الدكتور رضوان باديني لبرجاف:بوسع الجالية الكُردية لعب أدوار مهمة بعد أن تعاظم تواجدهم …

الدكتور رضوان باديني لبرجاف:بوسع الجالية الكُردية لعب أدوار مهمة بعد أن تعاظم تواجدهم …

Aug 15 2018

برجاف| أجرت الحوار: رنا عمر
عُقِد قبل وقت من الآن مؤتمر يضم الجالية الكُرديّة في أراضي الإتحاد السوفيتي سابقاً وبعض الدول الأوربية . بهدف جمع الكل تحت خيمة واحدة، وكان لهذا المؤتمر وضع خاص لأنّ السنين الأخيرة زادت من حجم تواجد الكُرد في تلك البلدان، الأمر الذي دعا البعض ليفكر بكيفية الإستفادة من هذا التواجد واستثمارها بما هو لصالح الكُرد في العموم ولصالح الدول التي يعشون فيها، بعد أن تعاظم أدوار الجالية الكُردية وفتح قنوات لها على مستوى المنظمات الدوليّة وصناع القرار في تلك الدول، ما يعني أنهم يعيشون واقعاً يمكن التأثير فيه، حول ذلك أي المؤتمر والأدوار التي يمكن اللعب بها من قبل الجالية والعلاقات مع صنّاع القرار كان لبرجاف حوار مع الدكتور رضوان باديني، الأستاذ الجامعي وأحد الفاعلين في المؤتمر، أدناه نص الحوار:
-قبل أيام كنتم مع الجالية الكُردية في روسيا بإجتماع، هل نستطيع أن نعرف الهدف من الإجتماع ومخرجاته؟
*طبعاً هذا كان كونفرانس ،الكونفرانس الثالث أو الرابع لا أتذكر بالضبط لكن بحجمه كان الأول لأنه كان يضم أكبر عدد ممكن من الجاليات الكُردية من الجمهوريات السوفييتية السابقة بما فيها عدد من الدول الأوروبية لذلك هذا الإجتماع اُعتبر اجتماعاً تاسيسياً جديداً لما سميناه اتحاد او الفيدرالية الدولية للجاليات الكُردية والهدف منه هو إنشاء منظمة للغالبية العظمى و الهدف الأسمى أوالأخير هو جمع كل الأكراد في منظمة واحدة للمغتربين لتكون موحدة لجميع الكُرد في العالم
-هل يمكن القول أن جمع الجالية لهدف لعب دوراً ضاغطاً على المشهد السياسي الكُردي؟
*ككل المنظمات ككل الروابط والجمعيات التي تنشئ بين المغتربين وليس فقط المغتربين الكُرد يكون لأهداف سياسية أيضاً واليوم حجم الكُرد كما يقولون حوالي عشر ملايين من الكُرد خارج كُردستان خارج الأجزاء الأربعة من كُردستان عدا عن الملايين الموجودة غرب تركيا وهم أيضا يعتبرون من خارج كُردستان بالإضافة إلى الاعداد الهائلة الجديدة التي تزداد يوماً بعد آخر في أوربا وأماكن أخرى في الشرق الاوسط منها لبنان وغيرها من البلدان .
-هل يمكن القول بأنّ الإجتماع هو بداية لتشكيل لوبي كُردي في روسيا؟
*بالتاكيد لكن المُلفت بأنّ الروس اهتموا بهذا الإجتماع إهتماماً كبيراً جداً والدليل هو بعد يومين فقط من انتهاء المشروع ،الروس استقبلوا الوفد القيادي والذي يمثل اتحاد الجاليات الكُردية بشكل رسمي في وزارة الخارجية وهذا دليل الإهتمام الروسي لأنّ الجالية الكُردية في غرب أوربا وفي كل مناطق الإغتراب أصبحت ذات قوة هامة وذات شأن كبير لكن للأسف الشديد لحد الآن تأثيرها ليس مباشروغير ملحوظ بالشكل المطلوب في السياسة الكُردية في الأجزاء الأربعة من كُردستان ، أما بعد اليوم اعتقد أنّ الأمور ستتحول نحو نوعية أخرى من التعامل سواءً ضمن الجالية أو مع الأطراف المعنية بالقضية الكُردية في العالم ككل.
