محكمة هولندية تقضي بالسجن 6 سنوات لعنصر في حركة أحرار الشام السورية

محكمة هولندية تقضي بالسجن 6 سنوات لعنصر في حركة أحرار الشام السورية

Apr 22 2021

حكمت محكمة دانهاخ في جنوب هولندا على طالب لجوء وعنصر سابق في حركة أحرار الشام الاسلامية، بالسجن لمدة ست سنوات بتهمة ارتكاب جرائم حرب والانتماء الى منظمة ارهابية.

وكانت النيابة العامة الهولندية قد طالبت فى وقت سابق بالحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات ، بيد ان المحكمة قضت امس الاربعاء بالحكم على الرجل، الذي لم يكشف عن اسمه الكامل ، بالسجن ست سنوات.

وقالت المحكمة إن هناك أدلة على أن الرجل البالغ من العمر 31 عاما "أحمد.ال. ي"، والذي قالت وسائل الإعلام الهولندية إنه كان جزءا من جماعة أحرار الشام السورية من 1 مارس/آذار 2015 حتى 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، وكان متورطا في الإرهاب.

واعتقل احمد في هولندا في عام 2019 بعد أن قدم نفسه في مركز هولندي لطالبي اللجوء في مدينة تير أبيل. وقالت النيابة العامة الهولندية في مارس/آذار إن السلطات القضائية الألمانية أشارت إليه على أنه مشتبه به في جرائم حرب، ونتيجة لذلك اعتقلته.

ويشتبه في ارتكاب الرجل جرائم حرب بعد أن ظهر مع جثة مقاتل عدو وركل جثة أخرى أثناء القتال في مدينة حماة السورية في عام 2015 في مقطع فيديو نشر على موقع يوتيوب. في فيديو عام 2015 ونعت الرجال الموتى بـ"الكلاب".

ووفقا لقانون الجرائم الدولية الهولندي، فإن انتهاك الكرامة الشخصية هي جريمة حرب ويمكن مقاضاتها حتى لو ارتكبت خارج هولندا.

كما أن بعض الانتهاكات ووفقا لاتفاقيات جنيف يمكن أن تؤدي إلى أحكام بالسجن مدى الحياة.

وصنفت المحكمة أحرار الشام مرتين كمنظمة إرهابية في مدينة روتردام الهولندية. ووفقا لمركز ويلسون، فإن أحرار الشام هي جماعة سلفية تشكلت في كانون الثاني/يناير 2012. وكان مؤسسوها سجناء أطلقت الحكومة السورية سراحهم من سجن صيدنايا العسكري سيئ السمعة في النصف الثاني من عام 2011.

وكان أحد قادة التنظيم، أبو خالد السوري، ممثلا للقاعدة في سوريا قبل مقتله في عام 2014.

ووفقا لجامعة ستانفورد، تريد الجماعة اقامة دولة إسلامية في سوريا، لكنها لا تسعى إلى الجهاد العالمي مثل تنظيم داعش، وحاولت تغيير اسمها لتظهر نفسها كجماعة معتدلة وفق الجامعة نفسها.

ويتجه القضاء الأوروبي في الأشهر الأخيرة إلى النظر في دعاوى يرفعها أفراد ومعتقلون سابقون ضد مسؤولين في حكومة الاسد أو ضد مقاتلين لدى الجماعات المتشددة، لكنه نادرًا ما يصدر أحكامًا ضدهم، باستثناء ما حدث في ألمانيا وفرنسا.
المصدر:كوردستان 24