هل يكون ١٤ الجاري لحظة الحسم؟

هل يكون ١٤ الجاري لحظة الحسم؟

Dec 07 2018

برجاف| تحليل إخباري-هولير
دون شك. أنّ المشهد السوري السياسي يمر في لحظة صعبة، لنقل لحظة جامدة، يحتاج إلى قوة دفعٍ جديدة، ولعل التهديد الذي أطلقه المبعوث الأمريكي جيمس جيفري، والذي أوحى بالخطة البديلة فيما إذا لم توافق روسيا على إطلاق "لجنة صياغة" الدستور؟
و١٤ الشهر الجاري، هو اليوم الذي سيضع المبعوث الأممي الخاص ستفان ديمستورا مجلس الأمن على ما جرى معه من تجاذبات واستقطابات بخصوص الدستور.
وكان قد أوحى ديمستورا بفشل حدوث أي تقدم بخصوص اللجنة الدستوريّة في أستانة ١١، على عكس المعارضة حيث أشار أحمد طعمة عن حدوث تقدم ملموس في أستانة.
وكان قد أرسل المبعوث الأممي قائمة بخمسين إسماً غالبيتهم من المجتمع المدني والنساء،والمستقلون والفاعليين لتكون قائمة الوسط بين قائمة النظام والمعارضة والقائمتان لكل منها ٥٠ إسم.
وعجز المبعوث الخاص الأممي على إطلاق اللجنة الدستورية، ومع أنّ فترة استقالته مُددت إلى شهر آخر إلا أنّه تلقى رفضاً من قبل النظام وروسيا.
وكان قد أصدر المبعوث الخاص ومكتبه بيانين في الأسبوعين الأخيرين يوحيان بصعوبة إنجاز مهمة " اللجنة الدستورية".
واللجنة الدستورية والعمل عليها هي من مخرجات المؤتمر السوري عُقد في "سوتشي"، وعلى أن يكون المؤتمر الوحيد ولا يشكل بديلاً عن "جنيف" إلّا أنّ غالبية مخرجات سوتشي فشلت، والتقارير الإعلاميّة تكشف صعوبة إنجاز "اللجنة الدستورية" ما يعني أن من بين المخرجات كانت "اللجنة الدستورية" والذي كان محل الرهان إلّا أنّه قاب قوسين أو أدنى من الفشل.
وحسب جيمس جيفري أّنه لدى واشنطن حزمة من الإجراءات بعد ١٤ الشهر الجاري إن لم توافق روسيا على إطلاق "اللجنة الدستورية"، وأهم هذه الإجراءات المبعوث الأممي الخاص غير بيدرسون وحثه على إتخاذ مسار سياسي بديل مختلف عن سابقه ديمستورا!