الدعم والحماية، إنْ في مواجهة الضغوط الأميركية، وإنْ لتغطية توغلها في العراق ولبنان واليمن، وإنْ لتغيير ميزان القوى في سوريا بعد فشلها ولسنوات في إحداث انعطافة عسكرية لصالح النظام، كذلك ليس من مصلحة موسكو خسارة تحالفها مع طهران وورقة الملف السوري ما دامت توظفهما في صلب لعبة التنازع على النفوذ مع الغرب حول بؤر التوتر في العالم، إنْ في مشكلة القرم والأزمة مع أوكرانيا ومؤخراً في فنزويلا، وإنْ في مواجهة تمدد الدرع الصاروخية، والأهم قطع الطريق على كل من يفكر في مد خطوط غاز من الإقليم باتجاه أوروبا، والقصد أنه ليس ثمة حافز عميق لدى موسكو لإنهاء وجود طهران في سوريا، وإن كانت تسعى لتحجيمه وتطويعه، في سياق تعويم دورها ليكون أكثر نجاعة في ضبط توازنات القوى في الإقليم، بما في ذلك محاصرة التمدد التركي عسكرياً وعقائدياً، والتحكم باحتمال تقدم دور جديد للغرب في سوريا قد تحفزه عملية إعادة الإعمار.
وفي المقابل، ترى وجهة النظر الثانية أن هذا الخلاف جدي وسوف يتفاقم مع خمود المعارك وبدء موسم القطاف، ليأخذ أبعاداً حادة تفضي في نهاية المطاف لتمكين طرف على حساب الآخر في تقرير المصير السوري، ليس فقط لأن التجربة تفيد بأن قوتين نافذتين يصعب أن تتعايشا على أرض واحدة، وإنما أيضاً بسبب تباين شروط الطرفين ودوافعهما للتدخل في الشأن السوري وتعارض خططهما حول مستقبل البلاد، ففي حين يفتقد التدخل الإيراني للشرعية الإقليمية والدولية، وتحدوه حسابات طائفية فاقعة طمعاً في الهلال الشيعي وإحياء الإمبراطورية الفارسية، محتقناً برغبة مزمنة في إزاحة الكتلة الإسلامية السنية من الوجود عنفاً، أو على الأقل إضعاف وزنها ودورها إلى أبعد الحدود، يمتلك التدخل الروسي تفاهمات دولية، خصوصاً مع الأميركيين والأوروبيين، تحدوه حسابات سياسية تميل إلى أخذ مصالح مختلف مكونات المجتمع في الاعتبار توخياً للاستقرار وديمومة نفوذه في سوريا والمنطقة، الأمر الذي تجلى بفتح خطوط مبكرة ومصالحات واسعة مع قوى معارضة ذات وجه إسلامي سني، والبدء بتنظيم القوى شبه العسكرية، خاصة جماعات الدفاع الوطني المشكّلة والمدعومة من طهران، ومحاسبة وإقصاء الضباط الفاسدين أو المرتبطين مع الميليشيا الإيرانية لمنع طهران من زج البلاد في معارك مذهبية لتغيير الستاتيكو القائم في المشرق العربي، من دون أن نغفل ما يعنيه صمت روسيا وحيادها تجاه الغارات المتكررة للطيران الإسرائيلي على مواقع للحرس الثوري و«حزب الله» في سوريا.
ويخلص أصحاب هذا الرأي إلى أنه ليس من مصلحة موسكو الذهاب بعيداً في تغطية سياسة طهران التوسعية، خاصة وقد أدركت مؤخراً أن الوجود الإيراني في سوريا بات سبباً رئيسياً للتوتر والتفكك داخليا، ولإزعاج أطراف إقليمية وعالمية، وأنه هو دون غيره ما يعيق تحويل نصرها العسكري إلى إنجاز سياسي مقبول دولياً، ما يعني تأخير تمويل إعادة الإعمار، الذي يربطه المجتمع الدولي بمستوى من التغيير السياسي، تبدو طهران معادية له على طول الخط.
أخيراً، وأياً تكن طبيعة التنازع على النفوذ بين روسيا وإيران حول سوريا فإن أفقه يبقى محدوداً، ما يعني ضرورة توخي الحذر من البناء والتعويل عليه أو تشجيع التدخل لتسعيره على أمل تحجيم النفوذ الإيراني في سوريا والمنطقة العربية، فالتجربة التاريخية، أكدت مراراً مرارة هذا الرهان، وأنه مجرد هدر للجهد والفرص، وأظهرت قدرة الطرفين واستعدادهما العالي لتجاوز أي خلاف وهما أكثر تضامناً وتعاضداً، ولنقل أكثر إدراكاً لفداحة الأضرار الناجمة من دفع تنافسهما وما يرافقه من افتراق في المصالح والأهداف إلى آخر الشوط!
*كاتب سوري
(الشرق الأوسط)




