إيلجاق أو إيلاجاغ .........Êlecax

إيلجاق أو إيلاجاغ .........Êlecax

Mar 14 2020

صالح عيسى
بداية معتدلة:
تقع قرية إيلاجاغ إلى الجهة الغربية من كوباني ب 35 كم والى الجنوب من الحدود سايكس بيكو ب 20 كم والى الشرق من نهر الفرات 3 كم و من القرى ما تسمى او تعرف ب ( برجم الفرات Berçemê Ferat ) تم تعريبها مرتين ففي المرة الاولى أطلقوا عليها اسم(بداية ) وفي الثانية معتدلة .

تسميتها :
تسميتها الصحيحة ( يلي جاغ ) وتعني مستنقع الماء وهي كلمة عثمانية قديمة. ومع مرور الوقت تحولت إلى ( يلي جاغ ، ثم إلى إيلاجاغ ، إيلجاق ) وكل هذه التسميات صحيحة وتدل على مكان القرية الحالية .
وكانت تعرف باسم ( ين كاڤان Ên gavan ) وتعني رعاة البقر وهي كلمة كُردية قديمة وما زالت تستخدم بنفس المعنى.
تاريخها :
تسمى ب( أم القرى)
في هذه السطور القليلة لا يمكننا إعطاء كل الحق لتاريخ القرية والاقوام الذين مروا عليها حتى في وقت قريب كالأرمن الذين فروا من مجازر العثمانيين في الحرب العالمية الأولى وتم أستقبالهم من قبل أهالي القرية كالإخوة مرحبين بهم وسكنوا القرية فكيف لنا أن نكتب تاريخ قرية تمتد بجذورها إلى ما قبل الرومان ، مع ذلك سأسلط شعاعاً بسيطاً على تاريخها عسى أن نجد يوماً ما من كتب أو سيكتب عنها بشكل أفضل وأوسع. وأعلم إن كتابة بعض الأسطر عنها فيه إجحاف بحق القرية لأن إيلاجاغ ليست بحاجة إلى منشور هنا او كتاب صغير هناك بل تحتاج إلى مجلدات لمعرفتها .
اما تاريخها القديم ترتبط ارتباطا وثيقا لوجود التل الأثري الموجود في الجهة الجنوبية من القرية ، حيث إن موقعها الجغرافي جعلت منها موقعاً إستراتيجياً سواء في صد الهجمات والغزوات أو حاجة الناس إلى الطبيعة من حيث الماء و المرعى وحاجات أخرى وكلها كانت متوفرة في إيلاجاغ. لم نكتب عن التل الأثري بشكل مفصل حاليا كوننا لم تفاصيل دقيقة، ولكنه من أقدم التلال الاصطناعية القديمة في المنطقة والآن أصبح تلا طبيعيا مبني على مساحة تقدر بأكثر من 5 هكتارات من القاعدة وحوالي هكتارين او اكثر في القمة ، وتم نبش وحفر التل بطرق عشوائية من قبل الأهالي وعثروا على الكثير من الأواني والعملات القديمة تعود إلى احقاب مختلفة الرومانية ، الإسلامية وايضا للاحقاب أخرى وكذلك عثروا على خرزات مختلفة الألوان والأحجام.
وكذلك إلى وجود الكهوف حول القرية وخاصة في الجهة الشمالية منها عند المقبرة حيث هناك حفرة كبيرة محفورة داخل صخر يقال بأنه باب لمقبرة رومانية وعلى هذه الحفرة حجر كبير ومدور ، ومدخل الكهف نحو الشرق حيث جهة شروق الشمس، يقال بأن عرض تلك الفتحة (فتحة المقبرة ) اكثر من نصف متر وارتفاعه مترين وفيها درج صخري تنزل إلى الأسفل. والى الجهة الغربية من القرية ب 2كم آثار لقرية صغيرة ومقبرتها .
لنعود إلى تاريخها الحديث نوعاً ما ، حيث إن موقع القرية كان في التل وما حولها حتى الأحتلال العثماني للمنطقة ، ويقال إن عبدالحميد الثاني مكث في القرية لمدة أسبوع تقريباً أثناء عودته من زيارة قبر أحد أجداده المدعو سليمان شاه وعندما شاهد جمال القرية جعل منها مركزاً إدارياً لحاميته وأطلق العنان لرجاله يتصرفون في القرية وماحولها كما يشاءون حيث اقاموا بالقرية ظلماً و جوراً لا مثيل له مما أدى بالأهالي إلى التكاتف والتعاون فيما بينهم وقاطعوا الحاكم إلا إن أوامر ( شيطانية ) سلطانية صدرت بزرع بذور الفتنة والشقاق بين الأهالي والمؤسف هذه الاوامر قد أخذت طريقها إلى النجاح حيث أوصى الشيطان لحاميته أن يبني قرية جديدة ( ينكه ڤان ) حسب موقعها الحالي وإن كل من يساند الحاكم سيحصل على مزايا إضافية من الحماية ويحق لهم إستملاك الأراضي وحقه في الماء والمرعى وحرمان كل من يخالفه ، وهنا وقعت المصيبة عندما وافقت بعض العائلات مساعدة الحاكم وحصلوا على بعض المزايا على حساب إخوانهم الموجودون في القرية القديمة في التل وما حولها وزاد من ذلك بفرض حصار جائر عليهم لمدة ما يزيد على عامين حيث أصابوا في حالة يرثى لهم إنها الفاقة والعوز بدون رحمة ، مما أدى بالأهالي إلى النزوح من القرية والأبتعاد عن الحاكم وحاشيته ، وهنا ولدت مجموعة كبيرة من القرى وأبتعدوا عن القرية الأم ( أم القرى ) القديمة وهذه القرى الجديدة التي ولدت من رحم إيلجاق وهي ( بلنك = قناية = حنكش = عوينة = دكرمان = بوراز = قملق = قاسمية =قوردينا = سركت = دادالي = ميدانة = بله = شمه ١+٢ قوشلي ١+٢+٣ و كوبلك لذلك يجب تسميتها بأم القرى .
