تنظيم مسابقة في اللغة الكردية وتخصيص جوائز للفائزين

تنظيم مسابقة في اللغة الكردية وتخصيص جوائز للفائزين

Feb 16 2020

برجاف: كوباني

نظمت اكاديمية المجتمع الديمقراطي (شهيد هوكر) في كوباني، مسابقة على مستوى اللغة الكردية، لاعضاء مؤسسات الادارة الذاتية.

وبحسب زياد ابراهيم عضو في اكاديمية المجتمع الديمقراطي أنه تم دعوة مؤسسات الإدارة الذاتية لحضور عضو منها للمشاركة في المسابقة، وشاركت في المسابقة 11 شخصاً ممثلاً عن 11 مؤسسة في كوباني.

واوضح إبراهيم "تم تنظيم هذه المسابقة على مستوى اللغة الكردية، بما ان اللغة هي اساس في أي مجتمع، وفي حال تم حماية اللغة يتم حماية المجتمع، لهذا اردنا المبادرة بتنظيم هذه المسابقة التي تتعلق باللغة الكردية".

واستمرت المسابقة لمدة اربعين دقيقة، بدأت على شكل الاجابة على الاسئلة تضمن السؤال الأول أختيار من المتعدد، أما الثاني املأ الفراغات من النشيد القومي, فيما تضمن السؤال الثالث ترجمة، أما السؤال الرابع جرى على شكل قرعة وقراءة كل شخص جملاً باللغة للكردية.

وتمت ادارة المسابقة من قبل لجنة التحكيم التي تمت تشكيلها من قبل اساتذة اللغة الكردية في مدارس كوباني.

وسيتأهل الفائزون لثلاث مستويات، حيث تم تخصيص الدرجة الأولى للرابح الاول كمبيوتر والجائزة الثانية تتضمن آيباد أما للفائز الثالث يربح آيباد ايضاً، مع لوحة تذكارية لكل فائز.

هذا وتوزع الجوائز على الفائزين في 21 من الشهر الجاري المصادف يوم الجمعة، وذلك ضمن حفل فني في مركز باقي خدو في الساعة الواحدة ظهراً.




مسرور بارزاني ولافروف يشددان على ضرورة الحل السلمي في سوريا

مسرور بارزاني ولافروف يشددان على ضرورة الحل السلمي في سوريا

Feb 15 2020

أكد رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني السبت مطالبته لروسيا بالمساعدة في التوصل الى تسوية سياسية شاملة تشمل الكُرد في سوريا.

وجاء ذلك خلال اجتماع عقده مسرور بارزاني مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن المنعقد في ألمانيا.

ونشر مسرور بارزاني على حسابه في تويتر تغريدة يقول "في اجتماعنا، اتفقنا مع سيرغي لافروف على الحاجة الى تخفيف حدة التوتر وخصوصاً في سوريا".

وتابع "جددت مطالبتي بأن تساعد روسيا في التوسط للتوصل إلى تسوية سياسية بعيدة المدى في سوريا تحترم حقوق الجميع بما في ذلك الكورد".
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الوزير سيرغي لافروف بحث مع رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني، سبل التسوية في سوريا، بما يحفظ حقوق جميع إثنياتها.
وجاء في بيان عن الخارجية: "في إطار توحيد المواقف تجاه القضايا الإقليمية الحالية، مع التركيز على الوضع في العراق ومحيطه، شدد الطرفان على أهمية توحيد جهود المجتمع الدولي بهدف منع المزيد من تصعيد التوتر العسكري والسياسي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".

وأضاف البيان "تطرق الجانبان إلى سبل حل الأزمة السورية، مع التركيز على ضمان المصالح المشروعة لجميع المجموعات العرقية والدينية من الشعب السوري".

وأشارت الوزارة في البيان، إلى أن لافروف وبارزاني بحثا سبل توسيع التعاون الروسي العراقي، وتعزيز التعاون مع الأكراد في مجالات الوقود والطاقة والاستثمار والمجالات الإنسانية.




الأزمة التركية - السورية مؤشر لمخاطر في الشرق الأوسط بعد خروج أميركا

الأزمة التركية - السورية مؤشر لمخاطر في الشرق الأوسط بعد خروج أميركا

Feb 13 2020

ما الذي يمكن أن يثبت أن صراعاً إقليمياً جديداً يتصاعد سريعاً في بعض مناطق سوريا التي تطلق عليها الحكومة «مناطق خفض التصعيد»؟

قبل بضعة أشهر فحسب بدا أن أنصار هذه المناطق، تركيا من جانب والحكومة السورية وداعموها الروس في الجانب الآخر، على استعداد لصياغة تحالف جديد. وبدلاً من ذلك عمد كل طرف إلى قتل جنود الطرف الآخر وأمسك كل بتلابيب الآخر.

ويعكس هذا الفصل الجديد في الحرب السورية صورة أوسع نطاقاً بكثير في مختلف أنحاء الشرق الأوسط. ففي الوقت الذي تتقهقر فيه الولايات المتحدة وتفقد اهتمامها يتصاعد تعقيد الصراع الإقليمي بوتيرة سريعة، بحسب تحليل نشره بيتر آبس بوكالة «رويترز» للأنباء.

وفي سوريا وليبيا واليمن، بل وفي العراق وغيره أيضاً، يتزايد انخراط قوى إقليمية في منافسات تأخذ بعداً دموياً في بعض الأحيان وتستقطب موارد أكثر في سعيها لكي تكون لها اليد العليا.

ولم يكن ذلك أكثر وضوحاً منه حول مدينتي حلب وإدلب السوريتين هذا الشهر. فالقوات السورية المدعومة بالقوة الجوية الروسية تأمل بكل وضوح سحق آخر معاقل المقاومة لدى المعارضة وقد فتحت طرق الإمداد في مختلف أنحاء البلاد وكذلك الطرق المؤدية إلى العاصمة دمشق.

غير أن تركيا تعمل الآن على الدفع بقواتها إلى المنطقة بعد أن ثار غضبها لمقتل 13 من جنودها في قصف سوري في الأيام العشرة الأخيرة.

ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 650 عربة عسكرية تركية على الأقل من بينها دبابات عبرت الحدود إلى الأراضي السورية منذ الثاني من فبراير (شباط) الجاري ليصل حجم الوجود العسكري التركي في البلاد إلى قرابة 6500 جندي.

