مواسم الحصاد الهاربة من حرائق السويداء

مواسم الحصاد الهاربة من حرائق السويداء

May 30 2019

برجاف|خاص -السويداء :صونيا العيسمي

مواسم انبئت بغلال كثيرة ...
وأحلام فلاحينا بلقاء تعبهم في مواسم الحصاد تبددت بعد موجة الحرائق التي أصابت أراضي ريف السويداء الغربي
في قرى “داما” و “جرين” و “لبين” و “صميد” #يوم_أمس
وقرى صما وسميع والطيرة والمزرعة #اليوم
وقرى قنوات وسليم #مساء_اليوم
ومع كافة الجهود المقدمة من فوج الاطفاء والوحدات في المدن والقرى التابعة لمحافظة السويداء إلا أن الحرائق الضخمة التهمت آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية وامتدت ليصعب معها السيطرة عليها
ليس اعتراضا على قدر حل بهذه الأراضي
لكنه اعتراضا على حالة التراخي والإهمال الذي أدى إلى مثل هذه الحرائق

#إهمال_واضح_من_الأهالي_وتحذير_خجل_على_وسائلنا_الإعلامية

مع مواسم الأمطار الخيرة التي رافقتنا هذا العام وتنامي الأعشاب بهذا الشكل الملحوظ ثم موجة الحر المفاجئة التي غمرت كل الأراضي السورية ألم تنبئ الأهالي بضرورة الحذر الشديد من حصول نيران قد تلتهم تعب إخوتنا الفلاحين
فلم لم يصل حس الحذر والمسؤولية الى المستوى الذي يؤدي لتفادي مثل هذه الكارثة؟
لم رمي أعقاب السجائر ومخلفات الزجاج المكسور دون النظر إلى أبعاد هذا التصرف البسيط غير المسؤول ؟
ولم لم تاخد الجهات المعنية دورا حقيقيا بذلك بالتوعية والتحذير والتذكير ؟
أسئلة تطرح ...و يخال إلينا سهولة الاجوبة ..

#مطالب_تذهب_أدراج_الرياح_والضريبة_يدفعها_الفلاح :
الدارس للواقع الجغرافي في المحافظة يعرف تماما طبيعة الأرض و وعورتها وكثيرة هي مطالب إخوتنا الفلاحين بشق طرق زراعية تخفف من عناء وعورة الأرض وتؤمن تخديم هذه الأراضي وتؤمن سهولة الوصول إليها
لكن ...ككل الطلبات الملحة ...لا نفطن لاهميتها إلا بعد وقوع الكارثة
العقيد زهير شروف من الدفاع المدني في السويداء أشار يوم أمس لسناك سوري إلى « أن وحدات الدفاع المدني وأفواج الإطفاء على امتداد المحافظة تواجدت في المنطقة، بما توافر لديها من إمكانيات حيث بلغ عدد سيارات الإطفاء المشارِكة حوالي 30 سيارة بالإضافة إلى مساندة أفواج “درعا” و”القنيطرة” التي حضرت للمكان وساهمت في عمليات الإطفاء وكانت صعبة ومعقدة تبعاً لامتداد واسع للحريق الذي شمل المناطق الغربية حيث بدأ من قرية “داما” وامتد إلى قرى “لبين” والقرى المجاورة بمساحة عرضية»
التعقيد والصعوبات التي أشار إليها أليس على مديرية الزراعة و رؤساء البلديات والمعنيين بشق الطرق الزراعية تذليلها والقيام بواجبهم اتجاه مطالب الأخوة الفلاحين وتحسبا لمثل هذا الطارئ
وفي نهاية الكلام ضياع لمواسم الحصاد لهذا العام

#الواقع_حاصل ...#لكن_الأمل_في_المستقبل
الحريق أصبح واقعا وخسائر بشرية لم تحصل لكن الخسائر المادية أكبر بكثير من حجم التوقعات
مطالب إخوتنا الفلاحين قد ترى الشمس يوما
وربما يزداد حس المسؤولية عند الأهالي والمعنيين
وربما عادت إلينا مواسم الحصاد لتمسح عرق الشقاء