لنعود إلى تاريخها الحديث و سنبدأ من عند شيخ أقصوري الكوردي الأصل من مدينة (رُها ) ولكنه عثماني الفكر والولاء حيث اورث القرية لأبنه حج جمال أقصوري كونه كان مالكا للقرية حسب النظام العثماني والناس فلاحين لديهم يعملون في الزراعة ولا ننسى كان لهم دور في تطوير الزراعة نوعاً ما والسماح للأرمن الذين سكنوا القرية هربا من مجازر العثمانين بالصناعات البسيطة إلا إنه تم طردهم في عام 1967م بعد إستلام البعث السلطة في سوريا حيث رحلوا إلى مدينة حلب وقسم منهم إلى خارج السورية .
إن إيلجاق كانت مركزاً إدارياً لغاية عام 1955م وكانت فيها مخفر للدرك ( الشرطة ) إلا أنها تم نقلها إلى ناحية شيوخ التحتاني عندما ظهر أنصار حزب البعث ذو النزعة القومية الشوفينية كون إيلجاق قرية كُردية قد تشكل خطراً عليهم في قادم الأيام ونجحوا بذلك.
هذه هي إيلجاق التي تخفي الكثير عنا بين ثناياها في التل الأثري و الكهف التي تقع في شمالي القرية وهي مغلقة إلى هذه اللحظة وقد تخفي هي أيضاً الكثير من الأسرار والحقائق في داخلها. وما زال الكثير من أبناء المنطقة يتذكرونا الأرمني ( كاوي Kawî ) والذي كان يشرف على بساتين الفاكهة والخصروات..
وأيضا كانت توجد في شمال القرية بعض من الآبار اليدوية الحفر بقطر 4 أمتار وبعمق 4 إلى 7 أمتار متصلة ببعضها البعض من أسفل لنقل الماء من الشمال القرية بأتجاه إيلجاق
البعض يقول إن الروم هم من حفر تلك آبار لا نعرف بالضبط من أين تأتي هذه الإنفاق من تحت أرض ربما تكون هناك مئات مثلها في قرى مجاورة ولكن كانت توجد منها في قرية عوينة شمال إيلجاق .
لقد حصل إتفاقية بين فرنسا و إنكلترا خلال وجودهم معا في الاراضي السورية في هذه المنطقة وفي هذا المكان وعلى هذه الهضبة في قرية إيلجاق عمل حكومة إنكليز آنذاك ثكنة عسكرية كبيرة على الهضبة الشرقية لعدة أشهر وكان ذلك في فصل الخريف بداية الشتاء وكانت مؤلفة من مئات خيم واﻵلاف عساكر وضباط وسيارات ودراجات نارية..
وأنسحبت تلك القوات من إيلاجاغ إلى مدينة أنطاليا ومن ثم بأتجاه البحر. وسميت هذه الهضبة ب ( Qûça Nextê )
ومن تحت هذه الهضبة كانت تجري مياه نبع قرية إيلجاق إلى جهة الغربية مرورا على طرفي التل من الجنوب والشمال باتجاه نهر الفرات غربا .
بالنسبة للأرمن .
ومابين عامي 1915 و 1919م
بالنسبة إلى الأرمن الذين فرو من تركيا إلى سوريا إثر مجزرة اﻷرمن التي أرتكب بحقهم في عام 1915 و1916 م على يد سلطات دولة العثمانية. فقد نزح الكثير منهم في تلك المجزرة باتجاه الجنوب الى كوباني وريفها ومنهم من سكنوا ايلاجاغ ومكثوا قسماً منهم في قرية إيلجاق لفترة قصيرة على نبع القرية ضمن مخيم أو ما شابه ذلك وكان سكان القرية والقرى المجاورة ﻹيلاجاغ يجلبون لهم الخبز واﻷكل وبعض من الحاجيات مجاناً ، ومع مرور الزمن أصبحوا جزء من أبناء القرية من دون التمييز بحقهم(قوميا و دينيا) .
وبعدها رحلوا كما قلنا .
جغرافيتها :
حدودها :
يحدها من الشرق قرى بلنك و شمه و دادالي، ومن الجنوب قرية القناية، ومن الغرب قرى بوراز و قملق و دكرمان ، ومن الشمال قريتي عوينة و حنكش وكندي كري .
طبيعتها :
لا يمكن الحديث عن قرية إيلجاق من حيث الجمال والطبيعة فهي لوحة فنية نادرة بل فريدة من نوعها وأقل ما يقال عنها إنها موناليزا ولكن ليس للفنان بيكاسو بل لخالق بيكاسو نفسه، وبذلك يختصر الحديث عنها لأنه مهما قلنا لا نستطيع إعطائها الحق الطبيعي في وصفها ، إنها ساحرة كوباني وبرجم فرات بجمالها .
حيث نجد في الجهة الشمالية الشرقية سلسلة من الهضبات تبدأ من طريق قرية عوينة و تتجه شرقاً إلى هضبة ( حمدي أحمه ) إلى قرية بلنك ثم تتجه جنوباً ويشكل حزاماً بشكل زاوية قائمة من الشرق والشمال ويتخللها بعض الآخاديد على طريق قرية حنكش بالقرب من مقبرة القرية ، ويمر وادي قادم من الشرق من قرية بلنك حيث يشكل ممراً بإتجاه الشرق وفي جنوب الوادي نجد بعض الهضاب ومنها هضبة عمري ( Qûça Emerê ) .
أما في الجنوب هناك الأنظار حيث التل الأثري القديم ومن خلفها أسرار الطبيعة حيث السهول و سهول وكذلك مم الغرب سهول .
الينابيع: لا ننسى إن في الجهة الشرقية من التل وعلى بعد مئتي متر فقط كانت الينابيع الرقراقة يجريان من شرايين الهضبات الصغيرة لولادة حياة جديدة للبشرية علما ان عدد الينابيع في شرقي التل اثنان وتبعدان عن بعضهما البعض بضعة أمتار فقط ولكن إحداهما كانت تجري إلى جنوب التل باتجاه أراضي قرية قناية والثانية كانت تجري من شمال التل ضمن أراضي قرية ايلاجاغ وهذه الينابيع كانت تعرف بالينابيع قرية قناية اما . .
اما نبعة إيلاجاغ كانت تنبع من الوادي في الزاوية الشمالية الشرقية من القرية على طريق قرية بلنك عند موقعة ( حواركه ) وكانت تجري من شمال القرية ثم تنعطف قليلا إلى الجنوب في وسط القرية ويقسم القرية إلى قسمين وإن مياه هذه الينابيع كانت فيها نسبة كبريت وليست مرتفعة حيث كانوا يستخدمونه للشرب أيضا.
