مشفى الأمل بمنبج يستعيد مكانته من جديد ..

برجاف|خاص-منبج
"عدت لأعمل في منبج" قالها الدكتور مصطفى قطوان الذي أتى للتو من تركيا، ليعمل ثانيّة في منبج، وفي مشفى الأمل؛ وما ان تلتفت الى طرفيك حتى تجد أرتالاً من الناس وهم بالزي الأسود، والأبيض والمزركش يصطفون على رصيف مشفى الأمل الجراحي بمنبج ".

لا تجد ممّر وأنت تسير نحو ملعب منبج البلدي من كثرة الجالسات من النسوة على الرصيف، وهنّ المرافقات والزوار للنزلاء - المرضى، ولا يجد فرصة الدخول من مترددي المشفى حيث يعج بالمرضى والزوار.

على طرفي المشفى الواقع في زاوية حديقة منبج العامة من الجنوب تعج بالناس.
" كل نزيل يأتي بأمل الشفاء، و وربما أسم الى مشفى الأمل الذي بات محل إقبالٍ كبيرٍ لدى المرضى وحالات الإسعاف مصدره ذاك الأمل"يقول الجراح الكبير على والي.

ويتابع والي، وهو طبيب تواجد فور تحرير منبج في المشفى" اعتقد إنّ سبب هذا الإقبال يعود إلى ثقة الناس بالمشفى وبكوادرها الطبية ومن ناحية الخدمات".

قبل سيطرة داعش بمنبج كان مشفى الأمل من المشافي الأكثر إقبالاً من قبل المرضى، وما أن تحررت منبج حتى أخذ مشفى الأمل صدارة المشهد الصحي بمنبج.
يقول الدكتور أحمد هتو، وهو اختصاصي أشعة" نستقبل كل المرضى، ونقوم بعملية إسعاف الجميع، هو مشفى لكل كوباني ولمنبج وكل هذه المنطقة"، وحسب هتو إنّ الأمل تستقبل يومياً أعداد كبيرة من المرضى ومن الجرحى وحالات إسعافية، وفِي أكثر الأوقات تتحمّل المشفى كل الحالات.

وحسب أحد إداريي المشفى إنّ هناك أكثر من 30 سريراً وغالباً تمتلئ الغرف.
مشفى الأمل طابقان، طابق أرضي إسعاف وحالات "العناية المشددة، وحالات كسور وحالات الداخلية؛ فيما العلوي منه لأمراض القلب والنسائية وغرف العمليات الجراحية، ويمكن القول إنّ كوادر المشفى تتمتع بقدرات طبية كبيرة، فضلاً عن طبيب التخدير والأشعة وطبيب الأطفال وهو شاب وسيم يتقن عمله بدقة إسمه شريف.

يقول الدكتور علي والي لـ #برجاف"غالبية الإختصاصات الرئيسيّة موجودة، ونحن نقوم بواجبنا الطبي على أكمل وجه ، فيما يشاطره دكتور الأشعة هتو"هو مشفى لنا ونحاول أن نخدم مرضانا بقدر المستطاع حتى بغياب مدير المشفى".

وأثناء سيطرة داعش على منبج تم استخدام المشفى من قبلهم وأخذو كل المردودات، وعندما انهزم داعش أضرموا النار بكل المشفى، من الأجهزة الطبية والأسرّة، وحتى مولدات الكهرباء، وكل البناء، ولكن مع تحريرها استعاد المشفى حلته من جديد.

وأنت تدقق مع الإداريين حول المعلومات، وإذ بإمرأة رشيقة هي بالعقد السادس من عمرها وتبدو كما لو انها في الأربعينيات من العمر تجلب لك القهوة، وسرعان ما تجدها في مكان آخر تقوم بالمساعدة لمولود جديد والذي خرج للتو من رحم أمه، تماماً مثلما تركض قابلة قانونية في الممر للحاق بمرضاها للوهلة الأولى تظنها ألمانية، وهي كُردية، تعمل في القسم الولادات و قسم النسائية، حيث تعرف عن حالات النسائية أكثر من الطبيب نفسه.

وتجد المرضى من كوباني و قراها ومنبج، وما أن تصل إلى المشفى حتى تصادف أكثر من عشرة أشخاص قد تعرفهم، ما يعني إنّ مشفى الأمل لم تستعد مكانتها فحسب إنمّا وَسَعَّت من دائرة الإقبال بشكل أكثر قوة بالرغم من إن منبج لم تقم بعد من صدمة داعش على الوجه الأكمل.