عفرين...ننتظرك منذ ألف عامٍ يا رباه

عفرين...ننتظرك منذ ألف عامٍ يا رباه

Jan 21 2019

زوراب عزيز
...........................
كانوا يقفون في طابورٍ من الإنكسارات
ينتظرون الله ليأتي حاملاً معه الرحمة
وكسرة خبز مبارك ..
كانوا ينظرون إلى الطّفل الّذي نام في العراء
يكتسي باليُتم ..
يسترقون النظر لفتاةٍ مُغتصبة
وهي تلملم بقايا ثيابها لتستر عهرهم ..
يتحسّرون على ماضيهم
ضائعين في فناء العالم الّذي باعهم للخذلان..
يخطّطون للاستنجاد بالله الذي ينتظرون ..
كانوا يشترون الحياة بالكرامة
الخبز بالشرف
الماء بالتّملق
ثم يرفعون عيونهم للسماء
ينتظرون الله أن يبسط جناحه ليظلهم بالسلام ...
المُغنّي غنى لله
أيّها القدير تعال واسمع طربي المُخزي..
المُهرج ..
مرّغ أنفه بالدّم ليُضحك الله فينزِل ليتسلّى..
العازف ..
حمل ريشة طاؤوسٍ وعزف على الطنبور مقام الكورد ..
ليُفهم الله التشبيه الموسيقي ..
رجل الدّين ..
سجد طويلا للمدى الذي يُخفي الله عنه ..
ولكن الله لم يظهر ..
الشّاعر خرج عن النّص
كتب قصيدة وقحة
يقول في أخرها ..
ننتظرك منذ ألف عامٍ يا رباه ..
فأين أنت منّا
أين أنت يا مُنقذنا..
قبل أن ينتهي
صاح أحدهم(الله أكبر)
ورماه برصاصة ..