وفي عام 1900م تم إنشاء أول طاحونة مائية في المنطقة على النبع قرية إيلاجاغ وهذه الطاحونة كانت تعود ملكيتها للمدعو (بوليص الأرمني ) وأستمرت بعمل لمدة ( 55 ) عاماً لغاية 1955م وسبب توقفها نقص في المياه وظهور بعض الطواحين الحديثة الأخرى في المنطقة.
وفي هذه الينابيع تعلم معظم أبناء القرية السباحة وصيد السمك .
و معظم سكان القرى المجاورة ﻹيلاجاغ كانوا يأتون إليها كل يوم و يعتبرونها نزهة او سيران .
زراعتها :
إيلجاق قرية مروية منذ القدم وما زالت ، سابقاً كانوا يعتمدون على الينابيع لسقاية الأراضي ، والآن يعتمدون على الآبار الأرتوازية بعد أن جف تلك الينابيع .
وهي أول قرية في المنطقة زرعت فيها ( الرز ) حول التل وكان ذلك في عام 1927م وبلغ طول نبتة الرز قرابة نصف متر ولم تنجح تلك العملية لعدم وجود مهندسين في المنطقة آنذاك.
أما القطن فقد تم زراعته في عام 1935م ، وهي أول قرية تدخلها جرار زراعي ( تراكتور ) في عام 1937م بعد أن جلبها مالك القرية آنذاك حج جمال ، وهذه الآلة كانت على شكل دبابة مجنزرة مع عدة الفلاحة وهي من نوع ( جونديل ) و في عام 1943م حيث جلب حج جمال أيضاً حصادة زراعية من نوع ( مسي هاوس ) وهي إنكليزية الصنع تعمل على البنزين .
حيث كانوا يقودهم هذه الآليات شخص أرمني ومن حسن حظ القرية تعلم أحد أبناء القرية من اﻷرمني قيادة جرار وحصادة ويدعى ( فارس فرج بره )
وتشتهر القرية بزراعة القطن والقمح والشعير والسمسم والشوندر السكري والذرة الصفراء وقديماً ذرة البيضاء والكمون والعدس والحمص والكزبرة واليانسون وحبة البركة ( حبة السوداء ) والبساتين الخضرة والتي شكلت سلة غذائية متكاملة في الصيف لمدينة كوباني وكانت تشتهر أيضاً بأشجارها المثمرة مثل التين والرمان والإجاص والمشمش والعنب والتفاح وحالياً فيها بعض بساتين الصغيرة للزيتون والرمان..
إجتماعياً:
سكن القرية أغلب العشائر الموجودة في منطقة كوباني من علاء الدين والقرية مؤلفة من عشيرتين أساسيتين وهم = زيتان = سلوجك = وفيها بعض البيوت الصغيرة لكل من عشائر التالية = بيجان = كيتكان = جيجك = برجي = حشاوي = بلك = قره كيجي = أوطمانا = دنكزان = وبيت من العرب سريساتي ، بالرغم من الكم الهائل من العشائر إلا إنهم كانوا دائماً في حالة الوئام التام مع بعضهم البعض منذ القدم ، وفي كثير من الأحيان كانوا يعتبرون أنفسهم عائلة واحدة نظراً للعلاقات الإجتماعية المتينة بينهم من حيث المصاهرات والصداقات وكذلك الحماية من الأعتداءات الخارجية قديماً.
وهم من القومية الكردية ويتكلمون اللهجة الكرمانحية ابا عن جد ويمتازون بروح المرح والفكاهة وحسن الجوار مع الجوار
تعليمياً :
هناك مدرسة إبتدائية قديمة في القرية بنية في أوائل الثمانينات من قرن الماضي وبنى نظام السوري مدرسة إعدادية حديثة في وسط القرية وفتحت في القرية أول مدرسة لتعليم اللغة الكوردية في غرب كوباني في عام 2013
وتخرج عدد لا بأس به من الجامعات مثل الطب والهندسة والآداب والعلوم والمعاهد المتوسطة وما دون الثانوي وهناك شهادات علياً في الماجستير قسم اللغة العربية وكذلك فن الرسم على الخشب بطريقة الحرق .
الخدمات :
قلنا إن القرية كانت مقر لمخفر مع ذلك تعرضت للاهمال المتعمد ولكن في الفترة الأخيرة تم شق بعض الطرق وتعبيد إحداها التي تربطها بقرية عوينة اما الان فقد تم شق مجموعة من الطرق بينها وبين القرى المجاورة وكذلك فيها شبكة الكهرباء وبعض المحلات التجارية البقاليات والآن هناك سوق أسبوعي (البازار) بالإضافة إلى معامل البلوك .
ملاحظة :لا بد من ذكرها
سلب ونهب أموال أملاك القرية .
بتاريخ 2013/08/04 تعرضت القرية لهجمة بربرية من قبل ما يسمى بالجيش الحر بقيادة أحد رجالات الدولة السورية ( الحرة) ولكنه عثماني الهوى والفكر ويدعى ( ع عكيدي ) تحت اشرافه وأوامره تم سلب و نهب القرية ولكن أبناء القرية دافعوا عن قريتهم بكل البسالة والشجاعة حتى رمق آخير وأستشهد على إثرها كوكبة من شباب القرية وهم شامخين على قمة التل الأثري.
وفي 2014/09/15 تعرضت القرية لهجمة بربرية ثانية بعد تغير تلك الجهة لاسمها و ملابسها وبعض من قادتها لتمويه على التمويل القادم من الشمال العثمانلي وبدأت معها تهجير الثاني لأهل إيلجاق إيلاجاغ
قسم من أبناء القرية في الشتات المعمورة بين تركية وأوروبا وكوردستان ومعظم دول العالم .
و لقد تحررت من رجس شياطين العصر عادت إلى طبيعتها
في 28/شباط/2015 .