ويوم الاثنين قال المرصد إن القوات التركية أسقطت طائرة هليكوبتر هجومية سورية، مما أسفر عن مقتل طاقمها المكون من ثلاثة أفراد، وفي الوقت نفسه ترددت أنباء عن ضربات جوية روسية قرب طابور عسكري تركي جديد وهو يدخل الأراضي السورية.

* تحد

يوم الثلاثاء اتخذ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وضع التحدي فحذر من أن أنقرة ستشن عمليات عسكرية في كل أنحاء سوريا إذا ما سقط قتلى أو جرحى آخرون من رجالها.

غير أن هذه المواجهة لها أثر مدمر على ما كان حتى وقت قريب واحداً من الأولويات الدبلوماسية عند إردوغان وهو التقارب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ففي العام الماضي، ورغم احتجاجات الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، تسلمت تركيا نظام الدفاع الجوي الروسي الحديث «إس - 400» كما ترددت أنباء عن شراء أنقرة مقاتلات روسية بعد أن أوقفت الولايات المتحدة مشاركة تركيا في برنامج المقاتلة الهجومية إف - 35.

وتمثل إمكانية خروج هذه الشراكة سالمة من الأحداث الجارية في سوريا سؤالاً مختلفاً. فمنذ 2015 علقت موسكو الكثير على أكبر تدخل عسكري من جانبها خارج حدودها منذ الحرب الباردة.

وعقد بوتين ومسؤولون كبار آخرون لقاءات بانتظام مع إردوغان والأسد اللذين كانا في وقت من الأوقات حليفين قبل أن تسوء العلاقات بينهما في بداية «الربيع العربي».

وقلبت تداعيات تلك الاحتجاجات والانتفاضات التي بدأت قبل نحو عشر سنوات في تونس علاقات إقليمية متعددة رأساً على عقب.

وفي حقيقة الأمر، يسلّم حتى من عملوا في إدارة أوباما بأن الولايات المتحدة لم يكن لها فعلياً سياسة متماسكة في سوريا لكن من الواضح أن إدارة ترمب لا تبدي اهتماماً يذكر بسوريا.

وكان قرار الرئيس دونالد ترمب المفاجئ سحب قواته من سوريا والتخلي عن الحلفاء الأكراد السوريين إيذاناً بالتدخل العسكري التركي. وأثار ذلك القرار علامات استفهام كبيرة في المنطقة بأسرها حول النفوذ الأميركي.

كذلك لا يوجد أي اتجاه واضح لسياسة غربية فيما يتعلق بأخطر الصراعات الأخرى في المنطقة في اليمن وليبيا. فقد ازداد الصراع دموية وبات أكثر تعقيداً في هذين البلدين وأصبح له تداعياته على المنطقة.
المصدر :الشرق الاوسط




إعادة افتتاح مكتب المجلس الوطني الكردي في كوباني بعد اغلاقه لثلاث سنوات

إعادة افتتاح مكتب المجلس الوطني الكردي في كوباني بعد اغلاقه لثلاث سنوات

Feb 05 2020

برجاف|كوباني
افتتح المجلس الوطني الكردي في سوريا مكتبه مجدداً في كوباني، بعد اغلاق استمر لثلاث سنوات، بقرار من الإدارة الذاتية بإغلاق المكتب وعدم مزاولة المجلس لعمله في كوباني.
وبحسب ممثل المجلس الوطني الكردي في كوباني عدنان بوزان في تصريح لـ"برجافFM": أن افتتاح مكتب المجلس الوطني الكردي في كوباني يعتبر خطوة ايجابية، بعد أن تم اغلاقه منذ ثلاث سنوات، وتأتي هذه الخطوة بعد مبادرات على ارض الواقع وخاصة المبادرة الفرنسية ومبادرة القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، لإعادة افتتاح المكتب ومزاولة العمل بكل حرية.
وأشار بوزان انه رغم اغلاق المكتب إلا أن ذلك لم يمنعهم من مزاولة علمهم قائلاً: " لم نربط عملنا بافتتاح المكتبات وتابعنا عملنا و ممارسة نشاطاتنا في المنازل، وافتتاح مكتبنا يعتبر مبادرة حسن نية من المجلس الوطني الكردي، بعد مبادرات من قبل كافة اطياف المجتمع ودعوات من المثقفين بإعادة افتتاحه مجدداً، لنخطو خطوات لتوحيد الصف الكردي وتقارب وجهات النظر بين كافة الاحزاب السياسية في المنطقة".
ويذكر أن المجلس الوطني الكردي كان قد تم اغلاق مكتبه في الجزيرة وكوباني في منتصف شهر آذار عام 2017، من قبل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.




 مسرور بارزاني:نحن قلقون إزاء الوضع في سوريا ..الناس ايضاً متخوفون من التغيير الديمغرافي في المنطقة

مسرور بارزاني:نحن قلقون إزاء الوضع في سوريا ..الناس ايضاً متخوفون من التغيير الديمغرافي في المنطقة

Feb 05 2020

قال رئيس الحكومة "لقد ذهبت الى بغداد فور تشكيل حكومتي مع جملة من المقترحات ومع فريق قوي من تشكيلتي الوزارية، وواصلنا العمل في التفاوض مع السيد عادل عبد المهدي وتشكيلته الحكومية، وتوصلنا الى مقترحات جيدة جداً، وكنا بانتظار الصيغة النهائية للاتفاق الذي نعتقد أنه سيصب في خدمة باقي العراق وكذلك إقليم كوردستان".

ومضى يقول "وللأسف فان وضع العراق لا يساعد، لذلك فان كل شيء أصبح معلقاً، ولكن آمل من الحكومة الجديدة ورئيس الوزراء الجديد أن يُلزم نفسه بوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق الذي نعتقد انه أفضل شيء للبلاد".

الانسحاب الامريكي

قال مسرور بارزاني "علينا أن نتذكر أن الجيش الأمريكي والتحالف موجدان هنا بناء على دعوة من الحكومة العراقية، وكانوا مساعدين جدا في القتال بعموم العراق، وبالطبع فقد قاتلت قوات بيشمركة كوردستان تنظيم داعش، ونعتقد ان هناك حاجة ماسة جداً لوجودهم، لان داعش لا يزال تهديدا كبيرا، ولم يهزم بالكامل ولم يتم اجتثاثه، بإمكانه إعادة تنظيم صفوفه وأن يهاجم مثلما حصل في العديد من الأماكن".

