ميديا البوظان:

ميديا البوظان: "الغناء بالنسبة لي هو تمثيلٌ لروح العالم.. وأثره في نفسيتي لا حد له..

Jan 02 2022

برجاف|مواهب
فنانةٌ عُرِفتْ بالتفاتتها لغناء الأغاني الفلكلورية، ومن تجاربها الفلكلورية غناء أغنية (حسو) المعروفة في كُوباني بنمطٍ مختلفٍ، لم تستطع الصعوبات والتحديات وقوفها للممارسة موهبتها واعتبرتْ كلها سهلة وتخطيها ممكنة.

كان لـ #برجاف_FM مع الفنانة التي اعتبرتْ الغناء مستقبلها المأمول والمزدهر بالنجاح الحوار التالي:

- بدايةً نود أنْ نعرف من هي ميديا؟
أنا ميديا البوظان، عمري 22 سنة، ابنة قرية شيران، ريف كُوباني الشرقي، عشتُ طفولتي في مدينة حلب نظراً لسكن عائلتي في حلب، درستُ في مدارس حلب مرحلتي الابتدائية والإعدادية، وللأسف لم أستطع إكمال دراستي بسبب الأزمة السورية، وبعدها انتقلتُ إلى كُوباني لأكمل في مدارسها، ومن ثم تخرجتْ وحالياً أنا مدّرسة المرحلة الابتدائية في مدارس كُوباني.

- متى اكتشفتِ موهبة الغناء عندك؟
في الواقع منذ الصغر كان لدي شغف الغناء، وكنت دائماً أغني، وتمتْ اكتشاف موهبتي وسط عائلتي، وكما مدرسو الرسم الذين درسوني في المدرسة لاحظوا موهبتي وأيضاً أصدقائي، الجميع كانوا يرفعون معنوياتي باستمرار.

- من شجعك على الاستمرار وممارسة الموهبة؟
من بعد ما تمّ اكتشاف موهبتي من قِبل عائلتي وأصدقائي، حيث قدروا صوتي وموهبتي بالغناء، ولكل فردٍ فضلٍ في تشجيعي، ولعائلتي الدور الأكبر في الوقوف إلى جانبي ومساندتي منذ البداية إلى يومنا هذا، وكما لا أستطيع نسيان دور أصدقائي في تشجيعي، وهنا أقدم كل امتناني لهم/هن.

- هل واجهتي تحديات وصعوبات كي تمارسي موهبتك؟
الصعوبات لابدّ منها! لكن لم تكن صعوبات شديدة بل كان بإمكاني تخطيها بسهولة أحياناً، وتلك الصعوبات كانت على صعيد تقبل المجتمع لفتاة تغني وصوتها جميل، كما هو معروف طبيعة مدينتا طبيعة عشائرية، لذلك وبحكم العادات والتقاليد السائدة في بيئتنا لم يكن سهلاً أنْ أغني، لكن مع مرور الوقت وتطور الوعي أصبحت فكرة أن تمارس فتاة من مدينتا موهبتها على كافة الأصعدة ممكنة نوعاً ما، وذلك تبعاً للعائلات.

- أي نوع من الأغاني تحبين غنائها؟ ولماذا؟
صراحةً أميل إلى غناء الأغاني الفلكلورية القديمة سواءً كانت تلك الأغاني باللغة الكُردية أو العربية، من وجهة نظري الفن الفلكلوري القديم هو فن عميق وله أثره، وكما أنّه يحمل عبق الماضي ويحضره معنا.

- من هن/ هم الفنانات/ الفنانون اللواتي/الذين تستمعين لهن/لهم؟
أستمع ل عيششان ومحمد شيخو كثيراً وأقدر أغانيهما وصوتهما العذب، وأيضاً أحب غيرهما من الفنانين والفنانات القديمين/ات، فلكل فنان وفنانة لمسة مختلفة وكل لمسة إضافة جميلة جداً.