قصتنا وأبو الحارث..

قصتنا وأبو الحارث..

Mar 14 2020

سردار ملادرويش
(المنشور يعتبر شهادة من بين مئات القصص والشهادات هي لا تشمل حدث ١٢ آذار بل مجرد قصة منه لذا لا يتم اسقاطها بالعموم على الحدث لكن تؤخذ كشهادة فردية)
في اليومين التاليين لـ ١٢ آذار ٢٠٠٤ بعد تشييع شهداء الملعب بدأت الانتفاضة الكردية في سوريا، حيث أطلق الأمن السوري الرصاص على المشيعين وبات هناك ضحايا جدد.
في اليوم التالي التوتر مستمر في المنطقة، صباحًا نحو الساعة الحادية عشرة صباحًا تواجد محمود الناصر (أبو الحارث) في محل والدي، كان أبو الحارث مسؤولًا في أمن الدولة عن الملف الكردي، ومجيئة للسوق ومحل الوالد (ربما ذهب لأي محل) بدراية امكانية أن يكون هناك تحرك مناهض لفعل السلطة في مدن كردستان سوريا، طلب أم أجهز له القهوة، خلال تجهيزي القهوة سمع صوت هاتفه يرن، جاء الاتصال وعلى الفور انطلق أبو الحارث خارج المحل، حاول أبي الاستفسار عن عودته فقال سيعود، خرجت وأعلم أن هناك أجواء متوترة وأن سيكون هناك رد على فعل النظان بقتل المدنيين، وبالفعل عند تجوالي في السوق عرفت أن هناك تظاهرة قادمة من جهة شرق المدينة (الأكراد ينتفضون في كل المدن) لم تكن لوسائل التواصل تواجد كبير ولم يكن للهواتف المحمولة كثافة انتشار.
بعد نحو نصف ساعة وصلت التظاهرة لمنتصف السوق، قامت المحال الكردية بالإغلاق وعلى غرار ذلك غالبية السوق قام بالإغلاق حيث يخشى الجميع ردة فعل السلطة على تظاهرة الكرد، وصلت التظاهرة لحي المحطة غربي المدينة ثم عادت للسوق وصولًا للمصرف الزراعي لم يبق في المسير صورة ورمزًا للنظام وحزب البعث في المدينة، كانت ظاهرة لوحات "الفلكس" حديثة.
بعد ذلك توجه المتظاهرون باتجاه دوار الحسكة، هناك حيث تمثال لحافظ الأسد تم كسر التمثال، سألت ابن عمي وهو يكبرني ماذا سيحدث بعد هذا فأجاب (كردستان) لم تكن الفرحة والنشوة تجعنا نفكر بالعاقبة خاصة أن النظام السوري لم يتحرك ضد المتظاهرين حتى مرور المتظاهرين بجانب مفرزة أمن الدولة لم يسفر عن تصادم عنيف فالعناصر لم يقوموا بأي ردة فعل وكذلك عند مخفر البلدة وقسم الجنائية المتلاصقان تم إغلاق الأبواب وعدم الاعتراض على المتظاهرين!.
بعد انتهاء الحشود كانت الأخبار تأتي من مدن أخرى حول الحشود من الأكراد يتظاهرون في مدنهم امتد هذا لكافة المدن السورية حيث تواجد الكرد ووصل لأماكن حساسة مثل الجامعات وخاصة حلب ودمشق وحتى داخل حرم المدينة الجامعية.
بعد عودة الكرد في مدينة سري كانيه\ رأس العين، لمنازلهم، كان هناك تخوف على المدينة وأيضًا مدينة الحسكة نتيجة تواجد كثيف لخليط متنوع في المدينة وبالفعل تمام الساعة الثانية والنصف ظهرًا، كنا في المنزل (ساعة الغذاء) تم الاتصال بوالدي من مشفى السلام المقابل لمحل والدي في حي الكنائيس، الخبر (ابو سردار لا تترك المنزل فقد تم تفريغ المحل وسرقة كل ما فيه من قبل عرب حرضهم النظام عبر شعبة الحزب) كان كلام صديق الوالد من المشفى نصيحة بأن لا يأتي أحد منا فاللصوص الذين يسلبون محال الكرد في السوق مسلحين ومحصنين من قبل الأمن والسلطة.
كان على إثر خروج الكرد جرى اجتماع أمني في المدينة بين الجهات الأمنية ومدير المنطقة وشعبة الحزب وتكفل الحزب بتجميع "عرب" من المدينة وريفها وسلمهم السلاح ليكونوا الحصن المدافع عن النظام فكانت البداية من السرقة والنهب والسلب.
جميع محال الكرد وسط المدينة باتت عرضة للسرقة والنهب والسلب وحتى الأن غير مقيدة في سجلات الدولة.
لم تكتف السلطة بذلك بل أرسلت الغوغاء باتجاه الأحياء الكردية، كان أول الضحايا هو تواجد الحكم الدولي "الاستاذ عبد القادر محمد علي بافي ولات"، عندما حاول الوصول للسوق لمنع العرب الذين حرضهم النظام وشعبة الحزب من السرقة وايضا للوصول للمركز الثقافي لاخراج عائلة صديقه الغائب عن المدينة، لكن اعتقل هناك بتهمة انه قادم لتفجير المركز وهو يدفع ثمن ذلك اليوم حتى الان بأضرار نتيجة اعتقال وتعذيب كبير إضافة لاعتقال شباب وأطفال من المدينة.
