أميركا طلبت من روسيا منع النظام من مهاجمة الأكراد

أميركا طلبت من روسيا منع النظام من مهاجمة الأكراد

Mar 07 2019

قالت مصادر أميركية إن اللقاء الذي تم بين رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية جوزف دانفورد مع نظيره الروسي فاليري غيراسيموف في فيينا الاثنين الماضي، لم يتوصل إلى تحقيق اتفاق على طلبات أميركية محددة للجانب الروسي.
وأضافت المصادر أن دانفورد لم يتلق ضمانات حاسمة من روسيا حول ثلاث نقاط، هي «تعهد من روسيا بعدم قيام قوات النظام السوري بمهاجمة قوات سوريا الديمقراطية بعد انتهاء المعارك ضد (داعش)، وعدم السماح بتقدم أي قوات باتجاه شرق الفرات، وعدم الاتفاق على تفاصيل وآلية إقامة منطقة الحظر الجوي فوق شمال شرقي سوريا».
في هذا الوقت قال المتحدث باسم وزارة الدفاع (بنتاغون) لشؤون التحالف ضد «داعش» الكولونيل شون رايان، إن المعركة العسكرية في منطقة الباغوز شمال شرقي سوريا، آخر معقل للتنظيم في تلك المنطقة، تستند إلى شروط خاصة وتشمل الكثير من المتغيرات غير العسكرية أيضا. وأضاف رايان في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن هذا الأمر يشمل توفير ممرات آمنة لخروج المدنيين الفارين من المنطقة وربما إطلاق سراح المزيد من الرهائن.
وأضاف أن المتحدث الإعلامي باسم قوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي أعلن اليوم إطلاق سراح 12 طفلاً، 10 يزيديين وعراقيين. وما دام استمر هذا الأمر فإنني لا أرى أي إمكانية للإعلان عن انتهاء المعركة هناك في أي فترة قريبة. وردا على سؤال عما إذا كان يتوقع حصول تدهور في الأوضاع بين الأكراد والأتراك بعد الانتهاء من معركة «داعش»، قال رايان إنه لن يتكهن بالأحداث المستقبلية، لكن هدف الولايات المتحدة ودول التحالف هو إلحاق هزيمة نهائية بـ«تنظيم داعش» والتأكد من عدم تمكنه من تجديد قدراته، بما يؤدي إلى تهديد أمن المنطقة وأمن بلدان التحالف أيضا.
جاء ذلك وسط أنباء وتكهنات عسكرية وإعلامية تحدثت عن احتمال الإعلان خلال الساعات المقبلة عن إنهاء آخر جيوب «تنظيم داعش» في منطقة الباغوز، علما بأن الرئيس الأميركي دونالد ترمب كان كرر مرات عدة عن انتهاء المعركة ضد «تنظيم داعش» وإنهاء وجوده في المناطق التي كان يسيطر عليها بنسبة 100 في المائة.
يأتي ذلك فيما تكثفت الاتصالات الدبلوماسية التي تجريها واشنطن مع أطراف دولية لتأمين مشاركتها العسكرية في المنطقة التي ستنسحب منها القوات الأميركية، بعد إعلان البيت الأبيض الإبقاء على 400 جندي أميركي من القوات الخاصة في منطقة شمال شرقي سوريا وفي قاعدة التنف على المثلث الحدودي العراقي - السوري - الأردني.
وتحدثت المصادر نفسها عن تلقي واشنطن ردودا إيجابية من عدد من الدول لإبقاء قواتها في المنطقة واحتمال قيام دول أخرى بإرسال قوات لها أيضا. وأجرى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو اتصالا هاتفيا بوزير الخارجية الفرنسي لودريان ناقشا خلاله الجهود العالمية في الحرب ضد «داعش»، وخصوصا في العراق وسوريا. وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأميركية روبرت بالدانو في بيان إن الوزير بومبيو نوه بجهود فرنسا لمواجهة النشاط الإرهابي المدعوم من إيران في أوروبا والشرق الأوسط أيضا.
وفي بيان آخر أعلن بالدانو أن الوزير بومبيو عقد اجتماعا مغلقا في مقر وزارة الخارجية في واشنطن مع المبعوث الأممي الجديد إلى سوريا غير بيدرسون لمناقشة النزاع في هذا البلد.
وأكد البيان أن واشنطن تواصل دعمها للعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وكرر بومبيو دعم واشنطن لجهود الأمم المتحدة الرامية إلى إعادة تنشيط الجهود لإيجاد حل سياسي، بما في ذلك الإصلاح الدستوري والحاجة إلى استعدادات ذات مصداقية لإجراء انتخابات حرة ونزيهة.
(الشرق الأوسط)