فإذا أخدنا مثال بسيط عن الجالية الكُردية في السويد فهي جالية قديمة منذ 36 عاماً لديهم فيدراسيون أو اتحاد او فيدرالية الجمعيات الكُردية ،لديهم ما يقارب 4آلاف إنسان يعملون في الثقافة والخدمات التي تقدمها الفيدرالية للجالية الكُردية في السويد لذلك وبالإضافة إلى عدد حوالي ستة أو سبع أشخاص منهم سواءاً أعضاء بالبرلمانات أو أعضاء في مجالس الحكم المحلية في المدن المختلفة في السويد كل هذا يدل على شيء إنما يدل على تعاظم دور الجالية الكُردية وزيادة تأثيرها في دول المهجر وهذا شيء مفرح وفي نفس الوقت يبدو بان الكُرد وصلوا إلى درجة يمكن لهم أن يفكرو بأدوار جديدة أخرى أو للإطلاع بلعب دورعلى مستوى اوربي أو دول العالم أو على مستوى الأجزاء الأربعة من كُردستان
-من حضر الاجتماع؟ هل هناك قوى سياسيّة؟
*باعتقادي من الناحية الحزبية أو من الناحية السياسية إذا صح التعبير لم يكن هناك إعداد وتحضير قوي للموضوع لأنّ الجهات السياسية التي حضرت تقريباً لم تكن بتمثيل رسمي إنما كانت الظروف التي أدت إلى حضور بعض الناس والأطراف الأخرى ليس لأنها لم تتلقى الدعوة بل لأنّه ليس لديها ممثلية أو ممثلين عن أحزاب لها في موسكو مثلا في الحزب الديمقراطي الكوردستاني، العراق له ممثلية قوية وكان عدد الكُرد القادمين من كُردستان العراق حوالي ست أو سبع اشخاص ،بالإضافة إلى أنّه كان من تركيا ممثلي أحد الأحزاب، عموماً الناحية السياسية لم تكن الناحية الحاسمة أو بالأحرى المعيار الأساسي للإنضمام في الفدرالية نحن لا نهتم بانتماء وولاء الفرد أو العضو لأي جماعة كانت المهم هو إذا كان موجود بأوربا ويطبق ما ورد في النظام الداخلي للفيدرالية على نفسه ويعتبر نفسه مقيماً دائماً في هذه البلدان ولذلك الناحية السياسية ليست معياراً لقبول أو رفض بعض الأعضاء
- قيل بأنّ أحد مخرجات اجتماعكم هي الخروج برؤية للقضية الكُردية في سوريا؟ هل يمكن اعتبار هذه رؤية لها بعد دستوري أم نقاط مشتركة لتوحيد المشهد الكُردي؟
*لم يكن هناك شيء خاص لكُرد سوريا ولكن ككل ركز الأعضاء أو المجتمعون حول ضرورة التعاون والتكاتف ومساندة جميع الكُرد في جميع أنحاء أجزاء كُردستان وبما فيها كُردستان سوريا، فاليوم الأوضاع ساخنة وتتداول أكثر الإعلام سواءاً الكُردي أو الإقليمي أو العالمي لذلك كان هناك شبه اعتناء أكثر أو اهتمام أكثر بهذه المسالة ولكن لم يكن هناك إهمال للجوانب الأخرى أو القضية الكُردية في الأجزاء الأخرى .
يمكن اعتبار هذه رؤية لها بعد دستوري لتوحيد المشهد الكُردي ويمكن تفسير اللقاء بعدة اساليب بعدة اشكال بعدة طرق المهم ان الهوية الاساسية لهؤلاء هو انهم مهاجرون كرد من مختلف اجزاء كُردستان وبالدرجة الاولى هذا الكونفرانس الذي صار في موسكو وكان يلم اكبر قدر ممكن من الجمعيات الكُردية في الاتحاد السوفييتي السابق من كازاخستان وقرقيزستان من جورجيا وارمينا واذربيجان والمناطق المتعددة من الاتحاد الروسي لذلك الطابع المشترك لجميع الحضور هو لم شمل اكبر قدر ممكن من المغتربين الكُرد في منظمة واحدة وتوجيه رؤاهم و توجهاتهم وإرادتهم نحو حل المسائل المختلفة الإجتماعية الثقافية التاقلم مع المجتمعات التي يعيشون فيها ومساعدتهم في كل المجالات حتى في المسائل اللغة ومسألة إعداد كوادر معينة في مهن مختلفة كل هذه المسائل الإجتماعية ومسألة الإندماج في المجتمعات الحديثة هذه كلها عبارة عن أهداف زائداً محاولة إجراء مقاربات حقيقية بمسالة تعدد الكُرد في مختلف أجزاء كُردستان