نورالدين ويسي في ندوته حول القنوات الكُرديّة: غياب الحرفيّة إحدى الاشكاليات..!

نورالدين ويسي في ندوته حول القنوات الكُرديّة: غياب الحرفيّة إحدى الاشكاليات..!

Apr 08 2019

برجاف|هولير-رنا عمر
عزا نورالدين ويسي-وهو المدير العام لقناة #كردستان٢٤- سبب تلكئ الحالة الإعلاميّة الكُرديّة ومحاكاتها عالميّاً لغياب الإمكانيات المعنويّة، وليست الماديّة؛ فالتحدي المالي ليس سبباً رئيسيّاً بالرغم من أهميته. وحسب الويسي، وهو الحائز على الماستر في الاعلام من احدى الجامعات البريطانيّة، بأن غالبيّة الذين يعملون في حقل الاعلام هم من الادباء والكتاب، ما يعني جانب الخبرة التقنيّة والتي تلعب دوراً مهماً في صياغة المشهد وتهيئ الظروف للمواكبة والمحاكاة.
الطريق غير مفروش بالورود، قالها ويسي، وهو يتعرج ليتحدث عن الوضع في حالة من التطور، ولهذا فان الاعلام الكُردي كونه كان ناقلاً للخبر الآن أصبح "مصدراً" للخبر، وانه حتى الاقنية التلفزيونية الاجنبيّة تأخذ من بعض المصادر الكُرديّة.
الصحافي محكوم بمؤثراتٍ سياسيةٍ وفكريةٍ وحتى قبليّة، ولأسباب تعود الى غياب المؤسسات أو وجودها بخجل.
اضاف نورالدين ويسي في ندوته شيء من خبرته ومتابعته، ليس لانه مدير عام بقدر ما انه بدا مولعاً ومنغرقاً في المشهد الاعلامي، وهذا ايضا يشكل عاملاً مهماً من التطور، مايعني أن المسؤول هو ليس المدير فحسب انما الشخص الذي له روح الحماسة والفعالية، وهذا النوع من المدراء يضيفون إلى الخبرة المؤسساتية خلفيّة معرفيّة مثقلة بالثقافة والتحرير من الشفهيّة والسطحيّة.
وتطرق نورالدين الى إحدى أهم الاشكاليّات وهو تسليط الضوء على ما هو محل "التشاؤم" ويقول إن"التشاؤم" هو الخبر.
"سياسة روح التشاؤم" تعطي صورة معكوسة عن كُردستان.
وكان ويسي قد طرح نفسه قويّاً، بل وناصحاً للمشهد الاعلامي الكُردي، وكون ان الحضور كان من اهل الاعلام والمثقفين فان المبادرة والحديث كان عن ما هوغائب في صحافة او الاعلام التلفزيوني ليصبح سانداً وحافزاً لأي عملية تطور في هذا الحقل والذي بات هو الأهم في حياة المجتمعات.
وتجدر الاشارة، ان الندوة كانت بإدارة عماد الخفاجي ، وعلى منصة المعرض الدولي للكتاب بهولير، وتحت عنوان" القنوات الكوردستانية ..محاكاة للتجارب العالمية: قناة K24 نموذجاً".