سيزر.. وماذا على الناس فعله

سيزر.. وماذا على الناس فعله

Jun 03 2020

برجاف| مروى حسين-كُوباني
الناس يتخوفون كثيراً في هذه الأيام، خاصة وإنّ آثار "سيزر" طغت على المشهد قبل "سيزر" نفسه.
دخلنا عمليّاً إلى شهر حزيران، هذا الشهر الذي سيجلب على السوريين أزمةً لا تشبه كل الأزمات.
والحق إنّ أزمة المعيشة أكثرة وطأة من أية أزمة.
ومن الطبيعي إن لـ" سيزر" سيكون له علاقة مباشرة بالحالة المعيشية للناس.
لا نكلف أنفسنا ونذهب بعيداً، فلوحة الأسعار أمام كل محلٍ للصاغة تخيفك أكثر ، وما أن تجد كل دولار يعادل الفي ليرة سورية حتى ترتعش!
تُرى ماذا على الناس فعله، وهذا السؤال هو لكل شخصٍ يعيش في بلده.
لم يكن هناك إيذاءاً مسبقاً، حتى لو كنا في زمن الحرب؛
وللحروب وصمتها وصدمتها، وآثارها الموجعة؛ بيد إنّ ما سنشهده أكثر عمقاً وألماً.
أحد المحللين الإقتصاديين أشار في مقالٍ له في إحدى الصحف العربية إلى الأزمة العميقة، وبرأيه إن الأزمة الاقتصادية-المالية ستكون عنوان المرحلة، وربما هذا العنوان سيطغى على كل العناوين.
لا يثير الناس اإى من يوجه"سيزر" أنيابه بقدر ما يهمه نصيبهم من هذا "سيزر".
مرة قرأت نصاً يفيد بأن العقوبات الإقتصادية لا تسقط الأنظمة، وإنّ صدام حسين لم يسقطه العقوبات ، وكما إنّ ايران ما زالت تقوم كما تريد مع وجود العقوبات عليها، وكذلك تركيا.
ما يثير التساؤل هو ، هل هناك آلية محدده تعزل الناس عن آثار "قانون سيزر"؟
حتى الآن لا يلوح في الأفق أية حلول غير كابوس "سيزر"، ولهذا وحتى يصبح "سيزر" واقعاً يكون الناس قد خسروا ما لم يخسروه طيلة فترة الحرب.
ولسان حال الناس يقول، لا يهمنا ماذا على سيزر فعله سياسياً إنّما يهمّنا ماذا على الدول أو المنظمات فعله للناس وسد رمقهم فيما لو فُرض "سيزر" على الحكومة السورية؟!