البساتين المنزلية بغالبية القرى في كوباني يبست قبل أوانها..

البساتين المنزلية بغالبية القرى في كوباني يبست قبل أوانها..

Sep 10 2018

برجاف| كوباني-خاص
"كيلو البندورة اليوم وصل إلى 250 ليرة" بهذا الخبر يمكن أن نلخص حال البساتين المنزلية المنتشرة بكثافة في قرى كوباني.، وهذا الخبر يؤشر أيضاً بأن البساتين المنزلية خيبت أصحابها الأمر الذي دفع بهم إلى اللجوء لشراء البندورة من السوق بعد أن يبست غالبية البساتين المنزلية.
ومنذ عودة الكُوبانيين إلى مدينتهم بعد التحرير من داعش يعتمد الناس على البساتين المنزلية كمصدر أساسي للخضار سواءً لاجل الاستخدام اليومي أو للمونة.

تقول عجوزة، وهي تقطف البامية بصعوبة، بينما تعطس حيناً، بدت علي أنّها تعاني من الحساسية تجاه الغبار الذي يحمله الغصن أو شتل الباذنجان أو البامية" لا يوجد موسم هذه السنة.. ماذا سنفعل؟" وتتابع تلك العجوزة التي تضع حبات البامية بطرف ثوبها بلطف " قبل الآن كنا نأكل من البندورة التي نزرعها ببستاننا إلى نهاية الشتاء، هذه السنة لم نقطف من البستان غير وجبتين".
من المعروف إنّ الناس كانوا يضعون البندورة الخضراء في نهاية الخريف بعد قطاف القطن في التبن لحتى تصبح حمراء ليستخدموها الى نهاية الشتاء.
ويعجز الناس عن تفسير سبب يباس البساتين قبل أوانها.
أحد مهندسين الزراعيين ، يدعى ابو كاوى، مقيم في منبج يعزو السبب الى المناخ غير الطبيعي الذي يسود المنطقة. ويردف قائلا" ألا تتذكر السيول والعواصف قبل شهرين؟". ويتابع أبو كاوى" كل شيء تغيّر".
واستبعد البعض إن سبب يباس الموسم وقبل ذلك سوء إنتاج الموسم القمح الى تأثيرات استخدام السلاح في المنطقة.
وحسب التقديرات إنّ هناك أكثر من (26)ألف بستان منزلي في قرى كوباني.
ويسقى غالبيتها على "الغطاس" الذي يعمل على الكهرباء ويستخرج بمقدار"انج".
يقول مزارع، يدعى أحمد جمشيد، وقد يكون جمشيد لقب له وليس نسبته"البساتين المنزلية إفادتنا كثيراً خاصةً إنّ الناس يعانون من الفقر بعد أن نهبوا أغراضهم من قبل الدواعش، وفوجئنا أنّ البساتين أيضا خابتنا".
ويشكو الأهالي في هذه الايام من جفاف بساتينهم في الوقت الذي لم يفيدهم حتى الأدوية الزراعية .