وأشار رئيس الحكومة الى أن "القرار الذي تم اتخاذه غير ملزم، ولكن تسرعوا في اتخاذ قرار كهذا، ونأمل أن تكون هناك طريقة لإيجاد آلية ترضي الحكومة العراقية والتحالف الدولي إزاء وجود الجنود الأمريكيين وباقي التحالف الدولي، حيث نعتقد اشتداد الحاجة إليهم".

القصف الايراني

قال رئيس حكومة كوردستان إن "الولايات المتحدة كأي حكومة أخرى تمتلك حق الدفاع عن النفس، واينما كانت القواعد العسكرية، فأعتقد أن ذلك يعود إليهم وكيف يريدون ان يضعوا النظام الدفاعي لحماية أنفسهم، وبالطبع هم حلفاء ودعموا في نهاية المطاف الحرب ضد الإرهاب في المنطقة، وهذا هو السبب في وجودهم هنا".

وزاد "وبشكل أساسي، هذه دعوة للولايات المتحدة أن عليها أن تقرر ما تراه مناسباً.. لقد كانوا يتحدثون عن نصب نظام دفاعي هنا، ولكنهم بانتظار الحديث الى الحكومة العراقية لكي يحصلوا على إذن منها. هذا القرار يجب ان تقرره بغداد، ولو كان الأمر متروكاً لنا فلا مانع".

"داعش تهديد كبير"

قال مسرور بارزاني إن "من الصعب تحديد العدد الدقيق، ولكن نملك معلومات تشير الى ان اعدادهم تبلغ 18 الفاً وربما أكثر، ولكن اود التأكيد على ان تنظيم داعش لديه اليوم عناصر أكثر مما كان عليه عام 2013 قبل أن يبدأوا بشن هجومهم في سوريا والعراق وإعلان خلافتهم".

وتابع "ولهذا ثمة احتمال كبير بعودة ظهور داعش مجدداً وبإمكانه إعادة ترتيب صفوفه بسهولة بالغة والقيام بالتجنيد، لان كل الاسباب الجذرية التي تؤدي الى ظهور داعش وتعاون الناس معهم، مازالت موجودة هناك".

وقال رئيس الوزراء "لا يوجد استقرار سياسي ولا ازدهار اقتصادي وكذلك لا يوجد أمن متين، فهذه العوامل تقود الى بروز الإرهاب. وبالطبع مع غياب كل هذه، فان هناك احتمالا كبيرا لعودة داعش إذا لم يتم كبحه ومجابهته بقوة من خلال التعاون مع التحالف الدولي".

وعندما سُئل عن دعم المجتمع الدولي، قال مسرور بارزاني "قطعاً، داعش بحاجة الى مجابهة وتحرك قوي، بيد أن الأمر صعب في الوقت الراهن، لأنهم لم يعد يمسكون الأراضي مثلما كانوا سابقاً، وهذا يتطلب تضافر الجهود العسكرية والمخابراتية لمعرفة اين هم الآن، ثم اتخاذ الإجراءات بحقهم. لكن هناك حاجة الى الإجراءات".

أمن "المناطق المتنازع عليها"

وحول المناطق المتنازع عليها، قال "هذه واحدة من النقاط التي تفاوضنا بشأنها مع بغداد، واقترحنا على بغداد تعزيز التنسيق بين بيشمركة كوردستان والجيش العراقي وخاصة في تلك المناطق التي يطلقون عليها متنازع عليها، لان هناك فراغ أمني في هذه المناطق على خلفية التوترات الموجودة مع بغداد بعد عام 2017".

وأكد أن "هذه المناطق بحاجة الى حماية، ومقترحنا هو أن البيشمركة وقوات الجيش العراقي يجب أن يسدا ذلك الفراغ والعودة الى آلية نظام العمليات المشتركة وإعادة الأمر الى نصابه عبر أساس مشترك بين البيشمركة والجيش العراقي، وعليه لم يعد هناك مجال لداعش للقيام بالمناورة في تلك المناطق".

وأضاف أنه "يتعين إيجاد حل للتقليل من وجود داعش في تلك المناطق، لهذا فان أي قضية او أي عامل لا يكون مساعدا فعلينا البحث عن بديل، وفي هذه اللحظة فان أفضل بديل للجيش العراقي على وجه التحديد، والبيشمركة هو ملء الفراغ، لكن الكثير من السكان المحليين قد لا يشعرون بالارتياح بوجود عناصر أخرى في مناطقهم".

اغتيال سليماني

وعن تعليقه عن اغتيال قاسم سليماني "لقد كان قرارا امريكياً، ولن اتحدث نيابة عن الولايات المتحدة.. حاولنا قصارى جهدنا البقاء خارج المواجهة، إيران جارتنا والولايات المتحدة حليفتنا، ولا نريد التصعيد، ونعتقد أن على الجميع لعب دور لاحتواء الموقف والمساهمة في استتباب الأمن في المنطقة، وهذا ما قمنا به".

وبشأن إمكانية اندلاع حرب بين إيران والولايات المتحدة، قال مسرور بارزاني "آمل ألا يحدث ذلك، لا للحرب، فهي لا تخدم احداً، ولن تخدم الناس على وجه التحديد، وللأسف نحن قلقون من هذا التصعيد والمواجهة او أكثر من ذلك، وآمل من الجميع البحث عن إيجاد حل بالتفاوض السلمي".

تصريحات نصر الله

وعن تصريح الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، قال رئيس الحكومة إن "الطريقة التي تحدث بها شوه فيها سمعته بنفسه، أحد مثل مكانته عليه يعرف على نحو أفضل كيف يتحدث عن الآخرين، ولم يكن ما تحدث به صحيحاً، وقد فوجئت بعض الشيء بتجاوب الكثير من العرب، وليس فقط الكورد.

"جميع هؤلاء يعرفون من هو الرئيس البارزاني ويعرفون انه كان قائد الحرب على داعش، وكان في الغالب في الخطوط الامامية يقاتل مع البيشمركة ضد داعش".