كانت ردة الفعل كبيرة جدًا يقال إن الشخص الذي جمع الناس في شعبة "ماجد الحلو" أمسك السلاح وقال "الكراد بالو على تمثال الرئيس ونحن نريد نحمي الدولة"، ولد ذلك احتقان كبير في المدينة عبر تسليح العرب ضد الكرد العزل، بقيت المدينة في توتر كبير لشهور، وبدأ مسلسل الاعتقالات مع قدوم فرقة خاصة من دمشق حاصرت المدينة، كل يوم نستفيق على خبر اعتقال العشرات من أبناء المدينة وهذا ينطبق على مدن أخرى بالطبع.
كان فرع أمن يستلم ملف اعتقالات لاسابيع ينتهي منه فيستلم فرع أخر أيضًا الملفات، في تلك الفترة أصبح الشباب ينامون في النهار ويتحضرون في الليل ينتظرون مصيرهم نتيجة كثافة المداهمات في الليل، كان والدي يخشى كثيرًا وصول اسمائنا وبالفعل كان هناك اسمي واسم شقيقي الصغير بين الاسماء لكن ملفات الأمن الاولى تجاوزتنا ثم في ملف أمن الدولة تم استدعائي.
في فترة المداهمات بقيت نحو ١٧ يوم في منزل ابو ولات (زوج عمتي) برغم كان اكثر مكان من الممكن ان يكون مراقب ومكشوف، لكن على مبدأ ان المكان المكشوف هو الأمن وللقدرة على الهروب لحي أخر من المنزل وايضًا للبقاء مع ابو ولات الذي كان يحتاج المساعدة والرعاية نتيجة عدم القدوة والقوة.
عند استدعائي جاءت دورية امن دولة للمنزل وطلبت حضوري، كان الجو العام والنفسي سيء الناس تنتظر مصير مجهول، اصبح الذهاب للامن راحة غير مقلقلة بقدر القلق الذي نعيشه كل يوم بانتظار مجهول قد يأتي خاصة أننا بدأنا نسمع قصص تعذيب لخارجين من السجن بينما معتقلين أخرين أصبحوا في دمشق وكان هناك تخوف كبير من أن يكون مصير المعتقلين المجهول!
في المساء قمت بتجهيز نفسي والذهاب لفرع أمن الدولة، كان ملف أمن الدولة الأخير بين الملفات التي قامت الأمن بالاعتقالات من خلالها، وأنا ارتدي لباس سميك وبدل البنطال اثنان وبدل الكنزة اثنتان.... الخ.
استجوبني رئيس المفرزة ابو وائل للتحقيق وكانت عيناي مغلقة بعد ذلك لكنني اسمع صوتهم، كان واضح ان لا اتهام مباشر سوى المشاركة في التظاهرة، تم تخويفي بجهاز الكهرباء دون استخدامه ثم رأيت نفسي انساب لدولاب صغير وعيناي مغلقة عند الضرب كان هناك من يقول لي "يا ابني اعترف وارحم حالك" كنت اسمع صوت ابو الحارث لأنني اعرفه وجميع من في البلد يعرفه تمامًا بحكم أن ابو الحارث عنصر قديم في امن الدولة في المدينة وفي الاساس بحكم اشرافه على الملف الكردي لديه تواصل مع الكرد في المدينة، عند سماع صوته اجبت "عمي ابو الحارث انت كنت بالمحل عنا وانا اجهز القهوة" فصرخ "مين ابو الحارث ولاك" واكمل الضرب، لم اكمل ساعات حتى تم استدعاء والدي وخرجت كان نصيبي ونصيب بعض الشباب في تلك المرحلة قليلة مقارنة بما لحق بشباب في المدينة من آذى واعتقال مستمر البعض لشهور والبعض لاكثر من سنة حيث كان التفكير بخروجهم للحياة مجددًا مستحيل!
حقيقة لا انكر أننا كنا متهورون في الشباب ولدينا عناد كبير فلم اتقبل فكرة ما حصل بعد نحو سنة خلال مرور ابو الحارث من السوق انا ووالدي امام المحل ظهر انه قادم باتجاهنا فحذرني ابي من اي تصرف دخلت للمحل وعند وصوله لم استطع ان ارد السلام ورفضت المصافحة (حقيقة لم تكن سوى ردة فعل بدون اي دراية بالنتائج) لكنه تفهم الامر وقال لوالدي "جيد ان ابنك لم يعترف".
التقيت باسطنبول بابو الحارث في عام ٢٠١٤ خلال تغطيتي لنشاط للمعارضة كان في الاوتيل الذي يقام فيه النشاط على مدى ايام لم استطع النظر له وانا في حالة غليان حقيقة وفي اليوم الثالث اصبحنا في ممر وجها لوجه طلب المصافحة فرفضت كنت ارفض تمامًا فكرة ان يتحول هذا الانسان لمعارض فالرجل تربى باخلاص في افرع الأمن والصورة الذهنية لدينا لا تستطيع تصور ان يتحول ابو الحارث لرجل ديمقراطي ومعارض وبالفعل قصة تحوله للمعارضة بالاساس غامضة حتى اليوم لا يستطيع ابناء مدينة سري كانية وانا متاكد من تقبل فكرة ان يتحول هذا الرجل للمعارضة وان يترك الولاء والاخلاص للنظام السوري! في حين أن الرجل اليوم يعتبر رمزًا للثورة وشاهدًا على عصر ضد الكرد دون أن يَسأل عن الدور الذي قامه بهد لعقود في اضطهاد السوريين.
الرحمة لجميع شهداء انتفاضة اذار ٢٠٠٤