- قمت بغناء الأغنية الفلكلورية (حسو) بمكس مع زميلك سربست، فكيف كانت تلك التجربة بالنسبة لك؟ ولماذا تمّ اختيار أغنية (حسو)؟
تجربتي بغناء أغنية حسو مع الزميل سربست على شكل مكس كانت تجربة جميلة جداً بالنسبة لي وكانت فكرة مشتركة بيني وبينه لغناء أغنيتنا الفلكلورية بنمط جديد وبلورتها بين مجتمعنا، وكانت تلك التجربة بالنسبة لي من التجارب الأكثر أهمية لما انعكستْ تأثيرها بشكلٍ إيجابي وأعطتْ صدى كبير وكما نالتْ إعجاب الناس في كُوباني.
أما بالنسبة لفكرة اختيارنا لأغنية حسو على الوجه الأخص، أتتْ كونها أغنية كُوباني الفلكلورية الخاصة , ويتداول بين الناس أنّ أغنية حسو هي نشيد كُوباني.

- هل لديك مواهب غير الغناء؟
حالياً أتدرّب على العزف على آلتي الكمان والغيتار، وكما أخربشُ خربشاتٍ كتابية نوعاً ما، وأعمل باستمرار على تطوير مواهبي.


- هل شاركتِ بأي حفلات؟
قمتُ بمشاركة العديد من الحفلات والمهرجانات في مختلف المناطق مثل (الحسكة، القامشلي، كُوباني، منبج)، وأيضاً شاركتْ بمناسباتٍ عدة كمناسبة عيد نوروز.

- هل تحبين الغناء بحفلات الزفاف؟
صراحةً لا لم أشارك، وهكذا نوع من الحفلات ليست من أولوياتي، ولا أحب الخوض في هذا المجال.

- ماذا يمثل الغناء بالنسبة لك؟
الغناء بالنسبة لي هو تمثيلٌ لروح العالم، له قيمة كبيرة عندي، وأثره في نفسيتي لا حد له، هو المساحة الآمنة بالنسبة لي، فأنا أغني عندما أريد نسيان همومي، ويمثل كل مشاعر الحب والتسامح والأمل، وكما أعتبره المستقبل المزدهر بالنجاح.

- هل تغنين بلغات مختلفة؟ وبأي لغة ترتاحين بالغناء أكثر؟
نعم أغني بالكُردية والعربية، ومعظم أغاني التي أغنيها هي باللغة العربية، لأنني بدأتُ الغناء منذ الصغر وكنت أغني في مدارس حلب أغاني عربية وصراحةً أرتاح أكثر بالغناء بالعربية، ولكنني أحب فكرة الغناء بلغات مختلفة، فكل لغة ثقافة وحضارة مختلفتين.

- هناك مواهب بارزة في كُوباني على صعيد الغناء، ما رأيك بتلك المواهب؟
نعم! في الآونة الأخيرة برزتْ مواهب عديدة على كافة الأصعدة، وفخورة فيهم/هن جداً، ولكن أيضاً أود القول بأنّ هناك مواهب كثيرة غير بارزة أو أستطيع تسميتها بأنّها مخفية، أقدرهم/هن جداً، وأتمنى لهم/هن مستقبلٍ مشرقٍ، كما أتمنى من ناسنا إيلاء اهتمام خاص للمواهب الصاعدة ودعمهم وتقديرهم.

- كلمتك الأخيرة لمتابعيكِ!
أتمنى لهم/لهن جميعاً كل التوفيق والنجاح، وأشكرهم/أشكرهن على متابعتهم/هن المستمرة لي، وأطلب منهم/هن الإصرار في تحقيق أحلامه/هن وطموحاتهم/هن، وأتمنى دائماً أنْ أكون عند حسن ظنهم/هن.

- كلمتك لنا "برجاف"!
حقيقةً ممتنة جداً لمنبركم الراقي، وأشكركم جزيل الشكر على تسليط الضوء على مواهبنا، وتقديركم لنا، وتمنياتي لكم بالتوفيق والنجاح الدائم والمستمر في مسار عملكم.