مؤشر الحرية العالمي.. وسوريا تحتل المرتبة 25

مؤشر الحرية العالمي.. وسوريا تحتل المرتبة 25

Feb 07 2019

"الديمقراطية في تراجع"، شعار تقرير منظمة فريدوم هاوس الذي صدر مؤخرا، لقياس مستوى الديمقراطية والحرية حول العالم لعام 2018.

ومثلت 2018 السنة الـ 13 على التوالي التي يعاني فيها العالم من انخفاض ملحوظ على مستوى الحريات والديمقراطية، بعد صعود قوى سياسية شعبوية في العديد من الدول، والتي ترفض المبادئ الأساسية للفصل بين السلطات وتستهدف الأقليات بسياسات تمييزية.

واحتلت فنلندا المرتبة الأولى عالميا في الحريات والحقوق المدنية، تلتها النرويج في المرتبة الثانية والسويد في المرتبة الثالثة ثم هولندا في المرتبة الرابعة ثم كندا في المرتبة الخامسة، فيما احتلت الولايات المتحدة المرتبة الـ 52 بالقائمة.

وتضمن التقرير تصنيفا للدول على أساس الحرية، إذ قسمت إلى "حرة" و"حرة جزئيا" و"غير حرة"، اعتمادا على النقاط التي حققتها كل دولة من أصل 100 نقطة تخص معايير مثل: سير العملية الانتخابية، والتعددية السياسية، والأداء الحكومي، وحرية التعبير والاعتقاد، وتشكيل وحقوق المنظمات المدينة، وسلطة القانون، والحقوق الفردية.
كما وضع التقرير قائمة باسم "أسوأ الأسوأ" للدول التي حققت أقل نقاط فيما يخص الحقوق السياسية والحريات المدنية، وهذه الدول هي جمهورية إفريقيا الوسطى وطاجيكستان وليبيا وأوزبكستان والصومال والسودان والسعودية وغينيا الاستوائية وكوريا الشمالية وجنوب السودان وإريتريا وتركمنستان ثم سوريا التي تذيلت القائمة.

لكن التقرير لفت إلى تطور إيجابي في بعض الدول، مثل ماليزيا وإثيوبيا وأنغولا والإكوادور وأرمينيا، حيث أسفرت الديمقراطية هناك عن ضغط على القيادات أدى إلى مستوى حياة أفضل.

​الشرق الأوسط وشمال إفريقيا:

وفي تقريرها المفصل أشارت فريدوم هاوس إلى التطورات في بعض دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث استمرت الأنظمة السلطوية في قمع المعارضة خلال 2018، حتى الدول الديمقراطية عانت من أزمات ذاتية.

ففي مصر ازداد القمع السياسي بعدما تم انتخاب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بنسبة 97 في المئة، وذلك بعد حملة اعتقالات تعسفية شنها الأمن على منافسين محتملين.

ورغم السماح بقيادة المرأة السيارة في السعودية، إلا أن السلطات ألقت القبض على نشطاء بارزين يدافعون عن حقوق المرأة، وشددت قبضتها على أشكال المعارضة المعتدلة. كما أشار التقرير إلى واقعة اغتيال الصحافي جمال خاشقجي التي أثرت على تصنيف المملكة.

أما بالنسبة لتونس التي احتلت المرتبة الأولى عربيا، فقد استمرت عملية ترسيخ الديمقراطية رغم تعرض حرية التجمع وتكوين الجمعيات للخطر بسبب التغييرات التشريعية، كما أشار التقرير إلى تقاعس القيادة التونسية عن إنشاء محكمة دستورية مما قوض استقلال القضاء وقواعد القانون.