١٣ اذار\ مارس ٢٠٢٠




جلسة برجاف عن المراة

Mar 12 2020


نحو محاسبة قتلة المنتفضين

نحو محاسبة قتلة المنتفضين

Mar 12 2020

16 عاماً على الانتفاضة السلمية للكُرد السوريين في وجه الاستبداد والقمع وسياسة التنكيل

قبل 16 عاماً وفي 12 آذار/مارس 2004 عبر المواطنون الكُرد بسلمية وشجاعة عن توقهم للحرية عبر انتفاضة عارمة في كل مناطق تواجدهم ، من ديريك(المالكية/أقصى شمال شرق)، وانتهاء بزورافا (ضواحي دمشق) مروراً بقامشلو وريفها، ممتدة الى كُوباني وحلب وعفرين، وجاء ذلك كله بعد ان واجه نظام الاستبداد التعبيرات السلمية بسياسة القمع والترهيب وصلت حد منع الناس من دفن شهدائهم في يوم التالي من احداث الملعب الرياضي (مباراة فريقي الفتوة والجهاد) والتي تطورت مأساويا بحدوث صدام بين مشجعي الفريقين أعقبها اطلاق الاستخبارات الرصاص الحي على جمهور المشجعين من الكُرد مما ادى الى سقوط ضحايا وجرحى، وكان هذا السلوك الإجرامي سبباً مباشراً للانتفاضة.
امتدت الانتفاضة أسبوعين، واستطاعت بسلمية وعناد طرد النظام في غالبية المناطق، عادت من بعدها آلة العنف والاستبداد بإجراءات عقابية خارج القانون، عبر اعتقال المئات وفصل العشرات من الطلبة الكرد من الجامعات، كما كافأت المسؤولين الذي أصدروا الأوامر بتوجيه الرصاص الحي في صدور المنتفضين، راح بسببها أكثر من ٣٥ شهيداً. وهذا دليل أن القرار بالقمع اتخذ على أعلى مستوى من القيادة السياسية.
وفي وقت الذي يحيي مجتمعنا ذكرى الانتفاضة وتذكير الرأي العام بيوم الشهيد الكُردي فان ناسنا أثبتوا مدى العلاقة القوية بين مكوناتنا المجتمعيّة، اذ بالرغم من جراح ما صنعته الرعونة الأمنية، قرر مسؤولون كُرد وعرب من دير الزور ومن الهيئات المدنية الرياضية عقد مباراة ودية بين الفريقين في الملعب نفسه، كرد واضح على رفض سياسة بث النعرات والتي كانت سيدة الموقف في السنين المتعاقبة، حيث بقيت الممارسات وعمليات التهميش والضغط والخطاب الإعلامي الرسمي يستثمر في توتير الأجواء وصولًا أخيرا الى التصريحات المهينة المقدمة من أعلى هرم السلطة والتي تتحدث عن مجتمع كردي وافد وليس أصيل، ضاربا عرض الحائط بالتاريخ والوثائق وأرض الواقع.
نحن هيئة رصد الانتهاكات في برجاف، وفي الوقت الذي نحيي فيه ذكرى الانتفاضة في مناطقنا-وهي خطوة لمواجهة حرب الذاكرة التي تشتد بين الاستبداد والمجتمع- نرى ذلك أيضا خطوة للتأكيد على مقولة "كفى":
كفى استبدادا واستثمارًا في لعبة تمزيق المجتمع وزرع النعرات فيه.
كفى لسياسة التستر على المجرمين وقامعي الرأي وحرية التعبير.
وندعو المنظمات الحقوقية السورية والمنظمات الدولية والأممية ذات الشأن ان يدعموا مطالبنا والتي تتلخص بـ:
• اعتبار ضحايا ١٢ آذار ٢٠٠٤ شهداء سوريا، وهم بالتالي جزء لا يتجزأ من كوكبة شهداء التغيير والانتقال الديمقراطي.
• اعتبار من قاموا بإصدار الأوامر بقتل المدنيين والمنتفضين السلميين ومن وجه الرصاص الحي في وجه المنتفضين، مجرمين قاموا بانتهاكات جسيمة بحق الناس والمجتمع، ووضعهم في قوائم كمطلوبين للعدالة.
• نهيب بالمنظمات الصديقة العاملة في أوربا بشمول ملاحقة الأشخاص الذين خططوا ونفذوا عمليات القمع والتنكيل وساهموا في قتل المدنيين في انتفاضة ١٢ آذار٢٠٠٤
• كما نطالب الأمم المتحدة والآلية المحايدة والمستقلة بفتح ملف خاص لضحايا ٢٠٠٤
• على قوانين العدالة الانتقالية لاحقاً، أن تضع هذه القضية ضمن ملفاتها الأصيلة ويشمل ذلك إضافة للمحاسبة احياء الذكرى وجبر الضرر وتعميق مفاهيم التآخي والسلم المجتمعي.

الرحمة لأرواح شهداء انتفاضة ٢٠٠٤.
المزيد من اواصر التواصل بين مكوناتنا المجتمعية لأجل بناء مستقبل آمن لا مكان فيه لأي مجرم أو مستبد.
هيئة رصد الانتهاكات/ برجاف




إردوغان يطلب من بوتين التشارك في إدارة حقول نفط دير الزور بسوريا

إردوغان يطلب من بوتين التشارك في إدارة حقول نفط دير الزور بسوريا

Mar 10 2020

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إنه طلب من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، التشارك في إدارة حقول النفط في محافظة دير الزور بشرق سوريا، بدلاً من القوات التي يقودها الأكراد التي تسيطر على الحقول الآن.
وقال إردوغان، للصحافيين، على متن طائرته أثناء العودة من بروكسل التي أجرى فيها محادثات: «عرضت على السيد بوتين أنه إذا قدم الدعم الاقتصادي، فبإمكاننا عمل البنية، ومن خلال النفط المستخرج هنا، يمكننا مساعدة سوريا المدمرة في الوقوف على قدميها»، وفقاً لما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال إردوغان، إن بوتين يدرس العرض، الذي قدمه الرئيس التركي خلال محادثات في موسكو، الأسبوع الماضي، مضيفاً أنه يمكنه تقديم عرض مماثل للرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وقال إردوغان: «بدلاً من الإرهابيين الذين يستفيدون هنا، ستكون لدينا الفرصة لإعادة بناء سوريا من عائدات هذا (النفط). سيكون من شأن هذا أيضاً إظهار من الذي يسعى لحماية وحدة سوريا، ومن الذي يسعى للاستحواذ عليها».
وتقع محافظة دير الزور إلى الجنوب من منطقة حدودية عمقها 30 كيلو متراً سيطرت عليها القوات التركية في أكتوبر (تشرين الأول)، بعد انسحاب «وحدات حماية الشعب» الكردية، التي تقول تركيا إنها منظمة إرهابية تهدد أمنها. وتسيطر «وحدات حماية الشعب» المدعومة من الولايات المتحدة على معظم مناطق حقول النفط بشرق سوريا.
وتتهم روسيا، واشنطن، بمحاولة فصل مناطق شرق سوريا لإقامة شبه دولة هناك.
وفي العام الماضي، سحب الرئيس الأميركي بعض القوات الأميركية من سوريا، قائلاً إن القوات الأميركية الباقية هناك ستحمي حقول النفط في شرق سوريا.
وقال ترمب في أكتوبر، إن الولايات المتحدة «يجب أن تكون قادرة على أن تأخذ بعض (النفط)»، مضيفاً: «ما أعتزم القيام به، ربما يكون عقد صفقة مع شركة (إكسون موبيل)، أو إحدى أكبر شركاتنا للذهاب إلى هناك، والقيام بذلك بالشكل الملائم».
وكانت تركيا قد فتحت حدودها أمام عبور المهاجرين واللاجئين الموجودين ضمن أراضيها، وذلك لإجبار الدول الأوروبية على «تقديم دعمها للحلول السياسية والإنسانية التركية».
وخسرت تركيا في إدلب أكثر من 50 من جنودها في فبراير (شباط) بنيران القوات السورية، فيما بلغ عدد الفارين من المحافظة السورية نحو مليون شخص في اتجاه الحدود التركية بعد هجوم لقوات النظام السوري بدعم روسي، الأمر الذي عرض أنقرة لضغوط كبيرة.
المصدر: الشرق الاوسط




جلسة نسوية تعقدها برجاف للنقاش حول المشهد النسوي في المنطقة

جلسة نسوية تعقدها برجاف للنقاش حول المشهد النسوي في المنطقة

Mar 09 2020

برجاف|كوباني
عقدت هيئة تمكين المرأة في منظمة برجاف في كوباني لقاءاً نسوياً، مع ناشطات وحقوقيات وفاعلات المجتمع المدني وقضايا المرأة، للبحث في الشؤون النسوية السورية في ظل الوضع الراهن في المنطقة.

