أستانة ونُذر الفشل

أستانة ونُذر الفشل

Nov 29 2018

فاروق حجي مصطفى
من خلال البيان الإعلامي للمبعوث الأممي الخاص ستافان ديمستورا، والنقاط التي تم التوصل إليها بين الأطراف التي اجتمعت في استانة يظهر للعيان الفشل الذريع سواء على المستوى الأممي أو على مستوى دول أستانة، والبيانين لا يوحيان بإخراج المأزق السياسي من عنق الأزمة.
بخصوص اللجنة الدستورية، كأن أسف المبعوث الخاص يشكل لدينا نحن السوريين الدخول في الدوامة السجالية الأخرى، فاذا كان لدى ديمستورا"أسف" فإنّه لدينا محرقة.
أما بخصوص نقاط الاتفاق بين دول استانة فهي نقاط عجزت الآذان السورية عن سماعها، فضلاً عن النقطتين الأوليتين والتي تظهر البصمة النركية الواضحة وأيضاً الإنسجام مع موقف النظام.
لا يهم السوريين الاجتماعات المتتالية أو انشغالهم بأنّه ثمة عمل حثيث يجري بين الدول لأجل سوريا، فما يهم السوريين هو نقل الحالة من كونها في مأزق إلى حالة يسهل لسوريين العمل عليها وصولاً إلى التفاعل السياسي بين الأطراف السورية غايته بناء سوريا جديدة من حيث نظام الحكم والدستور.
ما يشغل السوريين اكثر هو التعامل السمح من قبل الاطراف الاقليمية وايضا الدولية مع قرار الاممي ٢٢٥٤ وايضا التوجه الاممي في اعلان عن اللجنة الدستورية.
بيد أنّه، ومع أنّ ديمستورا تأسف فقط وأوحى بأنّ لديه أشغال ونشاط في الاسبوع المقبل لإنجاز العملية إلا أن المزاج الإقليمي وروسيا والنظام لا يوحي بتاتاً بأنّ العملية ستنجز خلال الأسبوع الأول من الشهر الأخير في ٢٠١٨ ما يعني بأننا أمام مشكلة كبيرة وهي مشكلة تتمحور في قبول الأمم المتحدة من قبل النظام كراعي للعملية وقبول المجتمع المدني السوري الذي هو صمام الأمان للتحول السلس لسوريا حيث تشوبه الفوضى يسد الطريق امام تحقيق تطلعات ومطالب الجميع.
لننتظر، ولكن بألم كبير على كل ما يجري !