ورغم تربع إسرائيل على قمة منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على مستوى الحريات، فقد تأثرت العملية الديمقراطية بالسلب بعد تمرير قانون يقلص من أوضاع المواطنين غير اليهود، مما سمح لوزير الداخلية بإلغاء إقامة الفلسطينيين المقيمين في القدس بسبب "الإخلال بالولاء".

وأشار التقرير إلى أن الانتخابات التي تجرى في العراق ولبنان قد تؤدي إلى استقرار هذين البلدين وقد تفتح الطريق أمام تقدم بسيط.

فيما يلي ترتيب دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في قائمة "فريدوم هاوس" اعتمادا على التصنيف والنقاط المسجلة لكل دولة فيما يخص الحريات السياسية والحقوق المدنية:

1- إسرائيل/حرة/ 78

2- تونس/حرة/ 69

3- جزر القمر/ حرة جزئيا/ 50

4- لبنان/ حر جزئيا/ 45

5- المغرب/ حر جزئيا/ 39

6- الأردن/ حر جزئيا/ 37

7- الكويت/ حرة جزئيا/ 36

8- الجزائر/ غير حرة/ 34

9- العراق/ غير حر/ 32

10- موريتانيا/ غير حرة/ 32

11- تركيا/ غير حرة/ 31

12- جيبوتي/ غير حرة/ 26

13- الضفة الغربية/ غير حرة/ 25

14- قطر/ غير حرة/ 25

15- عمان/ غير حرة/ 23

16- مصر/ غير حرة/ 22

17- إيران/ غير حرة/ 18

18- الإمارات/ غير حرة/ 17

19- البحرين/ غير حرة/ 12

20- اليمن/ غير حر/ 11

21- ليبيا/ غير حرة/ 9

22- الصومال/ غير حر/ 7

23- السودان/ غير حر/ 7

24- السعودية/ غير حرة/ 7

25- سوريا/ غير حرة/ 0

المصدر (الحرة )




﴿أعطني﴾  ... تيمناً بجبران

﴿أعطني﴾ ... تيمناً بجبران

Feb 07 2019

مدرس محمد تعلكلي

1. أعطني قلباً
يحنو على طفلٍ جائعٍ،
و يداً تمسحُ دموعَ امرأةٍ
تبكي على وحيدها
قُتِلَ في مجزرة.

2. أعطني عَيْناً
ترى الجمالَ المكنونَ
في الدُّنيا.

3. أعطني فكّراً
أحاربُ بهِ قُبْحَ العالَم.

4. أعطني طمبوراً
لأعزفَ لحنَ الخلودِ
لشهيدٍ مجهولٍ
في سبيلِ هواءِ الحُرِّيَّة.

5.أعطني مِطْرَقَةً
لكي أُحَطِّمَ
جُدران الظُّلْمِ،
و بُنْيانِ كلِّ شرور.

6. أعطني سُلْطَةً
أستطيعُ أنْ أمنحَ
لكلِّ شعبٍ في العالمِ
حقَ إنشاءِ دولة.

7. أعطني سلّةً من الوردِ
لأهديها لجنابِ أُمّي.

8. أعطني جناحينِ
أطيرُ بهما في سربِ اللقالق ِ
على ضوءِ القمرِ
إلى وطنٍ يُدعى كُردستان.

9. أعطني زُجاجةَ عِطْرٍ
كي أرشُّها بالكاملِ
على قبرِ الشاعر '' بيكس ''.

10. طلبٌ أخير:
أعطني بُرْهَةَ حُبٍّ
صادقٍ.. مخلص
و خُذْ عُمْري ... !




عن أولوياتنا..

عن أولوياتنا..

