عفرين في مواجهة القصف

عفرين في مواجهة القصف

Feb 08 2018

برجاف | رنا لقمان عمر-هولير
نفت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مزاعم تركيا التي تدّعي بأنّها تُحقق تقدم في الجبهات القتاليّة، ونوهت قسد بأنّها "ترد بقوة على العملية" وأنّ الأتراك وقوات من المعارضة المواليّة لها تتكبد خسائر فادحة" ."
ودخل الهجوم التّركي الذي يسمى بـ “غصن الزيتون" يومه الـ 21 ولم يُحقق إنجاز يذكر، وما زالت تتقهقر قواتها في محيط سلسلة الجبال التي تُحيط منطقة عفرين.
وكانت تركيا قد أطلقت عمليّة سُميت ب"غصن الزيتون" في 20 كانون الثاني بعد سنتين من التهديدات في حين أنّ أكثر الحدود أمناً منذُ الأزمة السورية هي حدود تركيا مع عفرين.
وبعد أربعة أيام من توقف القصف الجوي باشرت القوات الجويّة التركيّة بعمليات القصف مساء أمس على ضواحي مدينة عفرين وأدّى ذلك إلى سقوط ضحايا من المدنيين.
تجدر الإشارة إلى أن مؤسسات المعارضة السياسيّة كالإئتلاف وما تسمى بـالحكومة "المؤقتة " ترعى الهجوم سياسيّاً في وقت أنّ أهالي عفرين أتخذوا قرار الصمود في وجه أي هجوم مهما تكن مبرراته. ونوهت الإدارة المدنيّة على أنّ الضّحايا غالبيتهم من المدنيين.
وقالت الدكتورة إنجيلا رشو في مؤتمر صحفي عُقد ظُهراليوم بأنّ عدد الضّحايا من المدنيين بلغ (15)، فيما بلغ عدد الجرحى 395 جريح غالبيتهم من النساء والأطفال والرجال، وأكدت رشو على أنّ عفرين بحاجة إلى الأدوية وأنهُ ثمة من بُتر قدمهُ ويدهُ وبحاجة إلى الدواء لإتمام المعالجة.
بينما بيان قوات حماية الشعب يؤكد على أنّ هجمات شاملة تُشن على كامل مقاطعة عفرين منذُ يوم أمس، وتقصف عشوائياً أهدافاً مدنية، بعضها داخل مدينة عفرين وبلداتها : شرَّا وبلبلة وجنديرس في ليلة أمس تعرضت قرية كفرشيلة ، للقصف حيث أُصيبت إمرأة و طفلان في هذا القصف، أمينة دورمش 35 سنة و طفليها محمود و مصطفى دورمش 10 سنوات، و كذلك فقد استهدف القصف الجوي قرية آقجلة و تلة دوك اليوم الجمعة ، حيث تم تأكيد إصابة مدني واحد بجراح و استهدف الطيران التركي قرية مسكي في جنديرس ، وسقط العديد من المدنيين جرحى وفي شية و شيراوا وعفرين /مركز المدينة .
تجدر الإشارة أنّ ضحايا القصف يشمل الكُرد والعرب والأرمن و الايزيديين بينهم 21 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و13 امرأة فوق سن الـ 18، والبارحة كان القصف على مخيّم "روبار" الذي يحوي فقط النازحين من ريف حلب وادلب.