اصحاب المحلات في سوق الهال بكوباني يشتكون من اهمال البلدية لمعاناتهم

برجاف| كوباني – زوزان بركل
لا تحتاج الى وقت وجهد كبيرين مذ وصولك الى مدخل سوق الهال في كوباني لتكتشف مدى الاهمال الذي يعاني منه هذا السوق، الذي يعتبر المورد الرئيسي للمدينة من مختلف انواع الخضار والفواكه ، فأكوام النفيات والروائح الكريهة المنتشرة في كل حدب وصوب كفيلة ان تنفر الشاري قبل معرفة اسعار الخضار حتى .
اما الافتقار الى الانارات الكافية والنقص في المياه الضرورية فتلك حكاية اخرى يرويها اصحاب المحلات الذين يؤكدون ان " الشعر طلع على لسانهم " من كثرة ما قدموا الشكاوي لبلدية المدينة ،لكن اصواتهم لم تصل لآذان المسؤولين الذين لم يكلفوا انفسهم حتى بالقيام بجولة عابرة للسوق حسبما أكدوا لـ#برجافFM في جولتها على السوق .
ولعل ما يقوله (أوصمان حاجي) وهو أحد البائعين في سوق الهال يعتبر لسان حال جميع الباعة "عنا في كوباني سوق هال واحدة فقط ورغم ذلك هي غير منظمة و داخلها غير مزفت" متسائلاً "ماهي الأسباب التي تمنع البلدية من الاهتمام بالسوق الذي يفتقر لابسط المقومات كلانارة والصرف الصحي ومياه الشرب " ليؤكد بحرقة " البلدية لا تهتم بالسوق إطلاقاً، وشوارعها غير مزفتة وحتى أن الاوساخ والغبار تتجمع على الخضار".
بدوره ( زينو محمود) صاحب محل الخضار في السوق سلط الضوء على جانب آخر لمشكلة سوق الهال وهو اضافة مبالغ زائدة على اسعار الخضار والفواكه التي يتم استيرادها من اسواق مدينة منبج التي تستوردها بدورها من الموردين في المناطق الساحلية والوسطى.
أما ( أبو شادي) وهو احد تجار الخضار فلديه مقترح آخر ، وهو التواصل مباشرة مع موردي الخضار والفواكه في المناطق الساحلية والوسطى وشراء متطلبات سوق كوباني منهم بدلاً من الشراء من تجار منبج الذين يضيفون فوائد اضافية على اسعار الخضار والفواكه التي يستوردونها قبل ان يبيعوها لتجار كوباني الامر الذي يزيد من اسعارها نظراً لمرورها باكثر من تاجر "نحن نتسائل لماذا يكون النفع لتجار لمنبج بدلاً من كوباني، وعلى البلدية ان تهتم بهذا الموضوع حتى تكون الفائدة لأهل كوباني".
ولمعرفة ردود فعل بلدية كوباني على هذه الشكاوي توجهت #برجافFM بهذه الاسئلة الى (فارس عطي )رئيس بلدية كوباني الذي أكد أن هناك نواقص في السوق من ناحية توسيع الطرق، مبيناً انه ضمن مشاريع المستقبلية للبلدية توسيع السوق "نحن بصدد توسيع الطرقات هناك ونتقبل نقد المواطنين لأن هذا من حقهم ومن الواجب علينا الاهتمام بالسوق".
لكنه أشار الى ضعف الامكانات المتاحة لديهم حالياً " إمكاناتنا محدودة ومشروع تزفيت يحتاج لوقت وجهد كبيرين ويوجد لدينا ورشة واحدة فقط لهذا الغرض وهي تعمل حالياً على الطرق التي تربطنا بالقرى والمدن ونقوم بتزفيت الشوارع الرئيسية والمهمة، ومشروع السوق يتطلب الصبر، لاننا نعاني من فقر الآليات، ".
ولابد ان نشير اخيراً ان هذا السوق الذي كان مدار حديثنا تم افتتاحها في شهر شباط من العام الحالي.