وزير الثقافة الفرنسي يرفض منحة مالية من شركة لافارج بسبب دورها في سوريا

وزير الثقافة الفرنسي يرفض منحة مالية من شركة لافارج بسبب دورها في سوريا

Jul 19 2019

ترجمة: سعيد محمود
كانت لافارج تساهم في تجديد متحف كلوني في باريس، لكن شركة الاسمنت العملاقة متهمة بتقديم الرشاوي للدولة الإسلامية لمتابعة أعمالها في المنطقة. لم يصدر بعد الحكم في هذه القضية، وفي الانتظار، فضّل وزير الثقافة الفرنسي إعادة منحة مالية قدرها مئتا ألف يورو تبرعت بها شركة لافارج عام 2015.

رفض وأعاد وزير الثقافة الفرنسي المنحة المالية المخصصة لأعمال تجديد المتحف الوطني للعصور الوسطى، متحف كلوني في باريس. وفي رد على أسئلة وكالة الأنباء الفرنسية، أشارت المديرية العامة للتراث، التابعة لوزراة الثقافة الفرنسية، إلى أن هذه المنحة المالية قد تم استلامها عام 2015 وإعادتها عام 2018. وهي معلومة تم تأكيدها من قبل موقع Carenews المتخصص في أخبار المنح المالية والإحسان. ولم ترغب المديرية العامة للتراث بالتعليق على هذا القرار.

الشركة الرائدة عالمياً في مجال مواد البناء، وعن طريق فرعها السوري، متهمة بدفع 13 مليون يورو لفصائل متطرفة، من ضمنها (داعش)، الدولة الإسلامية، لتسيير أعمالها في سوريا، في حين كان البلد يغرق في الحرب.
عام 2017، اشتكت منظمات إنسانية على شركة لافارج بتهم (تمويل الإرهاب)، و(الاشتراك في جرائم ضد الإنسانية) في سوريا. ستنطق محكمة استئناف باريس حكمها في 24 تشرين الأول حول مصداقية هذه التهم.
في آذار، عام 2017، قررت بلدية باريس من جهتها، إيقاف الشراكة مع لافارج فيما يخص تزويد شاطئ باريس (ضفاف نهر السين) بالرمل. والسبب، لوم بلدية باريس لشركة لافارج بسبب مشاركتها في (مشروع مؤذ)، وهو مشروع دونالد ترامب الهادف إلى بناء جدار يفصل بين الولايات المتحدة والمكسيك. كما أشارت بلدية باريس بحزم إلى التمويل غير المباشر الذي قامت به شركة لافارج لصالح الدولة الإسلامية.

المصدر:عن جريدة le Figaro