وتابع "في الحقيقة هو شخصية رئيسية في تحطيم اسطورة داعش وهزيمته، وإيران قدمت المساعدة وارسلت بعض الذخيرة، لكنها تبالغ في تصريحاتها.. ونحن شكرنا كل الذين ساعدونا في الأيام الصعبة بما في ذلك العديد من أعضاء التحالف الدولي، وعليه لابد من الأخذ بنظر الاعتبار بان البيشمركة كانت تقاتل في الجبهات الامامية، وقدمت تضحيات لهزيمة داعش ليس فقط من أجل كوردستان فحسب، بل العالم باسره".

المستجدات في سوريا

قال مسرور بارزاني "نحن قلقون إزاء الوضع في سوريا لعدة أسباب، أولها هو اننا نعتقد أن التصعيد بالمواجهة العسكرية لن يحقق الاستقرار في المنطقة برمتها، وإن الغزو التركي الأخير عقد من الازمة بشكل أكبر، واعتقد انه لا يساعد على سلام بعيد المدى في المنطقة، لاسيما وان هناك عناصر في المعارضة السورية غير مرحب بهم من السكان المحليين".

وتابع "الجميع قلقون من التأزيم، ونحن أيضا قلقون من تدفق اللاجئين، ولدينا 12 ألف لاجئ إضافي من سوريا كانوا قد عبر الحدود ولاذوا بكوردستان، ونحن نستضيف بالفعل نحو 250 ألف لاجئ كوردي من سوريا".

واستطرد "والناس ايضاً متخوفون من التغيير الديمغرافي في المنطقة، ومؤخراً زرت انقرة والتقيت الرئيس اردوغان والآخرين، وأوضحوا لنا انهم لا يهدفون لتغيير ديمغرافي في المنطقة، وآمل الا يحدث ذلك ونعتقد انه لا يخدم أي أحد".

محاربة الفساد

قال رئيس الوزراء "شعار حكومتي هو محاربة الفساد، ونحن نولي اهتماماً بذلك، وهو ضمن اجندتنا وقد أعلنا عن البرنامج الذي سنعمل عليه من أجل الإصلاح، ومعالجة الفساد أولوية وحققنا نجاحا الى حد كبير لإنهاء الفساد ونحن نراجع النتائج فيما لو كانت هناك بعض الأخطاء الذي قد اقترفت في الماضي".

وقال "اعتقد اننا كنا ناجحين جداً حتى الآن، وهذه عملية طويلة، ونحن ملتزمون بمحاربة الفساد ونأمل أن نحقق المزيد من الشفافية للمواطنين الذين يحتاجون ويستحقون، علينا أن نبني الثقة مع الناس وجعل حكومتهم أفضل ومحل ثقة لكل ما تقدمه لهم، واعتقد اننا قطعنا شوطا كبيرا، ولا يزال هناك المزيد لفعله، وانا مسرور جدا بالنتائج حتى الآن".

استفتاء الاستقلال

عندما سُئل عما إذا كان الاستفتاء "خطأً"، قال مسرور بارزاني "بالطبع كلا، لم يكن خطأً، لقد أجرينا الاستفتاء لكي نرى ما سيقول الناس، لقد كان تعبيرا عن الرغبة، وكان عملية ديمقراطية بحتة، لقد عبر الناس عما يريد ان يكون لهم، ولم يكن ابدأ ممارسة لإعلان الاستقلال".

وأردف قائلا "الناس عبروا عما يريدون، وتركنا ابوابنا مفتوحة للتفاوض مع بغداد، ولكن مع الأسف لقد كان رد فعل بغداد غير قانوني بالمرة، واستخدمت القوة ضد عملية ديمقراطية لان كوردستان لا تزال قانونياً جزءا من العراق، نحن لم نعلن الاستقلال.. وكان سبب ذلك الاستفتاء هو المعاملة السيئة للكورد من جانب حكومة بغداد، وبسبب تهميش الكورد وتنحيتهم جانباً، ولطالما قلنا ان لدينا دستورا على بغداد ان تطبقه بالكامل، وان تنفيذ الدستور بالكامل يبقينا معاً وبناء البلاد".

وزاد قائلا "وللأسف بغداد لم تكن تريد شراكتنا، ونحن لا نريد ان نكون مرؤوسين، لان علاقتنا مع بغداد هي على أساس الشراكة وتوزيع السلطات... نحن نفهم حقيقة العالم والمنطقة، ومتى ما كانت بغداد مستعدة للتفاوض معنا، كما ترى فقد كنا اول المبادرين للذهاب الى بغداد والتفاوض حيال شروط العلاقة معهم بموجب الدستور، وليس صحيحا ان الكورد قد انتهكوا الدستور بل الحكومة السابقة التي استخدمت القوة بسبب اجراء الكورد للاستفتاء".

وختم مسرور بارزاني المقابلة بالقول "الإيمان بالرغبة شيء، والواقع شيء آخر، واليوم هدفنا هو أن تكون لدينا علاقات جيدة مع بغداد من أجل مصلحة الشعب الكوردي، وبالتالي مصلحة باقي العراق".
المصدر :كوردستان 24




المزارعون يشتكون من ارتفاع اسعار الاسمدة وتحديد سعرها بالدولار في ظل قلة الانتاج الزراعي

المزارعون يشتكون من ارتفاع اسعار الاسمدة وتحديد سعرها بالدولار في ظل قلة الانتاج الزراعي

Feb 04 2020

برجاف| كوباني
يشتكي المزارعون في منطقة كوباني من ارتفاع اسعار الاسمدة والتي وصلت إلى 400دولار، لطن سماد الآزوتي "يوريا"، في حين يبلغ كيس سماد "المركب" بـ5000ليرة سورية، مما يعيق قدرة المزارع على شراء الاسمدة في ظل ارتفاع تكلفة اسعار المواد الزراعية الأخرى وقلة الانتاج الزراعي.

ويقول المزارع مصطفى حسين صاحب 100هكتار من الاراضي الزراعية، لـ "برجاف_FM": إن المزارعين سقطوا خلال السنوات الاخيرة بين نار ارتفاع المواد الزراعية من جهة وما شهده المحصول من حرائق وبيع المحصول بسعر منخفض من جهة اخرى، الذي رجع على المزارع بالعائد المتدني لإنتاجية المحاصيل.

