ENKS، Hevbendî : أي تهديد يزيد من معاناة الناس، ووحدة الصف، والعمليّة السياسيّة السوريّة استحقاق وطني..

ENKS، Hevbendî : أي تهديد يزيد من معاناة الناس، ووحدة الصف، والعمليّة السياسيّة السوريّة استحقاق وطني..

Dec 23 2018

برجاف| هولير-رنا عمر
أدانت مؤسسات القوى السياسيّة الكُرديّة في سوريا تهديدات الدولة التركيّة، وناشدت المجتمع الدولي بالوقوف في وجه التهديدات، والقيام بواجبه، وذلك درءاً لحدوث الكارثة الإنسانيّة، وإن أي عمل من اجتياحٍ أو تهديدات يزيد من معاناة الناس، على مختلف مشاربهم، وطالبت بالحفاظ على السلم الأهلي والتكاتف بين كل المكونات، وأشارت إلى أن البدء بالعملية السياسيّة، واعلان اللجنة الدستوريّة هو السبيل في إنهاء حال الحرب بعد أن فشلت العمليات العسكريّة لثمان السنوات.
وقالت الأمانة العامة للمجلس الوطني الكُردي أنّه "في الوقت الذي يعيش فيه أبناء شرق الفرات بكافة مكوناتهم القومية والدينية أجواء القلق والترقّب جرّاء،تواصل التهديدات التركية باجتياح المنطقة"، وتابعت "جاء قرار الرئيس الأمريكي المفاجئ بسحب القوات الأمريكية المتواجدة فيها ، ليضاعف من القلق ويخلق حالةً من الإرتباك لدى معظم المتابعين والمعنيين بالشأن السوري عموماً والمناطق الكُردية في شرق الفرات خصوصاً ، مما زاد المشهد السياسي والميداني تعقيداً" .
فيما طالب التحالف الكُردي الديمقراطي "..الأطراف السياسية الكُردية بتجاوز خلافاتها وتحمّل مسؤولياتها التاريخية بالجلوس على طاولة الحوار، كما دعا جميع الأطراف إلى بيان موقفها من تلك التهديدات، في الوقت نفسه طالب بعدم الإنفراد باتخاذ قرارات مصيرية تهمّ حاضر ومستقبل الكُرد والمنطقة .
وأعتبرت الامانة العامة في بيانها الصادر ٢٣كانون الأول ٢٠١٨ ان المجلس الكُردي " يأخذ التهديدات التركية محمل الجدّ ".
وكان قد غرد الرئيس الأمريكي ترامب في وقت سابق بإعلان انسحاب قواته من سوريا الأمر الذي أثاارت مخاوف جمة لدى الناس وخاصة ان قرار الانسحاب كان محل استغراب عام بالنسبة لقوات التحالف الدولي المكون من 97دولة او من قبل المسؤولين والمشرعين الامريكيين
ورفض المجلس الكُردي التهديدات التركية وقال".. في الوقت الذي نرفض هذه التهديدات ، يذكر العالم بحجم الأخطار المحدقة" واعتبر ان هذه التهديدات تزيد "من آلام ومعاناة المواطنين بكافة انتماءاتهم ، فيما إذا اقدمت تركيا على تنفيذ وعيدها".
وناشدت الامانة العامة للمجلس الكُردي المجتمع الدولي وقوات التحالف " تحمّل مسؤولياتهم بوقف هذه التهديدات واتخاذ ما يلزم للحيلولة دون تنفيذها".
في الوقت الذي طالب التحالف الوطني الكُرديّ في سوريا في بيانه المؤرخ ٢٢ كانون الاول ٢٠١٨ من القوى الوطنية، والمجتمع الدولي تدارك الخطر، وقال التحالف"نهيب بالقوى الوطنية السورية والقوى الكُردستانية والمجتمع الدولي إلى القيام بواجباتها لتدارك كارثةٍ إنسانية محتملة وإعادة إنتاج الفكر المتطرف المسلح للمجاميع الإرهابية المتنوعة كداعش ومثيلاتها" .
وكانت تركيا قد هددت اتخذت تركيا قرار التريث للإجتياح لاحقاً --قبل اسبوع باجتياح مناطق شرق الفرات التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية المؤلفة من أبناء كل المكونات وتشكل قوات الحماية الشعبية العمود الفقري لها .
ودعا المجلس الكُردي الكُرد ،وأبناء كافة المكونات الاخرى إلى التكاتف وصون الوئام والسلم الأهلي والمجتمعي لديهم.
وطالب المجلس الكُردي إلى "اعتماد ما يدفع باتجاه وحدة الموقف والصف الكُردييّن عبر التخلي عن الاستفراد بالقرارات التي تمسّ مصير الشعب الكُردي وقضيته ، وانتهاج سياسات حكيمة يبعد ما يمكن أن يعرّض المنطقة إلى أخطار التدخلات ويحمي أبناءها من الأخطار المحدقة بهم"
ورأى التحالف الكُردي، وهو اطار مؤلف من ٣ أحزاب، في وقت انّ المجلس الكردي ائتلاف ل ١٠ أحزاب، بأن الحل " أن يتحول الاستقرار في منطقتنا إلى أمنٍ وسلامٍ دائمين في عموم سوريا ومفتاح لحلٍّ سياسي للأزمة السورية" في وقت انّ المجلس قال "مع استحالة الحلّ العسكري على مدى ثمانية أعوامٍ يؤكّد المجلس على ضرورة تفعيل العملية السياسية والإسراع في تشكيل اللجنة الدستورية والقيام بمهامها سبيلاً لإنهاء الأزمة وتحقيق تطلعات السوريين بكل مكوناتهم في السلام والحرية والديمقراطية ودحر الإرهاب وانهائه".
وفي 20 الشهر الجاري أعلن ديمستورا فشله في الإعلان عن تشكيل لجنة صياغة الدستور ما يعني بشكل من الاشكال وقوف العملية السياسية والتي هي من استحقاق المرحلة وكانت محل الرهان الكبير لدى السوريين في ظل غياب التنسيق بين معارضة الداخل القريبة من النظام ومعارضة الخارج القريبة من تركيا .
تجدر الاشارة ان المؤسسات الحزبيّة الكُرديّة تجتمع على رفض التهديدات، وانّ الحل السياسي، والعمليّة السياسيّة ضرورة وطنيّة سوريّة، وإن أي افتعال للحرب يضع الناس في خانة "الكارثة" وتزيد من معاناة الناس الذين يتطلعون إلى سوريا آمنة ومحققة فيها شروط العيش الكريم من باب تمتع ناسها(افراداً وجماعات) في الحقوق.