محامو كوباني يطلقون مبادرة لتوحيد الخطاب السياسي الكردي

محامو كوباني يطلقون مبادرة لتوحيد الخطاب السياسي الكردي

Jan 27 2020

برجاف| كوباني
نظم محامو كوباني اجتماعاً تحت عنوان "مبادرة لدعم توحيد الخطاب السياسي الكردي في سوريا"، في مقر نقابة المحامين في مدينة كوباني، لتسليط الضوء على ضرورة توحيد الخطاب الكردي خاصة لما تشهده المنطقة من منعطفات مصيرية تتعلق بالكرد بشكل خاص.

وحضر الاجتماع شخصيات حقوقية وممثلين عن الاحزاب السياسية والإدارة الذاتية، ونخبة من المثقفين ومستقلين ونشطاء، واطباء ومهندسين، حيث تمت إدارة الاجتماع من قبل المحامي فرهاد باقر.

وطرح المشاركون اراء عدة حول الخطاب والموقف الكردي في المرحلة الراهنة، التي تتطلب ضرورة توحيد الصف الكردي، وخاصة في ظل تهميش القضية الكردية في المحافل الدولية.

وتنوعت الاراء والاطروحات من قبل الحاضرين، بدوره بادر الدكتور بختيار مدرس الحسين بالقول: ‘‘في ظل خطورة المرحلة ما مدى جدية المبادرة، ويجب تحديد الجهات المؤثرة الإيجابية والسلبية، والدعوى إلى اجتماع مفتوح على الإعلام لطرفي الخلاف على مستوى القيادات’’.

في حين قال السياسي كيلو عيسى: ‘‘أنه يجب ضرورة تشكيل منصة موحدة من الاطراف السياسية، اما باقي المشاكل الصغيرة على الأرض يمكن حلها لاحقاً، والمشكلة متعلقة بالجميع وليس بطرفين فقط، ومعرفة المؤيدين والمعارضين لقضيتنا اقليمياً وعالمياً’’.

فيما أشار السيد يشار حج علي رئيس المجلس المحلي للمجلس الوطني الكردي في كوباني، قائلاً: ‘‘مبادرة المحامين يعتبر مبادرة جيدة في اطار الاستماع للآراء وغناها بآراء المستقلين، واراء السياسيين والاطراف السياسية التي تعتبر خطابها رسمية اكثر، لكن اردنا نستمع لآراء النخبة في كوباني، حتى نستطيع توحيد الخطاب وحتى يكون هناك تقارب في وجهات النظر ومعرفة مطالب الشارع الكردي’’.

مضيفاً أنه ليس بالضرورة ‘‘تكون جميع الآراء نفسها، حيث أن كل شخص حر في طرح وجهة نظره، التطرق إلى المشاكل بين الحركة الكردية، والية حلها، وتجارب التي مرت على المنطقة والشعب الكردي، والتطورات السياسية، التي نستطيع ان نقوم بتأسيسيها، والاستفادة منها’’.

وفي نهاية الاجتماع قُرئ بيان ختامي الذي يؤكد على مسؤولية الأطراف المعنية عن ضرورة التعامل مع المبادرة بجدية أكثر، و تحمل الأعباء الملقاة على عاتقهم وعلى حتمية وحدة الرؤية، وختم البيان بجملة (أما أن نتحد وأما أن نتحد).

وتأتي هذه المبادرات بعد مباردة من قائد قوات سوريا الديمقراطية (مظلوم عبدي) في بداية شهر تشرين الثاني إبان العدوان التركي على مناطق شمال وشرق سوريا، دعا لحل الخلافات الداخلية، وأعلن عن مبادرة "لتوحيد الخطاب السياسي الكردي وبناء شراكة فعلية بين الإدارة الذاتية والمجلس الكردي".

هذا وجاءت مبادرة المحامين في كوباني في وقت تجري جهود لاتخاذ اجراءات لبناء الثقة بين الكتل الكردية في شرق الفرات.