اللاجئين السوريين في كُردستان.. الخوف من الملل ومن كورونا..

اللاجئين السوريين في كُردستان.. الخوف من الملل ومن كورونا..

Jun 03 2020

برجاف|رنا عمر-هولير
اثار مؤخراً خبر إصابة لاجئ سوري في مخيم "دارشكران" القريب من هولير بفيروس"كورونا" حالةً من الهلع بين اللاجئين في كل مكان وفي المخيمات في إقليم كُردستان التي يتواجد فيها السوريون .
ولعل سبب الخوف هي الظروف السيئة التي تحيط باللاجئ أولاً اضافة الى ظروفٍ أخرى.
بلند كندال، أحد السوريين المقيمين منذ ست سنوات بهولير ، قال لبرجاف" صحيحٌ إنّ كورونا بات كشبح ،إلّا إنّ الشبح الأكبر هو مدى استطاعتنا تجنّبه"، وتابع" سيبقى هذا الشبح يلازمنا إلى حين اختفاءه"، وأضاف كندال" الأشباح تلحقنا نحن السوريين".
وبالرغم من تحسن الوضع مؤخراً بسبب الإجراءات الإحترازية لحكومة كُردستان وإتخاذ التدابير اللازمة لمنع تفشي الوباء ،إلّا إنّه سرعان ما تفاقم الوضع وازدادت الحالات، ففي السليمانية وحدها شهدت ١٠١ حالة إصابة بـ"كورونا".
سيتم حنيفي متزوجة وأم لطفلين، قالت" أمس توفى إثنان بكورونا"، وتابعت" لا ندري ازدادت الإصابات بشكلٍ مفاجئ، مع إن الوضع كان جيداً "، وأضافت" مرةً أخرى نُحشر كالحمامات في القفص بالحجر".
وبات الحجر المكان المخيف للناس، وأكثر خوفاً للاجئ بسبب حالة الفقر.
أيوب جميل، وهو عاملٌ يعمل بشكلٍ يومي ومقيم في ضواحي هولير/ أربيل، شاطر حنيفي" العبارة لا تقف بحدود الحجر الصحي، إنما هو انّ البقاء في المنزل وحاجة أحدنا إلى المصروف"، وتابع، وهو يشير بيده إلى بناية في طور الإنشاء، "إن لم نعمل هنا، فإننا سنموت جوعاً "، وأضاف" هل هناك من دعم؟".
وتجدر الإشارة إنّ حكومة كُردستان فرضت حظر التجوال لمدة اسبوع بعدما شهدت مدن كُردستان حالات متزايدة من الإصابات بكورونا، و الناس تترقب انتهاء مدة الحجر او حظر التجوال بأسرع وقت بسبب الظروف الاقتصادية أولاً، وبسبب الملل الذي يرافق الحجر لمجتمعٍ طالما تعوّد على الحركة والعمل.