استمرار جرائم اغتيال الصحفيين والناشطين في سوريا

استمرار جرائم اغتيال الصحفيين والناشطين في سوريا

Nov 23 2018

إجماع شعبي وامتعاض من مقتل رائد فارس
برجاف|خاص
اغتيل الناشط والصحفي السوري «رائد فارس» بالرصاص من ملثمين إلى جانب زميله حمود جنيد، صباح اليوم، الجمعة، في مدينة كفرنبل التابعة لمحافظة إدلب.
وقد أكد المقربون منه إلى أنّ سبب تصفيته يعود لمواقفه الصريحة من الجماعات الإسلامية الراديكالية وخاصة جبهة النصرة «هيئة تحرير الشام» التي تسيطر على معظم محافظة إدلب بالقوة والسلاح.
وأشارت وسائل إعلامية إلى أنّ «فارس» تعرّض لتهديداتٍ بالاعتقال والاغتيال أكثر من مرة في أوقات متفرقة منذ 2013، لنشاطه السلمي والديمقراطي، واتهامه بنشر وكتابة اللافتات التي كانت تكتب باسم أهالي كفرنبل بمختلف اللغات، لمَّا كان لها أثر وإجماع شعبي سوري بكل مكوناته.
يشار إلى أن سوريا هي أخطر بلد في العالم للمراسلين الصحفيين، ومع ذلك فإن المئات من مواطنيها يخاطرون بحياتهم في العمل الإعلامي، وفارس أحدهم، إذ كان مديرًا لراديو «فريش» المحلي في كفرنبل، والذي ينتقد بشدة الجماعات المتشددة ومن بينها هيئة تحرير الشام«هتش». بينما يعمل «جنيد» مصورًا معه.
من الجدير بالذكر أن عدد سكان مدينة إدلب تجاوز ثلاثة ملايين نتيجة موجات النزوح الكيفي- والقسري- على مدى سنوات الحرب، وقد شهدت اشتباكات متواصلة بين جبهة النصرة وبعض الفصائل التي ما تزال تُحسب على الجيش الحر.