برجاف تبحث في إشكالية السلام والدستور..

برجاف تبحث في إشكالية السلام والدستور..

Oct 26 2018

برجاف|هولير-رنا عمر
عقدت برجاف جلسة حوارية موسعة حضرها ٣٥ شخصية من المنظمات المدنية والمنظومات المجتمعية والسياسية والنسوية وبحث فيها مسألة السلام والدستور، وايهما تؤسس للثاني؟
وكانت برجاف قد دعت الدكتور موسى كفال ومنظمة بان,و نائب رئيس مجلس الإداري لـ"بان" الدكتور عبدالقادر قاشوري،فضلاً عن شخصيات من الأمانة العامة للمجلس الوطني الكُردي.
وتمحور اللقاء حول:
العملية الأممية في عملية "لجنة الصياغة"، والدستور ، ووقفت برجاف عند المحطة الأخيرة للسيد المبعوث الخاص وكيف أن الزمن بات قصيراً وإن النظام ودول "سوتشي-استانة" ترغب في إستغلال فرصة شهر الباقي من زمن السيد ديمستورا وليصبح الميزان لصالح النظام كما يطالب النظام وغطائه الدولي روسيا.

والنقطة الأخرى من النقاش والحوار تمحورت حول الحريات الأساسية للأفراد وحقوق الجماعات وإن حقوق الجماعات إن لم تشملها الدستور يتعرض البلاد إلى حالة اللا سلم.

ولذلك تأتي أهمية السلام وصناعته قبل ومع بدأ عملية الدستور، ولأجل تأمين السلام وديمومته لا بد من تعزيز حقوق الجماعات والتأكيد على الحريات الأساسية للأفراد.
ووقف الدكتور آزاد علي في مداخلته الغنية والذي كان ضيفاً مهماً لبرجاف في هذه الجلسة،عند المحطات السورية التاريخية والبنية المجتمعية وأهمية مشاركة الجميع في بناء الدستور الذي بدا يصبح رافعا مهما للانتقال بسوريا إلى مرحلة اكثر ديمقراطية وانتعاشاً حضارياً من بين دول المنطقة.
وتحدث آزاد عن اهمية حل معضلة الهويات دستورياً وركز على انه من الاهمية بمكان أن لا تطغى هوية على هوية اخرى مهما كانت مكانته في معادلة الشعوب السورية.

في وقت ركز الدكتور موسى كفال على أن السلام الوحيد المضمون لسوريا يكمن في أهمية التدوين في الدستور اسم الدولة وشعارها وايضاً حقوق المكونات المجتمعية .

وتعرج كفال ليأتي بمثال حول العراق وكيف إن ذكر الشعوب واسمائها في الدستور يحقق الإطمئنان لدى الفئات الاثنية ويعزز الحقوق للجماعات فضلاً عن أهمية وضوح الأطراف الصانعة للدستور لبعضها والشعور بالمسؤولية التاريخية وفضل كفال الخبراء عند أختيارهم يجب أن يكون الخبراء من بلدان تشبه سوريا وتوزعها المجتمعي والثقافي.

ولكن قبل ذلك رأى كفال على ان النظام الاتحادي هو الأهم لوضع مثل سوريا وفضل ان يكون اتحاداً مجتمعياً-قوميا( اثنيا) في ظل التداخل الجغرافي وكان قد ذكر دكتور آزاد على أن التقسيمات الإدارية التي اصبحت سببا للتأزم الهوياتي وصار سبباً لخلق نوع من التظلمة التاريخية ليس بحق الكُرد فحسب حتى بحق العرب وقبلهم السريان ومكونات الشعب السوري.

وكان قد وقف الحضور عند نقطة التزام بالدستور من قبل نظام الحكم وأهمية السلام تأتي بدرجة الأولى في التزام نظام الحكم بالسلام وخاصة اذا كان الدستور قد حقق شرط اعتزاز الشعوب السورية بحقها وبوطنها.

وقبل ختام الفعالية تحدث كاميران حاجو عضو المكتب السياسي لحزب الديمقراطي الكُردستاني -سوريا عن التحديات التي تواجه عملية الدستور وعدد من اهم المحطات في مجريات العملية.

تجدر الإشارة إن الجلسة قد اثارت اهتمام الحضور والأمر الذي دفع الحضور للطلب من برجاف الاستمرار في عقد مثل هذه الجلسات لما له من الأهمية خاصة في المرحلة السورية الحالية.