ورعت قسم هيئة تمكين المرأة في منظمة برجاف الجلسة النسوية بحضور 15 من الناشطات والحقوقيات والفاعلات في المجتمع، وجرى النقاش للبحث معهن في شؤون وشجون المرأة في ظل الوضع السوري بشكل عام ووضع المناطق الكردية بشكل خاص.

وتطرق خلال الجلسة المدير التنفيذي لمنظمة برجاف فاروق حجي مصطفى حول أخر التطورات على المشهد النسوي والمدني السوريين، ودور المرأة في الدساتير السورية المتعاقبة، بالإضافة إلى دور المرأة في الاتفاقيات والمواثيق والعهود الدولية، ونقاط القوة والضعف في المشهد النسوي في مناطق شمال وشرق سوريا.

وبحسب الإدارية في قسم تمكين المرأة في المنظمة إن تمكين المرأة يعد هدفاً اساسياً في ظل الواقع الذي تعيشه سوريا في الفترة الحالية، إذ يتيح لها فرصة اتخاذ القرار والمطالبة بالحصول على الحقوق والمزايا وتضييق الفجوة بين الرجال والنساء بالنسبة لاحتياجاتهم بفعل الظرف الحالي.

وتعد انعقاد هكذا جلسات بهدف مشاركة المرأة عبر التحاور والمشاركة معهن في أخر التطورات في العمل المدني السوري والاجتماع العاشر الأخير لغرفة دعم المجتمع المدني في جنيف.

وتأتي هذه الجلسة من ضمن سلسلة من النشاطات والجلسات التفاعلية تعقدها منظمة برجاف للتنمية وبناء القدرات حول دور النسوي والدستور ودور المرأة وتمكينها في المجتمع ومناقشتها مع المشاركين واعدادِ مخرجات من هذه الندوات والحوارات، وامكانيةِ نقل افكارهم إلى غرفة دعم المجتمع المدني في جنيف السويسرية.




تقرير عن تحضيرات نوروز

Mar 09 2020


بمناسبة اليوم العالمي للمرأة...

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة...

Mar 08 2020


تحتفل نساء العالم في 8 آذار / مارس من كل عام بيومها السنوي، في وقت أنّ المرأة في بلدنا تعيش في أحلك الظروف؛ وهنّ وأن كنّ يحتفلن بيومهن إلا أنهن يذكرن لحظات قاتلة في حياتهن، حيث فقدن فلذة أكبادهن، وأزواجهن واخوتهن وسندهن في الحياة سواء في معارك الحياة، أو في أقبية السجون، وبمصير مجهول، قمن بتوديع رجل البيت، حلمهن، وما زلن ينتظرن العودة، فضلاً عن أنهن أصبحن ضحايا، ومعتقلات ومختطفات، وسبايا داعش.
في يوم المرأة، عدا أنهن يحتجن إلى المناصرة ومن يقف إلى جانبهن وإلى جانب حقوقهن يحتجن أيضا إلى دعم حقيقي ليس لأجل تمتعهن بحقوقهن فحسب بقدر من حاجتهن للمناصرة في البحث معاً عن مصير المفقودين والمعتقلين، وانّ هذا الملف بات مطلباً في هذه المرحلة خاصة بعد زوال داعش.
ونحن إذ نذكر يوم المرأة، نسمع أخبار سيئة بحق نساءنا في سائر الأراضي السورية، ولا سيما في عفرين/كرداغ، وگري سپي/تل أبيض، ورأس العين/سري كانيه، حيث يواجهن عقول ظلامية، ويختطفن ويتم ابتزازهن، ويواجهن حالة من الطعن بكرامتهن.
نحن هيئة تمكين المرأة/برجاف إذ نهنئ النساء في يومهن ونطالب المنظمات والنسويّات والنسويين الوقوف إلى جانب نساءنا اللاتي يعشن في أسوء مرحلة من حياتهن بالرغم من انخراطهن في الحياة العامة ومشاركتهن في في عملية البناء وحماية الناس، وتوحيد الموقف بوجه كل عقل قمعي للنساء بسبب هويتهن أو انتمائهن إلى بيئات ثقافية واجتماعية وعرقية أو بسبب مواقفهن السياسية.
لنعمل معاً لرفع شأنهن، ومكانتهن في حياتنا المدنية/المجتمعيّة والسياسيّة
لنطالب بعودة المفقودين والمفقودات، والمعتقلين والمعتقلات..
لنطالب معاً بالكف عن طعن كرامتهن وكرامة الإنسان.
تحية لكل امرأة ما زالت تقاوم وتطالب بالمساواة.
تحية لكل امرأة تواجه العقل القمعي والتمييزي والعنصري.
الحريّة لنسائنا ولكل النساء في سوريا والعالم
هيئة تمكين المرأة/برجاف
كُوباني
٨ آذار ٢٠٢٠




الرئيس بارزاني: نساء كُردستان لهن أدواراً عظيمةً في مسيرة النضال التحرري لشعبنا

الرئيس بارزاني: نساء كُردستان لهن أدواراً عظيمةً في مسيرة النضال التحرري لشعبنا

Mar 08 2020

وجه الرئيس مسعود بارزاني، اليوم الأحد، عبر التوتير، رسالة تهنئة الى نساء كُردستان والعالم، أبدى فيها عظمة دورهن في مسيرة النضال التحرري للشعب الكُردستاني، وتقديمهن التضحيات مع البيشمركة.

