سردار عبدالله في حفل توقيع روايته

سردار عبدالله في حفل توقيع روايته"آتيلا إخر العشاق": ربحناه كاتباً!

Apr 08 2019

برجاف|هولير-رنا عمر
"ربحناه كاتباً"، وهما مفردتان تعودان الى أحد الكتّاب العراقيين الذين تحدثوا عن سردار وكتابه الجديد"آتيلا آخر العشاق" رداً على "ردود" الفعل بعد ترشحه لمنصب رئاسة جمهورية العراق الإتحادية.
لا ندري إن كان من حظ عبدالله الجيد أو السيئ حيث أثير لحظة ترشحه للرئاسة؛ لكن حنكة عبدالله بدت واضحةً واعادت النظرات والآذان إلى مساحة"سباقه"، رافضاً فكرة الإنسحاب من حلبة الصراع على "كرسي" بلا سلطة ما عدا البرتوكول، وهي تصنف في اطار ميسّر ومسيّر للفاعلين الجديين والذين يؤثرون على الشؤون والشجون.
حاول عبدالله أن يتحدث وهو الطليق بأسوار الأدب، عن كل شيء من نافذة "حفلة توقيع كتاب: آتيلا آخر العشاق"، في لحظة رفضه التام للحديث عن "آتيلا" لانه أعتبَرَ بأن آتيلا لم يعد ملكه حيث قال "آتيلا لم يعد ملكي، انما أصبح ملككم"؛ وبالرغم من انّ عبدالله دافع عن الشاعريّة، وقال الحاكم يجب ان يكون شاعرا أيضاً.
و أوحى ان سبب اختياره للروايّة لانّ الروايّة هي " تاريخ" واستجلب حججاً على أنّ الرواية هي الوصف التام للمرحلة، أي أنها تشمل الاجتماع والسياسة والثورة والحب وأصناف العلوم المختلفة .
هو من صاحب الأرقام كلها، إن كان من ضمن فريق"كرة القدم" لكنه فضّل أن يكون "كابتن" بلا رقم اي يضع الارقام ويوزع الادوار لأنه الرئيس وحامي الدستور ولاعب الأدوار الثلاثة في حكم الدولة.
عبدالله، يفز يوميّاً لقب الراوي الناضج المستجد من تلة"آتيلا آخر العشاق" والتي تخفي من ورائها سيرة ثائرٍ عاشقٍ يواجه الطغيان ويتحدى ظروف قهر الديكتاتورالذي لم يتردد لضرب أبنائه بـ"الكيماوي" لا ليكون هذا الحاكم خادم الناس ومعبّر عن حلمهم عبر درج مركب من خشب الاشجار الذي احرقته زمن الحرب الضروس في وجه حلم سردار عبدالله وناسه وأحزاب شعبه وقيادات ثوراته، ولاسيما ثورة "أيلول"..
عبدالله آت من كرميان ليواجه الزمن بروح آخر عشاق الزمن.. وليكن لنباشر بزمن جديد، وهو انطلق فعليّاً.
كتاب: آتيلا آخر العشاق
دار:هاشيت انطوان - بيروت ٢٠١٩