التعليم في شمال شرق سوريا: قلة الخبرة، وعبئ

التعليم في شمال شرق سوريا: قلة الخبرة، وعبئ "التعليم عن بعد"

Jun 03 2020

برجاف|هوشه منه هوشو-كُوباني
أمران يتحكمان بالتعليم في ظل كورونا، الأول: تحدي الإستمرار؛ والثاني: فقدان الخبرة في مجال التعليم عن بعد.
في العامل الأول، إنّ الظروف الحالية لا تسمح بالإستمرار في التعليم بينما العالم كله منع فتح المدارس.
وفي الثاني: إنّ واقع "تعليم عن بعد " بات واقعياً، إلّا إنّ الشروط والظروف الغير متوفرة في مناطقنا.
وبين العاملين ،يفتقد التلاميذ تعليماً ذات جودة.
من المعروف إنّ التعليم هو الحيّز لدى الناس، ويشكل تحدي حقيقي ليس لدى أي إدارة للحكم إنّما لدى العائلات أيضاً.
ويعاني الحقل التعليمي في مناطقنا من العديد من المشاكل: أولى هذه المشاكل هي الكوادر التعليمية، خاصة إنّ الخبرة التعليمية باللغة الكُرديّة أمرٌ جديدٌ، اُعتمد مع السنين الأولى للثورة.
وثاني المشاكل: هي الجودة، وبات معروفاً إنّ مجال التعليم كله يفتقر إلى الجودة، ولعل غياب الجودة ينسحب الى مجال المحتوى وأيضاً العمل الفني وكل ما يتعلق بالمرافق والخدمات.
والمشكلة الثالثة : هي نمط التعليم حيث "التلقين"، بمعنى التلميذ ليس حراً في اختياراته.
دون شك إنّ الحقل التعليمي في سوريا كان محل الانتقاد لدى العديد من المؤسسات الدولية ولدى أصحاب الشأن، ولعل جل الإنتقاد ارتبط بأمرين:
محتوى المنهاج: حيث إنّ هذا المنهاج لم يساعد الجيل على الثقافة الوطنية، فكان ثمة انتقاد على إنّ الحكم فضّل القومية على الوطنية.
والانتقاد الثاني: كان على النمط التعليمي، وصفه البعض بالميكانيكي أي الحفظي، وهذا الذي لم يساعد التلميذ على الإبداع أو الإبتكار في مجال تعليمه.
ومع وجود التغييرات وتغيير مواضع الحكم في الجغرافيات، بات التعليم الذاتي هماً، وسرعان ما رأت الإدارات الحكم مسؤولية التعليم ولا سيما التعليم بلغته الام.
وسرعان ما تغيرت الأحوال مع كورونا، ومع فرض واقع "تعليم عن بعد"، ومع هذا الظرف تفاقمت الأزمة، حيث كان الأهالي يعانون من عدم الإعتراف بالشهادات التعليمية لدى الحكومة السورية، وأصبحوا اليوم امام تحدي من نوعٍ آخر هو "تعليم عن بعد"، وفي وقت إن النظام لم يُعممه بعد، والخوف الكبير ان عُمم في بلادنا وان نكون حجة للنظام وبالتالي يرفض الإعتراف بالمنجز التعليمي ، والسؤال الذي يفرض نفسه، ترى، ماذا على الأهالي والإدارة فعله؟!