واشار أن ارتفاع اسعار الاسمدة لا يلائم قدرة المزارعين في ظل تدني المحصول، قائلاً: ‘‘سابقاً كان طن السماد كنا نشتريه بـ 4000ليرة سورية واليوم اصبح طن السماد بـ 400دولار في السوق، وفي المصرف الزراعي380 دولار، أنا كمزارع املك 100 هكتار، سابقاً كنت ازرع وكان الانتاج مربحاً، أما حالياً الموسم ليس كسابقه، حيث ان اسعار القمح والشعير مرتفع، أي ان شراء كيلو قمح 100ليرة سورية وشعير 80ليرة، وكذلك عملية الحرث والخدمة والري مما يزيد من الخسائر المادية للمزارع، ومقارنة مع انتاج المحصول المتدني يخرج المزارع بخسارة كبيرة، مما يزيد من الاعباء على المزارعين واضطرارهم إلى زراعة محاصيل ثانوية دون الاهتمام بزراعة المحاصيل الاستراتيجية كالقمح والشعير التي تعد من المحاصيل الاساسية في المنطقة’’.

وبحسب الإداري في هيئة الاقتصاد خليل شيخ مسلم أن سبب بيع الاسمدة بـ الدولار أنه انتاج غير محلي أي مادة مستوردة، ولا يستطيعون التحكم في اسعارها خاصة يتم استيرادها من الخارج، مشيراً أنه يتوفر ايضاً سماد "المركب" أي انه انتاج محلي بسعر 5000ليرة سورية، فيما يبلغ سعر كيس سماد يوريا 19دولار.

وكانت قد اصدرت الإدارة الذاتية الشهر الماضي تعميماً حددت بموجبه السماد الآزوتي "يوريا" بـ380دولاراً للطن الواحد، والسماد الفوسفاتي بـ400دولار للطن الواحد.
ويذكر أنه لتفادي خسارة انتاج موسم القمح والشعير يلجاً اصحاب الدخل الجيد إلى زراعة اراضيهم بالأشجار بدلاً من القمح والشعير في المنطقة، وخاصة ما شهدته السنوات الاخيرة من حرائق، وبيع المحاصيل بسعر منخفض، ما تسبب في خسائر فادحة لديهم خاصة مع ارتفاع تكاليف الانتاج سواء الاسمدة او عملية الحرث او المبيدات او الري.




مراسلات على الجبهة

مراسلات على الجبهة

Feb 04 2020

سمير عطا الله*
من الممكن أن تضعهُنَّ جميعاً من الجنسية من فئة جنسية واحدة: سيدات. وفي فئة مهنية واحدة: مراسلات. وفي هوية واحدة: عربيات. وفي مهمة واحدة، تغطية حروب العرب.
كتاب «نساؤنا في الميدان» الصادر عن «بنغوين» في لندن، قدمت له أشهر مراسلة في العالم اليوم، كريستيان أمانبور، وأشرفت على جمعه زهرة حنكير. عشرون مراسلة عربية يستعدن تجاربهن في أحزان ومآسي العرب، عبر الحروب والقلاقل التي قمن بتغطيتها خلال 20 عاماً: طفل يشرب من مياه موحلة في اليمن، شاب يحرق نفسه في تونس من أجل ربيع عربي لا يزهر، وزوج، مراسل هو أيضاً، يسقط قتيلاً فوق ظهر حصانه في حرب سوريا: الزوج لبناني الأصل (أنطوني شديد) والزوجة لبنانية، ندى بكري، وكلاهما يعملان لمحطات وصحف غربية، مثل جميع المشاركين في الكتاب.
أحزان. أطفال. مراكب تغرق بلاجئيها. موت على جوانب الطرق. مجاعات وعطش وأسمال بالية. وأحباب يفترقون. وصراخ وعويل وأيتام وموت. وهرب. وتنكيل. وقساوة. وخوف. الكثير من الخوف. في كل مكان. ليس خوف الناس فقط بل خوف المراسلة. ثم الخوف منها أيضاً.
تبلغ نور ملص السلطات في دمشق أنها مجرّد مراسلة. لا مواقف ولا تحيّز. لا مع الثورة ولا ضدها. ذات مساء يدعوها قريبان إلى العشاء للتعرّف على بعض أفرد العائلة. ذهبت إلى منزل الزوجين لتكتشف أن كلّ ما توقعته كان صحيحاً: لم يحضر من المدعوين الستة أحد. فالمكرّمة ليست فقط سورية، بل سورية أميركية. وثالثة الأثافي أنها صحافية أيضاً. لا أختي. لا ستي. ومثال غوار الطوشة في حمّامه الشهير نقلاً عن شكسبير: «خيو، الباب اللي بتجي منو الريح، سدو واستريح» وكمالته بالألمانية «لا مين شاف ولا مين دري».
إنه الشرق، أيها الأخوة. وكلنا «كلن يعني كلن» في الهم شرق، على ما روى الرواة. وهل يكتمل كتاب أحزان من هذا النوع من دون رسالة من العراق ورسالة من ليبيا. وها هي ناتاشا يزبك مراسلة وكالة الصحافة الفرنسية، تذكرنا بصورة الطفل الكردي المهاجر الذي عثر عليه ميتاً في الرمل على الساحل التركي. فماذا فعل العالم أمام هذا المشهد: قام وقرأ بياناً مبللاً بالدموع، ثم استسلم للنوم من شدّة الحزن. وما هي لائحة الممنوعات على حواجز التفتيش في العراق، كما تعددها جين عراف؟ طويلة اللائحة. منها ممنوع صورة لخريطة العراق أو صور الأعضاء الحميمية في الإنسان. كتابكم جميل أيتها الاخوات، بعكس عالمنا.
*كاتب وصحافيّ لبناني، عمل في كل من صحيفة النهار ومجلتي الاسبوع العربي والصياد اللبنانية وصحيفة الأنباء الكويتية.
المصدر :الشرق الاوسط




دمشق تهمل «نصيحة دستورية» من موسكو وتقضم إدلب بـ«دعم جوي روسي»

دمشق تهمل «نصيحة دستورية» من موسكو وتقضم إدلب بـ«دعم جوي روسي»

Feb 01 2020

لم تسمع دمشق لـ«نصائح» موسكو إزاء تحريك اللجنة الدستورية. موسكو انسحبت وراء «نصائح» دمشق لـ«تحرير» إدلب. المبعوث الأممي غير بيدرسن لم يسمع من وزير الخارجية السوري وليد المعلم ما كان يعتقد أنه سيسمعه بعد محادثاته مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. لكن، سير العمليات في شمال غربي سوريا هو تطبيق لما يريده ويقوله وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو.

