تسوية نزاع بين عشيرتي "بيشالتي" و"زركلي" التي دامت لخمس سنوات وتسببت بمقتل شخص

برجاف|كوباني-زوزان بركل

عقدت لجنة الصلح في كوباني صلحاً بين عشيرتين لإنهاء نزاع مسلح نشب بينهما منذ خمس سنوات في تركيا بين عشيرتي بيشالتي وزركلي، ما تسبب بمقتل شخص من عشيرة بيشالتي وجرح أخر وإعاقته من قرية إيدق بريف كوباني.

المحامي ولات حمي من عائلة عشيرة زركلي التي تسببت بمقتل الشخص قال لـ"برجاف "FM "نحن حاولنا منذ خمس سنوات من العمل الدؤوب لكي نغير هذه المفاهيم مفاهيم الثأر في مجتمعنا، واليوم توصلنا بمساعدة لجنة الصلح إلى هذه الغاية المنشودة، ونشكر عائلة حمادة الذين اثبتوا للعيان أنهم سباقين للصلح وصون كرامة الأمة، وتسوية النزاع بشكل نهائي وعودة الاستقرار للعشيرتين.

مضيفاَ "أتمنى من جميع العشائر أن تخطو خطوة هذه العشيرة، ووضع حد للنزاع العشائري وفكرة الانتقام والثأر، والوصول إلى حل يرضي طرفين".

وبدوره قال بوزان مختار من وجهاء كوباني وعضو لجنة صلح "دخلنا من أجل حل المشكلة التي نشبت منذ خمس سنوات أثناء هجرتنا إلى تركيا وتسببت هذه المشكلة بوفاة شخص وجرح أخر من عائلة بيشالتي في قرية إيدق بريف كوباني".

حيث توصل الطرفين لقناعة أنه لا مجال غير وضع حد للنزاع وفكرة الانتقام، وبدورها ساعدت لجنة الصلح بحل هذه المشكلة بدون أي شروط وإنشاء صلح بين الطرفين.

كما و عبر أحمد شيخ مشمس من عائلة عشيرة بيشالتي عن سعادته بعقد هذا الصلح وتسوية الخلافات وإنهاء النزاع بين العشيرتين، مضيفاً "نحن مع الحل ونريد أن نحافظ على الأمن في المنطقة، حيث أن النزاع بين عشيرتين يسهم في تعزيز الوضع الأمني ونريد إزالة الخلافات والحقد بين أفراد العشائر، فالنزاعات لا تخلق سوى تداعيات سلبية".

وتجدر الإشارة أن ما يقارب ثلاثين مشكلة نزاع العشائر وفكرة الثأر والانتقام لاتزال عالقة في إقليم الفرات، بحسب لجنة الصلح، التي تسعى بشكل دؤوب لحل الخلافات بين أطراف النزاع وتسوية النزاعات بين العشائر.