المزارعون يشتكون من ارتفاع اسعار الاسمدة وتحديد سعرها بالدولار في ظل قلة الانتاج الزراعي

المزارعون يشتكون من ارتفاع اسعار الاسمدة وتحديد سعرها بالدولار في ظل قلة الانتاج الزراعي

Feb 04 2020

برجاف| كوباني
يشتكي المزارعون في منطقة كوباني من ارتفاع اسعار الاسمدة والتي وصلت إلى 400دولار، لطن سماد الآزوتي "يوريا"، في حين يبلغ كيس سماد "المركب" بـ5000ليرة سورية، مما يعيق قدرة المزارع على شراء الاسمدة في ظل ارتفاع تكلفة اسعار المواد الزراعية الأخرى وقلة الانتاج الزراعي.

ويقول المزارع مصطفى حسين صاحب 100هكتار من الاراضي الزراعية، لـ "برجاف_FM": إن المزارعين سقطوا خلال السنوات الاخيرة بين نار ارتفاع المواد الزراعية من جهة وما شهده المحصول من حرائق وبيع المحصول بسعر منخفض من جهة اخرى، الذي رجع على المزارع بالعائد المتدني لإنتاجية المحاصيل.

واشار أن ارتفاع اسعار الاسمدة لا يلائم قدرة المزارعين في ظل تدني المحصول، قائلاً: ‘‘سابقاً كان طن السماد كنا نشتريه بـ 4000ليرة سورية واليوم اصبح طن السماد بـ 400دولار في السوق، وفي المصرف الزراعي380 دولار، أنا كمزارع املك 100 هكتار، سابقاً كنت ازرع وكان الانتاج مربحاً، أما حالياً الموسم ليس كسابقه، حيث ان اسعار القمح والشعير مرتفع، أي ان شراء كيلو قمح 100ليرة سورية وشعير 80ليرة، وكذلك عملية الحرث والخدمة والري مما يزيد من الخسائر المادية للمزارع، ومقارنة مع انتاج المحصول المتدني يخرج المزارع بخسارة كبيرة، مما يزيد من الاعباء على المزارعين واضطرارهم إلى زراعة محاصيل ثانوية دون الاهتمام بزراعة المحاصيل الاستراتيجية كالقمح والشعير التي تعد من المحاصيل الاساسية في المنطقة’’.

وبحسب الإداري في هيئة الاقتصاد خليل شيخ مسلم أن سبب بيع الاسمدة بـ الدولار أنه انتاج غير محلي أي مادة مستوردة، ولا يستطيعون التحكم في اسعارها خاصة يتم استيرادها من الخارج، مشيراً أنه يتوفر ايضاً سماد "المركب" أي انه انتاج محلي بسعر 5000ليرة سورية، فيما يبلغ سعر كيس سماد يوريا 19دولار.

وكانت قد اصدرت الإدارة الذاتية الشهر الماضي تعميماً حددت بموجبه السماد الآزوتي "يوريا" بـ380دولاراً للطن الواحد، والسماد الفوسفاتي بـ400دولار للطن الواحد.
ويذكر أنه لتفادي خسارة انتاج موسم القمح والشعير يلجاً اصحاب الدخل الجيد إلى زراعة اراضيهم بالأشجار بدلاً من القمح والشعير في المنطقة، وخاصة ما شهدته السنوات الاخيرة من حرائق، وبيع المحاصيل بسعر منخفض، ما تسبب في خسائر فادحة لديهم خاصة مع ارتفاع تكاليف الانتاج سواء الاسمدة او عملية الحرث او المبيدات او الري.