وجاء في نص رسالة الرئيس بارزاني :
بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أهنىء جميع نساء كُردستان والعالم.

نساء كُردستان ساندن، على الدوام، البيشمركه في كافة الثورات والإنتفاضات، وكان لهن أدواراً عظيمةً في مسيرة النضال التحرري لشعبنا، وقدمن التضحيات.




اتفاق جديد حول إدلب بعد محادثات «صعبة» بين بوتين وإردوغان

اتفاق جديد حول إدلب بعد محادثات «صعبة» بين بوتين وإردوغان

Mar 06 2020

أسفرت جولة محادثات مطولة بين الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب إردوغان عن اتفاق على إعلان وقف لإطلاق النار ابتداءً من منتصف الليلة الماضية (الجمعة)، ووضع ترتيبات مشتركة للمراقبة ومتابعة الاتصالات.
وعقد الرئيسان جولة محادثات ثنائية بشكل منفرد «وجهاً لوجه» بناءً على طلب من الجانب التركي، قبل أن ينضم إليهما وفدا البلدان على المستويين العسكري والدبلوماسي، وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن جولة المحادثات الموسعة استمرت كذلك نحو ثلاث ساعات، بلور خلالها الطرفان ملامح اتفاق على شكل «بروتوكول إضافي» يُضم إلى اتفاق سوتشي الموقع بينهما في صيف عام 2018.
وتلا وزيرا خارجية البلدين نص الاتفاق الذي شمل ثلاثة بنود أساسية، أولها وقف جميع الأعمال القتالية عند كل خطوط التماس بدءاً من منتصف ليل الجمعة. والثاني إنشاء شريط أمن بمسافة 6 كيلومترات إلى الشمال والجنوب من الطريق الدولية «إم4»، والثالث إطلاق العمل لتسيير دوريات مشتركة بين روسيا وتركيا على طول هذا الخط بدءاً من 13 مارس (آذار) المقبل.
ونص البروتوكول على أن الطرفين انطلقا للتوصل إلى هذا الاتفاق من مبادئ الالتزام بسيادة سوريا، ووحدة أراضيها وسيادتها، والعمل المشترك في مكافحة الإرهاب، ومن القناعة بأنه لا يمكن إيجاد أي تبرير لتدمير البنى التحتية، وأنه لا حل عسكرياً للأزمة السورية، والحل الوحيد المقبول هو الذي يديره السوريون بأنفسهم وفقاً للقرار الدولي 2254، وكذلك بهدف وقف التهجير القسري للنازحين وإعادة المهجرين إلى مناطقهم.

وكان الرئيس الروسي استبق إعلان الاتفاق بتأكيد موقف موسكو حول تحميل المسلحين مسؤولية التصعيد الذي شهدته إدلب خلال الأشهر الماضية، وقال إنهم واصلوا الهجمات على المنشآت المدنية، وعلى قاعدة حميميم الروسية. وقال بوتين، إن بلاده «لا تتفق مع كل آراء تركيا حول الوضع في سوريا، لكنها تنطلق من أن الطرفين نجحا في كل اللحظات الحاسمة، ونظراً للعلاقات الوثيقة بينهما في التوصل إلى اتفاقات وتجاوز الخلافات». وأكد استعداد البلدين لمواصلة العمل في إطار مسار آستانة. معرباً عن أمل في أن توفر الوثيقة التي تم التوصل إليها أساساً لوقف العنف وتخفيف معاناة المدنيين. وتطرق بوتين إلى جولات النقاش التي جمعت خبراء من البلدين خلال الأسابيع الماضية، وقال إن الحوار الذي حصل بين الرئيسين استند إلى النقاشات المكثفة السابقة وإلى مستوى الثقة بين البلدين.
وشدد إردوغان على الأهمية التي توليها أنقرة لتعزيز التعاون مع موسكو وتجاوز النقاط الخلافية، لكنه حمّل من جانبه النظام مسؤولية التصعيد، وقال إن أنقرة «لن تسمح لاستفزازات النظام السوري أن تؤثر على علاقاتها مع موسكو أو أن تلحق الضرر بها». وكرر التحذير من مخاطر وقوع كارثة إنسانية إذا واصلت القوات الحكومية تحركاتها، مذكراً بوجود 4 ملايين نسمة في إدلب ومحيطها وقال إن مليون ونصف المليون منهم باتوا قرب حدود تركيا. وشدد إردوغان على أن بلاده كانت نسقت مع موسكو مسألة زيادة عدد نقاط المراقبة وزج قوات إضافية في سوريا. في تأكيد بدا لافتاً، خصوصاً أنه أضاف أن تركيا سيكون لها الحق مع الاتفاق الجديد على أن ترد على أي انتهاك لوقف النار من جانب القوات الحكومية.
وكان بوتين شدد في مستهل اللقاء على أن الأوضاع في إدلب توترت إلى درجة تتطلب حديثاً مباشراً بيننا، وأكد على ضرورة تجاوز هذا التوتر والعمل على عدم تكراره.
وحول مقتل العسكريين الأتراك في سوريا، قال بوتين، إن خسارة الناس دائما مأساة كبيرة، موضحاً أن العسكريين الروس والسوريين لم يكونوا على علم بموقع الجنود الأتراك، والجيش السوري خلال هذه الفترة تكبد أيضاً خسائر كبيرة.
وأضاف، أنه بات من الضروري مناقشة الوضع المتشكل اليوم والعمل على عدم تكراره «ولكي لا يلحق ضرر بالعلاقات الروسية - التركية التي نثمنها عالياً». وخاطب بوتين ضيفه قائلاً: «مثلما طلبتم، نحن مستعدون لنبدأ بالحديث وجهاً لوجه ثم ينضم إلينا فيما بعد المسؤولون في الحكومتين الروسية والتركية».
من جانبه، أشار إردوغان إلى متانة العلاقات التركية - الروسية، مؤكداً أن العمل على تطوير هذه العلاقات يعد مسألة مهمة. وقال الرئيس التركي «وصلت علاقاتنا حالياً إلى الذروة، وهذا ينطبق على الصناعات الدفاعية والعلاقات التجارية. ونحن نعتبر أن المهمة الأساس تتمثل في تطوير هذه العلاقات، وأعتبر أننا قادرون على ذلك».
المصدر:الشرق الاوسط




Pages