بذلك، هدف توجيه دعوة لأعضاء اللجنة الدستورية إلى جنيف منتصف الشهر الجاري بات على المحك. وهدف استمرار العمليات العسكرية في إدلب بات في المقدمة. وبينهما، يتعزز موقف الدول الغربية الداعية إلى تطبيق سياسة «الضغط الأقصى» على دمشق لانتزاع تنازلات من موسكو من جهة وتتعمق الأزمة الاقتصادية السورية من جهة ثانية وتزيد معاناة السوريين بدرجات سواء النازحين في الشمال أو القاطنين في مناطق الحكومة من جهة ثالثة.

في التفاصيل، استضافت لندن وبروكسل الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس اجتماعات أميركية وأوروبية وعربية حول سوريا بالتزامن مع محادثات بيدرسن في دمشق وجلسة مجلس الأمن الأربعاء وسير العمليات العسكرية بين ريفي حلب وإدلب، فكانت المناقشات متداخلة ومتشابكة، خلاصتها:

قبل أن يذهب المبعوث الأممي إلى دمشق، زار موسكو والتقى شويغو ولافروف. الهدف كان إقناع الحكومة السورية بضرورة «التعامل الإيجابي» مع أعمال اللجنة الدستورية بعد فشل الجولة الثانية من اجتماعاتها في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) (الماضي) بحيث يحصل اتفاق على جدول الأعمال لتمهيد الطريق أمام الدعوة إلى اجتماع جديد منتصف الشهر الجاري باعتبار أن بيدرسن قال بوضوح، بأنه لا دعوة لاجتماع جديد للجنة ما لم يحصل اتفاق على جدول الأعمال.

بمجرد ما غادر المبعوث الأممي موسكو توجه مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف إلى دمشق وعقد اجتماعا مع الرئيس بشار الأسد لـ«إجراء مناقشة تفصيلية للوضع في سوريا وحولها» حيث تطرق إلى «العملية السياسية وتم التأكيد على دعم الجانبين لعمل لجنة مناقشة الدستور بعيداً عن أي تدخل خارجي أو تسييس تمارسه بعض الأطراف يمكن أن يتسبب بتعطيل عملها أو وضع المعوقات أمام استمرار اجتماعاتها».

الاعتقاد الملفوف بالأمل، أن «نصيحة» الوفد الروسي للجانب السوري، كانت بالتحرك في ملف العملية السياسية لأسباب، هي: إعطاء غطاء للعمليات العسكرية في إدلب، زرع الشقاق في جبهة الدول الغربية ونزغ الذرائع، تعزيز نيات دول عربية للتطبيع مع دمشق.

حاملاً تفاؤله وانطباعات «روسية»، التقى بيدرسن المعلم الأربعاء الماضي. رسمياً، ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن «اللقاء بحث الجوانب المتعلقة بالعملية السياسية وأهمية بذل كل الجهود الممكنة وتقديم الدعم اللازم لتحقيق التقدم المنشود، ولإنجاح هذه العملية تحقيقاً لمصلحة الشعب السوري، وبحيث يكون كل ما ينتج عنها هو بقرار سوري - سوري، مع التأكيد على وجوب احترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها». وأكد الجانبان على «أهمية التزام قواعد وإجراءات عمل لجنة مناقشة الدستور للحفاظ على قرارها السوري المستقل دون أي تدخل خارجي من أي جهة كانت».

فك شيفرة القاموس السوري، يعني ذلك أن اللجنة الدستورية هي «كيان سيادي» لا يمكن للحكومة أن تتدخل في عملها. بمجرد جرى الاتفاق بين دمشق واللاعبين الآخرين على قائمة اللجنة الدستورية الـ150 و«قواعد العمل الإجرائية»، فإن اللجنة باتت «كيانا سياديا مستقلاً».

ماذا يعني ذلك؟ أن يكون النقاش بين بيدرسن باعتباره «ميسرا» لأعمال اللجنة ورئيس «الوفد المدعوم من الحكومة» أو «الوفد الوطني» أحمد الكزبري للاتفاق على جدول الأعمال. «النصائح» الروسية لم تترجم في موقف الكزبري. هو، لا يزال متمسكا بموقفه الذي أعلنه في الجولة الثانية من أعمال اللجنة الدستورية بين 25 و29 نوفمبر. أي، لا بد أن يوافق وفد «هيئة التفاوض السورية» المعارض على «المرتكزات الوطنية» الأربعة: «احترام والتزام السيادة الوطنية، مكافحة الإرهاب، إدانة الاحتلال الأميركي والاحتلال التركي، إدانة العقوبات الغربية على سوريا».

كان وفد «هيئة التفاوض» بدأ الجولة الثانية باقتراح جدول أعمال، تضمن «مناقشة مقدمة الدستور ومناقشة المبادئ الأساسية والدولة» ثم عدل مقترحاته بما في ذلك مناقشة «المرتكزات في سياق دستوري». وفي ختام الجولة في 28 نوفمبر، قدم وفد «الهيئة» اقتراح أن يقوم «كل وفد بمناقشة ما يريد دون أجندة» ثم رد الكزبري بمقترحين: «البدء بمناقشة الركائز الوطنية بهدف التوصل إلى أرضية مشتركة، دخول كل الوفود إلى قاعة الاجتماعات وأن يبدأ كل وفد نقاش ما يراه مناسباً».

