مدنيات المهجر:اسئلة مرتبكة، وقلقٌ على الهوية
علاء الدين زيات
المشهد المدني في اللقاء الأخير للمجموعة الجغرافية التركية
من غير المتوقع أن تقدم أنشطة جماعية ليوم ونصف من نقاش مختلف المسائل خطوة داعمة لتجذير هوية المنظمات المشاركة ، على الرغم من طرح أسئلة مباشرة حول ذلك ، لأن عملية من هذا النوع تتم باستقلالية عالية جدا عن رغبات جغرافيه واحدة بعينها وبخاصة أن البعض يظن أن حمايتها من التذويب يمكن أن يتم بتطبيق إجراءات عزلها عن باقي الشركاء في المناطق الأخرى ، هو عمل أقرب للتبوغ منه للحماية .
وتبقى الإشارة مهمة أن رد الفعل المتوقع على فاشية المنتصر (منتصر شكلا) بفاشية التبوغ تلك تعني فشلا كاملا في تجذير الهوية لأن العدو الأول لفكرة العمل المدني هو عدم تجاوز تلك النظرة الإقطاعية للمجتمع.
ما يبدو عليه المشهد العام لهذا اللقاء هو لوحة سورية متراكبة من استمرار السباق والتنازع بين الأيديولوجيا والفكر المدني ، والتنازع بين المهمة الاقتصادية للعمل المدني مقابل الاجتماعية ، وتنازع بين فكر المؤسسة اللاربحية والمؤسسة التجارية وآخرا بين استنباط عميق للدروس المستفادة والبكاء على أطلال عبس وذبيان.
ليست خسارة أبدا عقد مثل هذه الاجتماعات لأنها واحدة من مساطر قياس وزن ومدى وعمق درجات النضج لما حققناه على مدى سنوات ومعيار بياني مهم للحركية العامة لمدنيات المهجر في صورتها الأوضح في تركيا حيث هي مرآة كبيرة عن حالة المجتمعات التي تمثلها .
واسمحوا لي متابعة استخدام مصطلح مدنيات المهجر مؤقتا طالما أن فكرة هذه المدنيات عن الاجراءات العملية لاختراق خطوط الصراع وردم الخنادق المجتمعية بقيت مشوشة ولا تغادر دائرة الأسئلة المرتبكة، فهي تظن أن تفاعلها مع الشركاء فقدان للهوية في حين أرى تلك الخطوة أولى خطوات الصعود لامتلاك الهوية .
تبقى مسألة أن حشدا بهذا الحجم بعضاً من أفراده لم يتحدث بأي فكرة هل يعتبر ذلك هدرا للمساحة ؟. ربما ولكن دون ابتكار آلية تضمين عادلة وموسعة وفعالة لا أظن أن مشاركة عدد من الصامتين يعد خطأ ، فما دام أن لا هرمية من نوع تنظيمي داخلي للمنظومة المدنية تتيح ذلك التضمين وتعززه وتكون مسؤولة عنه ستظل تلك الحالة قائمة.
أذكر أن ورقة الاجندة التي حددها المشاركون تضمنت منح ذلك الدور التنظيمي لرابطة الشبكات مرحليا ، لكن فكرة التبوغ المطروحة كتوصية لا تبقي من فكرة الهرمية الا أوراق خريف ، وهو خريف تجلت ملامحه في العديد من مناحي النقاش
-
بمناسبة عيد المرأة العالمي:
Mar 08 2024 -
دروس دستورية في مقابلة الرئيس بارزاني مع"مونتي كارلو"..
Mar 03 2024 -
في حوار حصري مع مونت كارلو الدولية: الزعيم الكردي مسعود برزاني يقول إن النموذج الديموقراطي مهدد في العراق وصف قرارات المحكمة الاتحادية بالاجحاف ضد الاقليم وتحدث عن القلق حيال الانسحاب الامريكي من العراق
Feb 28 2024 -
بيدرسون: النظام السوري رفض عقد جولات اللجنة الدستورية في جنيف
Feb 28 2024 -
بناء الثقة .. كشرط لتقدم العملية السياسيّة..!
Jan 27 2024 -
لنعمل لأجل بناء الثقة!
Jan 14 2024 -
لنعمل لأجل بناء الثقة؟
Jan 04 2024 -
يدون تاريخ المنطقة، ويزيل الستار عن خفايا "الهندسة الديمغرافية "! كتاب تقسيم "كوردستان العثمانية" لدكتور آزاد أحمد علي
Dec 30 2023 -
"الحركة الكُردية في العلاقات الدولية" للراحل رشيد حمو
Dec 16 2023 -
شكوى في سويسرا تتّهم الرئيس الإيراني بارتكاب «جرائم ضد الإنسانية»
Dec 13 2023
-
دلبخوين دارا: من شاشة روداو العربية!
Jun 11 2020 -
تقزيم المسألة السورية في قالب (صياغة الدستور)
Aug 15 2018 -
جمهورية شرق الفرات
Oct 14 2018 -
أولويات التفاوض كُردياً: الحفاظ على نظام الإدارة الذاتية، وعفرين:
Aug 14 2018 -
الدنمارك: ستة وجوه من حَمَلَةِ شهادات الماجستير على خشبة التكريم الكُردية.
Oct 17 2018 -
ورحلت القامة: رحيل الرجل الشجاع
Aug 21 2018 -
(الإصابة بالتوحد) أسبابها وأعراضها وكيفية االمساعدة على تحسن حالة الطفل التوحدي
Sep 01 2018 -
حقن البلازما بين هوس النساء والحقيقة العلمية..
Feb 21 2019 -
اختطاف المحامي ياسر السليم من كفرنبل بعد دعوته التعايش مع الدورز والكُرد وأهل الفوعة
Sep 22 2018 -
المحلل الإقتصادي خورشيد عليكا لبرجاف: الضغط على البنك المركزي ليس حلاً..والأزمة تتفاقم!
Aug 14 2018