Feb 06 2019

فاروق حجّي مصطفى
ذات مرة، سئلني صديق، وهو أكاديمي كُردي سوري، عن فيما إذا يتوفر كتاب عن "الأولويات"؛ طبعاً مرد سؤاله هو إنّنا أصبحنا لا نميز الأولويات، أو لا نحسن ترتيب أولوياتنا، لا سياسياً، لا حتى في حياتنا العامة، ولا اجتماعياً، إذ لا نعرف حتى كيف نرتب واجباتنا الإجتماعية!؟
منذ انطلاقة الثورة السّورية، لا يستطيع السوريون تحديد أولوياتهم، ولعل ذلك هو من أحد أسباب إخفاقنا. تحديد الأولوية تعني الدراية التامة لإستحقاقاتك، وهذا يعني أنّك أصبحت تعرف ماذا يتوجب عليك فعله، وقد تعرف ذلك لكنك لا تعرف أيّ بندٍ من هذه الإستحقاقات يجب فعله اولاً، أو تباشر بأي بند.
في العموم إنّ مسألة الأولويات، هي جزءٌ لا يتجزأ من صياغة الإستراتيجية، ومن لا يعرف ترتيب أولوياته لا يستطيع صياغة استراتيجيته، ومن لا يملك استراتيجية كما لو أنه غير موجود أصلاً.
وهذا الأمر ينطبق إلى حد بعيد على غالبية سياسيينا ونشطائنا في الشأن العام.
سياسيينا لا يميزون بين أولوية السلام والحرب، إذ غالبيتهم يرون إنّ الحرب ربما تفتح آفاقاً للسلام، ونشطاؤنا أيضاً ينسون ما يترتب عليهم من موجبات العمل، فيقفزون على أولويات السلام.
في الإسبوع الأخير نشطائنا أهلكوا الشارع بصراعاتهم الحزبية، وخاصة عند زيارة وفد الهيئة، و هؤلاء النشطاء نسوا بأنّ الأولوية الأولى هي القضية ومصلحة الناس. فالصراع الحزبي هو الذي أصبح أولوية بالنسبة لهم ولعلّ القضية أصبحت نهاية الهم.
بقي القول، بأنّه، من يريد أن يكون في الشأن العام عليه أن يحدد أولوياته، لأنّه لايوجد شأن العام ونضال بلا خطة عمل، والخطة تعني الملامح العامة للإستراتيجية؛ والإستراتيجية يمكن بناؤها على لبناتها الأولى وهي تحديد الأولوية؟!




نقل مكاتب بيع وشراء السيارات خارج المدينة لتخفيف الازدحام

نقل مكاتب بيع وشراء السيارات خارج المدينة لتخفيف الازدحام

Feb 05 2019

برجاف|كوباني -زوزان بركل

قامت بلدية كوباني بتحويل جميع مكاتب بيع وشراء السيارات من داخل المدينة إلى خارجها وذلك في قرية كولمد جنوب المدينة مسافة تبعد 5كيلومترات، لتخفيف الازدخام والاختناقات المرورية ضمن المدينة، ولإبعاد ظاهرة بيع وعرض السيارات في الساحات العامة.

وفي هذا الصدد أفاد الرئيس المشترك لبلدية كوباني فارس عطي "أن البلدية تشجع الافكار التسويقية التي تصب في المصلحة العامة ووفق قوانين وراحة المواطنين بحيث لا تسبب الأذى والتضييق عليهم، ولفت إلى تخصيص مكان خارج المدينة ليتم فيه بيع وشراء وتأجير السيارات براحة تامة، ولمنع عرضها في الساحات العامة؛ بهدف تخفيف الازدحام الحاصل بفعل إشغال الارصفة بالسيارات المعروضة للبيع".

وأشار أن عدد مكاتب السيارات التي تم إنشاءها 104مكتب، والكلفة الإجمالية 4مليون دولار، حيث تم دفع مليون وخمسة وتسعين ألف من قبل أصحاب المكاتب، وأن البنية التحتية كلف مليون دولار، وما يقارب مليونين تكلفة الأرض، ورسوم كل مكتب 175دولار لمدة سنة كاملة، ويكون العقد ما بين صاحب المكتب والبلدية لمدة 99سنة، وخلال هذه المدة هو حر يتصرف بالمكتب كيفما يشاء".

هذا ولاقت جهود البلدية التي تعمل فيها منذ فترة طويلة لتخصيص مكان للسيارات المعروضة للبيع والشراء والاستئجار ونقلها خارج المدينة تشجيعاً لدى المواطنين وأصحاب المكاتب، وبلغ عدد المكاتب التي وزعت على أصحاب مكاتب السيارات 96مكتب من أصل 104مكتب.




Pages