المفاجأة للبعض خصوصاً المتفائلين، أن موقف الكزبري في دمشق قبل أيام لم يختلف عن موقفه نهاية نوفمبر بعد «وعود روسية بتحريك موقف الحكومة». قراءة موسكو بما في ذلك بعض الدبلوماسيين الروس، لهذا الموقف هو أن دمشق «عنيدة أكثر مما نظن وأن هناك حدودا للنفوذ الروسي على دمشق». لكن دبلوماسيين زاروا العاصمة السورية يشيرون إلى أن الجمود هو مزيج من أمرين: «عناد دمشق خصوصاً مع المكاسب العسكرية الأخيرة وتمسكها بأولوياتها والجمع بين موقفي حليفيها: موسكو وطهران من جهة وخيبة موسكو لأن الدول الغربية لم تتحرك إيجاباً بعد انعقاد اللجنة الدستورية في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) ولم تخفف العقوبات بل زادتها».

كان بيدرسن ودول أوروبية بين المتحمسين لمقاربة «خطوة مقابل خطوة»، أي تقديم دول غربية «حوافز» لكل خطوة إيجابية تقدم عليها موسكو التي راهنت أيضا على «عودة سوريا إلى العائلة العربية». وجرى بناء على ذلك تجميد فرض دول أوروبية عقوبات على رجال أعمال سوريين بعد انعقاد اللجنة الدستورية في نهاية أكتوبر. لكن فشل الجولة الثانية في نهاية نوفمبر، وضع مقاربة «خطوة مقابل خطوة» في مهب الريح. ولا شك أن فشل زيارة بيدرسن إلى دمشق الأربعاء واستمرار العمليات العسكرية سيدعم موقف دول أوروبية المتشددة للاقتراب أكثر من موقف واشنطن الداعية إلى «الضغط الأقصى» على دمشق كما هو الحال مع طهران.

عليه، خلال اجتماعات لندن يومي الاثنين والثلاثاء، دفع الوفد الأميركي لتوحيد الموقف الأوروبي للمضي وراء موقفها باتخاذ «أشد الإجراءات الدبلوماسية والاقتصادية» ضد دمشق وفرض عقوبات اقتصادية ضد رجال أعمال وكيانات في دمشق؛ ذلك أن الجانب الأميركي يرى أن «قانون قيصر» سهّل عملية فرض العقوبات داخل المؤسسات الأميركية؛ حيث إن واشنطن بصدد إصدار قائمة جديدة لفرض عقوبات على رجال أعمال سوريين. ويعتقد مسؤولون أميركيون أن «نتائج العقوبات ستظهر أكثر بتعميق الأزمة الاقتصادية في سوريا في المستقبل القريب، إضافة إلى أثر أزمة لبنان». واستبقت بروكسل وصول المبعوث الأميركي، بإقرار ممثلي الدول الأوروبية الاثنين الماضي مسودة قائمة ضمت ثمانية أسماء من رجال الأعمال وكيانين في دمشق، على أن يصدرها وزراء الخارجية الأوروبيون خلال اجتماعهم المقبل.

عليه، تدل إشارات صادرة من دمشق وموسكو وعواصم غربية، أن المرحلة المقبلة مقبلة على «مكاسرة»: دمشق تمضي بغطاء روسي في قضم إدلب قطعة بعد قطعة تمهيدا لـ«التفرغ» لمقارعة الأميركيين وحلفائهم شرق الفرات ثم الاستفراد بالأكراد. واشنطن تمضي لـفرض «ضغط أقصى» وقضم الموقف الأوروبي دولة بعد دولة للاستفراد وتزعم بالتفاوض مع موسكو. وبين المعركتين، ستزيد الأزمة الاقتصادية ومعاناة السوريين وتزيد التساؤلات: هل موسكو تريد وقادرة على الضغط على دمشق لحل سياسي وتنازلات إقليمية تخص دور طهران؟
المصدر :الشرق الاوسط




حملة أميركية على أوروبا لتبني «ضغط أقصى» على دمشق

حملة أميركية على أوروبا لتبني «ضغط أقصى» على دمشق

Jan 31 2020

شهدت لندن في الأيام الماضية سلسلة اجتماعات أميركية وأوروبية غير معلنة لبحث تنسيق الجهود من اقتراح واشنطن تبني سياسة «الضغط الأقصى» وفرض «أشد الإجراءات الاقتصادية والدبلوماسية» على دمشق لانتزاع تنازلات من موسكو في الملف السوري.

وموضوع التنسيق الأميركي - الأوروبي، أحد ملفات محادثات وزير الخارجية مايك بومبيو في العاصمة البريطانية أمس، بالتوازي مع اجتماعات المبعوث الأميركي إلى سوريا جيمس جيفري مع مسؤولين أوروبيين في بروكسل، حيث اصطحب الأخير معه خبراء في العقوبات الاقتصادية لإقناع الاتحاد الأوروبي بمواكبة حملة الإجراءات الأميركية التي ستفرض بموجب «قانون قيصر» الذي أقره الرئيس دونالد ترمب بعد موافقة الكونغرس.

وتضمنت اجتماعات لندن يومي الاثنين والثلاثاء: مشاورات أميركية قادها جيفري ونائبه جويل روبرن، ومشاورات أوروبية شارك فيها مبعوثو الدول الأعضاء إلى سوريا، ومشاورات أميركية - أوروبية، قبل انعقاد اجتماع «المجموعة الصغيرة» بمشاركة أميركا، وفرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، والسعودية، والأردن، ومصر، ومشاركة رئيس «هيئة التفاوض السورية» المعارضة نصر الحريري في جانب منها.

حسب المعلومات المتوفرة لـ«الشرق الأوسط»، تريد واشنطن الدفع لتوحيد الموقف الأوروبي للمضي وراء موقفها في فرض «أشد الإجراءات الدبلوماسية والاقتصادية» ضد دمشق لتوفير أدوات ضغط على روسيا للجلوس على الطاولة حول المستقبل السياسي لسوريا والدور الإيراني. وتشمل سلة الإجراءات «فرض عقوبات اقتصادية ضد رجال أعمال وكيانات في دمشق»؛ ذلك أن الجانب الأميركي يرى أن «قانون قيصر» سهّل عملية فرض العقوبات داخل المؤسسات الأميركية؛ إذ إن واشنطن بصدد إصدار قائمة جديدة لفرض عقوبات على رجال أعمال سوريين «استفادوا من الحرب».

