الدسترة.. ودور الفاعلين المدنيين..

الدسترة.. ودور الفاعلين المدنيين..

Apr 02 2019

فاروق حجّي مصطفى
إن لم نكن من المخطئين، فإنّه وللمرة الأولى يُفتح الطريق أمام المجتمع المدني للعب دورٍ في دستور بلادهم.
عبر تاريخ سوريا، والذي لم يكن على مستوى المجتمع المدني فحسب إنّما على كل المستويات، دور في صناعة الدستور السوري.
حتى التعديل، لم يعطي النظام أي دور للمجتمع المدني ولا للأحزاب.
في ظل غياب الديمقراطية كل الشرائح المجتمعية والسياسيّة تُغْبَنْ، وتُغيّب عن الساحة؛ وهذا ما حدث تقريباً ما بعد خمسينيات القرن المنصرم سورياً.
في الحقيقة، إنّ للمجتمع المدني تاريخٌ عريقٌ في البلاد وإن كان يقدم نفسه بلباس مختلف، حيث مرة كان يظهر بلباس الكتّاب أو الفرق الفنية، أو المشاركة في الحياة الثقافية الإبداعيّة..الخ، وبالرغم من ذلك فإنّ الدور لم يغب في الحياة العامة بالرغم من التحديّات.
ملحوظة: أقصد بالفاعلين الذين كانوا يعملون بشكل مستقل على مستوى الأفراد لا المنظومات الرديفة.
واليوم، والفضل يعود إلى المجتمع المدني نفسه، كونه تواجد في الساحة بوقت مبكّر، والأمم المتحدة، وبالأخص مكتب المبعوث الخاص، وغرفة دعم المجتمع المدني؛ و للمجتمع المدني دور رئيسي ومهمّ لا في المشاركة في الدستور إنّما لمستقبل سوريا ككل بالرغم من التحديّات وحالات الرفض من قبل الطبقة السياسية بشكل أو بآخر!