نسرين سرخوشي: رغم المرض لم أترك الرسم بل بقيت اللوحات والألوان ونيس وصديق لي طول هذه المُدة

نسرين سرخوشي: رغم المرض لم أترك الرسم بل بقيت اللوحات والألوان ونيس وصديق لي طول هذه المُدة

Oct 29 2021


الرسامة الكوبانية، كان الرسم شغفها منذ الصغر، فاصرّت أن تكمل في شغفها. شاركت في الكثير من المعارض دول عربية وأوروبية.
وفي مرضها أيضاً اختارت الرسم ونيسها إلى أن تماثلت للشفاء.

صورت واقع المرأة بريشتها، آملة في المستقبل ألوان زاهية وواقع أفضل.
الرسامة نسرين سرخوشي، ضيفة في حوار تجريه برجاف :
_يقال إن التاريخ الفني للفنان ليس له علاقة بجمالية اللوحة بل بفكرتها، ماهي وجهة نظرك في ذلك؟
جمالية اللوحة وفكرتها مكملان لبعضهما، كما للألوان والتفاصيل في اللوحة جمالية، كذلك فكرة اللوحة وموضوعها لهم جمالية أيضاً وتأثير على الناظر لها.

_ كيف تصورين المرأة في لوحاتك، كما الحال،واقعها أم كما تأملين أن تكون؟
المرأة هي الموضوع الأساسي في كل لوحاتي، دائماً أرسمها في حالها وواقعها الأليم في التاريخ الكُردي، من إبادات للكُرد ونسائهم وكذلك ظلم وجور العادات على المرأة الكُردية، متأملة في أعمال قادمة ان أرسم ما أتمناه للنساء الكُرد.

_نحن نستلهم الإبداع مِن المعاناة أو من الأحداث الّتي تمرّ بحياتنا، فما مدى تأثير الواقع في تكوين لوحاتك؟
الإبداع يولد من المعاناة ولا يشترط أن تكون معاناة ذاتية، ربما تأثري بمعاناة نساء كُثر حولي ومعاناة النساء الكُرديات بشكل عام، الواقع جزء مهم من لوحاتي استلهم افكاري من الواقع دائماً.

_ هل كثرة مشاركة الفنان مقياس لنجاحه في مجال فنّه أو عمله؟ وكم معرض شاركتِ به؟
المشاركات الكثيرة ليست مقياس لنجاح الفنان، بل عمله الذاتي في تطوير نفسه في مجاله له دور أكثر من ظهوره بذات المستوى بشكل متكرر وبفترات متقاربة، المهم هو أن يسعى لتطوير ذاته أكثر.
لي نشاطات عدة على مدار سنوات، معارض في لبنان، هولير، صربيا وفي ألمانيا مدينة اسن، مدينة بادربورن معرض آخر في مدينة هانوفر ومدينة كريفيلد.
الآونة الاخيرة توقفت عن المشاركة لعدة أسباب أحدها هي أزمة كورونا والسبب الأهم هو إصابتي بالسرطان منذ عامين، رغم المرض لم أترك الرسم بل بقيت اللوحات والألوان ونيس وصديق لي طول هذه المُدة. آملة بعودة قريبة للمعارض والرسم بشكل مستمر.

_ما التحديات المجتمعية التي واجهتها كامرأة قبل الحرب، ومعاناة الأزمة والحرب السورية والهجرة فيما بعد؟
أنا امرأة كوبانية، كوباني منطقة عشائرية، لذا لطالما لاقيت معارضة بشكل متكرر ممن حولي قبل الحرب وكانت هذه المعارضة السبب في دراستي لمجال بعيد عن هوايتي كل البعد، لكن الحرب والغربة كان لهما أثر في نفسي لأعود للرسم والجيد لاقيت تقبلاً من مجتمعي لا بأس به هذه المرة، وبتواجدي المتكرر في المعارض والنشاطات وغير ذلك أرى تقبلاً ودعماً من أهلي وأقاربي والمحيطين بي دائماً.
بعد أزمة الحرب والنزوح تغيرت العقول والأفكار وأصبح الناس أكثر تقبلاً لتواجد المرأة في كافة المجالات ولاقت دعماً من مجتمعها، كوباني بخلاف المناطق الكُردية الأخرى بسبب طبيعتها العشائرية، فقد كنا نرى نساء من عفرين وقامشلو وغيرها من المناطق الكُردية متواجدين بجانب الرجال في كل المجالات قبل ازمة الحرب وبعدها، اما اليوم المرأة الكوبانية تثبت وجوده اينما كانت ولها حقوقها كما واجباتها.

_ في كوباني مواهب صاعدة في مجال الرسم، خلال متابعتك لأعمالهم، ما شعورك تجاه ذلك؟

يسعدني جداً أن أرى من الجيل الجديد هذا الاهتمام بالفن ، وأن أرى معارض تقام في كوباني و هذا الكم الهائل من الجمال والإبداع.
متمنية لهم التوفيق، والحصول على الدعم والاهتمام بشكل أكبر، وأملي أن أكون بينهم في معرض ما في كوباني في قادم الأيام.


_كلمتك الأخيرة لبرجاف؟

أشكر منبركم على دعمه وتسليطه الضوء على المواهب الشابة ، متمنية الإستمرار والنجاح لكم.

كما أتمنى أن تنال كل أنثى في مجتمعي فرصتها لتثبت ذاتها وتبدع في المجال الذي تريده دون ضغوطات.