واستبقت بروكسل وصول المبعوث الأميركي، بإقرار ممثلي الدول الأوروبية الاثنين الماضي مسودة قائمة ضمت ثمانية أسماء من رجال الأعمال وكيانين في دمشق، على أن يصدرها وزراء الخارجية الأوروبيون خلال اجتماعهم المقبل. وبعد نقاش بين ممثلي الدول جرى حذف اسم كان ورد في مسودة سابقة، باعتباره أحد المشاركين في وفد الحكومة لاجتماعات اللجنة الدستورية.

وإذ إن الدول الثلاث الكبرى، بريطانيا وألمانيا وفرنسا، لا تزال تقود الموقف الأوروبي بالملف السوري، فإن شقوقاً برزت في الأيام الأخيرة، ذلك أن هنغاريا فتحت سفارتها في دمشق بالتوازي مع قرب قبرص من القيام بالأمر نفسه. وقال دبلوماسي، إن قبرص قايضت موافقة دمشق على توقيع اتفاق لرسم الحدود البحرية رداً على اتفاق أنقرة مع حكومة الوفاق الليبية برئاسة فائز السراج، بالإقدام على استئناف العلاقات الدبلوماسية والخروج عن الإجماع الأوروبي. لكن إيطاليا حسمت أمرها بتأجيل فتح سفارتها إلى «ظروف سياسية أخرى».

وترى واشنطن بضرورة وحدة الموقف الأوروبي في «عدم التطبيع» وعدم فتح السفارات في دمشق والمساهمة في إعمار سوريا و«عدم التخلي المجاني عن هذه الأوراق، بل ضرورة التزام خط واحد بالضغط على دمشق». لكن عدداً من الدول الأوروبية تردد في المضي قدماً في الاقتراحات الأميركية لتبني سياسة «الضغط الأقصى» باعتبار أنها ترى أن موضوع «الصبر الاستراتيجي مكلف لأوروبا بسبب مخاوفها من الهجرة والإرهاب واللااستقرار في سوريا والأوضاع الداخلية لكل دولة أوروبية. أميركا تستطيع الانتظار، لكن تكلفة الانتظار عالية في أوروبا». وأشار دبلوماسي إلى أن التباين بين أميركا وأوروبا إزاء سوريا يشابه انقسامهما إزاء الملف الإيراني، مستطرداً أنه «لا يمكن للدول الأوروبية، كمجموعة أو دول، الاستغناء عن أميركا. ونحن في حاجة لبعضنا بعضاً؛ ما يتطلب الكثير من التنسيق».

لذلك؛ فإن زيارتي بومبيو إلى لندن وجيفري إلى بروكسل ترميان إلى «جلب الدول الأوروبية إلى الموقف الأميركي وتناغم موقف الطرفين». وكان بومبيو قال في بيان: «الأعمال المزعزعة للاستقرار التي تقوم بها روسيا والنظام الإيراني و(حزب الله) والنظام تمنع بشكل مباشر وقف إطلاق النار في شمال سوريا، بحسب ما تم النص عليه في قرار مجلس الأمن رقم 2254، وتحول دون العودة الآمنة لمئات الآلاف من النازحين في شمال سوريا إلى منازلهم». وتابع: «الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ أقوى الإجراءات الدبلوماسية والاقتصادية ضد نظام الأسد وأي دولة أو فرد يدعم أعماله الوحشية».

ينسحب التباين الأميركي - الأوروبي أيضاً على ملف المشاركة في الحرب ضد «داعش»؛ إذ حث جيفري خلال مشاركته في اجتماع التحالف الدولي في كوبنهاغن الدول الأوروبية على تعزيز مساهمتها في الحرب ضد «داعش» في سوريا والعراق والمشاركة في «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) في العراق بسبب انشغال القوات الأميركية بالدفاع عن نفسها ومطالب عراقية لها بإعادة الانتشار بعد اغتيال قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» قاسم سليماني. وأوضح دبلوماسي: «هناك إدراك للضغوط العراقية لإعادة الانتشار - الانسحاب من العراق؛ ما يعني تأثير ذلك على الوجود الأميركي شرق سوريا، الذي حسم أمر بقائه الرئيس ترمب بداية العام».
المصدر: الشرق الاوسط




منظمة برجاف تعقد جلسة حوارية موسعة في أربيل بمشاركة عضوين من اللجنة الدستورية

منظمة برجاف تعقد جلسة حوارية موسعة في أربيل بمشاركة عضوين من اللجنة الدستورية

Jan 28 2020

برجاف|هولير
عقدت منظمة برجاف للتنمية الديمقراطية والإعلام جلسة حوارية على مستوى النخبة المدنية والمجتمعية السورية المقيمة في كورستان العراق /دهوك والسليمانية واربيل اليوم الثلاثاء في فندق دارين بلازا بهولير حول العملية الدستورية التي انطلقت من جنيف قبل اشهر برعاية أممية .

وتمحورت النقاشات بين النخبة نفسها وبين عضوي اللجنة الدستورية من كتلة "ثلث الوسط "المجتمع المدني الأستاذ أنور المجني والأستاذة جمانة قدور وبتسسير الميسر الدكتور زيدون الزعبي .

وتركزت الجلسة حول العملية الدستورية وشروط الإنطلاق والتحديات التي تواجهها والموجبات لتطويرالعملية والبحث عن آليات فاعلة وماهو دور كتلة المجتمع المدني /الثلث الوسط في العملية وكيفية تطوير دور الكتلة وتجاوز الثغرات التي تواجهها وكيفية تجسير العلاقة بين الكتلة والحاضنة المجتمعية وشرعية العملية وآفاق اكتساب الشرعية المجتمعية والبحث معاً حول إصلاح العملية حتى تكون معبرة عن الكل السوري .

وتم التوصل لمجموعة من التوصيات من أبرزها دعم المجتمع المدني لحقوق المكونات في كتابة الدستور وكذلك وضع مدة زمنية وبند حقوق المراة ومنح الجنسية لابنائها وتمركز السلطة بيد شخص في ظل وجود تعدد كبير ومتنوع واثبات حقوق القومية الكردية في الدستور وإعادة الإعمار للبلاد والأجيال ووضع قوانين تخص التعليم ومخاوف سوريا المستقبل ووضع مكتومي القيد والخوف من الإسلام السياسي وأن يكون المصد الأساسي للتشريع والتعامل مع الكرد كأساس قومي وليس أقلية ودولة مدنية علمانية وفصل الدين عن السلطة .




Pages